responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 82
وَيُسَمَّى مُسْلِمًا إِذَا تَلَفَّظَ بِالْكَلِمَةِ أَيْ كَلِمَةِ الشَّهَادَةِ وَأَنَّهُ لَا يُسَمَّى مُؤْمِنًا إِلَّا بِالْعَمَلِ وَالْعَمَلُ يَشْمَلُ عَمَلَ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ وَعَمَلُ الْجَوَارِحِ يَدُلُّ عَلَى صِدْقِهِ وَأَمَّا الْإِسْلَامُ الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ فَهُوَ الشَّرْعِيُّ الْكَامِلُ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يقبل مِنْهُ قَوْله وبن أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ يَعْنِي أَنَّ الْأَرْبَعَةَ الْمَذْكُورِينَ رَوَوْا هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ كَمَا رَوَاهُ شُعَيْب عَنهُ وَحَدِيث بن أَخِي الزُّهْرِيِّ مَوْصُولٌ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَسَاقَ فِيهِ السُّؤَالَ وَالْجَوَابَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَقَالَ فِي آخِرِهِ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَفِي رِوَايَة بن أَخِي الزُّهْرِيِّ لَطِيفَةٌ وَهِيَ رِوَايَةِ أَرْبَعَةٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ عَلَى الْوِلَاءِ هُوَ وَعَمُّهُ وَعَامِرٌ وَأَبوهُ

(قَوْلُهُ بَابٌ)
هُوَ مُنَوَّنٌ وَقَوْلُهُ السَّلَامُ مِنَ الْإِسْلَامِ زَادَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ وَالْمُرَادُ بِإِفْشَائِهِ نَشْرُهُ سِرًّا أَوْ جَهْرًا وَهُوَ مُطَابِقٌ لِلْمَرْفُوعِ فِي

[28] قَوْلِهِ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ وَبَيَانُ كَوْنِهِ مِنَ الْإِسْلَامِ تَقَدَّمَ فِي بَابِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ مَعَ بَقِيَّةَ فَوَائِدِهِ وَغَايَرَ الْمُصَنِّفُ بَيْنَ شَيْخَيْهِ اللَّذَيْنِ حَدَّثَاهُ عَنِ اللَّيْثِ مُرَاعَاةً لِلْإِتْيَانِ بِالْفَائِدَةِ الْإِسْنَادِيَّةِ وَهِيَ تَكْثِيرُ الطُّرُقِ حَيْثُ يَحْتَاجُ إِلَى إِعَادَةِ الْمَتْنِ فَإِنَّهُ لَا يُعِيدُ الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ فِي مَوْضِعَيْنِ عَلَى صُورَةٍ وَاحِدَةٍ فَإِنْ قِيلَ كَانَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَجْمَعَ الْحُكْمَيْنِ فِي تَرْجَمَةٍ وَاحِدَةٍ وَيُخَرِّجَ الْحَدِيثَ عَنْ شَيْخَيْهِ مَعًا أَجَابَ الْكِرْمَانِيُّ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنْ شَيْخَيْهِ أَوْرَدَهُ فِي مَعْرِضِ غَيْرِ الْمَعْرِضِ الْآخَرِ وَهَذَا لَيْسَ بِطَائِلٍ لِأَنَّهُ مُتَوَقِّفٌ عَلَى ثُبُوتِ وُجُودِ تَصْنِيفٍ مُبَوَّبٍ لِكُلٍّ مِنْ شَيْخَيْهِ وَالْأَصْلُ عَدَمُهُ وَلِأَنَّ مَنِ اعْتَنَى بِتَرْجَمَةِ كُلٍّ مِنْ قُتَيْبَةَ وَعَمْرِو بْنِ خَالِدٍ لَمْ يَذْكُرْ أَنَّ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا تَصْنِيفًا عَلَى الْأَبْوَابِ وَلِأَنَّهُ لَزِمَ مِنْهُ أَنَّ الْبُخَارِيَّ يُقَلِّدُ فِي التَّرَاجِمِ وَالْمَعْرُوفُ الشَّائِعُ عَنْهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَسْتَنْبِطُ الْأَحْكَامَ فِي الْأَحَادِيثِ وَيُتَرْجِمُ لَهَا وَيَتَفَنَّنُ فِي ذَلِكَ بِمَا لَا يُدْرِكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ وَلِأَنَّهُ يَبْقَى السُّؤَالُ بِحَالِهِ إِذْ لَا يَمْتَنِعُ مَعَهُ أَنْ يَجْمَعَهُمَا الْمُصَنِّفُ وَلَوْ كَانَ سَمِعَهُمَا مُفْتَرِقَيْنِ وَالظَّاهِرُ مِنْ صَنِيعِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ يَقْصِدُ تَعْدِيدَ شُعَبِ الْإِيمَانِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ فَخَصَّ كُلَّ شُعْبَةٍ بِبَابٍ تَنْوِيهًا بِذِكْرِهَا وَقَصْدُ التَّنْوِيهِ يَحْتَاجُ إِلَى التَّأْكِيدِ فَلِذَلِكَ غَايَرَ بَيْنَ الترجمتين قَوْله وَقَالَ عمار هُوَ بن يَاسِرٍ أَحَدُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَأَثَرُهُ هَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُمَا كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ عَمَّارٍ وَلَفْظُ شُعْبَةَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ وَهُوَ بِالْمَعْنَى وَهَكَذَا رُوِّينَاهُ فِي جَامِعِ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَكَذَا حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ وَحَدَّثَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِآخِرَةٍ فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنده وبن أَبِي حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ كِلَاهُمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ وَكَذَا رَوَاهُ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ كَعْب الوَاسِطِيّ وَكَذَا أخرجه بن الْأَعْرَابِيِّ فِي مُعْجَمِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الصَّنْعَانِيِّ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مَرْفُوعًا

(

فصل أَن)
قَوْله آنَاء اللَّيْل أَي أوقاته وأحدها أَنِّي بِوَزْن رحي وبوزن كلا وَيُقَال أَنِّي بِوَزْن قدر قَوْله إِنَاء أحدكُم مَعْرُوف وَالْجمع آنِية قَوْله يؤنبوني أَي يوبخوني أنبه وبخه قَوْله الانبجانية بِفَتْح أَوله وثالثه وبكسرهما وبالتشديد وَالتَّخْفِيف وبالتذكير والتأنيث قَالَ ثَعْلَب هِيَ كل مَا كثف من الأكسية وَقَالَ غَيره إِذا كَانَ الكساء بعلمين فَهِيَ الخميصة وَإِلَّا فَهِيَ الإنبجانية وَأغْرب بن قُتَيْبَة فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ منبجانية نِسْبَة إِلَيّ منبج بلد مَعْرُوف بِالشَّام وَمن قَالَهَا بهمز أَوله فقد غير وَنقل ذَلِك بن عُيَيْنَة عَن الْأَصْمَعِي وَأنْكرهُ غَيره قَوْله يستنبطونه أَي يستخرجونه من الإنباط وَهُوَ إِخْرَاج المَاء من الأَرْض قَوْله أنثا بِإِذن الله أَي ولدا أُنْثَى قَوْله الإنسية قَالَه بن أبي أويس بِفتْحَتَيْنِ وَالْمَشْهُور بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه والأنس بِالْفَتْح التأنس وَجوز أَبُو مُوسَى ضم أَوله وَهُوَ ضد الوحشية قَوْله استأنس يَا رَسُول الله هُوَ بالاستفهام أَي أنبسط من الْأنس قَوْله فحمى أنفًا بِفَتَحَات أَي حمية وغضبا ويروي بِسُكُون النُّون قَوْله أنفذه لنا بن الْأَصْبَهَانِيّ يَعْنِي بَعثه فَكَأَنَّهُ رَوَاهُ عَنهُ بالمكاتبة أَو المُرَاد أَنه مر فِيهِ إِلَى آخِره من النّفُوذ لَا من الإنفاذ قَوْله الْأَنَام أَي الْخلق قَوْله أَنِين الصَّبِي أَي الصَّوْت الضَّعِيف قَوْله أناه أَي وقته وَمِنْه ألم يَأن للرجل يُقَال أَنِّي يأني وآن يَئِن ونال الْكل بمعني أَي قرب قَوْله اسْتَأْنَيْت بهم أَي انتظرتهم قَوْله واليه أنيب أَي أرجع من الْإِنَابَة وَهِي الرُّجُوع قَوْله أَنى بأرضك السَّلَام أَي من أَيْن قَوْله أَنى شِئْتُم أَي كَيفَ شِئْتُم قَوْله أنهر الدَّم أَي أراقة قَوْله مئنة من فقهه أَي دَلِيل عَلَيْهِ كَذَا لأكثرهم بِفَتْح أَوله وَكسر الْهمزَة وَتَشْديد النُّون وَلابْن السكن مائنة بِالْمدِّ فصل أه قَوْله أهبة بحركات جمع إهَاب على غير قِيَاس وَفِي رِوَايَة الْأصيلِيّ آهبة بِكَسْر الْهَاء قبلهَا مُدَّة وَهُوَ وهم قَوْله يتأهبون أهبة عدوهم أَي يستعدون لذَلِك مَا يَحْتَاجُونَ لَهُ قَوْله أهلك وَلَا نعلم إِلَّا خير وَقَوله لَيْسَ بك على أهلك هوان الْأَهْل يُطلق على النَّفس وعَلى الزَّوْج وعَلى الْأَقَارِب قَوْله إهالة سنخة بِكَسْر الْهمزَة الإهالة مَا يؤتدم بِهِ من الأدهان والسنخ الْمُتَغَيّر الرّيح قَوْله أهوي وَقَوله يهوين يَأْتِي فِي الْهَاء فصل أَو قَوْله ابأي رَجَعَ وَمِنْه آيبون أَي رَاجِعُون والأواب الرجاع إيابهم أَي مرجعهم كُله من الأوب وَهُوَ الرُّجُوع وَقَوله أوبي أَي سبحي قَوْله آوانا كَذَلِك للْأَكْثَر من الإيواء وَلابْن السكن أروانا من الرّيّ وَالْأول أشهر وَقَوله آواه الله أشهر مَا يقْرَأ بقصر الْألف وَيجوز الْمَدّ ثلاثيا ورباعيا معدي وَغير معدي قَوْله الأوليان وَاحِدَة أولي وَمِنْه أولي بِهِ أَي أَحَق وَأما قَوْله أولى لَهُ فَيُقَال لمن حاول أمرا بعد أَن فَاتَهُ وَالْعرب تَقُولهَا عِنْد المعتبة قَوْله أوه بتَشْديد الْوَاو وَكسرهَا أَو فتحهَا بِلَا مد وهاء سَاكِنة كلمة يَقُولهَا الرجل عِنْد الشكاية والتوجع قَوْله الأواه أَي الرَّحِيم بِلِسَان الْحَبَشَة كَذَا حَكَاهُ فِي الأَصْل وَقيل هُوَ المتضرع وَقيل الْكثير الْبكاء أَو الدُّعَاء وَقَالَ غَيره الأواه شفقا وفرقا وَقَالَ الشَّاعِر تأوه آهة الرجل الحزين كَذَا لَهُم بِالْمدِّ وللأصيلى بِغَيْر مد وبتشديد الْهَاء قَوْله أَو أَن وجدت الأوان الزَّمَان وَالْوَقْت والحين قَوْله إِنِّي لأراه مُؤمنا فَقَالَ أَو مُسلما هُوَ بِسُكُون الْوَاو على معنى الإضراب وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى التَّرَدُّد أَي لَا تقطع بِأَحَدِهِمَا وَلَا يجوز فتح الْوَاو هُنَا وَكَذَا قَول الْمَرْأَة أَو إِنَّه لرَسُول الله حَقًا وَكَذَا قَوْله فِي حَدِيث الْحمر الَّتِي طبخت أَو ذَاك

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست