responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 10  صفحه : 142
السِّيَاقِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ فَآوَاهُمْ وَأَطْعَمَهُمْ فَلَمَّا صَحُّوا قَالُوا إِنَّ الْمَدِينَةَ وَخِمَةٌ وَكَانَ السَّقَمُ الَّذِي بِهِمُ أَوَّلًا مِنَ الْجُوعِ أَوْ مِنَ التَّعَبِ فَلَمَّا زَالَ ذَلِكَ عَنْهُمْ خَشُوا مِنْ وَخَمِ الْمَدِينَةِ إِمَّا لِكَوْنِهِمُ أَهْلَ رِيفٍ فَلَمْ يَعْتَادُوا بِالْحَضَرِ وَإِمَّا بِسَبَبِ مَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْحُمَّى وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهَا اجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ وَتَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْجَوَى فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ بِهِمْ ضُرٌّ وَجَهْدٌ وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى مَا قُلْنَاهُ قَوْلُهُ فِي ذَوْدٍ لَهُ ذكر بن سَعْدٍ أَنَّ عَدَدَ الذَّوْدِ كَانَ خَمْسَ عَشَرَةَ وَفِي رِوَايَةِ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ أَنَّ الذَّوْدَ كَانَ مَعَ الرَّاعِي بِجَانِبِ الْحَرَّةِ قَوْلُهُ فَقَالَ اشْرَبُوا أَلْبَانَهَا كَذَا هُنَا وَتَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي قِلَابَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ أَنَسٍ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا قَوْلُهُ فَلَمَّا صَحُّوا فِي السِّيَاقِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا فَلَمَّا صَحُّوا قَوْلُهُ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ بِاللَّامِ بَدَلَ الرَّاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهَا قَوْلُهُ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَكْدُمُ الْأَرْضَ بِلِسَانِهِ حَتَّى يَمُوتَ زَادَ بَهْزٌ فِي رِوَايَتِهِ مِمَّا يَجِدُ مِنَ الْغَمِّ وَالْوَجَعِ وَفِي صَحِيحِ أَبِي عَوَانَةَ هُنَا يَعَضُّ الْأَرْضَ لِيَجِدَ بَرْدَهَا مِمَّا يَجِدُ مِنَ الْحَرِّ وَالشِّدَّةِ قَوْلُهُ قَالَ سَلَّامٌ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ وَقَوله فبلغني أَن الْحجَّاج هُوَ بن يُوسُفَ الْأَمِيرُ الْمَشْهُورُ وَفِي رِوَايَةِ أَنَسٍ فَذَكَرَ ذَلِكَ قَوْمٌ لِلْحَجَّاجِ فَبَعَثَ إِلَى أَنَسٍ فَقَالَ هَذَا خَاتَمِي فَلْيَكُنْ بِيَدِكَ أَيْ يَصِيرُ خَازِنًا لَهُ فَقَالَ أَنَسٌ إِنِّي أَعْجِزُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ فَحَدِّثْنِي بِأَشَدِّ عُقُوبَةٍ الْحَدِيثُ قَوْلُهُ بِأَشَدِّ عُقُوبَةٍ عَاقَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا بِالتَّذْكِيرِ عَلَى إِرَادَةِ الْعِقَابِ وَفِي رِوَايَةِ بَهْزٍ عَاقَبَهَا عَلَى ظَاهِرِ اللَّفْظِ قَوْلُهُ فَبَلَغَ الْحسن هُوَ بن أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ فَقَالَ وَدِدْتُ أَنَّهُ لَمْ يُحَدِّثْهُ زَادَ الْكُشْمِيهَنِيُّ بِهَذَا وَفِي رِوَايَةِ بَهْزٍ فَوَاللَّهِ مَا انْتَهَى الْحَجَّاجُ حَتَّى قَامَ بِهَا عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَنَسٌ فَذَكَرَهُ وَقَالَ قَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِيَ وَالْأَرْجُلَ وَسَمَلَ الْأَعْيُنَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ أَفَلَا نَفْعَلُ نَحْنُ ذَلِكَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَسَاقَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ ثَابِتٍ حَدَّثَنِي أَنَسٌ قَالَ مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ مَا نَدِمْتُ عَلَى حَدِيثٍ حَدَّثْتُ بِهِ الْحَجَّاجَ فَذَكَرَهُ وَإِنَّمَا نَدِمَ أَنَسٌ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّ الْحَجَّاجَ كَانَ مُسْرِفًا فِي الْعُقُوبَةِ وَكَانَ يَتَعَلَّقُ بِأَدْنَى شُبْهَةٍ وَلَا حُجَّةَ لَهُ فِي قِصَّةِ الْعُرَنِيِّينَ لِأَنَّهُ وَقَعَ التَّصْرِيحُ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ أَنَّهُمُ ارْتَدُّوا وَكَانَ ذَلِكَ أَيْضًا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْحُدُودُ كَمَا فِي الَّذِي بَعْدَهُ وَقَبْلَ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمَغَازِي وَقَدْ حَضَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْأَمْرَ بِالتَّعْذِيبِ بِالنَّارِ ثُمَّ حَضَرَ نَسْخَهُ وَالنَّهْيَ عَنِ التَّعْذِيبِ بِالنَّارِ كَمَا مَرَّ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَكَانَ إِسْلَامُ أَبِي هُرَيْرَةَ مُتَأَخِّرًا عَنْ قِصَّةِ الْعُرَنِيِّينَ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَسْطُ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ فِي بَابِ أبوالِ الْإِبِلِ وَالدَّوَابِّ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَإِنَّمَا أَشَرْتُ إِلَى الْيَسِير مِنْهُ لبعد الْعَهْد بِهِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 10  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست