responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 430
وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ فَقَامَ عِنْدَ وَسَطِهَا وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بن بَطَّالٍ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْبُخَارِيُّ قَصَدَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ أَنَّ النُّفَسَاءَ وَإِنْ كَانَتْ لَا تُصَلِّي لَهَا حكم غَيرهَا من النِّسَاء أَيْ فِي طَهَارَةِ الْعَيْنِ لِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا قَالَ وَفِيهِ رَدٌّ على من زعم أَن بن آدَمَ يَنْجُسُ بِالْمَوْتِ لِأَنَّ النُّفَسَاءَ جَمَعَتِ الْمَوْتَ وَحَمْلَ النَّجَاسَةِ بِالدَّمِ اللَّازِمِ لَهَا فَلَمَّا لَمْ يَضُرَّهَا ذَلِكَ كَانَ الْمَيِّتُ الَّذِي لَا يَسِيلُ مِنْهُ نَجَاسَة أولى وَتعقبه بن الْمُنِيرِ بِأَنَّ هَذَا أَجْنَبِيٌّ عَنْ مَقْصُودِ الْبُخَارِيِّ قَالَ وَإِنَّمَا قَصَدَ أَنَّهَا وَإِنْ وَرَدَ أَنَّهَا مِنَ الشُّهَدَاءِ فَهِيَ مِمَّنْ يُصَلَّى عَلَيْهَا كَغَيْرِ الشُّهَدَاء وَتعقبه بن رَشِيدٍ بِأَنَّهُ أَيْضًا أَجْنَبِيٌّ عَنْ أَبْوَابِ الْحَيْضِ قَالَ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْبُخَارِيُّ أَنْ يَسْتَدِلَّ بِلَازِمٍ مِنْ لَوَازِمِ الصَّلَاةِ لِأَنَّ الصَّلَاةَ اقْتَضَتْ أَنَّ الْمُسْتَقْبِلَ فِيهَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَحْكُومًا بِطَهَارَتِهِ فَلَمَّا صَلَّى عَلَيْهَا أَيْ إِلَيْهَا لَزِمَ مِنْ ذَلِكَ الْقَوْلُ بِطَهَارَةِ عَيْنِهَا وَحُكْمُ النُّفَسَاءِ وَالْحَائِضِ وَاحِدٌ قَالَ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا مَقْصُودُهُ إِدْخَالُ حَدِيثِ مَيْمُونَةَ فِي الْبَابِ كَمَا فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَغَيْرِهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ قَبْلَ حَدِيثِ مَيْمُونَةَ

(! ! بَابٌ غَيْرُ مُتَرْجَمٍ وَكَذَا فِي نُسْخَةِ الْأَصِيلِيِّ وَعَادَتُهُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ أَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَصْلِ مِنَ الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ وَمُنَاسَبَتُهُ لَهُ)
أَنَّ عَيْنَ الْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ طَاهِرَةٌ لَأَنَّ ثَوْبَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصِيْبُهَا إِذَا سَجَدَ وَهِيَ حَائِضٌ وَلَا يَضُرُّهُ ذَلِكَ

[333] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ هُوَ الطَّحَّانُ الْبَصْرِيُّ أَحَدَ الْحُفَّاظِ وَهُوَ مِنْ صِغَارِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ بَلِ الْبُخَارِيُّ أَقْدَمُ مِنْهُ وَقَدْ شَارَكَهُ فِي شَيْخِهِ يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ الْمَذْكُورُ هُنَا وَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَاتَهُ فَاعْتَمَدَ فِيهِ عَلَى الْحَسَنِ الْمَذْكُورِ لِأَنَّهُ كَانَ عَارِفًا بِحَدِيثِ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ قَوْلُهُ مِنْ كِتَابِهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ أَبَا عَوَانَةَ حَدَّثَ بِهِ مِنْ كِتَابِهِ لَا مِنْ حِفْظِهِ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ أَتْقَنَ مِمَّا إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ حَتَّى قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ كِتَابُ أَبِي عَوَانَةَ أَثْبَتُ مِنْ حِفْظِ هُشَيْمٍ قَوْلُهُ كَانَتْ تَكُونُ أَيْ تَحْصُلُ أَوْ تَسْتَقِرُّ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ قَوْلَهُ تَكُونُ لَا تُصَلِّي خَبَرٌ لِكَانَتْ وَقَوْلُهُ حَائِضًا حَالٌ نَحْوُ وَجَاءُوا أباهم عشَاء يَبْكُونَ قَالَهُ الْكِرْمَانِيُّ قَوْلُهُ بِحِذَاءِ بِكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا ذَالٌ مُعْجَمَةٌ وَمَدَّةٌ أَيْ بِجَنْبِ مَسْجِدٍ وَالْمُرَادُ بِالْمَسْجِدِ مَكَانُ سُجُودِهِ وَالْخُمْرَةُ بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ قَالَ الطَّبَرِيُّ هُوَ مُصَلًّى صَغِيرٌ يُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِسَتْرِهَا الْوَجْهَ وَالْكَفَّيْنِ مِنْ حَرِّ الْأَرْضِ وَبَرْدِهَا فَإِنْ كَانَتْ كَبِيرَةً سُمِّيَتْ حَصِيرًا وَكَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَهْذِيبِهِ وَصَاحِبُهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَوِيُّ وَجَمَاعَةٌ بَعْدَهُمْ وَزَادَ فِي النِّهَايَةِ وَلَا تَكُونُ خُمْرَةً إِلَّا فِي هَذَا الْمِقْدَارِ قَالَ وَسُمِّيَتْ خُمْرَةً لِأَنَّ خُيُوطَهَا مَسْتُورَةٌ بِسَعَفِهَا وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ هِيَ السَّجَّادَةُ يَسْجُدُ عَلَيْهَا الْمُصَلِّي ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي الْفَأْرَةِ الَّتِي جَرَّتِ الْفَتِيلَةَ حَتَّى أَلْقَتْهَا عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدًا عَلَيْهَا الْحَدِيثَ قَالَ فَفِي هَذَا تَصْرِيحٌ بِإِطْلَاقِ الْخُمْرَةِ عَلَى مَا زَادَ عَلَى قَدْرِ الْوَجْهِ قَالَ وَسُمِّيَتْ خُمْرَةً لِأَنَّهَا تُغَطِّي الْوَجْهَ وَسَتَأْتِي الْإِشَارَةُ إِلَى حُكْمِ الصَّلَاةِ عَلَيْهَا فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

حَدِيثه وَكَانَ حَدِيثه متلقى بِالْقبُولِ قرنا بعد قرن إِلَى زمن الْأَئِمَّة الَّذين أخرجُوا الصَّحِيح على أَن مُسلما كَانَ أسوأهم رَأيا فِيهِ وَقد أخرج لَهُ مَعَ ذَلِك مَقْرُونا وَقَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر كَانَ عِكْرِمَة من جلة الْعلمَاء وَلَا يقْدَح فِيهِ كَلَام من تكلم فِيهِ لِأَنَّهُ لَا حجَّة مَعَ أحد تكلم فِيهِ وَكَلَام بن سِيرِين فِيهِ لَا خلاف بَين أهل الْعلم أَنه كَانَ أعلم بِكِتَاب الله من بن سِيرِين وَقد يظنّ الْإِنْسَان ظنا يغْضب لَهُ وَلَا يملك نَفسه قَالَ وَزَعَمُوا أَن مَالِكًا أسقط ذكر عِكْرِمَة من الْمُوَطَّأ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته لِأَنَّهُ قد ذكره فِي الْحَج وَصرح باسمه وَمَال إِلَى رِوَايَته عَن بن عَبَّاس وَترك عَطاء فِي تِلْكَ الْمَسْأَلَة مَعَ كَون عَطاء أجل التَّابِعين فِي علم الْمَنَاسِك وَالله أعلم وَقد أطلنا القَوْل فِي هَذِه التَّرْجَمَة وَإِنَّمَا أردنَا بذلك جمع مَا تفرق من كَلَام الْأَئِمَّة فِي شَأْنه وَالْجَوَاب عَمَّا قيل فِيهِ والاعتذار للْبُخَارِيّ فِي الِاحْتِجَاج بحَديثه وَقد وضح صِحَة تصرفه فِي ذَلِك وَالله أعلم خَ د عَليّ بن الْجَعْد بن عبيد الْجَوْهَرِي أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ أحد الْحفاظ قَالَ يحيى بن معِين مَا روى عَن شُعْبَة من البغداديين أثبت مِنْهُ فَقَالَ لَهُ رجل وَلَا أَبُو النَّضر فَقَالَ وَلَا أَبُو النَّضر فَقَالَ وَلَا شَبابَة قَالَ وَلَا شَبابَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم لم أر من الْمُحدثين من يحدث بِالْحَدِيثِ على لفظ وَاحِد لَا يُغَيِّرهُ سوى عَليّ بن الْجَعْد وَذكره غَيره وَوَثَّقَهُ آخَرُونَ وَتكلم فِيهِ أَحْمد من أجل التَّشَيُّع وَمن أجل وُقُوفه فِي الْقُرْآن قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ من حَدِيثه عَن شُعْبَة فَقَط أَحَادِيث يسيره وروى عَنهُ أَبُو دَاوُد أَيْضا خَ ع اعلي بن الحكم الْبنانِيّ من صغَار التَّابِعين وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْعجلِي وَغَيرهم وَتكلم فِيهِ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ فَقَالَ فِيهِ لين قلت لَيْسَ لَهُ عِنْد البُخَارِيّ سوى حَدِيثه عَن نَافِع عَن بن عمر فِي النَّهْي عَن عسب الْفَحْل وَقد وَافقه غَيره وروى لَهُ أَصْحَاب السّنَن ع عَليّ بن الْمُبَارك الْهنائِي الْبَصْرِيّ صَاحب يحيى بن أبي كثير ذكره بن عدي فِي الْكَامِل وَقَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان كَانَ لَهُ كِتَابَانِ أَحدهمَا لم يسمعهُ فروينا عَنهُ مَا سمع وَأما الْكُوفِيُّونَ فرووا عَنهُ الْكتاب الَّذِي لم يسمعهُ قَالَ عَبَّاس الْعَنْبَري الَّذِي عِنْد وَكِيع عَنهُ من الْكتاب الَّذِي لم يسمعهُ وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة فِي رِوَايَته عَن يحيى بن أبي كثير وهاء وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ هُوَ أحب إِلَيّ من أبان وَوَثَّقَهُ الْعجلِيّ وبن معِين وَأحمد وبن نمير وَآخَرُونَ قلت أخرج لَهُ البُخَارِيّ من رِوَايَة الْبَصرِيين عَنهُ خَاصَّة وَأخرج من رِوَايَة وَكِيع عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا توبع عَلَيْهِ وروى لَهُ الْبَاقُونَ خَ عَليّ بن أبي هَاشم بن طيراخ الْبَغْدَادِيّ من شُيُوخ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق تَركه النَّاس للْوَقْف فِي الْقُرْآن وَقَالَ الْأَزْدِيّ ضَعِيف جدا قلت قدمت غير مرّة أَن الْأَزْدِيّ لَا يعْتَبر تجريحه لضَعْفه هُوَ وَقد بَين أَبُو حَاتِم السَّبَب فِي توقف من توقف عَنهُ وَلَيْسَ ذَلِك بمانع من قبُول رِوَايَته خَ د س ت عمر بن ذَر الْهَمدَانِي الْكُوفِي أحد الزهاد الْكِبَار قَالَ يحيى الْقطَّان كَانَ ثِقَة فِي الحَدِيث لَيْسَ يَنْبَغِي أَن يتْرك حَدِيثه لرأي أَخطَأ فِيهِ وَقَالَ الْعجلِيّ كَانَ ثِقَة وَكَانَ يرى الإرجاء وَقَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان ثِقَة مرجئ وَقَالَ بن خرَاش كَانَ صَدُوقًا من خِيَار النَّاس وَكَانَ مرجئا وَقَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ صَدُوقًا مرجئا لَا يحْتَج بحَديثه وَقَالَ بن سعد مَاتَ فَلم يشهده الثَّوْريّ لِأَنَّهُ كَانَ مرجئا وَقَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ رَأْسا فِي الإرجاء وَوَثَّقَهُ بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَآخَرُونَ وروى لَهُ أَيْضا أَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة خَ م س عمر بن أبي زَائِدَة الوادعي الْكُوفِي أَخُو زَكَرِيَّا وَكَانَ الْأَكْبَر

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست