responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 51
لِحَدِيثِ الْبَابِ تَظْهَرُ مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْإِيمَانِ فَتَلَا عَلَيْهِ لَيْسَ الْبِرَّ إِلَى آخِرِهَا وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَإِنَّمَا لَمْ يَسُقْهُ الْمُؤَلِّفُ لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى شَرْطِهِ وَوَجْهُهُ أَنَّ الْآيَةَ حَصَرَتِ التَّقْوَى عَلَى أَصْحَابِ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَالْمُرَادُ الْمُتَّقُونَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ فَإِذَا فَعَلُوا وَتَرَكُوا فَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الْكَامِلُونَ وَالْجَامِعُ بَيْنَ الْآيَةِ وَالْحَدِيثِ أَنَّ الْأَعْمَالَ مَعَ انْضِمَامِهَا إِلَى التَّصْدِيقِ دَاخِلَةٌ فِي مُسَمَّى الْبِرِّ كَمَا هِيَ دَاخِلَةٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ فَإِنْ قِيلَ لَيْسَ فِي الْمَتْنِ ذِكْرُ التَّصْدِيقِ أُجِيبَ بِأَنَّهُ ثَابِتٌ فِي أَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ وَالْمُصَنِّفُ يُكْثِرُ الِاسْتِدْلَالَ بِمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْمَتْنُ الَّذِي يَذْكُرُ أَصْلَهُ وَلَمْ يَسُقْهُ تَامًّا قَوْله قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ ذَكَرَهُ بِلَا أَدَاةِ عَطْفٍ وَالْحَذْفُ جَائِزٌ وَالتَّقْدِير وَقَول الله قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ وَثَبَتَ الْمَحْذُوفُ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَكَرَ ذَلِكَ تَفْسِيرًا لِقَوْلِهِ الْمُتَّقُونَ أَيِ الْمُتَّقُونَ هُمُ الْمَوْصُوفُونَ بِقَوْلِهِ قَدْ أَفْلَحَ إِلَى آخِرِهَا وَكَأَنَّ الْمُؤَلِّفَ أَشَارَ إِلَى إِمْكَانِ عَدِّ الشُّعَبِ مِنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَشِبْهِهِمَا وَمِنْ ثمَّ ذكر بن حِبَّانَ أَنَّهُ عَدَّ كُلَّ طَاعَةٍ عَدَّهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَكُلُّ طَاعَةٍ عَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْإِيمَانِ وَحَذَفَ الْمُكَرَّرَ فَبَلَغَتْ سَبْعًا وَسَبْعِينَ

[9] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ وَقَعَ ذِكْرُهُ فِيهِ وَمَجْمُوعُ مَا أَخْرَجَهُ لَهُ الْبُخَارِيُّ مِنَ الْمُتُونِ الْمُسْتَقِلَّةِ أَرْبَعُمِائَةُ حَدِيثٍ وَسِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ حَدِيثًا عَلَى التَّحْرِيرِ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمه اخْتِلَافا كثيرا قَالَ بن عَبْدِ الْبَرِّ لَمْ يُخْتَلَفْ فِي اسْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ مِثْلَ مَا اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى عِشْرِينَ قَوْلًا قُلْتُ وَسَرَدَ بن الْجَوْزِيِّ فِي التَّلْقِيحِ مِنْهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَقَالَ النَّوَوِيُّ تَبْلُغُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ قَوْلًا قُلْتُ وَقَدْ جَمَعْتُهَا فِي تَرْجَمَتِهِ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ فَلَمْ تَبْلُغْ ذَلِكَ وَلَكِنَّ كَلَامَ الشَّيْخِ مَحْمُولٌ عَلَى الِاخْتِلَافِ فِي اسْمِهِ وَفِي اسْمِ أَبِيهِ مَعًا قَوْلُهُ بِضْعٌ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَحُكِيَ الْفَتْحُ لُغَةً وَهُوَ عَدَدٌ مُبْهَمٌ مُقَيَّدٌ بِمَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلَى التِّسْعِ كَمَا جَزَمَ بِهِ الْقَزَّازُ وَقَالَ بن سِيدَهْ إِلَى الْعَشْرِ وَقِيلَ مِنْ وَاحِدٍ إِلَى تِسْعَةٍ وَقِيلَ مِنِ اثْنَيْنِ إِلَى عَشَرَةٍ وَقِيلَ مِنْ أَرْبَعَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ وَعَنِ الْخَلِيلِ الْبِضْعُ السَّبْعُ وَيُرَجِّحُ مَا قَالَهُ الْقَزَّازُ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْمُفَسِّرُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلَبِثَ فِي السجْن بضع سِنِين وَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ أَنَّ قُرَيْشًا قَالُوا ذَلِكَ لِأَبِي بَكْرٍ وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مَرْفُوعًا وَنَقَلَ الصَّغَانِيُّ فِي الْعُبَابِ أَنَّهُ خَاصٌّ بِمَا دُونَ الْعَشَرَةِ وَبِمَا دُونَ الْعِشْرِينَ فَإِذَا جَاوَزَ الْعِشْرِينَ امْتَنَعَ قَالَ وَأَجَازَهُ أَبُو زَيْدٍ فَقَالَ يُقَالُ بِضْعَةٌ وَعِشْرُونَ رَجُلًا وَبِضْعٌ وَعِشْرُونَ امْرَأَةً وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَهُوَ خَاصٌّ بِالْعَشَرَاتِ إِلَى التِّسْعِينَ وَلَا يُقَالُ بِضْعٌ وَمِائَةٌ وَلَا بِضْعٌ وَأَلْفٌ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ بِضْعَةٌ بِتَاءِ التَّأْنِيثِ وَيَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلٍ قَوْلُهُ وَسِتُّونَ لَمْ تَخْتَلِفِ الطُّرُقُ عَنْ أَبِي عَامِرٍ شَيْخِ شَيْخِ الْمُؤَلِّفِ فِي ذَلِكَ وَتَابَعَهُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ مِنْ طَرِيقِ بِشْرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ وَكَذَا وَقَعَ التَّرَدُّدُ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ وَرَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الثَّلَاثَةُ

عَن سُلَيْمَان وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَرَوِيّ الصُّورِي عَن سُلَيْمَان بِالزِّيَادَةِ الْمَذْكُورَة مَنَاقِب الْحسن رِوَايَةِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَرِوَايَة عبد الرَّزَّاق عَن معمر أخرجهَا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَوَقعت لنا عَالِيا فِي مُسْند عبد بن حميد مَنَاقِب بِلَال حَدِيث سَمِعت دف نعليك وَصله الْمُؤلف فِي صَلَاة اللَّيْل حَدِيث فَاطِمَة تقدم حَدِيث لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار قَالَه عبد الله بن زيد وَصله فِي غَزْوَة حنين بَاب فضل دور الْأَنْصَار رِوَايَة عبد الصَّمد عَن شُعْبَة وَصلهَا الْمُؤلف فِي مَنَاقِب سعد بن عبَادَة حَدِيث اصْبِرُوا حتي تَلْقَوْنِي على الْحَوْض فِي الْمَغَازِي من رِوَايَة عبد الله بن زيد رِوَايَة قَتَادَة عَن أنس فِي مناديل سعد وَصلهَا فِي الْهِبَة وَرِوَايَة الزُّهْرِيّ عَنهُ تَأتي فِي اللبَاس إِن شَاءَ الله تَعَالَى بَاب منقبة أسيد بن حضير رِوَايَة معمر عَن ثَابت وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَوَقعت لنا بعلو فِي فَضَائِل الصَّحَابَة لطراد وَحَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة وَصله النَّسَائِيّ منقبة سعد بن عبَادَة قَول عَائِشَة طرف من قصَّة الْإِفْك وَهِي فِي الْمَغَازِي وَالتَّفْسِير بِتَمَامِهَا مَنَاقِب عبد الله بن سَلام رِوَايَة النَّضر بن شُمَيْل عَن شُعْبَة أخرجهَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَنهُ وَرِوَايَة أبي دَاوُد ووهب لم اجدهما مَنَاقِب خَدِيجَة رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن الْخَلِيل رَوَاهَا أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه ذكر هِنْد بنت عتبَة رِوَايَة عَبْدَانِ عَن عبد الله وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ بَاب زيد بن عَمْرو بن نفَيْل رِوَايَة اللَّيْث رويناها بعلو فِي جُزْء أبي بكر بن زنبور عَن بن أبي دَاوُد قَوْله قَالَ مُوسَى بن عقبَة حَدثنَا سَالم بن عبد الله وَلَا أعلمهُ إِلَّا عَن أَبِيه أَن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل خرج إِلَى الشَّام وَصله أَبُو يعلى فِي مُسْنده الْكَبِير من هَذَا الْوَجْه بِتَمَامِهِ بَاب أَيَّام الْجَاهِلِيَّة حَدِيث بن وهب وَصله أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَابِ مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة مُتَابعَة بن إِسْحَاق وَصلهَا أَحْمد بن حَنْبَل وَرِوَايَة عَبدة عَن هِشَام وَصلهَا النَّسَائِيّ وَرِوَايَة مُحَمَّد بن عَمْرو وَصلهَا البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد وَأَبُو يعلى بِتَمَامِهِ بَاب انْشِقَاق الْقَمَر رِوَايَة أبي الضُّحَى وَصلهَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده ورويناها بعلو فِي الْمعرفَة لِابْنِ مَنْدَه ومتابعة مُحَمَّد بن مُسلم وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل بَاب هِجْرَة الْحَبَشَة حَدِيث عَائِشَة أريت دَار هجرتكم ذَات نخل وَصله الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَحَدِيث أبي مُوسَى وَأَسْمَاء وَهِي بنت عُمَيْس وَصله الْمُؤلف فِي غَزْوَة حنين فِي حَدِيث وَاحِد رِوَايَة يُونُس عَن الزُّهْرِيّ وَصلهَا الْمُؤلف فِي مَنَاقِب عُثْمَان وَرِوَايَة بن أخي الزُّهْرِيّ وَصلهَا بن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد بَاب موت النَّجَاشِيّ مُتَابعَة عبد الصَّمد مَضَت فِي الْجَنَائِز وَرِوَايَة عبد الله بن مُحَمَّد عَن بن عُيَيْنَة لم أرها بَابِ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَة حَدِيث عبد الله بن زيد وَصله الْمُؤلف فِي غَزْوَة حنين وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصله الْمُؤلف فِي فَضَائِل الْأَنْصَار حَدِيث أبي مُوسَى وَصله الْمُؤلف فِي غَزْوَة خَيْبَر وَغَيرهَا رِوَايَة أبان بن يزِيد عَن هِشَام لم أَقف عَلَيْهَا حَدِيث بن عَبَّاس طرف من حَدِيث وَصله الْمُؤلف فِي تَفْسِير سُورَة بَرَاءَة مُتَابعَة خَالِد بن مخلد وَصلهَا مُسلم قَوْلُهُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَوْ بَلَغَنِي عَنهُ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بدر عباد بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن الصَّباح رِوَايَة دُحَيْم عَن الْوَلِيد وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرِوَايَة مُحَمَّد بن يُوسُف مَضَت فِي الْهِبَة بَابِ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة رِوَايَة بشر بن شُعَيْب عَن أَبِيه أخرجهَا أَحْمد فِي مُسْنده عَنهُ ومتابعة إِسْحَاق بن يحيى الْكَلْبِيّ وَصلهَا أَبُو بكر بن شَاذان الْبَزَّاز فِي نُسْخَة يحيى بن صَالح عَن إِسْحَاق بَاب التَّارِيخ مُتَابعَة عبد الرَّزَّاق وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرِوَايَة أَحْمد بن يُونُس وَصلهَا الْمُؤلف فِي حجَّة الْوَدَاع وَرِوَايَة مُوسَى فِي الدَّعْوَات وَحَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْبيُوع وَحَدِيث أبي جُحَيْفَة فِي الصَّوْم

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست