responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 421
وَقَدْ كَذَّبُوهُ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ يَضْطَرِبُ فِيهَا فَتَارَةً يَقُولُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَتَارَةً يَقُولُ امْرَأَةُ زَيْدٍ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالنَّسَبِ فِي أَوْلَادِ زَيْدٍ مَنْ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سَعْدٍ وَأَمَّا عَمَّةُ عَبْدِ الله بن أبي بكر فَقَالَ بن الْحَذَّاءِ هِيَ عَمْرَةُ بِنْتُ حَزْمٍ عَمَّةُ جَدِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَقِيلَ لَهَا عَمَّتُهُ مَجَازًا قُلْتُ لَكِنَّهَا صَحَابِيَّةٌ قَدِيمَةٌ رَوَى عَنْهَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّحَابِيُّ فَفِي رِوَايَتِهَا عَنْ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بُعْدٌ فَإِنْ كَانَتْ ثَابِتَةً فَرِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْهَا مُنْقَطِعَةٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْهَا وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الْمُرَادَةُ عَمَّتَهُ الْحَقِيقِيَّةَ وَهِيَ أُمُّ عَمْرٍو أَوْ أُمُّ كُلْثُومٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ يَدْعُونَ أَيْ يَطْلُبْنَ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ يَدْعِينَ وَقَدْ تَقَدَّمَ مِثْلُهَا فِي بَابِ تَقْضِي الْحَائِضُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا وَقَالَ صَاحِبُ الْقَامُوسِ دَعَيْتُ لُغَةً فِي دَعَوْتُ وَلَمْ يُنَبِّهْ عَلَى ذَلِكَ صَاحِبُ الْمَشَارِقِ وَلَا الْمَطَالِعِ قَوْلُهُ إِلَى الطُّهْرِ أَيْ إِلَى مَا يَدُلُّ عَلَى الطُّهْرِ وَاللَّامِ فِي قَوْلِهَا مَا كَانَ النِّسَاءُ لِلْعَهْدِ أَيْ نِسَاءُ الصَّحَابَةِ وَإِنَّمَا عَابَتْ عَلَيْهِنَّ لِأَنَّ ذَلِكَ يَقْتَضِي الْحَرَجَ وَالتَّنَطُّعَ وَهُوَ مَذْمُوم قَالَه بن بَطَّالٍ وَغَيْرُهُ وَقِيلَ لِكَوْنِ ذَلِكَ كَانَ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ وَهُوَ جَوْفُ اللَّيْلِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ وَقْتُ الْعِشَاءِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْعَيْبُ لِكَوْنِ اللَّيْلِ لَا يَتَبَيَّنُ بِهِ الْبَيَاضُ الْخَالِصُ مِنْ غَيْرِهِ فَيَحْسِبْنَ أَنَّهُنَّ طَهُرْنَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَيُصَلِّينَ قَبْلَ الطُّهْرِ وحَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي حُبَيْشٍ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الِاسْتِحَاضَةِ وَسُفْيَانُ فِي هَذَا الْإِسْنَاد هُوَ بن عُيَيْنَةَ لِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ وَهُوَ المسندي لم يسمع من الثَّوْريّ

(قَوْلُهُ بَابُ لَا تَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ)
نَقَلَ بن الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ إِجْمَاعَ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى ذَلِكَ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّهُ سَأَلَ الزُّهْرِيَّ عَنْهُ فَقَالَ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَحَكَى بن عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ طَائِفَةٍ مِنَ الْخَوَارِجِ أَنَّهُمْ كَانُوا يُوجِبُونَهُ وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِ فَأَنْكَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سَلَمَةَ لَكِنِ اسْتَقَرَّ الْإِجْمَاعُ عَلَى عَدَمِ الْوُجُوبِ كَمَا قَالَهُ الزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُ قَوْلُهُ وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو سَعِيدٍ هَذَا التَّعْلِيقُ عَنْ هَذَيْنِ الصَّحَابِيَّيْنِ ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ بِالْمَعْنَى فَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَشَارَ بِهِ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ مِنْ طَرِيقِ حَبِيبٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ فِي قِصَّةِ حَيْضِ عَائِشَةَ فِي الْحَجِّ وَفِيهِ غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَطُوفُ وَلَا تُصَلِّي وَلِمُسْلِمٍ نَحْوُهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فَأَشَارَ بِهِ إِلَى حَدِيثِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ تَرْكِ الْحَائِضِ الصَّوْمَ وَفِيهِ أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ فَإِنْ قِيلَ التَّرْجَمَةُ لِعَدَمِ الْقَضَاءِ وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لِعَدَمِ الْإِيقَاعِ فَمَا وَجْهُ الْمُطَابَقَةِ أَجَابَ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّ التَّرْكَ فِي قَوْلِهِ تَدَعُ الصَّلَاةَ مُطْلَقُ أَدَاءٍ وَقَضَاءٍ انْتَهَى وَهُوَ غَيْرُ مُتَّجَهٍ لِأَنَّ مَنْعَهَا إِنَّمَا هُوَ فِي زَمَنِ الْحَيْضِ فَقَطْ وَقَدْ وَضَحَ ذَلِكَ مِنْ سِيَاقِ الْحَدِيثَيْنِ وَالَّذِي يَظْهَرُ لِي أَنَّ الْمُصَنِّفَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَدِلَّ عَلَى التَّرْكِ أَوَّلًا بِالتَّعْلِيقِ الْمَذْكُورِ وَعَلَى عَدَمِ الْقَضَاءِ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ فَجَعَلَ الْمُعَلَّقُ كَالْمُقَدِّمَةِ لِلْحَدِيثِ الْمَوْصُولِ الَّذِي هُوَ مُطَابِقٌ لِلتَّرْجَمَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

[321] قَوْلُهُ حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ هِيَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيَّةُ وَهِيَ مَعْدُودَةٌ فِي فُقَهَاءِ التَّابِعِينَ وَرِجَالُ الْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَيْهَا بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِعَائِشَةَ كَذَا أَبْهَمَهَا هَمَّامٌ وَبَيَّنَ شُعْبَةُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهَا هِيَ مُعَاذَةُ الرَّاوِيَةُ أَخْرَجَهُ

فِي رِوَايَة بن أبي خَيْثَمَة عَنهُ لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ أَبُو حَاتِم مستوى الحَدِيث ثِقَة وَوَثَّقَهُ الْعجلِيّ وبن البرقي وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ بن حبَان فِي الثِّقَات يُخطئ قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة وَذكر بن الْقطَّان الفاسي أَن مُرَاد بن معِين بقوله فِي بعض الرِّوَايَات لَيْسَ بِشَيْء يَعْنِي أَن أَحَادِيثه قَليلَة جدا ع عبد الْكَرِيم بن مَالك الْجَزرِي أَبُو سعيد الْحَرَّانِي أحد الْأَثْبَات وَثَّقَهُ الْأَئِمَّة وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ ثَبت وَقَالَ بن معِين ثِقَة ثَبت وَذكره بن عدي فِي الْكَامِل لأجل حِكَايَة الدوري عَن بن معِين أَنه قَالَ حَدِيث عبد الْكَرِيم الْجَزرِي عَن عَطاء رَدِيء وَقَالَ بن عدي عني بذلك حَدِيثِ عَائِشَةَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبلهَا وَلَا يحدث وضُوءًا قَالَ وَإِذا روى الثِّقَات عَن عبد الْكَرِيم فأحاديثه مُسْتَقِيمَة وَأنكر يحيى الْقطَّان حَدِيثه عَن عَطاء فِي لحم الْبَغْل قلت لم يخرج البُخَارِيّ من رِوَايَته عَن عَطاء إِلَّا موضعا وَاحِدًا مُعَلّقا وَاحْتج بِهِ الْجَمَاعَة ت س ق عبد الْكَرِيم بن أبي الْمخَارِق أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ نزيل مَكَّة شَارك الَّذِي قبله فِي كثير من شُيُوخه وَفِي الرِّوَايَة عَنهُ فَاشْتَبَهَ الْأَمر فيهمَا وَأَبُو أُميَّة مَتْرُوك عِنْد أَئِمَّة الحَدِيث وَقد ذكره أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ فِي رجال البُخَارِيّ من أجل زِيَادَة وَقعت فِي حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سُلَيْمَان عَن طَاوس عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ من اللَّيْل يتهجد قَالَ اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أَنْت قيم السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ وَلَك الْحَمد الحَدِيث أوردهُ البُخَارِيّ فِي كتاب التَّهَجُّد وَقَالَ فِي آخِره قَالَ سُفْيَانُ وَزَادَ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ يَعْنِي عَن طَاوس وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَلم يقْصد البُخَارِيّ الِاحْتِجَاج بِهِ وَإِنَّمَا أوردهُ كَمَا حصل عِنْده واحتجاجه إِنَّمَا هُوَ بِأَصْل الحَدِيث عَن سُلَيْمَان كعادته فِي ذَلِك وَقد مضى لَهُ شَبيه بِهَذَا الْعَمَل فِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن المَسْعُودِيّ وَعلم الْمزي فِي التَّهْذِيب على تَرْجَمته عَلامَة تَعْلِيق البُخَارِيّ وَلَيْسَ ذَلِك بجيد مِنْهُ وَالله الْمُوفق وَفِي أَوَائِل الْمَغَازِي من طَرِيق هِشَام عَن بن جريج أَخْبرنِي عبد الْكَرِيم أَنه سمع مقسمًا فَزعم بَعضهم أَن عبد الْكَرِيم هَذَا هُوَ بن أبي الْمخَارِق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ الْجَزرِي كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي مستخرج أبي نعيم من طَرِيق سعيد بن يحيى الْأمَوِي عَن أَبِيه عَن بن جريج وروى مُسلم حَدِيثا من رِوَايَة بن عُيَيْنَة عَن عبد الْكَرِيم عَن مُجَاهِد فِي المتابعات فَقيل هُوَ الْجَزرِي وَقيل هَذَا وروى لَهُ النَّسَائِيّ حَدِيثا وَضَعفه وَأخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ وبن ماجة خَ عبد المتعال بن طَالب شيخ بغدادي وَثَّقَهُ أَبُو زرْعَة وَيَعْقُوب بن شيبَة وَغَيرهمَا وَأوردهُ بن عدي فِي الْكَامِل وَنقل عَن عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ أَنَّهُ سَأَلَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَن حَدِيث هَذَا عَن بن وهب فَقَالَ لَيْسَ هَذَا بِشَيْء قلت وَهَذَا لَيْسَ بِصَرِيح فِي تَضْعِيفه لاحْتِمَال أَن يكون أَرَادَ الحَدِيث نَفسه وَيُقَوِّي هَذَا أَن عُثْمَان هَذَا سَأَلَ بن معِين عَن عبد المتعال فَقَالَ ثِقَة وَكَذَا قَالَ عبد الْخَالِق بن مَنْصُور عَن بن معِين انْتهى وَإِنَّمَا روى عَنهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي أَوَاخِر الْحَج قبل أَبْوَاب الْعمرَة بِخَمْسَة أَبْوَاب وَقد روى ذَلِك الحَدِيث بِعَيْنِه فِي الْحَج أَيْضا عَن أصبغ بن الْفرج بمتابعة عبد المتعال وَالله أعلم ع عبد الْملك بن أعين الْكُوفِي وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم شيعي مَحَله الصدْق وَقَالَ بن معِين لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَ بن مهْدي يحدث عَنهُ ثمَّ تَركه قلت لَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ سوى حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أعين سمعا شقيقا يَقُول سَمِعت بن مَسْعُود فَذكر حَدِيث من حلف على مَال امْرِئ مُسلم هُوَ فِي التَّوْحِيد من صَحِيح البُخَارِيّ وروى لَهُ الْبَاقُونَ خَ م س ق عبد الْملك بن الصَّباح المسمعي الْبَصْرِيّ أَبُو مُحَمَّد من أَصْحَاب شُعْبَة قَالَ أَبُو حَاتِم صَالح وَذكره صَاحب الْمِيزَان فَنقل عَن الخليلي أَنه قَالَ فِيهِ كَانَ مُتَّهمًا بِسَرِقَة الحَدِيث وَهَذَا جرح مُبْهَم وَلم أر لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى حَدِيث وَاحِد أوردهُ فِي الدَّعْوَات مَقْرُونا بمعاذ بن معَاذ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست