responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 50
وَلِهَذَا جعله بن عُمَرَ جَوَابَ السَّائِلِ وَزَادَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فِي آخِرِهِ وَإِنَّ الْجِهَادَ مِنَ الْعَمَلِ الْحسن وَأغْرب بن بَطَّالٍ فَزَعَمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ أَوَّلَ الْإِسْلَامِ قَبْلَ فَرْضِ الْجِهَادِ وَفِيهِ نَظَرٌ بَلْ هُوَ خَطَأٌ لِأَنَّ فَرْضَ الْجِهَادِ كَانَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ وَبَدْرٌ كَانَتْ فِي رَمَضَانَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَفِيهَا فُرِضَ الصِّيَامُ وَالزَّكَاةُ بَعْدَ ذَلِكَ وَالْحَجُّ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الصَّحِيحِ ثَانِيهَا قَوْله شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَمَا بَعْدَهَا مَخْفُوضٌ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ خَمْسٍ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى حَذْفِ الْخَبَرِ وَالتَّقْدِيرُ مِنْهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَوْ عَلَى حَذْفِ الْمُبْتَدَأِ وَالتَّقْدِيرُ أَحَدُهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنْ قِيلَ لَمْ يَذْكُرِ الْإِيمَانَ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا تَضَمَّنَهُ سُؤَالُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أُجِيبَ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالشَّهَادَةِ تَصْدِيقُ الرَّسُولِ فِيمَا جَاءَ بِهِ فَيَسْتَلْزِمُ جَمِيعَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْمُعْتَقَدَاتِ وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مَا مُحَصَّلُهُ هُوَ مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِبَعْضِهِ كَمَا تَقُولُ قَرَأْتُ الْحَمْدَ وَتُرِيدُ جَمِيعَ الْفَاتِحَةِ وَكَذَا تَقُولُ مَثَلًا شَهِدْتُ بِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ وَتُرِيدُ جَمِيعَ مَا ذُكِرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ثَالِثُهَا الْمُرَادُ بِإِقَامِ الصَّلَاةِ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا أَوْ مُطْلَقُ الْإِتْيَانِ بِهَا وَالْمُرَادُ بِإِيتَاءِ الزَّكَاةِ إِخْرَاجُ جُزْءٍ مِنَ الْمَالِ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ رَابِعُهَا اشْتَرَطَ الْبَاقِلَّانِيُّ فِي صِحَّةِ الْإِسْلَامِ تَقَدُّمَ الْإِقْرَارِ بِالتَّوْحِيدِ عَلَى الرِّسَالَةِ وَلَمْ يُتَابَعْ مَعَ أَنَّهُ إِذَا دُقِّقَ فِيهِ بَانَ وَجْهُهُ وَيَزْدَادُ اتِّجَاهًا إِذَا فَرَّقَهُمَا فَلْيُتَأَمَّلْ خَامِسُهَا يُسْتَفَادُ مِنْهُ تَخْصِيصُ عُمُومِ مَفْهُومِ السُّنَّةِ بِخُصُوصِ مَنْطُوقِ الْقُرْآنِ لِأَنَّ عُمُومَ الْحَدِيثِ يَقْتَضِي صِحَّةَ إِسْلَامِ مَنْ بَاشَرَ مَا ذُكِرَ وَمَفْهُومُهُ أَنَّ مَنْ لَمْ يُبَاشِرْهُ لَا يَصِحُّ مِنْهُ وَهَذَا الْعُمُومُ مَخْصُوصٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذرياتهم عَلَى مَا تَقَرَّرَ فِي مَوْضِعِهِ سَادِسُهَا وَقَعَ هُنَا تَقْدِيمُ الْحَجِّ عَلَى الصَّوْمِ وَعَلَيْهِ بَنَى الْبُخَارِيُّ تَرْتِيبَهُ لَكِنْ وَقَعَ فِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَة سعد بن عُبَيْدَة عَن بن عُمَرَ بِتَقْدِيمِ الصَّوْمِ عَلَى الْحَجِّ قَالَ فَقَالَ رجل وَالْحج وَصِيَام رَمَضَان فَقَالَ بن عُمَرَ لَا صِيَامُ رَمَضَانَ وَالْحَجُّ هَكَذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى فَفِي هَذَا إِشْعَارٌ بِأَنَّ رِوَايَةَ حَنْظَلَةَ الَّتِي فِي الْبُخَارِيِّ مَرْوِيَّةٌ بِالْمَعْنَى إِمَّا لِأَنَّهُ لم يسمع رد بن عُمَرَ عَلَى الرَّجُلِ لِتَعَدُّدِ الْمَجْلِسِ أَوْ حَضَرَ ذَلِكَ ثُمَّ نَسِيَهُ وَيَبْعُدُ مَا جَوَّزَهُ بَعْضُهُمْ أَن يكون بن عُمَرَ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْوَجْهَيْنِ وَنَسِيَ أَحَدَهُمَا عِنْدَ رَدِّهِ عَلَى الرَّجُلِ وَوَجْهُ بُعْدِهِ أَنَّ تَطَرُّقَ النِّسْيَانِ إِلَى الرَّاوِي عَنِ الصَّحَابِيِّ أَوْلَى مِنْ تَطَرُّقِهِ إِلَى الصَّحَابِيِّ كَيْفَ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ حَنْظَلَةَ بِتَقْدِيمِ الصَّوْمِ عَلَى الْحَجِّ وَلِأَبِي عَوَانَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حَنْظَلَةَ أَنَّهُ جَعَلَ صَوْمَ رَمَضَانَ قَبْلُ فَتَنْوِيعُهُ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُ رُوِيَ بِالْمَعْنَى وَيُؤَيِّدُهُ مَا وَقَعَ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ فِي التَّفْسِيرِ بِتَقْدِيمِ الصِّيَامِ عَلَى الزَّكَاةِ أَفَيُقَالُ إِنَّ الصَّحَابِيَّ سَمِعَهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ هَذَا مُسْتَبْعَدٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَائِدَةٌ اسْمُ الرَّجُلِ الْمَذْكُورِ يَزِيدُ بْنُ بِشْرٍ السَّكْسَكِيُّ ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيّ رَحمَه الله تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ أُمُورِ الْإِيمَانِ)
وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ أَمْرُ الْإِيمَانِ بِالْإِفْرَادِ عَلَى إِرَادَةِ الْجِنْسِ وَالْمُرَادُ بَيَانُ الْأُمُورِ الَّتِي هِيَ الْإِيمَانُ وَالْأُمُورُ الَّتِي لِلْإِيمَانِ قَوْلُهُ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْخَفْضِ وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ بِهَذِهِ الْآيَة ومناسبتها

ومتابعة غنْدر عَن شُعْبَة وَصلهَا مُسلم قَوْله وَقَالَ غَيره عَن معمر هُوَ عبد الرَّزَّاق أخرجه أَحْمد عَنهُ وَرِوَايَة معَاذ عَن شُعْبَة وَصلهَا مُسلم ومتابعة عبد الرَّحْمَن بن خَالِد عَن الزُّهْرِيّ فِي الزهريات كتاب المناقب رِوَايَة يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم وَصلهَا مُسلم بِغَيْر السِّيَاق الَّذِي علقه البُخَارِيّ وَقد انتقده أَبُو مَسْعُود وَرِوَايَة اللَّيْث بن سعد عَن أبي الْأسود وَصله الْمُؤلف بعد بَاب وَحَدِيث بن عمر وَأبي هُرَيْرَة فِي الْكَرِيم بن الْكَرِيم تقدما فِي فَضَائِل الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام وَحَدِيث الْبَراء بن عَازِب فِي قَوْله أَنا بن عبد الْمطلب وَصله الْمُؤلف فِي الْجِهَاد فِي أثْنَاء حَدِيث وَحَدِيث عَائِشَة رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسترنى بردائه تقدم فِي الْعِيدَيْنِ بَاب من انتسب إِلَى آبَائِهِ فِي الْإِسْلَام رِوَايَة قبيصَة وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالطَّبَرَانِيّ بَاب خَاتم النُّبُوَّة رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة وَصلهَا الْمُؤلف فِي الطِّبّ بَابِ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَة يُوسُف بن أبي إِسْحَاق وَصلهَا قبل بِحَدِيث وَفِي هَذَا زِيَادَة وَرِوَايَة بن بكير عَن بكر بن مُضر فِي الصَّلَاة وَحَدِيث أبي مُوسَى يَأْتِي فِي المناقب وَرِوَايَة اللَّيْث عَن يُونُس فِي الزهريات وَرِوَايَة سعيد بن ميناء عَن جَابر فِي الِاعْتِصَام قَوْله وَقَالَ غَيره يَعْنِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان فَعرفنَا أَن الْغَيْر هُوَ عبيد الله بن معَاذ كَذَلِك وَصله مُسلم والإسماعيلي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيقه قَوْله وَقَالَ عبد الحميد هُوَ عبد بن حميد صَاحب الْمسند وَرِوَايَة أبي عَاصِم وَصلهَا أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ قَوْله تَابعه غَيره عَن عبد الرَّزَّاق هَكَذَا وَصله الْإِمَامَانِ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ فِي مُسْنَدَيْهِمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاق كَرِوَايَة يحيى عَنهُ رِوَايَة مَحْمُود عَن أبي دَاوُد قَالَ أَبُو نعيم قَالَ البُخَارِيّ قَالَ لنا مَحْمُود رِوَايَة همام عَن أبي هُرَيْرَة فِي نزع أبي بكر وَصله الْمُؤلف فِي التَّفْسِير حَدِيث عَائِشَة فِي الْغَار وَصله فِي أول الْهِجْرَة وَحَدِيث بن عَبَّاس وَصله بعد بِبَاب وَكَذَا حَدِيث أبي سعيد وَحَدِيث بن عَبَّاس فِي سد الْأَبْوَاب وَصله فِي الصَّلَاة وَحَدِيث أبي سعيد فِيهِ وَصله قبل بِبَاب وَحَدِيث عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ وَصله الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين مُتَابعَة جرير عَن الْأَعْمَش وَصلهَا مُسلم ومتابعة أبي مُعَاوِيَة وَعبد الله بن دَاوُد وَصلهَا مُسَدّد فِي مُسْنده رِوَايَة أبي خَليفَة عَنهُ عِنْدهمَا وَوَقع لنا بعلو من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فِي أمالى أبي جَعْفَر الرزاز وَأخرجه مُسلم لَكِن قَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بَدَلَ أَبِي سَعِيدٍ وَهُوَ وهم مِنْهُ ومتابعة محَاضِر عَن الْأَعْمَش رويناها فِي فَوَائِد أبي الْفَتْح الْحداد رِوَايَة السلَفِي عَنهُ بَاب مَنَاقِب عمر زِيَادَة زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ رِوَايَة حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضا مَنَاقِب عُثْمَان حَدِيث من يحْفر بِئْر رومه تقدم فِي آخر الْوَقْف وَكَذَا حَدِيث من جهز جَيش الْعسرَة وَرِوَايَة معمر عَن الزُّهْرِيّ وَصلهَا الْمُؤلف فِي هِجْرَة الْحَبَشَة مُتَابعَة عبد الله بن عبد الْعَزِيز لم أرها زِيَادَة حَمَّاد عَن عَاصِم وَغَيره وَصلهَا بن أبي خَيْثَمَة مَنَاقِب على حَدِيث أَنْت مني وَأَنا مِنْك وَصله فِي النِّكَاح من حَدِيث الْبَراء وَقَول عمر وَصله فِي بَاب وَفَاة عمر مَنَاقِب جَعْفَر حَدِيث أشبهت خلقي وَخلقِي وَصله فِي النِّكَاح مَنَاقِب فَاطِمَة حَدِيث فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة وَصله فِي الْوَفَاة من حَدِيث عَائِشَة عَنْهَا مَنَاقِب الزبير حَدِيث بن عَبَّاس وَصله فِي التَّفْسِير مَنَاقِب طَلْحَة قَول عمر فِي بَاب وَفَاة عمر بَاب مَنَاقِب سعد مُتَابعَة أبي أُسَامَة وَصلهَا فِي بَاب إِسْلَام سعد وَزِيَادَة مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة فِي الْخمس وَحَدِيث الْبَراء فِي زيد بن حَارِثَة فِي النِّكَاح وَرِوَايَة نعيم عَن بن الْمُبَارك لم أرها وَوَقع لي من حَدِيث عَبْدَانِ عَن بن الْمُبَارك رَوَاهُ بن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ قَوْله حَدثنِي بعض أَصْحَابِي عَن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن هُوَ الذهلي كَذَاك روينَاهُ فِي الزهريات من طَرِيقه عَن سُلَيْمَان أَو يَعْقُوب بن سُفْيَان كَذَلِك روينَاهُ فِي تَارِيخه

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست