responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 87
كَانَ عَرَبِيًّا أَوْ عَجَمِيًّا وَالْفَاءُ فِي فَعَيَّرْتُهُ قِيلَ هِيَ تَفْسِيرِيَّةٌ كَأَنَّهُ بَيَّنَ أَنَّ التَّعْيِيرَ هُوَ السَّبُّ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ وَقَعَ بَيْنَهُمَا سِبَابٌ وَزَادَ عَلَيْهِ التَّعْيِيرُ فَتَكُونُ عَاطِفَةً وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ قَالَ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ فَقُلْتُ مَنْ سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ قَالَ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ أَيْ خَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الْجَاهِلِيَّةِ وَيَظْهَرُ لِي أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ تَحْرِيمَهُ فَكَانَتْ تِلْكَ الْخَصْلَةُ مِنْ خِصَالِ الْجَاهِلِيَّةِ بَاقِيَةً عِنْدَهُ فَلِهَذَا قَالَ كَمَا عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي الْأَدَبِ قُلْتُ عَلَى سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ قَالَ نَعَمْ كَأَنَّهُ تَعَجَّبَ مِنْ خَفَاءِ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَمَعَ كِبَرِ سِنِّهِ فَبَيَّنَ لَهُ كَوْنَ هَذِهِ الْخَصْلَةِ مَذْمُومَةً شَرْعًا وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يُسَاوِي غُلَامَهُ فِي الْمَلْبُوسِ وَغَيْرِهِ أَخْذًا بِالْأَحْوَطِ وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْحَدِيثِ يَقْتَضِي اشْتِرَاطَ الْمُوَاسَاةِ لَا الْمُسَاوَاةَ وَسَنَذْكُرُ مَا يَتَعَلَّقُ بِبَقِيَّةِ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْعِتْقِ حَيْثُ ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَفِي السِّيَاقِ دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ تَعْدِيَةِ عيرته بِالْبَاء وَقد أنكرهُ بن قُتَيْبَةَ وَتَبِعَهُ بَعْضُهُمْ وَأَثْبَتَ آخَرُونَ أَنَّهَا لُغَةٌ وَقَدْ جَاءَ فِي سَبَبِ إِلْبَاسِ أَبِي ذَرٍّ غُلَامَهُ مِثْلَ لُبْسِهِ أَثَرٌ مَرْفُوعٌ أَصْرَحُ مِنْ هَذَا وَأَخَصُّ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى أَبَا ذَرٍّ عَبْدًا فَقَالَ أَطْعِمْهُ مِمَّا تَأْكُلُ وَأَلْبِسْهُ مِمَّا تَلْبَسُ وَكَانَ لِأَبِي ذَرٍّ ثَوْبٌ فَشَقَّهُ نِصْفَيْنِ فَأَعْطَى الْغُلَامَ نِصْفَهُ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ قُلْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ قَالَ نعم

(قَوْلُهُ بَابُ ظُلْمٍ دُونَ ظُلْمٍ دُونَ)
يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى غَيْرَ أَيْ أَنْوَاعُ الظُّلْمِ مُتَغَايِرَةٌ أَوْ بِمَعْنَى الْأَدْنَى أَيْ بَعْضُهَا أَخَفُّ مِنْ بَعْضٍ وَهُوَ أَظْهَرُ فِي مَقْصُودِ الْمُصَنِّفِ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ لَفْظُ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ وَرَوَاهُ أَيْضًا من طَرِيق طَاوس عَن بن عَبَّاسٍ بِمَعْنَاهُ وَهُوَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ فَاسْتَعْمَلَهُ الْمُؤَلِّفُ تَرْجَمَةً وَاسْتَدَلَّ لَهُ بِالْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ أَنَّ الصَّحَابَةَ فَهِمُوا مِنْ قَوْلِهِ بِظُلْمٍ عُمُومَ أَنْوَاعِ الْمَعَاصِي وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ وَإِنَّمَا بَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ الْمُرَادَ أَعْظَمُ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ وَهُوَ الشِّرْكُ عَلَى مَا سَنُوَضِّحُهُ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ لِلظُّلْمِ مَرَاتِبَ مُتَفَاوِتَةً وَمُنَاسَبَةُ إِيرَادِ هَذَا عَقِبَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ الْمعاصِي غير الشّرك لاينسب صَاحِبُهَا إِلَى الْكُفْرِ الْمُخْرِجِ عَنِ الْمِلَّةِ عَلَى هَذَا التَّقْرِيرِ ظَاهِرَةٌ

[32] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هُوَ الطَّيَالِسِيُّ قَوْلُهُ وَحَدَّثَنِي بِشْرٌ هُوَ فِي الرِّوَايَاتِ الْمُصَحَّحَةِ بِوَاوِ الْعَطْفِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ قبلهَا صُورَة ح فَإِن كَانَت مِنْ أَصْلِ التَّصْنِيفِ فَهِيَ مُهْمَلَةٌ مَأْخُوذَةٌ مِنَ التَّحْوِيلِ عَلَى الْمُخْتَارِ وَإِنْ كَانَتْ مَزِيدَةً مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مُهْمَلَةً كَذَلِكَ أَوْ مُعْجَمَةً مَأْخُوذَةً مِنَ الْبُخَارِيِّ لِأَنَّهَا رَمْزُهُ أَي قَالَ البُخَارِيّ وحَدثني بشر وَهُوَ بن خَالِد العسكري وَشَيْخه مُحَمَّد هُوَ بن جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِغُنْدَرٍ وَهُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي شُعْبَةَ وَلِهَذَا أَخْرَجَ الْمُؤَلِّفُ رِوَايَتَهُ مَعَ كَوْنِهِ أَخْرَجَ الْحَدِيثَ عَالِيًا عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَاللَّفْظُ الْمُسَاقُ هُنَا لَفْظُ بِشْرٍ وَكَذَلِكَ

الَّتِي لَيست بعربية قَوْله إبرار الْقسم وَقَوله لَأَبَره وَقَوله أتبرر بهَا أَي أطلب الْبر وَعَمله كُله من الْبر وَهُوَ ضد الْحِنْث وَيُطلق على الطَّاعَة وعَلى فعل الْخَيْر وعَلى الْخَيْر وعَلى الْإِحْسَان وَقَوله الْحَج المبرور قيل المقبول وَقيل الَّذِي لم يخالطه إِثْم وَقيل الْخَالِص وَالْبر بِالْفَتْح ضد الْبَحْر وضد الْفَاجِر وَيُطلق على المحسن والمطيع قَوْله وزن برة بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد أَي قمحة قَوْله تبرزت وَقَوله البرَاز بِفَتْح أَوله هُوَ كِنَايَة عَن قَضَاء حَاجَة الْإِنْسَان فِي الْخَلَاء قَوْله إِن بن أبي الْعَاصِ قد برز بتَخْفِيف الرَّاء أَي ظهر وبتشديدها أَي قدم عسكره قَوْله وَهُوَ هَذَا البارز بِفَتْح الرَّاء قَالَ الْقَابِسِيّ أَي البارزون لقِتَال الْمُسلمين يُقَال بارز وَظَاهر وَقَالَ أَبُو نعيم فِي مستخرجه هم الأكراد وَقيل الديلم والبارز بلدهم وَقَالَ سُفْيَان مرّة بِتَقْدِيم الزَّاي وَعَلِيهِ شرح أَبُو مُوسَى قَوْله برزخ أَي حاجز قَوْله نتبرضه تبرضا بالضاد الْمُعْجَمَة أَي نتبعه قَلِيلا قَلِيلا والبرض المَاء الْقَلِيل قَوْله البرطمة هُوَ ضرب من اللَّهْو وللأصيلي البرطنة بالنُّون وَقيل الَّذِي بالنُّون الانتفاخ من الْغَضَب قَوْله برق الْفجْر أَي لمع وبارقة السيوف لمعانها وَقَوله تبرق أسارير وَجهه أَي تلمع وَقَوله براق الثنايا أَي شَدِيد الْبيَاض وَقَوله الْبراق بِضَم أَوله ذكر فِي الْمِعْرَاج سمي بذلك إِمَّا لاشتقاقه من الْبَرْق لسرعته وَإِمَّا لشدَّة بياضه قَوْله برك الغماد بِفَتْح أَوله للْأَكْثَر وَقيل بِالْكَسْرِ وَسُكُون الرَّاء وَضعف فتحهَا مَوضِع فِي أقاصي هجر وَقيل فِي طرف الْيمن وَقيل وَرَاء مَكَّة بِخمْس لَيَال وَله تَتِمَّة فِي الْغَيْن الْمُعْجَمَة قَوْله برك الْجمل بحركات أَي استناخ وبرك بِالتَّشْدِيدِ من الْبركَة وَاخْتلف فِي قَوْلهَا فِي حَدِيث أم زرع كثيرات الْمُبَارك فَقيل تحبس لتنحر فقليلا مَا تسرح وَقيل يحلب لَبنهَا لِكَثْرَة من يطْرق من الضيفان قَوْله البرمة بِالضَّمِّ قدرَة من برام قَوْله مبرمون أَي مجتمعون قَوْله برنس بِضَم النُّون نوع من الثِّيَاب مَعْرُوف قَوْله برني بِسُكُون الرَّاء وَكسر النُّون بعْدهَا يَاء النّسَب ضرب من التَّمْر مَعْرُوف وَهُوَ أجوده قَوْله والبرية بِالتَّشْدِيدِ إِلَيّ جَانِبه أَي الفلاة فصل ب ز قَوْله البازر تقدم قَوْله بزاخة بِضَم أَوله وَالْخَاء مُعْجمَة مَوضِع بِالْبَحْرَيْنِ وَقيل بِالْقربِ من الْكُوفَة وَهُوَ مَاء لبني طَيء وَقيل مَاء لبني أَسد وَهُوَ أشبه فصل ب س قَوْله كَانَ مبسورا أَي بِهِ ورم فِي أَسْفَل مخرجه وَمِنْه قَوْله فِي بواسير وَرَوَاهُ بَعضهم بالنُّون قَوْله يبسون أَي يَسِيرُونَ قَالَ بن مَالك وَقيل يزجرون الْإِبِل لأَنهم يَقُولُونَ فِي سوقها بس بس قَوْله بست أَي فتت قَوْله بسطة أَي زِيَادَة وفضلا قَوْله انبسط أَي أظهر الْبشر قَوْله باسطو ايديهم قَالَ بن عَبَّاس الْبسط الضَّرْب قَوْله يقبض ويبسط الْبسط كِنَايَة عَن سَعَة رَحمته قَوْله بسق لُغَة قَليلَة فِي بَصق وبالزاي كالصاد قَوْله باسقات أَي طوال قَالَه مُجَاهِد قَوْله تبسل أَي تفضح قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى أبسلوا أَي أَسْلمُوا والبسل يكون بِمَعْنى الْحَلَال وَالْحرَام وَيُقَال فلَان أبسل مَاله أَي أسلم بِدِينِهِ فصل ب ش قَوْله يُبَاشِرهَا وَقَوله يُبَاشر أَي تلاقى بَشرته بشرة غَيره وأصل الْبشرَة جلدَة الْوَجْه والجسد وَتطلق الْمُبَاشرَة على الْجِمَاع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى وَلَا تباشروهن قَوْله اقْبَلُوا الْبُشْرَى وَوَقع للأصيلي بالتحتانية والمهملة وَهُوَ تَصْحِيف قَوْله بشاشة الْقُلُوب هِيَ الْأنس واللطف وَمِنْه بشاشة الْعرس قَوْله بشعة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست