responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 400
(قَوْلُهُ بَابُ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْحَيْضِ)
أَيِ ابْتِدَاؤُهُ وَفِي إِعْرَابِ بَابٍ الْأَوْجُهُ الْمُتَقَدِّمَةُ أَوَّلَ الْكِتَابِ قَوْلُهُ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا شَيْءٌ يُشِيرُ إِلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ الْمَذْكُورِ عَقِبَهُ لَكِنْ بِلَفْظِ هَذَا أَمْرٌ وَقَدْ وَصَلَهُ بِلَفْظِ شَيْءٍ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى بَعْدَ خَمْسَةِ أَبْوَابٍ أَوْ سِتَّةٍ وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ هَذَا إِلَى الْحَيْضِ قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ كَانَ أَوَّلُ بِالرَّفْعِ لِأَنَّهُ اسْمُ كَانَ وَالْخَبَرُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ عَلَى نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ بن مَسْعُودٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ قَالَ كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ جَمِيعًا فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَتَشَرَّفُ لِلرَّجُلِ فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَ وَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ وَعِنْدَهُ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوُهُ قَوْلُهُ وَحَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ قِيلَ مَعْنَاهُ أَشْمَلُ لِأَنَّهُ عَامٌّ فِي جَمِيعِ بَنَاتِ آدَمَ فَيَتَنَاوَلُ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ وَمَنْ قَبْلَهُنَّ أَوِ الْمُرَادُ أَكْثَرُ شَوَاهِدَ أَوْ أَكْثَرُ قُوَّةً وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ لَيْسَ بَيْنَهُمَا مُخَالَفَةٌ فَإِنَّ نِسَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ فَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُ بَنَاتُ آدَمَ عَامٌّ أُرِيدَ بِهِ الْخُصُوصُ قُلْتُ وَيُمْكِنُ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا مَعَ الْقَوْلِ بِالتَّعْمِيمِ بِأَنَّ الَّذِي أُرْسِلَ عَلَى نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ طُولُ مُكْثِهِ بِهِنَّ عُقُوبَةً لَهُنَّ لَا ابْتِدَاءُ وُجُودِهِ وَقد روى الطَّبَرِيّ وَغَيره عَن بن عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ إِبْرَاهِيم وَامْرَأَته قَائِمَة فَضَحكت أَيْ حَاضَتْ وَالْقِصَّةُ مُتَقَدِّمَةٌ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِلَا ريب وروى الْحَاكِم وبن الْمُنْذر بِإِسْنَاد صَحِيح عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ ابْتِدَاءَ الْحَيْضِ كَانَ عَلَى حَوَّاءَ بَعْدَ أَنْ أُهْبِطَتْ مِنَ الْجَنَّةِ وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَبَنَاتُ آدَمَ بَنَاتُهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ قولُهُ بَابُ الْأَمْرِ بِالنُّفَسَاءِ أَيِ الْأَمْرِ الْمُتَعَلِّقِ بِالنُّفَسَاءِ وَالْجَمْعُ فِي قَوْلِهِ إِذَا نَفَسْنَ بِاعْتِبَارِ الْجِنْسِ وَسَقَطَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ مِنْ أَكْثَرِ الرُّوَايَاتِ غَيْرَ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الْوَقْتِ وَتَرْجَمَ بِالنُّفَسَاءِ إِشْعَارًا بِأَنَّ ذَلِكَ يُطْلَقُ عَلَى الْحَائِضِ لِقِوْلِ عَائِشَةَ فِي الْحَدِيثِ حِضْتُ وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا أَنُفِسْتِ وَهُوَ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِ الْفَاءِ فِيهِمَا وَقِيْلَ بِالضَّمِّ فِي الْوِلَادَةِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَيْضِ وَأَصْلُهُ خُرُوجُ الدَّمِ لِأَنَّهُ يُسَمَّى نَفْسًا وَسَيَأْتِي مَزِيدُ بَسْطٍ لِذَلِكَ بَعْدَ بَابَيْنِ

[294] قَوْلُهُ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ يَعْنِي أَبَاهُ وَهُوَ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَوْلُهُ لَا نرى بِالضَّمِّ أَي لَا نظن وسرف بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَهَا فَاءٌ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ بَيْنَهُمَا نَحْوٌ مِنْ عَشْرَةِ أَمْيَالٍ وَهُوَ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ وَقَدْ يُصْرَفُ قَوْلُهُ فَاقْضِي الْمُرَادُ بِالْقَضَاءِ هُنَا الْأَدَاءُ وَهُمَا فِي اللُّغَةِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَوْلُهُ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ زَادَ فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ حَتَّى تَطْهُرِي وَهَذَا الِاسْتِثْنَاءُ مُخْتَصٌّ بِأَحْوَالِ الْحَجِّ لَا بِجَمِيعِ أَحْوَالِ الْمَرْأَةِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ بِتَمَامِهِ فِي كِتَابِ الْحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

حَاتِم الرازيان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وبن خرَاش وَالْعجلِي وَيَعْقُوب بن سُفْيَان وَقَالَ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل سَمِعت مُحَمَّدًا يَقُول هُوَ ثِقَة وَقَالَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي هُوَ من الثِّقَات وَقَالَ بن عدي إِنَّمَا يَجِيء الْإِنْكَار من جِهَة من يروي عَنهُ احْتج بِهِ الْجَمَاعَة ع حميد بن هِلَال الْعَدوي أَبُو نصر من كبار التَّابِعين وَثَّقَهُ بن معِين وَالْعجلِي وَالنَّسَائِيّ وَآخَرُونَ وَقَالَ يحيى الْقطَّان كَانَ بن سِيرِين لَا يرضاه قلت بَين أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ أَن ذَلِك بِسَبَب أَنه دخل فِي شَيْء من عمل السُّلْطَان وَقد احْتج بِهِ الْجَمَاعَة ع حَنْظَلَة بن أبي سُفْيَان الجُمَحِي أحد الْأَثْبَات قَالَ يَعْقُوب بن شيبَة ثِقَة وَلكنه دون المثبتين وَوَثَّقَهُ بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو دَاوُد وَآخَرُونَ وَأورد لَهُ بن عدي فِي الْكَامِل حَدِيثا من رِوَايَته عَن نَافِع عَن بن عمر استنكره وَلَعَلَّ الْعلَّة فِيهِ من غَيره قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة وَلم يخرج لَهُ البُخَارِيّ شَيْئا من حَدِيثه عَن نَافِع حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة خَ س ق خَالِد بن سعد الْكُوفِي مولى أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ وَثَّقَهُ بن معِين وَقَالَ بن أبي عَاصِم فِي كتاب الْأَشْرِبَة بعد حَدِيث أخرجه من طَرِيقه عَن أبي مَسْعُود مَرْفُوعا فِي النَّبِيذ هَذَا خبر لَا يَصح وخَالِد مَجْهُول وَمَا أَظُنهُ سمع من أبي مَسْعُود لِأَنَّهُ لم يقل سَمِعت وَذكره بن عدي فِي الْكَامِل وَأورد لَهُ هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه واستنكره وَقَالَ لَعَلَّ الْعلَّة فِيهِ من يحيى بن يمَان وَأورد لَهُ آخر واستنكره وَقَالَ لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ من مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْبَلْخِي قلت أخرج لَهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي الطِّبّ من رِوَايَته عَن بن أبي عَتيق عَن عَائِشَة فِي الْحبَّة السَّوْدَاء وَله عِنْده شَوَاهِد خَ ت س خَالِد بن عبد الرَّحْمَن بن بكير السّلمِيّ أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ بن حبَان فِي الثِّقَات يُخطئ وَقَالَ الْعقيلِيّ يُخَالف فِي حَدِيثه قلت أخرج لَهُ البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة حَدِيثا وَاحِدًا من رِوَايَته عَن غَالب الْقطَّان عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ أنس بمتابعة بشر بن الْمفضل لَهُ عَن غَالب بِنَحْوِهِ خَ م ت س ق خَالِد بن مخلد الْقَطوَانِي الْكُوفِي أَبُو الْهَيْثَم من كبار شُيُوخ البُخَارِيّ روى عَنهُ وروى عَن وَاحِد عَنهُ قَالَ الْعجلِيّ ثِقَة فِيهِ تشيع وَقَالَ بن سعد كَانَ متشيعا مفرطا وَقَالَ صَالح جزرة ثِقَة إِلَّا أَنه كَانَ مُتَّهمًا بالغلو فِي التَّشَيُّع وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لَهُ مَنَاكِير وَقَالَ أَبُو دَاوُد صَدُوق إِلَّا أَنه يتشيع وَقَالَ أَبُو حَاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ قلت أما التَّشَيُّع فقد قدمنَا أَنه إِذا كَانَ ثَبت الْأَخْذ وَالْأَدَاء لَا يضرّهُ لَا سِيمَا وَلم يكن دَاعِيَة إِلَى رَأْيه وَأما الْمَنَاكِير فقد تتبعها أَبُو أَحْمد بن عدي من حَدِيثه وأوردها فِي كَامِله وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء مِمَّا أخرجه لَهُ البُخَارِيّ بل لم أر لَهُ عِنْده من أَفْرَاده سوى حَدِيث وَاحِد وَهُوَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة من عادى لي وليا الحَدِيث وروى لَهُ الْبَاقُونَ سوى أبي دَاوُد ع خَالِد بن مهْرَان الْحذاء أَبُو الْمنَازل الْبَصْرِيّ أحد الْأَثْبَات وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَالنَّسَائِيّ وبن سعد وَتكلم فِيهِ شُعْبَة وبن علية إِمَّا لكَونه دخل فِي شَيْء من عمل السُّلْطَان أَو لما قَالَ حَمَّاد بن زيد قدم علينا خَالِد قدمة من الشَّام فكأنا أَنْكَرْنَا حفظَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ روى لَهُ الْجَمَاعَة خَ م س خثيم بن عرَاك بن مَالك الْغِفَارِيّ وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وبن حبَان والعقيلي وشذ الْأَزْدِيّ فَقَالَ مُنكر الحَدِيث وغفل أَبُو مُحَمَّد بن حزم فَاتبع الْأَزْدِيّ وأفرط فَقَالَ لَا تجوز الرِّوَايَة عَنهُ وَمَا درى أَن الْأَزْدِيّ ضَعِيف فَكيف يقبل مِنْهُ تَضْعِيف الثِّقَات وَمَعَ ذَلِك فَمَا روى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست