responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 57
! !

(بَابٌ مِنَ الْإِيمَانِ)
قَالَ الْكِرْمَانِيُّ قَدَّمَ لَفْظَ الْإِيمَانِ بِخِلَافِ أَخَوَاتِهِ حَيْثُ قَالَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ مِنَ الْإِيمَانِ إِمَّا لِلِاهْتِمَامِ بِذِكْرِهِ أَوْ لِلْحَصْرِ كَأَنَّهُ قَالَ الْمَحَبَّةُ الْمَذْكُورَةُ لَيْسَتْ إِلَّا مِنَ الْإِيمَانِ قُلْتُ وَهُوَ تَوْجِيهٌ حَسَنٌ إِلَّا أَنَّهُ يُرَدُّ عَلَيْهِ أَنَّ الَّذِي بَعْدَهُ أَلْيَقُ بِالِاهْتِمَامِ وَالْحَصْرِ مَعًا وَهُوَ قَوْلُهُ بَابُ حُبِّ الرَّسُولِ مِنَ الْإِيمَانِ فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَرَادَ التَّنْوِيعَ فِي الْعِبَارَةِ وَيُمْكِنُ أَنَّهُ اهْتَمَّ بِذِكْرِ حُبِّ الرَّسُولِ فقدمه وَالله أعلم

[13] قَوْله يحيى هُوَ بن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَوْلُهُ وَعَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ هُوَ بن ذَكْوَانَ وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى شُعْبَةَ فَالتَّقْدِيرُ عَنْ شُعْبَةَ وَحُسَيْنٍ كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ وَإِنَّمَا لَمْ يَجْمَعْهُمَا لِأَنَّ شَيْخَهُ أَفْرَدَهُمَا فَأَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ مَعْطُوفًا اخْتِصَارًا وَلِأَنَّ شُعْبَةَ قَالَ عَنْ قَتَادَةَ وَقَالَ حُسَيْنُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ وَأَغْرَبَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فَزَعَمَ أَن طَرِيقُ حُسَيْنٍ مُعَلَّقَةٌ وَهُوَ غَلَطٌ فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ عَنْ مُسَدَّدٍ شَيْخِ الْمُصَنِّفِ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ وَأَبْدَى الْكِرْمَانِيُّ كَعَادَتِهِ بِحَسَبِ التَّجْوِيزِ الْعَقْلِيِّ أَنْ يَكُونَ تَعْلِيقًا أَوْ مَعْطُوفًا عَلَى قَتَادَةَ فَيَكُونُ شُعْبَةُ رَوَاهُ عَنْ حُسَيْنٍ عَنْ قَتَادَةَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَنْفِرُ عَنْهُ مَنْ مَارَسَ شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْإِسْنَادِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ تَنْبِيهٌ الْمَتْنُ الْمُسَاقُ هُنَا لَفْظُ شُعْبَةَ وَأَمَّا لَفْظُ حُسَيْنٍ مِنْ رِوَايَةِ مُسَدَّدٍ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فَهُوَ لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ وَلِجَارِهِ وَلِلْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ رَوْحٍ عَنْ حُسَيْنٍ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ فَبَيَّنَ الْمُرَادَ بِالْأُخُوَّةِ وَعَيَّنَ جِهَةَ الْحُبِّ وَزَادَ مُسْلِمٌ فِي أَوَّلِهِ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَأَمَّا طَرِيقُ شُعْبَةَ فَصَرَّحَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ فِي رِوَايَتِهِمَا بِسَمَاعِ قَتَادَةَ لَهُ من أنس فانتفت تُهْمَة تدليسه قَوْله لايؤمن أَيْ مَنْ يَدَّعِي الْإِيمَانَ وَلِلْمُسْتَمْلِي أَحَدُكُمْ وَلِلْأَصِيلِيِّ أَحَدٌ وَلِابْنِ عَسَاكِرَ عَبْدٌ وَكَذَا لِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ وَالْمُرَادُ بِالنَّفْيِ كَمَالُ الْإِيمَانِ وَنَفْيُ اسْمِ الشَّيْءِ عَلَى مَعْنَى نَفْيِ الْكَمَالِ عَنْهُ مُسْتَفِيضٌ فِي كَلَامِهِمْ كَقَوْلِهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ بِإِنْسَانٍ فَإِنْ قِيلَ فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مَنْ حَصَلَتْ لَهُ هَذِهِ الْخَصْلَةُ مُؤْمِنًا كَامِلًا وَإِنْ لَمْ يَأْتِ بِبَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ أُجِيبَ بِأَنَّ هَذَا وَرَدَ مَوْرِدَ الْمُبَالَغَةِ أَوْ يُسْتَفَادُ مِنْ قَوْلِهِ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مُلَاحَظَةُ بَقِيَّةَ صِفَاتِ الْمُسْلِمِ وَقَدْ صَرَّحَ بن حبَان من رِوَايَة بن أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُسَيْنِ الْمُعَلِّمِ بِالْمُرَادِ وَلَفْظُهُ لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَمَعْنَى الْحَقِيقَةِ هُنَا الْكَمَالُ ضَرُورَةً أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَّصِفْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا يَكُونُ كَافِرًا وَبِهَذَا يَتِمُّ اسْتِدْلَالُ الْمُصَنِّفِ عَلَى أَنَّهُ يَتَفَاوَتُ وَأَنَّ هَذِهِ الْخَصْلَةَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ وَهِيَ دَاخِلَةٌ فِي التَّوَاضُعِ عَلَى مَا سَنُقَرِّرُهُ قَوْلُهُ حَتَّى يُحِبَّ بِالنَّصْبِ لِأَنَّ حَتَّى جَارَّةٌ وَأَنْ بَعْدَهَا مُضْمَرَةٌ وَلَا يَجُوزُ الرَّفْعُ فَتَكُونُ حَتَّى عَاطِفَةً فَلَا يَصِحُّ الْمَعْنَى إِذْ عَدَمُ الْإِيمَانِ لَيْسَ سَبَبًا لِلْمَحَبَّةِ قَوْلُهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ أَيْ مِنَ الْخَيْرِ كَمَا تَقَدَّمَ عَنِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَكَذَا هُوَ عِنْد النَّسَائِيّ وَكَذَا عِنْد بن مَنْدَهْ مِنْ رِوَايَةِ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَهَ أَيْضًا وَالْخَيْر كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ تَعُمُّ الطَّاعَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ الدُّنْيَوِيَّةَ وَالْأُخْرَوِيَّةَ وَتُخْرِجُ الْمَنْهِيَّاتِ لِأَنَّ اسْمَ الْخَيْرِ لَا يَتَنَاوَلُهَا وَالْمَحَبَّةُ إِرَادَةُ مَا يَعْتَقِدُهُ خَيْرًا قَالَ النَّوَوِيُّ الْمَحَبَّةُ الْمَيْلُ إِلَى مَا يُوَافِقُ الْمُحِبَّ وَقَدْ تَكُونُ بِحَوَاسِّهِ كَحُسْنِ الصُّورَةِ أَوْ بِفِعْلِهِ إِمَّا لِذَاتِهِ كَالْفَضْلِ وَالْكَمَالِ وَإِمَّا لِإِحْسَانِهِ كَجَلْبِ نَفْعٍ أَو دفع ضَرَر انْتهى مُلَخصا وَالْمرَاد بالميل هُنَا الِاخْتِيَارِيِّ دُونَ الطَّبِيعِيِّ وَالْقَسْرِيِّ وَالْمُرَادُ أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَحْصُلَ

التَّخْرِيج الْكَبِير ومتابعة أبي عوَانَة عَن أَشْعَث وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْأَشْرِبَة ومتابعة الشَّيْبَانِيّ عَنهُ وَصلهَا فِي الاسْتِئْذَان بَاب المداراة مَعَ النِّسَاء حَدِيث إِنَّمَا الْمَرْأَة كالضلع وَصله الْمُؤلف دون قَوْله فِي أَوله إِنَّمَا فَذكرهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ من الْوَجْه الَّذِي ذكره مِنْهُ الْمُؤلف بَاب حسن المعاشرة مَعَ الْأَهْل رِوَايَة سعيد بن سَلمَة عَن هِشَام فِي قصَّة أم زرع وَصلهَا مُسلم وَلم يسق لَفظهَا وساقها أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَأَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على مُسلم قَوْله وَقَالَ بَعضهم فأتقمح هِيَ رِوَايَة أَحْمد بن جناب عَن عِيسَى بن يُونُس عِنْد أبي يعلى الْموصِلِي وَمن طَرِيقه أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على مُسلم بَاب موعظة الرجل ابْنَته رِوَايَة عبيد بن حنين وَصلهَا الْمُؤلف فِي تَفْسِير سُورَة التَّحْرِيم بَاب لَا تَأذن الْمَرْأَة لأحد فِي بَيت زَوجهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ رِوَايَة أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَن أَبِيه وَصلهَا أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَوَقعت لنا بعلو فِي جُزْء بن نجيد بَاب كفران العشير حَدِيث أبي سعيد وَصله فِي الْعِيدَيْنِ ومتابعة أَيُّوب عَن أبي رَجَاء وَصلهَا النَّسَائِيّ والإسماعيلي وَرِوَايَة سلم بن زرير وَصلهَا الْمُؤلف فِي صفة الْجنَّة بَاب لزوجك عَلَيْك حق حَدِيث أبي جُحَيْفَة وَصله فِي الصّيام بَابِ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ فِي غير بُيُوتهنَّ حَدِيث مُعَاوِيَة بن حيدة وَقع لنا بعلو فِي جُزْء البانياسي وَوَصله أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي الْمُسْتَدْرك بَاب إِذا تزوج الْبكر رِوَايَة عبد الرَّزَّاق وَصله مُسلم بَاب الغيره رِوَايَة وراد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة فِي غيرَة سعد وَصلهَا الْمُؤلف فِي أَوَاخِر الْحُدُود بَاب يقل الرِّجَال حَدِيث أبي مُوسَى وَصله فِي الزَّكَاة بَاب طلب الْوَلَد مُتَابعَة عبيد الله عَن وهب وَصلهَا فِي الْبيُوع والثقة الْمَذْكُور فِي حَدِيث مُسَدّد عَن هشيم هُوَ شُعْبَة قَالَه الْإِسْمَاعِيلِيّ كتاب الطَّلَاق رِوَايَة أبي معمر عَن عبد الْوَارِث وَصلهَا أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي رِوَايَته بِلَفْظ حَدثنَا أَبُو معمر بَاب هَل يواجه بِالطَّلَاق رِوَايَة حجاج بن أبي منيع رَوَاهَا يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه وَوَقعت لنا بعلو فِي مشيخته وَرِوَايَة الْحُسَيْن بن الْوَلِيد عَن بن الغسيل وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَاب إِذا قَالَ فارقتك حَدِيث عَائِشَة وَصله الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي التَّفْسِير بَابِ مِنْ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ رِوَايَة اللَّيْث عَن نَافِع وَصلهَا مُسلم وَوَقعت لنا بعلو فِي جُزْء أبي الجهم بَاب إِذا قَالَ لامْرَأَته هَذِه أُخْتِي قصَّة إِبْرَاهِيم وَسَارة مَعَ الْجَبَّار وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْهِبَة وَفِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بَاب الطَّلَاق فِي الاغلاق حَدِيث الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ وَصله الْمُؤلف هَكَذَا فِي الْعتْق وَحَدِيث أبك جُنُون وَصله فِي الْحُدُود فِي قصَّة مَاعِز وَحَدِيث على فِي قصَّة حَمْزَة وَصله الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَحَدِيثِ عَلِيٍّ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الْقَلَمَ رُفِعَ وَصله أَبُو دَاوُد وبن ماجة وبن حبَان وَوَقع لنا بعلو فِي الجعديات بَاب الْخلْع رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن طهْمَان وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرِوَايَة بن جريج عَن عَطاء بارسالها أخرجهَا عبد الرَّزَّاق عَنهُ وَكَذَا رِوَايَة مُجَاهِد الْمُرْسلَة أخرجهَا عبد بن حميد فِي تَفْسِيره وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر رَوَاهَا الذهلي فِي الزهريات عَنهُ بَاب الْإِشَارَة فِي الطَّلَاق حَدِيث بن عمر وَصله الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز وَحَدِيث كَعْب بن مَالك وَصله الْمُؤلف فِي الْمُلَازمَة وَحَدِيث أَسمَاء فِي الْكُسُوف وَصله الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَكَذَا حَدِيث أنس فِي صَلَاة أبي بكر وَحَدِيث بن عَبَّاس وَصله فِي الْعلم وَحَدِيث قَتَادَة وَصله فِي الْحَج فِي بَابِ لَا يُشِيرُ الْمُحْرِمُ إِلَى الصَّيْدِ وَحَدِيث زَيْنَب بنت جحش وَصله فِي أَوَاخِر أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَرِوَايَة الأويسي عَن إِبْرَاهِيم بن سعد وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَرِوَايَة اللَّيْث عَن جَعْفَر فِي الْجُبَّة تقدم فِي الزَّكَاة بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَو كنت راجما بِغَيْر بَيِّنَة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست