responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 49
وَالشَّرِيعَةُ بِمَعْنًى وَقَدْ شَرَعَ أَيْ سَنَّ فَعَلَى هَذَا فِيهِ لَفٌّ وَنَشْرٌ غَيْرُ مُرَتَّبٍ فَإِنْ قِيلَ هَذَا يَدُلُّ عَلَى الِاخْتِلَافِ وَالَّذِي قَبْلَهُ عَلَى الِاتِّحَادِ أُجِيبَ بِأَنَّ ذَلِكَ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَلَيْسَ بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ فِيهِ اخْتِلَافٌ وَهَذَا فِي الْفُرُوعِ وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُهُ النَّسْخُ

(قَوْلُهُ دُعَاؤُكُمْ إِيمَانُكُمْ)
قَالَ النَّوَوِيُّ يَقَعُ فِي كَثِيرٍ مِنَ النُّسَخِ هُنَا بَابٌ وَهُوَ غَلَطٌ فَاحِشٌ وَصَوَابُهُ بِحَذْفِهِ وَلَا يَصِحُّ إِدْخَالُ بَابِ هُنَا إِذْ لَا تَعَلُّقَ لَهُ هُنَا قُلْتُ ثَبَتَ بَابٌ فِي كَثِيرٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ الْمُتَّصِلَةِ مِنْهَا رِوَايَةُ أَبِي ذَرٍّ وَيُمْكِنُ تَوْجِيهُهُ لَكِنْ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ إِنَّهُ وَقَفَ عَلَى نُسْخَةٍ مَسْمُوعَةٍ عَلَى الْفَرَبْرِيِّ بِحَذْفِهِ وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُ دُعَاؤُكُمْ إِيمَانُكُمْ من قَول بن عَبَّاسٍ وَعَطَفَهُ عَلَى مَا قَبْلِهِ كَعَادَتِهِ فِي حَذْفِ أَدَاةِ الْعَطْفِ حَيْثُ يُنْقَلُ التَّفْسِيرُ وَقَدْ وَصله بن جرير من قَول بن عَبَّاسٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ مَا يعبأ بكم رَبِّي لَوْلَا دعاؤكم قَالَ يَقُولُ لَوْلَا إِيمَانُكُمْ أَخْبَرَ اللَّهُ الْكُفَّارَ أَنَّهُ لَا يَعْبَأُ بِهِمْ وَلَوْلَا إِيمَانُ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَعْبَأْ بِهِمْ أَيْضًا وَوَجْهُ الدِّلَالَةِ لِلْمُصَنِّفِ أَنَّ الدُّعَاءَ عَمَلٌ وَقَدْ أَطْلَقَهُ عَلَى الْإِيمَانِ فَيَصِحُّ إِطْلَاقُ أَنَّ الْإِيمَانَ عَمَلٌ وَهَذَا عَلَى تَفْسِير بن عَبَّاس وَقَالَ غَيره الدُّعَاء هُنَا مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ وَالْمُرَادُ دُعَاءُ الرُّسُلِ الْخَلْقَ إِلَى الْإِيمَانِ فَالْمَعْنَى لَيْسَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عُذْرٌ إِلَّا أَنْ يَدْعُوَكُمُ الرَّسُولُ فَيُؤْمِنُ مَنْ آمَنَ وَيَكْفُرُ مَنْ كَفَرَ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ أَنْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ الْعَذَابُ لَازِمًا لَكُمْ وَقِيلَ مَعْنَى الدُّعَاءِ هُنَا الطَّاعَةُ وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ أَنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ

[8] قَوْلُهُ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ هُوَ قُرَشِيٌّ مَكِّيٌّ مِنْ ذُرِّيَّةِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ الْجُمَحِيِّ وَعِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ هُوَ بن سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَفِي طَبَقَتِهِ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَلَمْ يُخَرِّجْ لَهُ الْبُخَارِيُّ نَبَّهْتُ عَلَيْهِ لِشِدَّةِ الْتِبَاسِهِ وَيَفْتَرِقَانِ بشيوخهما وَلم يرو الضَّعِيف عَن بن عُمَرَ زَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ حَنْظَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ يُحَدِّثُ طَاوُسًا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَلَا تَغْزُو فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَائِدَةٌ اسْمُ الرَّجُلِ السَّائِلِ حَكِيمٌ ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ قَوْلُهُ عَلَى خَمْسٍ أَيْ دَعَائِمَ وَصَرَّحَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي رِوَايَتِهِ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ عَلَى خَمْسَةٍ أَيْ أَرْكَانٍ فَإِنْ قِيلَ الْأَرْبَعَةُ الْمَذْكُورَةُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الشَّهَادَةِ إِذْ لَا يَصِحُّ شَيْءٌ مِنْهَا إِلَّا بَعْدَ وُجُودِهَا فَكَيْفَ يُضَمُّ مَبْنِيٌّ إِلَى مَبْنِيٍّ عَلَيْهِ فِي مُسَمًّى وَاحِدٍ أُجِيبَ بِجَوَازِ ابْتِنَاءِ أَمْرٍ عَلَى أَمْرٍ يَنْبَنِي عَلَى الْأَمْرَيْنِ أَمْرٌ آخَرُ فَإِنْ قِيلَ الْمَبْنِيُّ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ الْمَبْنِيِّ عَلَيْهِ أُجِيبَ بِأَنَّ الْمَجْمُوعَ غَيْرٌ مِنْ حَيْثُ الِانْفِرَادِ عَيْنٌ مِنْ حَيْثُ الْجَمْعِ وَمِثَالُهُ الْبَيْتُ مِنِ الشِّعْرِ يُجْعَلُ عَلَى خَمْسَةِ أَعْمِدَةٍ أَحَدُهَا أَوْسَطُ وَالْبَقِيَّةُ أَرْكَانٌ فَمَا دَامَ الْأَوْسَطُ قَائِمًا فَمُسَمَّى الْبَيْتِ مَوْجُودٌ وَلَوْ سَقَطَ مَهْمَا سَقَطَ مِنَ الْأَرْكَانِ فَإِذَا سَقَطَ الْأَوْسَطُ سَقَطَ مُسَمَّى الْبَيْتِ فَالْبَيْتُ بِالنَّظَرِ إِلَى مَجْمُوعِهِ شَيْءٌ وَاحِدٌ وَبِالنَّظَرِ إِلَى أَفْرَادِهِ أَشْيَاءُ وَأَيْضًا فَبِالنَّظَرِ إِلَى أُسِّهِ وَأَرْكَانِهِ الْأُسُّ أَصْلٌ وَالْأَرْكَانُ تَبَعٌ وَتَكْمِلَةٌ تَنْبِيهَاتٌ أَحَدُهَا لَمْ يُذْكَرِ الْجِهَادَ لِأَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ وَلَا يَتَعَيَّنُ إِلَّا فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ

عُثْمَان بن الْهَيْثَم مضى فِي كتاب الْوكَالَة وَرِوَايَة اللَّيْث عَن خَالِد بن يزِيد وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَاب الْجِنّ مُتَابعَة عبد الرَّزَّاق عَن معمر وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة يُونُس عَن الزُّهْرِيّ كَذَلِك وَرِوَايَة بن عُيَيْنَة عَنهُ وَصلهَا أَحْمد والْحميدِي فِي مسنديهما عَنهُ وَرِوَايَة إِسْحَاق الْكَلْبِيّ وَمُحَمّد بن أبي حَفْصَة لم أجدهما نعم هما فِي الزهريات للذهلي وَرِوَايَة الزبيدِيّ وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم بن مجمع رَوَاهَا الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة وَوَقعت لنا بعلو فِي فَوَائِد أبي بَحر البربهاري بَاب خمس من الدَّوَابّ رِوَايَة بن جريج عَن عَطاء وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي قبله وَرِوَايَة حبيب الْمعلم فِي مُسْند أبي يعلى وَالْأَدب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ ومتابعة أبي عوَانَة عَن الْأَعْمَش وَصلهَا الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَرِوَايَة حَفْص بن غياث فِي الْحَج وَرِوَايَة أبي مُعَاوِيَة وَصلهَا أَحْمد بن حَنْبَل عَنهُ وَرِوَايَة سُلَيْمَان بن قرم لم أرها وَرِوَايَة حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام وَصلهَا أَحْمد والإسماعيلي كتاب أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء رِوَايَة اللَّيْث عَن يحيى بن سعيد وَرِوَايَة يحيى بن أَيُّوب عَنهُ وصلهما البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد والإسماعيلي فِي الْمُسْتَخْرج بَاب ذكر إِدْرِيس رِوَايَة عَبْدَانِ فِي الْإِسْرَاء تقدم فِي الصَّلَاة وَوَصله الجوزقي بَاب عَاد حَدِيث عَطاء عَن عَائِشَة فِي الرّيح وَصله الْمُؤلف فِي بَدْء الْخلق وَحَدِيث سُلَيْمَان بن يسَار عَنْهَا فِي تَفْسِير سُورَة الْأَحْقَاف وَرِوَايَة بن كثير عَن سُفْيَان فِي تَفْسِير سُورَة بَرَاءَة حَدِيث قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتَ السَّدَّ مِثْلَ الْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ قَالَ رَأَيْتُهُ وَصَلَهُ بن أبي عمر فِي مُسْنده بَاب إِبْرَاهِيم رِوَايَة أبي أُسَامَة وَصلهَا فِي قصَّة يُوسُف وَرِوَايَة مُعْتَمر فِي قصَّة يَعْقُوب ومتابعة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ فِي مُسْند مُسَدّد رِوَايَة أبي خَليفَة عَنهُ ومتابعة عجلَان وَصلهَا أَحْمد فِي مُسْنده وَرِوَايَة مُحَمَّد بن عَمْرو وَصلهَا أَبُو يعلى ومتابعة أنس فِي حَدِيث الشَّفَاعَة وَصله الْمُؤلف فِي صفة الْجنَّة بِطُولِهِ وَرِوَايَة الْأنْصَارِيّ عَن بن جريج فِي قصَّة هَاجر وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حَدِيث عبد الله بن زيد فِي أحد وَصله الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَرِوَايَة إِسْمَاعِيل عَن مَالك وَصلهَا فِي التَّفْسِير وَحَدِيث بن عمر فِي قصَّة الْكَرِيم بن الْكَرِيم فِي قصَّة يُوسُف وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة يَعْقُوب بَاب ثَمُود حَدِيث سُبْرَة بن معبد فِي إِلْقَاء الطَّعَام رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم وسمويه فِي فَوَائده وَحَدِيث أبي الشموس فِيهِ فِي الْآحَاد لِابْنِ أبي عَاصِم والمعرفة لِابْنِ مَنْدَه وَحَدِيث أبي ذَر فِي ذَلِك فِي مُسْند الْبَزَّار ومتابعة أُسَامَة بن زيد عَن نَافِع فِي فَوَائِد بن الْمُقْرِئ بَاب قصَّة يُوسُف رِوَايَة حُسَيْن الْجعْفِيّ عَن زَائِدَة وَصلهَا الْمُؤلف فِي الصَّلَاة قصَّة مُوسَى مُتَابعَة ثَابت عَن أنس فِي الْإِسْرَاء وَصلهَا مُسلم ومتابعة عباد بن أبي على عَنهُ لم أرها بَاب قصَّة دَاوُد رِوَايَة مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ وَصلهَا الْمُؤلف فِي خلق أَفعَال الْعباد والإسماعيلي بَاب قصَّة سُلَيْمَان رِوَايَة شُعَيْب عَن أبي الزِّنَاد وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور وَرِوَايَة بن أبي الزِّنَاد لم أَجدهَا بَاب قصَّة مَرْيَم رِوَايَة بن وهب وَصلهَا مُسلم ومتابعة بن أخي الزُّهْرِيّ وَإِسْحَاق الْكَلْبِيّ فِي الزهريات ومتابعة عبيد الله عَن نَافِع وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم بن طهْمَان وَصلهَا النَّسَائِيّ بَاب نزُول عِيسَى بن مَرْيَم مُتَابعَة عقيل وَصلهَا بن مَنْدَه فِي كتاب الْإِيمَان ومتابعة الْأَوْزَاعِيّ وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ بَاب بني إِسْرَائِيل مُتَابعَة شُعْبَة عَن الْأَعْمَش لم أرها وَحَدِيث جَابر فِي الشحوم وَصله المولف فِي الْبيُوع وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصله فِي الْبيُوع أَيْضا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست