responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 93
فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ خِلَافًا لِبَعْضِهِمْ

[36] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا حَرَمِيٌّ هُوَ اسْمٌ بِلَفْظِ النِّسْبَةِ وَهُوَ بَصْرِيٌّ يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ الْعَبْدِيُّ وَيُقَالُ لَهُ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ ثِقَة متقن قَالَ بن الْقَطَّانَ لَمْ يُعْتَلَّ عَلَيْهِ بِقَادِحٍ وَفِي طَبَقَتِهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ بَصْرِيٌّ أَيْضًا لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ وَلَمْ يُخَرَّجْ عَنْهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ شَيْءٌ قَوْله حَدثنَا عمَارَة هُوَ بن الْقَعْقَاعِ بْنِ شُبْرُمَةَ الضَّبِّيُّ قَوْلُهُ انْتَدَبَ اللَّهُ هُوَ بِالنُّونِ أَيْ سَارَعَ بِثَوَابِهِ وَحُسْنِ جَزَائِهِ وَقِيلَ بِمَعْنَى أَجَابَ إِلَى الْمُرَادِ فَفِي الصِّحَاحِ نَدَبْتُ فُلَانًا لِكَذَا فَانْتَدَبَ أَيْ أَجَابَ إِلَيْهِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ تَكَفَّلَ بِالْمَطْلُوبِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ الْمُؤَلِّفِ فِي أَوَاخِرِ الْجِهَادِ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ تَكَفَّلَ اللَّهُ وَلَهُ فِي أَوَائِلِ الْجِهَادِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْهُ بِلَفْظِ تَوَكَّلَ اللَّهُ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهَا وَعَلَى رِوَايَةِ مُسْلِمٍ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ هُنَا ائْتَدَبَ بِيَاءٍ تَحْتَانِيَّةٍ مَهْمُوزَةٍ بَدَلَ النُّونِ مِنَ الْمَأْدُبَةِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَقَدْ وَجَّهُوهُ بِتَكَلُّفٍ لَكِنْ إِطْبَاقَ الرُّوَاةِ عَلَى خِلَافِهِ مَعَ اتِّحَاد الْمخْرج كَاف فِي تخطئته قَوْله لايخرجه إِلَّا إِيمَانٌ بِي كَذَا هُوَ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ فَاعِلُ يُخْرِجُ وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَالْإِسْمَاعِيلِيِّ إِلَّا إِيمَانًا بِالنَّصْبِ قَالَ النَّوَوِيُّ هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ وَتَقْدِيرُهُ لَا يُخْرِجُهُ الْمُخْرِجُ إِلَّا الْإِيمَانَ وَالتَّصْدِيقَ قَوْلُهُ وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي ذَكَرَهُ الْكِرْمَانِيُّ بِلَفْظِ أَوْ تَصْدِيقٌ ثُمَّ اسْتَشْكَلَهُ وَتَكَلَّفَ الْجَوَابَ عَنْهُ وَالصَّوَابُ أَسْهَلُ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ بِلَفْظِ أَو وَقَوله بِي فِيهِ عدُول من ضَمِيرِ الْغِيبَةِ إِلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ فَهُوَ الْتِفَاتٌ وَقَالَ بن مَالِكٍ كَانَ اللَّائِقُ فِي الظَّاهِرِ هُنَا إِيمَانٌ بِهِ وَلكنه عَلَى تَقْدِيرِ اسْمِ فَاعِلٍ مِنَ الْقَوْلِ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ أَيِ انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ قَائِلًا لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانٌ بِي وَلَا يُخْرِجُهُ مَقُولُ الْقَوْلِ لِأَنَّ صَاحِبَ الْحَالِ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ هُوَ اللَّهُ وَتَعَقَّبَهُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ الْمُرَحِّلِ بِأَنَّ حَذْفَ الْحَالِ لَا يَجُوزُ وَأَنَّ التَّعْبِيرَ بِاللَّائِقِ هُنَا غَيْرُ لَائِقٍ فَالْأَوْلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الِالْتِفَاتِ وَهُوَ مُتَّجِهٌ وَسَيَأْتِي فِي أَثْنَاءِ فَرْضِ الْخُمُسِ مِنْ طَرِيقِ الْأَعْرَجِ بِلَفْظِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الْجِهَادُ فِي سَبيله وتصديق كَلِمَاته تَنْبِيه جَاءَ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي زُرْعَةَ هَذِهِ مُشْتَمِلًا عَلَى أُمُورٍ ثَلَاثَةٍ وَقَدِ اخْتَصَرَ الْمُؤَلِّفُ مِنْ سِيَاقِهِ أَكْثَرَ الْأَمْرِ الثَّانِي وَسَاقَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجَيْهِمَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ الْمَذْكُورِ بِتَمَامِهِ وَكَذَا هُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَجَاءَ الْحَدِيثُ مُفَرَّقًا مِنْ رِوَايَةِ الْأَعْرَجِ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَمَا سَيَأْتِي عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَهُنَاكَ يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ الْكَلَامَ عَلَى قِيَامِ رَمَضَانَ وَبَابِ صِيَامِ رَمَضَانَ يَأْتِي فِي كتاب الصّيام

(قَوْلُهُ بَابُ الدِّينِ يُسْرٌ)
أَيْ دِينُ الْإِسْلَامِ ذُو يُسْرٍ أَوْ سَمَّى الدِّينَ يُسْرًا مُبَالَغَةً بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَدْيَانِ قَبْلَهُ لِأَنَّ اللَّهَ رَفَعَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْإِصْرَ الَّذِي كَانَ عَلَى مَنْ قَبْلِهِمْ وَمِنْ أَوْضَحِ الْأَمْثِلَةِ لَهُ أَنَّ تَوْبَتَهُمْ كَانَتْ بِقَتْلِ أَنْفُسِهِمْ وَتَوْبَةَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْإِقْلَاعِ وَالْعَزْمِ وَالنَّدَمِ قَوْلُهُ أَحَبُّ الدِّينِ أَيْ خِصَالُ الدِّينِ لِأَنَّ خِصَالَ الدِّينِ كُلُّهَا مَحْبُوبَةٌ

(

فصل ت س)
قَوْله تستر مَدِينَة من بِلَاد فَارس وَهُوَ بِضَم أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَفتح الْمُثَنَّاة وَضَبطه الْبكْرِيّ بِفَتْح أَوله وَضم ثالثه قَوْله تسنيم قَالَ بن عَبَّاس يَعْلُو شراب أهل الْجنَّة يُرِيد أَن المزاج يكون فَوق الممزوج وَقَالَ الرَّاغِب التسنيم عين رفيعة الْقدر ذكر أهل التَّفْسِير أَنَّهَا تخْتَص بالمقربين ويمزج مِنْهَا شراب أهل الْيَمين ثمَّ قيل هُوَ من المعرب وَقيل أَصله من سنمه بتَشْديد النُّون إِذا رَفعه فصل ت ع قَوْله تعس بِكَسْر الْعين وَبِفَتْحِهَا أَي عثر فَسقط على وَجهه وَقيل مَعْنَاهُ بعد وَقيل هلك أَو لزمَه الشَّرّ قَوْله تعسا كَأَنَّهُ يَقُول أتعسهم الله دُعَاء عَلَيْهِم بالتعس قَوْله تعهن بِكَسْر أَوله وَقد يفتح وَسُكُون ثَانِيه وَكسر الْهَاء مَوضِع على ثَلَاثَة أَمْيَال من السقيا بطرِيق مَكَّة وَضَبطه بَعضهم بِضَم أَوله وثانيه وَتَشْديد الْهَاء حَكَاهُ أَبُو مُوسَى فِي الذيل وَمِنْهُم من يكسر أَوله وَهُوَ الَّذِي فِي الحَدِيث مَعَ سُكُون ثَانِيه كَمَا ذكرته أَولا فصل ت ف قَوْله التفل بِسُكُون الْفَاء هُوَ النفخ ببصاق قَلِيل أَو بِغَيْر بصاق وَمِنْه قَوْله فِي التَّيَمُّم وتفل فيهمَا ويتفل بِضَم الْفَاء وبكسرها قَوْله وليخرجن تفلات التفل بِفَتْح الْفَاء الرَّائِحَة الكريهة وَالْمرَاد أَن لَا يتطيبن يُقَال هُوَ تفل أَي غير متطيب قَوْله تفثهم التفث إذهاب الشعث قَوْله الشَّيْء التافه أَي الْيَسِير الحقير فصل ت ق قَوْله التقية إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أَي التستر لأجل الحذر وَالْجمع التقي وَقَوله يَتَّقِي بجذوع النّخل أَي يسْتَتر بهَا وتقوى الله الْخَوْف مِنْهُ فصل ت ك قَوْله وَكَانَ مُتكئا وَكَانَ يتكىء قَالَ الْخَطَّابِيُّ كُلُّ مُعْتَمِدٍ عَلَى شَيْءٍ مُتَمَكِّنٌ مِنْهُ فَهُوَ متكئ وَمِنْه قَوْله يتَوَكَّأ فصل ت ل قَوْله التلبينة تَأتي فِي اللَّام قَوْله تلعة بِفَتْح أَوله أَرض مُرْتَفعَة يتَرَدَّد فِيهَا السَّيْل وَالْجمع تلاع قَوْله من تلادى بِكَسْر أَوله أَي من قديم مَا قرأته وتلاد المَال قديمه وطارفه جديده قَوْله تله فِي يَده أَي دَفعه إِلَيْهِ وَقَوله فتله للجبين أَي وضع وَجهه بِالْأَرْضِ قَوْله فِي التلول جمع تل وَهُوَ الْموضع الْمُرْتَفع قَوْله لَا دَريت وَلَا تليت قيل مَعْنَاهُ وَلَا تَلَوت وَإِنَّمَا قَالَهَا بِالْيَاءِ للمؤاخاة والاتباع وَقيل مَعْنَاهُ وَلَا تبِعت الْحق وَقَالَ بن الْأَثِير وَلَا ائتليت أَي لَا اسْتَطَعْت يُقَال مَا ألوت أَي مَا اسْتَطَعْت وَهِي افتعلت مِنْهُ وَهَذَا الَّذِي جزم بِهِ ذكره بن الْأَنْبَارِي تجويزا فصل ت م قَوْله تمتمة هُوَ تردد اللِّسَان إِلَى لفظ كَأَنَّهُ التَّاء وَاسم الرجل تمْتَام فصل ت ن قَوْله التَّنْعِيم مَكَان مَعْرُوف خَارج مَكَّة سمي بذلك لِأَنَّهُ عَن يَمِينه جبل يُقَال لَهُ نعيم وَآخر يُقَال لَهُ ناعم والوادي اسْمه نعْمَان قَوْله التَّنور هُوَ الَّذِي يخبز فِيهِ وَقيل اسْم مَكَان بِالْكُوفَةِ وَقَالَ بن عَبَّاس فِي قَوْله وفار التَّنور أَي نبع المَاء وَقَالَ عِكْرِمَة وَجه الأَرْض وَقيل من المعرب قَوْله التناوش هُوَ الرَّد من الْآخِرَة إِلَيّ الدُّنْيَا فصل ت هـ قَوْله تهَامَة بِكَسْر أَوله كل مَا انخفض من بِلَاد الْحجاز ونجد كل مَا ارْتَفع قَالَ بن فَارس

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست