responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 419
الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَن عَلْقَمَة عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ إِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَقَالَ يَا رَبِّ مُخَلَّقَةٌ أَوْ غَيْرُ مُخَلَّقَةٍ فَإِنْ قَالَ غَيْرُ مُخَلَّقَةٍ مَجَّهَا الرَّحِمُ دَمًا وَإِنْ قَالَ مُخَلَّقَةٌ قَالَ يَا رَبِّ فَمَا صِفَةُ هَذِهِ النُّطْفَةِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَهُوَ مَوْقُوفٌ لَفْظًا مَرْفُوعٌ حُكْمًا وَحَكَى الطَّبَرِيُّ لِأَهْلِ التَّفْسِيرِ فِي ذَلِكَ أَقْوَالًا وَقَالَ الصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ قَالَ الْمُخَلَّقَةُ الْمُصَوَّرَةُ خَلْقًا تَامًّا وَغَيْرُ الْمُخَلَّقَةِ السِّقْطُ قَبْلَ تَمَامِ خَلْقِهِ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَقَالَ بن بَطَّالٍ غَرَضُ الْبُخَارِيُّ بِإِدْخَالِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي أَبْوَابِ الْحَيْضِ تَقْوِيَةُ مَذْهَبِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ الْحَامِلَ لَا تَحِيضُ وَهُوَ قَوْلُ الْكُوفِيِّينَ وَأَحْمَدَ وَأبي ثَوْر وبن الْمُنْذِرِ وَطَائِفَةٍ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيُّ فِي الْقَدِيمِ وَقَالَ فِي الْجَدِيدِ إِنَّهَا تَحِيضُ وَبِهِ قَالَ إِسْحَاقُ وَعَنْ مَالِكٍ رِوَايَتَانِ قُلْتُ وَفِي الِاسْتِدْلَالِ بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ عَلَى أَنَّهَا لَا تَحِيضُ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَامِلِ هُوَ السِّقْطَ الَّذِي لَمْ يُصَوَّرْ إِن لَا يكون الدَّمُ الَّذِي تَرَاهُ الْمَرْأَةُ الَّتِي يَسْتَمِرُّ حَمْلُهَا لَيْسَ بِحَيْضٍ وَمَا ادَّعَاهُ الْمُخَالِفُ مِنْ أَنَّهُ رَشْحٌ مِنَ الْوَلَدِ أَوْ مِنْ فَضْلَةِ غِذَائِهِ أَوْ دَمُ فِسَادٍ لِعِلَّةٍ فَمُحْتَاجٌ إِلَى دَلِيلٍ وَمَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ مِنْ خَبَرٍ أَوْ أَثَرٍ لَا يَثْبُتُ لِأَنَّ هَذَا دَمٌ بِصِفَاتِ دَمِ الْحَيْضِ وَفِي زَمَنِ إِمْكَانِهِ فَلَهُ حُكْمُ دَمِ الْحَيْضِ فَمَنِ ادَّعَى خِلَافَهُ فَعَلَيْهِ الْبَيَانُ وَأَقْوَى حُجَجِهِمْ أَنَّ اسْتِبْرَاءَ الْأَمَةِ اعْتُبِرَ بِالْمَحِيضِ لِتَحَقُّقِ بَرَاءَةِ الرَّحِمِ مِنَ الْحَمْلِ فَلَوْ كَانَتِ الْحَامِلُ تَحِيضُ لَمْ تَتِمَّ الْبَرَاءَةُ بِالْحَيْضِ وَاسْتَدَلَّ بن الْمُنِيرِ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِدَمِ حَيْضٍ بِأَنَّ الْمَلَكَ مُوَكَّلٌ بِرَحِمِ الْحَامِلِ وَالْمَلَائِكَةُ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ قَذَرٌ وَلَا يُلَائِمُهَا ذَلِكَ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ الْمَلَكِ مُوَكَّلًا بِهِ أَنْ يَكُونَ حَالًّا فِيهِ ثُمَّ هُوَ مُشْتَرَكُ الْإِلْزَامِ لِأَنَّ الدَّمَ كُلَّهُ قَذِرٌ وَاللَّهُ أعلم قَوْلُهُ بَابُ كَيْفَ تُهِلُّ الْحَائِضُ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مُرَادُهُ بَيَانُ صِحَّةَ إِهْلَالِ الْحَائِضِ وَمَعْنَى كَيْفَ فِي التَّرْجَمَةِ الْإِعْلَامُ بِالْحَالِ بِصُورَةِ الِاسْتِفْهَامِ لَا الْكَيْفِيَّةُ الَّتِي يُرَادُ بِهَا الصِّفَةُ وَبِهَذَا التَّقْرِيرِ يَنْدَفِعُ اعْتِرَاضُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْحَدِيثَ غَيْرُ مُنَاسِبٍ لِلتَّرْجَمَةِ إِذْ لَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ صِفَةِ الْإِهْلَالِ

[319] قَوْلُهُ مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي بِحَجَّةٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَكَذَا لِلْحَمَوِيِّ فِي الْمَوْضِعِ الثَّانِي قَوْلُهُ قَالَتْ فَحِضْتُ أَيْ بِسَرِفَ قَبْلَ دُخُولِ مَكَّةَ قَوْلُهُ حَتَّى قَضَيْتُ حَجَّتِي فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَأَبِي الْوَقْتِ حَجِّي وَالْكَلَامُ عَلَى فَوَائِدِ الْحَدِيثِ يَأْتِي فِي كِتَابِ الْحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق إِذا حدث عَن الثِّقَات ويروي عَن المجهولين أَحَادِيث مُنكرَة فتفسد حَدِيثه وَقَالَ عُثْمَان الدَّارمِيّ لَيْسَ بِذَاكَ وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد عَن أَبِيه بلغنَا أَنه كَانَ يُدَلس وَلَا نعلمهُ سمع من معمر وَقَالَ الْبَاجِيّ صَدُوق يهم قلت لَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى حديثين مُتَابعَة قد نبهنا على أَحدهمَا فِي تَرْجَمَة زَكَرِيَّا بن يحيى أبي السكين وعَلى الثَّانِي فِي تَرْجَمَة صَالح بن حَيَّان وروى لَهُ الْجَمَاعَة خَ ع اعبد الرَّحْمَن بن أبي الموَالِي الْمدنِي أَبُو مُحَمَّد وَثَّقَهُ بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو زرْعَة وَقَالَ أَحْمد وَأَبُو حَاتِم لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ بن خرَاش صَدُوق وَقَالَ بن عدي مُسْتَقِيم الحَدِيث وَأنكر أَحْمد حَدِيثه عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر فِي الاستخارة قلت هُوَ من أَفْرَاده وَقد أخرجه البُخَارِيّ والخطب فِيهِ سهل قَالَ بن عدي بعد أَن أوردهُ قد روى حَدِيث الاستخارة غير وَاحِد من الصَّحَابَة انْتهى وَقد احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَأَصْحَاب السّنَن ع عبد الرَّحْمَن بن أبي نعم البَجلِيّ أَبُو الحكم الْكُوفِي العابد وَثَّقَهُ بن سعد وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ بن أبي خَيْثَمَة عَن بن معِين ضَعِيف قلت اعْتَمدهُ الشَّيْخَانِ وَله عِنْد البُخَارِيّ ثَلَاثَة أَحَادِيث عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد وبن عمر عَن كل وَاحِد حَدِيث وَاحِد وروى لَهُ الْبَاقُونَ خَ م د س عبد الرَّحْمَن بن نمر الْيحصبِي من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم ودحيم والذهلي مَا روى عَنهُ غير الْوَلِيد بن مُسلم وَوَثَّقَهُ الذهلي وبن البرقي وَأَبُو دَاوُد وَقَالَ بن معِين ضَعِيف وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ قلت لَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ حَدِيث وَاحِد عَن الزُّهْرِيّ مُتَابعَة وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ ع عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر الدِّمَشْقِي أحد الثِّقَات الْأَثْبَات وَثَّقَهُ الْجُمْهُور وَقَالَ الفلاس وَحده ضَعِيف الحَدِيث حدث عَن مَكْحُول أَحَادِيث مَنَاكِير رَوَاهَا عَنهُ أهل الْكُوفَة وَتعقب ذَلِك الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب بِأَن الَّذِي روى عَنهُ أهل الْكُوفَة أَبُو أُسَامَة وَغَيره هُوَ عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن تَمِيم وَكَانُوا يغلطون فَيَقُولُونَ بن جَابر قَالَ فالحمل فِي تِلْكَ الْأَحَادِيث على أهل الْكُوفَة الَّذين وهموا فِي اسْم جده وَعبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر ثِقَة قلت وَقد بَين مَا وَقع لأبي أُسَامَة وَغَيره من ذَلِك بن أبي حَاتِم عَن بعض شُيُوخه وَأَبُو بكر بن أبي دَاوُد وَأَبوهُ وَأَبُو بكر الْبَزَّار وَغَيرهم وبن جَابر وَاحْتج بِهِ الْجَمَاعَة خَ عبد الرَّحْمَن بن يُونُس أَبُو مُسلم الْمُسْتَمْلِي قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق وَقَالَ بن حبَان فِي الثِّقَات كَانَ صَاعِقَة لَا يحمد أمره وَقَالَ بن سعد استملي على بن عُيَيْنَة وَيزِيد بن هَارُون ورحل فِي طلب الحَدِيث قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي الْوضُوء فِي مُسْند السَّائِب بن يزِيد بمتابعة إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة وَغَيره عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل بخ عبد الرَّزَّاق بن همام بن نَافِع الْحِمْيَرِي الصَّنْعَانِيّ أحد الْحفاظ الْأَثْبَات صَاحب التصانيف وَثَّقَهُ الْأَئِمَّة كلهم إِلَّا الْعَبَّاس بن عبد الْعَظِيم الْعَنْبَري وَحده فَتكلم بِكَلَام أفرط فِيهِ وَلم يُوَافقهُ عَلَيْهِ أحد وَقد قَالَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي قيل لِأَحْمَد من أثبت فِي بن جريج عبد الرَّزَّاق أَو مُحَمَّد بن بكر البرْسَانِي فَقَالَ عبد الرَّزَّاق وَقَالَ عَبَّاس الدوري عَن بن معِين كَانَ عبد الرَّزَّاق أثبت فِي حَدِيث معمر من هِشَام بن يُوسُف وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ لي هِشَام بن يُوسُف كَانَ عبد الرَّزَّاق أعلمنَا وأحفظنا قَالَ يَعْقُوب كِلَاهُمَا ثِقَة ثَبت وَقَالَ الذهلي كَانَ أيقظهم فِي الحَدِيث وَكَانَ يحفظ وَقَالَ بن عدي رَحل إِلَيْهِ ثِقَات الْمُسلمين وَكَتَبُوا عَنهُ إِلَّا اسْم نسبوه إِلَى التَّشَيُّع وَهُوَ أعظم مَا ذموه بِهِ وَأما الصدْق فأرجو أَنه لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ النَّسَائِيّ فِيهِ نظر لمن كتب عَنهُ بآخرة كتبُوا عَنهُ أَحَادِيث مَنَاكِير وَقَالَ الْأَثْرَم عَن أَحْمد من سمع مِنْهُ بعد مَا عمي فَلَيْسَ بِشَيْء وَمَا كَانَ فِي كتبه فَهُوَ صَحِيح وَمَا لَيْسَ فِي كتبه فَإِنَّهُ كَانَ يلقن فيتلقن قلت احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ فِي جملَة من حَدِيث من سمع مِنْهُ قبل الِاخْتِلَاط وَضَابِط ذَلِك من سمع مِنْهُ قبل الْمِائَتَيْنِ فَأَما

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست