responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 412
من هَذَا الْوَجْه تَعْلِيقا وَذكر الْبَيْهَقِيّ أَن بن خُزَيْمَةَ أَخْرَجَهُ مَوْصُولًا قُلْتُ لَكِنَّهُ مُرْسَلٌ لِأَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ تَابِعِيٌّ وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ وَقَرَأْتُ فِي السُّنَنِ لِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ هُوَ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ مُعْتَكِفَةً وَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ قَالَ وَحَدَّثَنَا بِهِ خَالِدٌ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةِ كَانَتْ عَاكِفَةً وَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ وَرُبَّمَا جَعَلَتِ الطَّسْتَ تَحْتَهَا قُلْتُ وَهَذَا أَوْلَى مَا فَسَّرَتْ بِهِ هَذِهِ الْمَرْأَةُ لِاتِّحَادِ الْمَخْرَجِ وَقَدْ أَرْسَلَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَوَصَلَهُ خَالِدٌ الطَّحَّانُ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَغَيْرُهُمَا بِذِكْرِ عَائِشَةَ فِيهِ وَرَجَّحَ البُخَارِيّ الْمَوْصُول فَأخْرجهُ وَقد أخرج بن أَبِي شَيْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ هَذَا الْحَدِيثَ كَمَا أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ بِدُونِ تَسْمِيَةِ أُمِّ سَلَمَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ مِنَ الدَّمِ أَيْ لِأَجْلِ الدَّمِ قَوْلُهُ وَزَعَمَ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مَعْنَى الْعَنْعَنَةِ أَيْ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بِكَذَا وَزَعَمَ كَذَا وَأَبْعَدَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُعَلَّقٌ قَوْلُهُ كَأَنَّ بِالْهَمْزِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ قَوْلُهُ فُلَانُهُ الظَّاهِر أَنَّهَا تَعْنِي الْمَرْأَةَ الَّتِي ذَكَرَتْهَا قَبْلُ وَرَأَيْتُ عَلَى حَاشِيَةِ نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ مِنْ أَصْلِ أَبِي ذَرٍّ مَا نَصُّهُ فُلَانَةُ هِيَ رَمْلَةُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ فَإِنْ كَانَ ثَابِتًا فَهُوَ قَوْلٌ ثَالِثٌ فِي تَفْسِيرِ الْمُبْهَمَةِ وَعَلَى مَا زعم بن الْجَوْزِيِّ مِنْ أَنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ لَيْسَتْ مِنْ أَزْوَاجِهِ فَقَدْ رُوِيَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ اسْتُحِيضَتْ رَوَى ذَلِكَ الْبَيْهَقِيُّ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي جَمْعِهِ حَدِيثَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ لَكِنَّ الْحَدِيثَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مِنْ حِكَايَةِ زَيْنَبَ عَنْ غَيْرِهَا وَهُوَ أَشْبَهُ فَإِنَّهَا كَانَتْ فِي زَمَنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَغِيرَةً لِأَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّهَا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَزَيْنَبُ تُرْضِعُ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ حَكَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ رِوَايَةِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْهَا قُلْتُ وَهُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ عَلَى التَّرَدُّدِ هَلْ هُوَ عَنْ أَسْمَاءَ أَوْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي حُبَيْشٍ وَهَاتَانِ لَهُمَا بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلُّقٌ لِأَنَّ زَيْنَبَ رَبِيبَتُهُ وَأَسْمَاءَ أُخْتُ امْرَأَتِهِ مَيْمُونَةَ لِأُمِّهَا وَكَذَا لِحَمْنَةَ وَأُمِّ حَبِيبَةَ بِهِ تَعَلُّقٌ وَحَدِيثُهُمَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ فَهَؤُلَاءِ سَبْعٌ يُمْكِنُ أَن تفسر المبهمة باحداهن وَأما من استحيض فِي عَهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّحَابِيَّاتِ غَيْرُهُنَّ فَسَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ ذَكَرهَا أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا وَأَسْمَاءُ بِنْتُ مَرْثَدٍ ذَكَرَهَا الْبَيْهَقِيُّ وَغَيره وبادية بنت غيلَان ذكرهَا بن مَنْدَهْ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ وَقِصَّتُهَا عَنْ عَائِشَةَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَوَقَعَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَظَنَّ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا الْقُرَشِيَّةُ الْفِهْرِيَّةُ وَالصَّوَابُ أَنَّهَا بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ وَاسْمُ أَبِي حُبَيْشٍ قَيْسٌ فَهَؤُلَاءِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ أَيْضًا وَقَدْ كَمَّلْنَ عَشْرًا بِحَذْفِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ مُكْثِ الْمُسْتَحَاضَةِ فِي الْمَسْجِدِ وَصِحَّةُ اعْتِكَافِهَا وَصَلَاتِهَا وَجَوَازُ حَدَثِهَا فِي الْمَسْجِدِ عِنْدِ أَمْنِ التَّلْوِيثِ وَيَلْتَحِقُ بِهَا دَائِمُ الْحَدَثِ وَمَنْ بِهِ جُرْحٌ يَسِيلُ قَوْلُهُ بَابِ هَلْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ قِيلَ مُطَابَقَةُ التَّرْجَمَةِ لِحَدِيثِ الْبَابِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ فَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهَا تُصَلِّي فِيهِ لَكِن بعد تَطْهِيره وَفِي الْجمع بَينه وَبَيْنَ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ الْمَاضِي الدَّالِّ عَلَى

عَاصِم بن عَليّ بن عَاصِم بن صُهَيْب الوَاسِطِيّ قَالَ أَحْمد مَا كَانَ أصح حَدِيثه عَن شُعْبَة والمسعودي وَقَالَ أَيْضا مَا أقل خطأه وَقَالَ الْمَرْوَزِيُّ قُلْتُ لِأَحْمَدَ إِنَّ يَحْيَى بْنَ معِين يَقُول كل عَاصِم فِي الدُّنْيَا ضَعِيف قَالَ مَا أعلم فِي عَاصِم بن عَليّ إِلَّا خيرا كَانَ حَدِيثه صَحِيحا وَضَعفه بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَأورد لَهُ بن عدي أَحَادِيث قَليلَة عَن شُعْبَة فَقَالَ لَا أعلم شَيْئا مُنْكرا إِلَّا هَذِه الْأَحَادِيث وَلم أر بحَديثه بَأْسا وَقَالَ الْعجلِيّ شهِدت مجْلِس عَاصِم بن عَليّ فحزر من شهده فَكَانُوا مائَة ألف وَسِتِّينَ ألفا وَكَانَ ثِقَة وَوَثَّقَهُ بن سعد قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ قَلِيلا عَن عَاصِم بن مُحَمَّد بن زيد وروى فِي كتاب الْحُدُود عَن رجل عَنهُ عَن بن أبي ذِئْب حَدِيثا وَاحِدًا وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وبن ماجة ع عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة بن النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ الْمدنِي من صغَار التَّابِعين وَثَّقَهُ بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو زرْعَة وبن سعد وَالْبَزَّار وَآخَرُونَ وشذ عبد الْحق فَقَالَ فِي الْأَحْكَام هُوَ ثِقَة عِنْد بن معِين وَأبي زرْعَة وَضَعفه غَيرهمَا وَأنكر ذَلِك عَلَيْهِ بن الْقطَّان فَقَالَ بل هُوَ ثِقَة مُطلقًا وَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا ضَعَّفَهُ وَلَا ذَكَرَهُ فِي الضُّعَفَاءِ قلت وَهُوَ كَمَا قَالَ وَقد احْتج بِهِ الْجَمَاعَة ع عَامر بن وَاثِلَة أَبُو الطُّفَيْل اللَّيْثِيّ الْمَكِّيّ أثبت مُسلم وَغَيره لَهُ الصُّحْبَة وَقَالَ أَبُو عَليّ بن السكن روى عَنهُ رُؤْيَته لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ وُجُوه ثَابِتَة وَلم يرو عَنهُ من وَجه ثَابت سَمَاعه وروى البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْأَوْسَط عَنهُ أَنه قَالَ أدْركْت ثَمَان سِنِين مِنْ حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بن عدي لَهُ صُحْبَة وَكَانَ الْخَوَارِج يرمونه باتصاله بعلي وَقَوله بفضله وَفضل أهل بَيته وَلَيْسَ بحَديثه بَأْس وَقَالَ بن الْمَدِينِيّ قلت لجرير أَكَانَ مُغيرَة يكره الرِّوَايَة عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ نعم وَقَالَ صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل عَن أَبِيه مكي ثِقَة وَكَذَا قَالَ بن سعد وَزَاد كَانَ متشيعا قلت أَسَاءَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم فضعف أَحَادِيث أبي الطُّفَيْل وَقَالَ كَانَ صَاحب راية الْمُخْتَار الْكذَّاب وَأَبُو الطُّفَيْل صَحَابِيّ لَا شكّ فِيهِ وَلَا يُؤثر فِيهِ قَول أحد وَلَا سِيمَا بالعصبية والهوى وَلم أر لَهُ فِي صَحِيح البُخَارِيّ سوى مَوضِع وَاحِد فِي الْعلم رَوَاهُ عَن عَليّ وَعنهُ مَعْرُوف بن خَرَّبُوذ وروى لَهُ الْبَاقُونَ خَ د س ق عباد بن رَاشد التَّمِيمِي الحبطي الْبَصْرِيّ وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَأحمد بن حَنْبَل وَضَعفه يحيى الْقطَّان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح وَأنكر على البُخَارِيّ إِدْخَاله إِيَّاه فِي الضُّعَفَاء قلت لَهُ فِي الصَّحِيح حَدِيث وَاحِد فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة بمتابعة يُونُس لَهُ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ عَن معقل بن يسَار وروى لَهُ أَصْحَاب السّنَن إِلَّا التِّرْمِذِيّ ع عباد بن عباد بن حبيب بن الْمُهلب بن أبي صفرَة أَبُو مُعَاوِيَة وَثَّقَهُ بن معِين وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْعجلِي وَغَيرهم وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا يحْتَج بحَديثه وَقَالَ بن سعد كَانَ ثِقَة وَرُبمَا غلط وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِالْقَوِيّ قلت لَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى حديثين أَحدهمَا فِي الصَّلَاة عَن أبي جَمْرَة عَن بن عَبَّاس حَدِيث وَفد عبد الْقَيْس بمتابعة شُعْبَة وَغَيره وَالثَّانِي فِي الِاعْتِصَام عَن عَاصِم الْأَحول بمتابعة إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا وَاحْتج بِهِ الْبَاقُونَ ع عباد بن الْعَوام بن عمر أَبُو سهل الوَاسِطِيّ قَالَ بن معِين وَأَبُو حَاتِم وَالْعجلِي وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ ثِقَة وَقَالَ بن سعد ثِقَة وَكَانَ يتشيع وَقَالَ الْأَثْرَم عَن أَحْمد مُضْطَرب الحَدِيث عَن سعيد بن أبي عرُوبَة قلت لم يخرج لَهُ البُخَارِيّ من رِوَايَته عَن سعيد شَيْئا وَاحْتج بِهِ هُوَ وَالْبَاقُونَ خَ ت ق عباد بن يَعْقُوب الروَاجِنِي الْكُوفِي أَبُو سعيد رَافِضِي مَشْهُور إِلَّا أَنه كَانَ صَدُوقًا وثقة أَبُو حَاتِم وَقَالَ الْحَاكِم كَانَ بن خُزَيْمَة إِذا حدث عَنهُ يَقُول حَدثنَا الثِّقَة فِي رِوَايَته الْمُتَّهم فِي رَأْيه عباد بن يَعْقُوب وَقَالَ بن حبَان كَانَ رَافِضِيًّا دَاعِيَة وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد كَانَ يشْتم عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ قلت روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي كتاب التَّوْحِيد حَدِيثا وَاحِد مَقْرُونا وَهُوَ حَدِيث بن مَسْعُود أَي الْعَمَل أفضل وَله عِنْد البُخَارِيّ طرق أُخْرَى من رِوَايَة غَيره خَ عَبَّاس بن الْحُسَيْن

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست