responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 395
الْحِكْمَةُ فِيهِ أَنَّهُ يَنْشَطُ إِلَى الْعَوْدِ أَوْ إِلَى الْغسْل وَقَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ نَصَّ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ عَلَى الْحَائِضِ لِأَنَّهَا لَوِ اغْتَسَلَتْ لَمْ يَرْتَفِعْ حَدَثُهَا بِخِلَافِ الْجُنُبِ لَكِنْ إِذَا انْقَطَعَ دَمُهَا اسْتُحِبَّ لَهَا ذَلِكَ وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ غُسْلَ الْجَنَابَةِ لَيْسَ عَلَى الْفَوْرِ وَإِنَّمَا يتضيق عِنْد الْقيام الىالصلاة واستحباب التَّنْظِيف عِنْد النّوم قَالَ بن الْجَوْزِيِّ وَالْحِكْمَةُ فِيهِ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَبْعُدُ عَنِ الْوَسَخِ وَالرِّيحِ الْكَرِيهَةِ بِخِلَافِ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهَا تَقْرُبُ من ذَلِك وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ)
الْمُرَادُ بِهَذِهِ التَّثْنِيَةِ خِتَانُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَالْخَتْنُ قَطْعُ جِلْدَةِ كَمَرَتِهِ وَخِفَاضُ الْمَرْأَةِ وَالْخَفْضُ قَطْعُ جُلَيْدَةً فِي أَعْلَى فَرْجِهَا تُشْبِهُ عُرْفَ الدِّيكِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَدْخَلِ الذَّكَرِ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ وَإِنَّمَا ثُنِّيَا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ تَغْلِيبًا وَلَهُ نَظَائِرُ وَقَاعِدَتُهُ رَدُّ الْأَثْقَلِ إِلَى الْأَخَفِّ وَالْأَدْنَى إِلَى الْأَعْلَى

[291] قَوْلُهُ هِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَإِنَّمَا فَرَّقَهُمَا لِأَنَّ مُعَاذًا قَالَ حَدَّثَنَا وَأَبَا نُعَيْمٍ قَالَ عَنْ وَطَرِيقِ مُعَاذٍ إِلَى الصَّحَابِيِّ كُلُّهُمْ بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ إِذا جلس الضَّمِير الْمُسْتَتر فِيهِ وَفِي قَوْله جهد للرجل وَالضَّمِير أَن البارزان فِي قَوْله شعبها وجهدها لِلْمَرْأَةِ وَتَرَكَ إِظْهَارَ ذَلِكَ لِلْمَعْرِفَةِ بِهِ وَقَدْ وَقَعَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي رِوَايَةٍ لِابْنِ الْمُنْذِرِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ إِذَا غَشِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَقَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْحَدِيثَ وَالشُّعَبُ جَمْعُ شُعْبَةٍ وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ قِيلَ الْمُرَادُ هُنَا يَدَاهَا وَرِجْلَاهَا وَقِيلَ رِجْلَاهَا وَفَخِذَاهَا وَقِيلَ سَاقَاهَا وَفَخِذَاهَا وَقِيلَ فَخِذَاهَا وَإِسْكَتَاهَا وَقِيلَ فَخِذَاهَا وَشَفْرَاهَا وَقِيلَ نَوَاحِي فَرْجِهَا الْأَرْبَعُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْإِسْكَتَانِ نَاحِيَتَا الْفَرْجِ وَالشَّفْرَانِ طَرَفُ النَّاحِيَتَيْنِ وَرَجَّحَ الْقَاضِي عِيَاضٌ الْأَخِيرَ وَاخْتَارَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ الْأَوَّلَ قَالَ لِأَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى الْحَقِيقَةِ أَوْ هُوَ حَقِيقَةٌ فِي الْجُلُوسِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ فَاكْتَفَى بِهِ عَنِ التَّصْرِيحِ قَوْلُهُ ثُمَّ جَهَدَهَا بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالْهَاءِ يُقَالُ جَهَدَ وَأَجْهَدَ أَيْ بَلَغَ الْمَشَقَّةَ قِيلَ مَعْنَاهُ كَدُّهَا بِحَرَكَتِهِ أَوْ بَلَغَ جَهْدَهُ فِي الْعَمَلِ بِهَا وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ ثُمَّ اجْتَهَدَ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ وَهِشَامٍ مَعًا عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظِ وَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ بَدَلَ قَوْلِهِ ثُمَّ جَهَدَهَا وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجَهْدَ هُنَا كِنَايَةٌ عَنْ معالجة الايلاج وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق بن أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ مُخْتَصَرًا وَلَفْظُهُ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ وَهَذَا مُطَابِقٌ لِلَفْظِ التَّرْجَمَةِ فَكَأَنَّ الْمُصَنِّفَ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ كَعَادَتِهِ فِي التَّبْوِيبِ بِلَفْظِ إِحْدَى رِوَايَاتِ حَدِيثِ الْبَابِ وَرُوِيَ أَيْضًا بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ الشَّافِعِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْهَا وَفِي إِسْنَادِهِ عَلِيُّ بْنُ زيد وَهُوَ ضَعِيف وبن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْهَا وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْهَا بِلَفْظِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَالْمُرَادُ بِالْمَسِّ وَالِالْتِقَاءِ الْمُحَاذَاةُ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ التِّرْمِذِيِّ بِلَفْظِ إِذَا جَاوَزَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْمَسِّ حَقِيقَته لِأَنَّهُ لايتصور عِنْدَ غَيْبَةِ الْحَشَفَةِ وَلَوْ حَصَلَ الْمَسُّ

خَاصَّة وَقَالَ بن مهْدي هُوَ أثبت من قُرَّة بن خَالِد وَوَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق صَالح وَقَالَ مهنأ بن يحيى قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كثير الْغَلَط وَقَالَ الْأَثْرَم عَن أَحْمد حدث بِمصْر أَحَادِيث وهم فِيهَا وَلم يكن يحفظ وَقَالَ بن سعد ثِقَة إِلَّا أَنه اخْتَلَط فِي آخر عمره قلت لكنه مَا ضره اخْتِلَاطه لِأَن أَحْمد بن سِنَان قَالَ سَمِعت بن مهْدي يَقُول كَانَ لجرير أَوْلَاد فَلَمَّا أحسوا باختلاطه حجبوه فَلم يسمع أحد مِنْهُ فِي حَال اخْتِلَاطه شَيْئا وَاحْتج بِهِ الْجَمَاعَة وَمَا أخرج لَهُ البُخَارِيّ من رِوَايَته عَن قَتَادَة إِلَّا أَحَادِيث يسيرَة توبع عَلَيْهَا ع جرير بن عبد الحميد بن قرط الضَّبِّيّ أَبُو عبد الله الرَّازِيّ وَكَانَ منشؤه بِالْكُوفَةِ قَالَ اللالكائي أَجمعُوا على ثقته وَكَذَا قَالَ الخليلي وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَة لم يكن يُدَلس وروى الشَّاذكُونِي عَنهُ مَا يدل علىالتدليس لَكِن الشَّاذكُونِي فِيهِ مقَال وَقَالَ بن سعد كَانَ ثِقَة يرحل إِلَيْهِ وَقَالَ بن معِين وَأحمد هُوَ أثبت من شريك وَوَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو حَاتِم وَقَالَ يحْتَج بحَديثه وَنسبه قُتَيْبَة إِلَى التَّشَيُّع المفرط وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لم يكن بالذكى وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ نُسِبَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ إِلَى سُوءِ الْحِفْظِ وَلم أر ذَلِك لغيره بل احْتج بِهِ الْجَمَاعَة خَ م ت س د الْجَعْد بن عبد الرَّحْمَن وَيُقَال لَهُ الجعيد مدنِي من صغَار التَّابِعين وثقة بن معِين وَغَيره وَاحْتج بِهِ الْخَمْسَة وشذ الْأَزْدِيّ فَقَالَ فِيهِ نظر وَتبع فِي ذَلِك السَّاجِي لِأَنَّهُ ذكره فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ لم يرو عَنهُ مَالك وَهَذَا تَضْعِيف مَرْدُود ع جَعْفَر بن إِيَاس أَبُو بشر بن أبي وحشية مَشْهُور بكنيته من صغَار التَّابِعين وَثَّقَهُ بن معِين وَالْعجلِي وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وَكَانَ شُعْبَة يَقُول إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُجَاهِدٍ وَلَا مِنْ حبيب بن سَالم وَقَالَ أَحْمد كَانَ شُعْبَة يضعف أَحَادِيثه عَن حبيب بن سَالم وَقَالَ البرديجي هُوَ من أثبت النَّاس فِي سعيد بن جُبَير وَقَالَ بن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة لَكِن لم يخرج لَهُ الشَّيْخَانِ من حَدِيثه عَن مُجَاهِد وَلَا عَن حبيب بن سَالم ... حرف الْحَاء الْمُهْملَة ع حَاتِم بن إِسْمَاعِيل الْمدنِي أَبُو إِسْمَاعِيل الحرثي مَوْلَاهُم وَثَّقَهُ بن معِين وَالْعجلِي وبن سعد وَقَالَ أَحْمد زَعَمُوا أَنه كَانَ فِيهِ غَفلَة إِلَّا أَن كِتَابه صَالح وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَتكلم على بن الْمَدِينِيّ فِي أَحَادِيثه عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد قلت احْتج بِهِ الْجَمَاعَة وَلَكِن لم يكثر لَهُ البُخَارِيّ وَلَا أخرج لَهُ من رِوَايَته عَن جَعْفَر شَيْئا بل أخرج مَا توبع عَلَيْهِ من رِوَايَته عَن غير جَعْفَر ع حبيب بن أبي ثَابت الْأَسدي الْكُوفِي مُتَّفق على الِاحْتِجَاج بِهِ إِنَّمَا عابوا عَلَيْهِ التَّدْلِيس وَقَالَ يحيى الْقطَّان لَهُ أَحَادِيث عَن عَطاء لَا يُتَابع عَلَيْهَا وَقَالَ بن أبي مَرْيَم عَن بن معِين ثِقَة حجَّة قيل لَهُ ثَبت قَالَ نعم إِنَّمَا روى حديثين يَعْنِي منكرين حَدِيث الِاسْتِحَاضَة وَحَدِيث الْقبْلَة قلت روى هذَيْن الْحَدِيثين عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة أخرجهُمَا أَبُو دَاوُد وبن ماجة فَقيل إِنَّه لم يسمع من عُرْوَة بن الزبير وَقيل بل عُرْوَة شَيْخه فيهمَا عُرْوَة الْمُزنِيّ لَا بن الزبير وَالله أعلم ع حبيب الْمعلم أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ وَثَّقَهُ أَحْمد وبن معِين وَأَبُو زرْعَة وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ قلت لَهُ عِنْد البُخَارِيّ فِي الْحَج حَدِيث وَاحِد عَن عَطاء عَن بن عَبَّاس وَآخر عَن عَطاء عَن جَابر وعلق لَهُ فِي بَدْء الْخلق آخر عَن عَطاء عَن جَابر وَالْأَحَادِيث الثَّلَاثَة بمتابعة بن جريج لَهُ عَن عَطاء هَذَا جَمِيع مَا لَهُ عِنْده وروى لَهُ الْجَمَاعَة ع حجاج بن مُحَمَّد الْأَعْوَر المصِّيصِي

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست