responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 443
أَبِي الْحُوَيْرِثِ وَأَبِي صَالِحٍ مِنَ الضَّعْفِ وَسَيَأْتِي ذِكْرُ الْخِلَافِ فِي إِيجَابِ مَسْحِ الذِّرَاعَيْنِ بَعْدُ بِبَابٍ وَاحِدٍ قَالَ النَّوَوِيُّ هَذَا الْحَدِيثُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عادما للْمَاء حَال التَّيَمُّم قلت وَهُوَ مُقْتَضَى صَنِيعِ الْبُخَارِيِّ لَكِنْ تُعُقِّبَ اسْتِدْلَالُهُ بِهِ عَلَى جَوَازِ التَّيَمُّمِ فِي الْحَضَرِ بِأَنَّهُ وَرَدَ عَلَى سَبَبٍ وَهُوَ إِرَادَةُ ذِكْرِ اللَّهِ لِأَنَّ لَفْظَ السَّلَامِ مِنْ أَسْمَائِهِ وَمَا أُرِيدَ بِهِ اسْتِبَاحَةُ الصَّلَاةِ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَمَّا تَيَمَّمَ فِي الْحَضَرِ لِرَدِّ السَّلَامِ مَعَ جَوَازِهِ بِدُونِ الطَّهَارَةِ فَمَنْ خَشِيَ فَوْتَ الصَّلَاةِ فِي الْحَضَرِ جَازَ لَهُ التَّيَمُّمُ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى لِعَدَمِ جَوَازِ الصَّلَاةِ بِغَيْرِ طَهَارَةٍ مَعَ الْقُدْرَةِ وَقِيلَ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ التَّيَمُّمِ رَفْعَ الْحَدَثِ وَلَا اسْتِبَاحَةَ مَحْظُورٍ وَإِنَّمَا أَرَادَ التَّشَبُّهَ بِالْمُتَطَهِّرِينَ كَمَا يُشْرَعُ الْإِمْسَاكُ فِي رَمَضَانَ لِمَنْ يُبَاحُ لَهُ الْفِطْرُ أَوْ أَرَادَ تَخْفِيفَ الْحَدَثِ بِالتَّيَمُّمِ كَمَا يُشْرَعُ تَخْفِيفُ حَدَثِ الْجُنُبِ بِالْوُضُوءِ كَمَا تَقَدَّمَ وَاسْتَدَلَّ بِهِ بن بَطَّالٍ عَلَى عَدَمِ اشْتِرَاطِ التُّرَابِ قَالَ لِأَنَّهُ مَعْلُومٌ أَنَّهُ لَمْ يَعْلَقْ بِيَدِهِ مِنَ الْجِدَارِ تُرَابٌ وَنُوقِضَ بِأَنَّهُ غَيْرُ مَعْلُومٍ بَلْ هُوَ مُحْتَمل وَقد سبق مِنْ رِوَايَةِ الشَّافِعِيِّ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى الْجِدَارِ تُرَابٌ وَلِهَذَا احْتَاجَ إِلَى حته بالعصا

(قَوْلُهُ بَابُ الْمُتَيَمِّمِ هَلْ يَنْفُخُ فِيهِمَا)
أَيْ فِي يَدَيْهِ وَزَعَمَ الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ فِي بَعْضِ النّسخ بَاب هَل ينْفخ فِي يَدَيْهِ بعد مَا يَضْرِبُ بِهِمَا الصَّعِيدَ لِلتَّيَمُّمِ وَإِنَّمَا تَرْجَمَ بِلَفْظِ الِاسْتِفْهَامِ لِيُنَبِّهَ عَلَى أَنَّ فِيهِ احْتِمَالًا كَعَادَتِهِ لِأَنَّ النَّفْخَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِشَيْءٍ عَلِقَ بِيَدِهِ خَشِيَ أَنْ يُصِيبَ وَجْهَهُ الْكَرِيمَ أَوْ عَلِقَ بِيَدِهِ مِنَ التُّرَابِ شَيْءٌ لَهُ كَثْرَةٌ فَأَرَادَ تَخْفِيفَهُ لِئَلَّا يَبْقَى لَهُ أَثَرٌ فِي وَجْهِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِبَيَانِ التَّشْرِيعِ وَمِنْ ثَمَّ تَمَسَّكَ بِهِ مَنْ أَجَازَ التَّيَمُّمَ بِغَيْرِ التُّرَابِ زَاعِمًا أَنَّ نَفْخَهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُشْتَرَطَ فِي التَّيَمُّمِ الضَّرْبُ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ عَلَى ذَلِكَ فَلَمَّا كَانَ هَذَا الْفِعْلُ مُحْتَمِلًا لِمَا ذَكَرَ أَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الِاسْتِفْهَامِ لِيَعْرِفَ النَّاظِرُ أَنَّ لِلْبَحْثِ فِيهِ مَجَالًا

[338] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ هُوَ بن عتيبة الْفَقِيه الْكُوفِي وذر بِالْمُعْجَمَةِ هُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْهَبِيُّ قَوْلُهُ جَاءَ رَجُلٌ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَتِهِ وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَفِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ الْآتِيَةِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى شَهِدَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَلَمْ أُصِبِ الْمَاءَ فَقَالَ عَمَّارٌ هَذِهِ الرِّوَايَةُ اخْتَصَرَ فِيهَا جَوَابَ عُمَرَ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنِ الْمُصَنِّفِ فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ آدَمَ أَيْضًا بِدُونِهَا وَقَدْ أَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ مِنْ رِوَايَةِ سِتَّةِ أَنْفُسٍ أَيْضًا عَنْ شُعْبَةَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَلَمْ يَسُقْهُ تَامًّا مِنْ رِوَايَةِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ نَعَمْ ذَكَرَ جَوَابَ عُمَرَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ وَلَفْظُهُمَا فَقَالَ لَا تُصَلِّ زَادَ السَّرَّاجُ حَتَّى تَجِدَ الْمَاءَ وَلِلنَّسَائِيِّ نَحْوُهُ وَهَذَا مَذْهَبٌ مَشْهُورٌ عَنْ عُمَرَ وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَجَرَتْ فِيهِ مُنَاظَرَةٌ بَيْنَ أَبِي مُوسَى وبن مَسْعُودٍ كَمَا سَيَأْتِي فِي بَابٌ التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ وَقيل إِن بن مَسْعُودٍ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ وَسَنَذْكُرُ هُنَاكَ تَوْجِيهَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ فِي ذَلِكَ وَالْجَوَابُ عَنْهُ قَوْلُهُ فِي سَفَرٍ

الْمِيزَان فَقَالَ تكلم فِيهِ بِلَا حجَّة كَذَا قَالَ وَلم يذكر من تكلم فِيهِ وَلم أر فِيهِ كلَاما لأحد من أَئِمَّة الْجرْح وَالتَّعْدِيل لَكِن قَالَ بن قَانِع فِي الوفيات أَنه ضَعِيف وبن قَانِع لَيْسَ بمعتمد وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ عَن الْأَوْزَاعِيّ فِي كتاب التَّهَجُّد بمتابعة عبد الله بن الْمُبَارك وروى لَهُ الْبَاقُونَ ع محَارب بن دثار أحد الْأَئِمَّة الْأَثْبَات تَابِعِيّ جليل وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَأَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وَالْعجلِي وَآخَرُونَ وَقَالَ بن سعد لَا يحتجون بِهِ قلت بل احْتج بِهِ الْأَئِمَّة كلهم وَقَالَ أَبُو زرْعَة مَأْمُون وَلَكِن بن سعد يُقَلّد الْوَاقِدِيّ والواقدي على طَريقَة أهل الْمَدِينَة فِي الانحراف على أهل الْعرَاق فَاعْلَم ذَلِك ترشد إِن شَاءَ الله خَ م د س محَاضِر بن الْمُوَرِّع الْكُوفِي من مَشَايِخ أَحْمد قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ أَحْمد كَانَ مغفلا وَلم يكن من أَصْحَاب الحَدِيث وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بالمتين فَيكْتب حَدِيثه وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق قلت أخرج لَهُ البُخَارِيّ حديثين بِصُورَة التَّعْلِيق الْمَوْصُول عَن بعض شُيُوخه عَنهُ أَحدهمَا فِي الْحَج وَالْآخر فِي الْبيُوع وعلق لَهُ غَيرهمَا وروى لَهُ مُسلم حَدِيثا وَاحِدًا وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ خَ ت مَحْبُوب بن الْحسن الْبَصْرِيّ أَبُو جَعْفَر يُقَال اسْمه مُحَمَّد وَفِي المحمديين ذكره الْمزي قَالَ بن معِين لَيْسَ بِهِ بَأْس وَضَعفه النَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِقَوي وَقَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ يرى شَيْئا من الْقدر قلت لَهُ فِي البُخَارِيّ حَدِيث وَاحِد فِي كتاب الْأَحْكَام عَن خَالِد الْحذاء مَقْرُونا بِغَيْرِهِ وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ خَ س ت مخلد بن يزِيد الْحَرَّانِي من شُيُوخ أَحْمد وَثَّقَهُ بن معِين وَغَيره وَقَالَ أَحْمد لَا بَأْس بِهِ وَكَانَ يهم وَكَذَا قَالَ السَّاجِي وَزَاد قدم أَحْمد عَلَيْهِ مِسْكين بن بكير وَأنكر لَهُ أَبُو دَاوُد حَدِيثا وَصله قلت أخرج لَهُ البُخَارِيّ أَحَادِيث قَليلَة من رِوَايَته عَن بن جريج توبع عَلَيْهَا وروى لَهُ مُسلم وَالْبَاقُونَ سوى التِّرْمِذِيّ خَ ع مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة بن عَم عُثْمَان بن عَفَّان يُقَال لَهُ رُؤْيَة فَإِن ثبتَتْ فَلَا يعرج على من تكلم فِيهِ وَقَالَ عُرْوَة بن الزبير كَانَ مَرْوَان لَا يتهم فِي الحَدِيث وَقد روى عَنهُ سهل بن سعد السَّاعِدِيّ الصَّحَابِيّ اعْتِمَادًا على صدقه وَإِنَّمَا نقموا عَلَيْهِ أَنه رمى طَلْحَة يَوْم الْجمل بِسَهْم فَقتله ثمَّ شهر السَّيْف فِي طلب الْخلَافَة حَتَّى جرى مَا جرى فَأَما قتل طَلْحَة فَكَانَ متأولا فِيهِ كَمَا قَرَّرَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيره وَأما مَا بعد ذَلِك فَإِنَّمَا حمل عَنهُ سهل بن سعد وَعُرْوَة وَعلي بن الْحُسَيْن وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ وَهَؤُلَاء أخرج البُخَارِيّ أَحَادِيثهم عَنهُ فِي صَحِيحه لما كَانَ أَمِيرا عِنْدهم بِالْمَدِينَةِ قبل أَن يَبْدُو مِنْهُ فِي الْخلاف على بن الزبير مَا بدا وَالله أعلم وقداعتمد مَالك على حَدِيثه ورأيه وَالْبَاقُونَ سوى مُسلم ع مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ من شُيُوخ أَحْمد ثِقَة مَشْهُور تكلم فِيهِ بَعضهم لِكَثْرَة رِوَايَته عَن الضُّعَفَاء والمجهولين فَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ كَانَ ثِقَة فِيمَا يروي عَن المعروفين وَقَالَ أَحْمد كَانَ ثِقَة حَافِظًا يحفظ حَدِيثه كُله نصب عَيْنَيْهِ رَحمَه الله احْتج بِهِ الْأَئِمَّة وَأخرج البُخَارِيّ من حَدِيثه عَن خَمْسَة من شُيُوخه المعروفين وهم حميد وَعَاصِم الْأَحول وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَأَبُو يَعْقُوب الْعَبْدي وهَاشِم بن هَاشم خَ د م س مِسْكين بن بكير الْحَرَّانِي أَبُو عبد الرَّحْمَن من شُيُوخ أَحْمد وَثَّقَهُ بن عمار وَقَالَ أَحْمد وبن معِين وَأَبُو حَاتِم لَا بَأْس بِهِ زَاد أَحْمد فِي حَدِيثه خطا وَزَاد أَبُو حَاتِم كَانَ يحفظ الحَدِيث وَقَالَ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي الكنى كَانَ كثير الْوَهم وَالْخَطَأ قلت لَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى حَدِيث وَاحِد عَن شُعْبَة عَن خَالِد الْحذاء عَن مَرْوَان الْأَصْفَر عَن بن عمر فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ وَتَابعه عَلَيْهِ عِنْده روح بن عبَادَة عَن شُعْبَة وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ خَ ت ق مطرف بن عبد الله النَّيْسَابُورِي الأطروش صَاحب مَالك لقِيه البُخَارِيّ قَالَ بن أبي حَاتِم عَن أَبِيه صَدُوق وَلكنه مُضْطَرب الحَدِيث وَقدمه على

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست