responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 387
[279] قَوْلُهُ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ وَجَزَمَ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّهُ تَعْلِيقٌ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ فَأَخْطَأَ فَإِنَّ الْحَدِيثَيْنِ ثَابِتَانِ فِي نُسْخَةِ هَمَّامٍ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الثَّانِيَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ يَحْتَثِي بِإِسْكَانِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ بَعْدَهَا مُثَلَّثَةٌ وَالْحَثْيَةُ هِيَ الْأَخْذُ بِالْيَدِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ يَحْتَثِنُ بِنُونٍ فِي آخِرِهِ بَدَلَ الْيَاءِ قَوْله لاغنى بِالْقصرِ بِلَا تَنْوِينٍ وَرَوَيْنَاهُ بِالتَّنْوِينِ أَيْضًا عَلَى أَنَّ لَا بِمَعْنَى لَيْسَ قَوْلُهُ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ هُوَ بن طَهْمَانَ وَرِوَايَتُهُ مَوْصُولَةٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عِنْدَ النَّسَائِيِّ والإسماعيلي قَالَ بن بَطَّالٍ وَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَاتَبَهُ عَلَى جَمْعِ الْجَرَادِ وَلَمْ يُعَاتِبْهُ عَلَى الِاغْتِسَالِ عُرْيَانًا فَدَلَّ عَلَى جَوَازِهِ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ الْكَلَامِ عَلَيْهِ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ أَيْضا

(قَوْلُهُ بَابُ التَّسَتُّرِ)
لَمَّا فَرَغَ مِنَ الِاسْتِدْلَالِ لِأَحَدِ الشِّقَّيْنِ وَهُوَ التَّعَرِّي فِي الْخَلْوَةِ أَوْرَدَ الشِّقَّ الْآخَرَ

[280] قَوْلُهُ مَوْلَى عُمَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بِالتَّصْغِيرِ وَهُوَ التَّيْمِيُّ وَأُمُّ هَانِئٍ بِهَمْزَةٍ مُنَوَّنَةٍ قَوْلُهُ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السِّتْرَ كَانَ كَثِيفًا وَعَرَفَ أَنَّهَا امْرَأَةٌ لِكَوْنِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِيهِ الرِّجَالُ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي أَوَاخِرِ الْجِهَادِ حَيْثُ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ تَامًّا

[281] قَوْلُهُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله هُوَ بن الْمُبَارَكِ وَسُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيثُ فِي أَوَّلِ الْغُسْلِ لِلْمُصَنِّفِ عَالِيًا إِلَى الثَّوْرِيِّ وَنَزَلَ فِيهِ هُنَا دَرَجَةً وَكَذَلِكَ نَزَلَ فِيهِ شَيْخُهُ عَبْدَانُ دَرَجَةً لِأَنَّهُ سَبَقَ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ وَالسَّبَبُ فِي ذَلِكَ اعْتِنَاؤُهُ بِمُغَايَرَةِ الطُّرُقِ عِنْدَ تَغَايُرِ الْأَحْكَامِ قَوْلُهُ تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ أَيْ عَنِ الْأَعْمَشِ بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَقَدْ تَقَدَّمَتْ هَذِهِ الْمُتَابَعَةُ مَوْصُولَةً عِنْدَهُ فِي بَابِ مَنْ أَفْرَغَ بِيَمِينِهِ قَوْلُهُ وبن فُضَيْل أَي عَن الْأَعْمَشُ أَيْضًا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَرِوَايَتُهُ مَوْصُولَةٌ فِي صَحِيح أبي عوَانَة الإسفرائيني نَحْوُ رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ الْبَصْرِيِّ وَقَدْ وَقَعَ ذِكْرُ السَّتْرِ أَيْضًا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَمْزَةَ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ وَمِنْ رِوَايَةِ زَائِدَةَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَسَبَقَتْ مَبَاحِثُ الْحَدِيثِ فِي أول الْغسْل وَالله الْمُسْتَعَان

يسيئون الثَّنَاء عَلَيْهِ فَقَالَ أهل حران قل أَن يرْضوا عَن إِنْسَان هُوَ يغشى السُّلْطَان بِسَبَب ضَيْعَة لَهُ قلت فأفصح أَحْمد بِالسَّبَبِ الَّذِي طعن فِيهِ أهل حران من أَجله وَهُوَ غير قَادِح وَقد قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ من أهل الصدْق والإتقان روى عَنهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَالْبُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَالْجهَاد والمناقب أَحَادِيث شُورِكَ فِيهَا عَن حَمَّاد بن زيد وروى لَهُ النَّسَائِيّ وبن ماجة خَ م س أَحْمد بن عِيسَى التسترِي الْمصْرِيّ عَابَ أَبُو زرْعَة على مُسلم تَخْرِيج حَدِيثه وَلم يبين سَبَب ذَلِك وَقد احْتج بِهِ النَّسَائِيّ مَعَ تعنته وَقَالَ الْخَطِيب لم أر لمن تكلم فِيهِ حجَّة توجب ترك الِاحْتِجَاج بحَديثه قلت وَقع التَّصْرِيح بِهِ فِي صَحِيح البُخَارِيّ فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع أَحدهَا حَدِيثه عَن بن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث عَن أبي الْأسود عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطّواف وَقد تَابعه عَلَيْهِ عِنْده أصبغ عَن بن وهب ثَانِيهَا حَدِيثه عَن بن وهب عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه فِي الْمَوَاقِيت مَقْرُونا بسفيان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ وَثَالِثهَا هَذَا الْإِسْنَاد فِي الإهلال من ذِي الحليفة بمتابعة بن الْمُبَارك عَن يُونُس وَقد أخرج مُسلم الْحَدِيثين الْأَخيرينِ عَن حَرْمَلَة عَن بن وهب فَمَا أخرج لَهُ البُخَارِيّ شَيْئا تفرد بِهِ وَوَقع فِي البُخَارِيّ عدَّة مَوَاضِع غير هَذِه يَقُول فِيهَا حَدثنَا أَحْمد عَن بن وهب وَلَا ينْسبهُ وَقد ذكرنَا ذَلِك مشروحا فِي الْفَصْل التَّاسِع خَ ت س ق أَحْمد بن الْمِقْدَام بن سُلَيْمَان الْعجلِيّ أَبُو الْأَشْعَث مَشْهُور بكنيته وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَصَالح جزرة وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو دَاوُد لَا أحدث عَنهُ لِأَنَّهُ كَانَ يعلم المجان المجون كَانَ مجان بِالْبَصْرَةِ يصرون صرر دَرَاهِم فيطرحونها على الطَّرِيق ويجلسون نَاحيَة فَإِذا مر مار بصرة وَأَرَادَ أَن يَأْخُذهَا صاحوا ضعها ضعها ليخجل الرجل فَعلم أَبُو الْأَشْعَث الْمَارَّة فَقَالَ لَهُم هيؤا صرر زجاج كصرر الدَّرَاهِم فَإِذا مررتم بصررهم فأردتم أَخذهَا فصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزّجاج وخذوا صرر الدَّرَاهِم الَّتِي لَهُم فَفَعَلُوا ذَلِك وَتعقب بن عدي كَلَام أبي دَاوُد هَذَا فَقَالَ لَا يُؤثر ذَلِك فِيهِ لِأَنَّهُ من أهل الصدْق قلت وَوجه عدم تَأْثِيره فِيهِ أَنه لم يعلم المجان كَمَا قَالَ أَبُو دَاوُد وَإِنَّمَا علم الْمَارَّة الَّذين كَانَ قصد المجان أَن يخجلوهم وَكَأَنَّهُ كَانَ يذهب مَذْهَب من يُؤَدب بِالْمَالِ فَلهَذَا جوز للمارة أَن يَأْخُذُوا الدَّرَاهِم تأديبا للمجان حَتَّى لَا يعودوا لتخجيل النَّاس مَعَ احْتِمَال أَن يَكُونُوا بعد ذَلِك أعادوا لَهُم دراهمهم وَالله أعلم وَقد احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وبن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَغَيرهم خَ أَحْمد بن يزِيد بن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بالورتنيس قَالَ أَبُو حَاتِم ضَعِيف الحَدِيث أَدْرَكته وَلم أكتب عَنهُ قلت روى لَهُ البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا فِي عَلَامَات النُّبُوَّة مُتَابعَة وَهُوَ حَدِيث أبي بكر فِي قصَّة الْهِجْرَة رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن مُحَمَّد بن يُوسُف البيكندي عَنهُ عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة وَقد تَابعه عَلَيْهِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ زُهَيْرٍ وَأخرجه البُخَارِيّ فِي فضل أبي بكر وَفِي اللّقطَة من حَدِيث إِسْرَائِيل وَفِي الْهِجْرَة من حَدِيث إِسْحَاق بن أبي إِسْحَاق السبيعِي كلهم عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء عَن أبي بكر فَتبين أَن تَخْرِيجه لهَذَا فِي الْمُتَابَعَة لَا فِي الْأُصُول على أَن البُخَارِيّ قد لَقِي أَحْمد هَذَا وَحدث عَنهُ فِي التَّارِيخ فَهُوَ عَارِف بحَديثه وَالله أعلم خَ م د ت س أبان بن يزِيد الْعَطَّار قَالَ أَحْمد ثَبت فِي كل الْمَشَايِخ وَقَالَ بن معِين ثِقَة كَانَ الْقطَّان يروي عَنهُ وَنقل بن الْجَوْزِيّ من طَرِيق الْكُدَيْمِي عَن بن الْمَدِينِيّ عَن الْقطَّان أَنه قَالَ أَنا لَا أروي عَنهُ وَهَذَا مَرْدُود لِأَن الْكُدَيْمِي ضَعِيف قلت وَإِنَّمَا أخرج لَهُ البُخَارِيّ قَلِيلا فِي المتابعات مَعَ ذَلِك وَلم أر لَهُ مَوْصُولا سوى مَوضِع قَالَ فِي الْمُزَارعَة قَالَ أخبرنَا مُسلم قَالَ حَدثنَا أبان فَذكر حَدِيثا وَهَذِه الصِّيغَة قد وَقعت لَهُ فِي حَدِيث لحماد بن سَلمَة وَلم يعلم الْمزي مَعَ ذَلِك لَهُ سوى عَلامَة التَّعْلِيق فتناقض وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست