responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 355
(قَوْلُهُ بَابُ غَسْلِ الْمَرْأَةِ أَبَاهَا)
مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ وَالدَّمَ مَنْصُوبٌ عَلَى الِاخْتِصَاصِ أَوْ عَلَى الْبَدَلِ وَهُوَ إِمَّا اشْتِمَالٌ أَوْ بَعْضٌ مِنْ كل وَوَقع فِي رِوَايَة بن عَسَاكِرَ غَسْلُ الْمَرْأَةِ الدَّمَ عَنْ وَجْهِ أَبِيهَا وَهُوَ بِالْمَعْنَى قَوْلُهُ عَنْ وَجْهِهِ فِي رِوَايَةِ الْكشميهني من وَجهه وَعَن فِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ إِمَّا بِمَعْنَى مِنْ أَوْ ضُمِّنَ الْغَسْلُ مَعْنَى الْإِزَالَةِ وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ مَعْقُودَةٌ لِبَيَانِ أَنَّ إِزَالَةَ النَّجَاسَةِ وَنَحْوِهَا يَجُوزُ الِاسْتِعَانَةُ فِيهَا كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْوُضُوءِ وَبِهَذَا يَظْهَرُ مُنَاسَبَةُ أَثَرِ أَبِي الْعَالِيَةَ لِحَدِيثِ سَهْلٍ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ هُوَ الرِّيَاحِيُّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَيَاءٍ تَحْتَانِيَّةٍ وَأَثَرُهُ هَذَا وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ وَهُوَ وَجِعٌ فَوَضَّؤُوهُ فَلَمَّا بَقِيَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ قَالَ امْسَحُوا عَلَى هَذِهِ فَإِنَّهَا مَرِيضَةٌ وَكَانَ بِهَا حُمْرَةٌ وَزَادَ بن أَبِي شَيْبَةَ إِنَّهَا كَانَتْ مَعْصُوبَةً

[243] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ لَمْ يَنْسُبْهُ أحد من الروَاة وَهُوَ عِنْدِي بن سَلَّامٍ قُلْتُ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ وَقد وَقع فِي رِوَايَة بن عَسَاكِر حَدثنَا مُحَمَّد يَعْنِي بن سَلَّامٍ قَوْلُهُ وَسَأَلَهُ النَّاسُ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ أَيْ عِنْدَ السُّؤَالِ لِيَكُونَ أَدَلَّ عَلَى صِحَّةِ سَمَاعِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ قَوْلُهُ دُوِيَ بِضَمِّ الدَّالِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ وَحُذِفَتْ إِحْدَى الْوَاوَيْنِ فِي الْكِتَابَةِ كَدَاوُدَ قَوْلُهُ مَا بَقِيَ أَحَدٌ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنَ الصَّحَابَةِ بِالْمَدِينَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْمُصَنِّفُ فِي النِّكَاحِ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحُمَيْدِيِّ عَنْ سُفْيَانَ اخْتَلَفَ النَّاسُ بِأَيِّ شَيْءٍ دُوِيَ جُرْحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَيَأْتِي ذِكْرُ سَبَبِ هَذَا الْجُرْحِ وَتَسْمِيَةُ فَاعِلِهِ فِي الْمَغَازِي فِي وَقْعَةِ أُحُدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ تَحْدِيثِ سَهْلٍ بِذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِينَ سَنَةً قَوْلُهُ فَأُخِذَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ وَلَهُ فِي الطِّبِّ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى الْمَاءِ كَثْرَةً عَمَدَتْ إِلَى حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا عَلَى الْجُرْحِ فَرَقَأَ الدَّمُ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مَشْرُوعِيَّةُ التَّدَاوِي وَمُعَالَجَةِ الْجِرَاحِ وَاتِّخَاذُ التُّرْسِ فِي الْحَرْبِ وَأَنَّ جَمِيعَ ذَلِكَ لَا يَقْدَحُ فِي التَّوَكُّلِ لِصُدُورِهِ مِنْ سَيِّدِ الْمُتَوَكِّلِينَ وَفِيهِ مُبَاشَرَةُ الْمَرْأَةِ لِأَبِيهَا وَكَذَلِكَ لِغَيْرِهِ مِنْ ذَوِي مَحَارِمِهَا وَمُدَاوَاتِهَا لِأَمْرَاضِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ السِّوَاكِ)
هُوَ بِكَسْرِ السِّينِ عَلَى الْأَفْصَحِ وَيُطْلَقُ عَلَى الْآلَةِ وَعَلَى الْفِعْلِ وَهُوَ المُرَاد هُنَا قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ هَذَا التَّعْلِيقُ سَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَهُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ مبيت بن عَبَّاسٍ عِنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ لِيُشَاهِدَ صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ وَقَدْ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا بِلَفْظِهِ هَذَا فِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ وَاقْتَضَى كَلَامُ عَبْدِ الْحَقِّ أَنَّهُ بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ أَفْرَادِ مُسْلِمٍ وَلَيْسَ بجيد

[244] قَوْله عَن أبي بردة هُوَ بن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَوْلُهُ يَسْتَنُّ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ مِنَ السِّنِّ بِالْكَسْرِ أَوِ الْفَتْحِ إِمَّا

الْأَوْزَاعِيّ فَقَالَ عَمْرو بن أبي سَلمَة والوليد بن مُسلم وَغَيرهمَا عَنهُ عَن يحيى عَن عمر بن الحكم بن ثَوْبَان عَن أبي سَلمَة زادوا رجلا أه وَهَذَا القَوْل فِيهِ كالقول فِي الَّذِي قبله بل صرح الْأَوْزَاعِيّ هُنَا بِالتَّحْدِيثِ عَن يحيى وَصرح يحيى بِالتَّحْدِيثِ عَن أبي سَلمَة فانتفت تُهْمَة التَّدْلِيس والراوي لَهُ هَكَذَا عِنْده عَن الْأَوْزَاعِيّ عبد الله بن الْمُبَارك وَهُوَ من الْحفاظ المتقنين وَمَعَ ذَلِك فَالْبُخَارِي لم يهمل حِكَايَة الْخلاف فِي ذَلِك بل ذكره تَعْلِيقا وَأخرج مُسلم طَرِيق عَمْرو بن أبي سَلمَة كَمَا أوضحته فِي تغليق التَّعْلِيق الحَدِيث الْخَامِس عشر قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأَخْرَجَا جَمِيعًا حَدِيث شُعْبَة عَن عَمْرو عَن جَابر إِذا جَاءَ أحدكُم وَالْإِمَام يخْطب فَليصل رَكْعَتَيْنِ وَقد رَوَاهُ بن جريج وبن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن زيد وَأَيوب وورقاء وحبِيب بن يحيى كلهم عَن عَمْرو أَن رجلا دخل الْمَسْجِد فَقَالَ لَهُ صليت قلت هَذَا يُوهم أَن هَؤُلَاءِ أَرْسلُوهُ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد أخرجه الشَّيْخَانِ من رِوَايَة حَمَّاد بن زيد وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَمُسلم من حَدِيث أَيُّوب وبن جريج كلهم عَن عَمْرو بن دِينَار مَوْصُولا وَإِنَّمَا أَرَادَ الدَّارَقُطْنِيّ أَن شُعْبَة خَالف هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَة فِي سِيَاق الْمَتْن وَاخْتَصَرَهُ وهم إِنَّمَا أوردوه على حِكَايَة قصَّة الدَّاخِل وَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ بِصَلَاة رَكْعَتَيْنِ وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب وَهِي قصَّة مُحْتَملَة للخصوص وَسِيَاق شُعْبَة يَقْتَضِي الْعُمُوم فِي حق كل دَاخل فَهِيَ مَعَ اختصارها أَزِيد من روايتهم وَلَيْسَت بشاذة فقد تَابعه على ذَلِك روح بن الْقَاسِم عَن عَمْرو بن دِينَار أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي السّنَن فَهَذَا يدل على أَن عَمْرو بن دِينَار حدث بِهِ على الْوَجْهَيْنِ وَالله أعلم وَوَقع فِي هَذَا الْموضع للمزي فِي الْأَطْرَاف شَيْء يَنْبَغِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ وَذَلِكَ أَنه قَالَ فِي أول تَرْجَمَة شُعْبَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن جَابر حَدِيث أَن رجلا جَاءَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ أصليت قَالَ لَا الحَدِيث خَ فِي الصَّلَاة عَن آدم وم فِيهِ عَن بنْدَار عَن غنْدر يَعْنِي كِلَاهُمَا عَن شُعْبَة بِهِ وَهَذَا اللَّفْظ الَّذِي صدر بِهِ الحَدِيث لَيْسَ هُوَ لفظ شُعْبَة كَمَا ترى من كتاب الْجَنَائِز الحَدِيث السَّادِس عشر قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأخرج البُخَارِيّ حَدِيث بن أبي ذِئْب عَن سعيد عَن أَبِيه أَنه سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَة فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ من صلى على الْجِنَازَة فَلهُ قِيرَاط الحَدِيث قَالَ وَقد رَوَاهُ عبيد الله بن عمر عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يَقُلْ عَن أَبِيه قلت وَهَذَا نَظِير الحَدِيث الثَّالِث عشر لَكِن رِوَايَة عبيد الله بن عمر فِي هَذَا غير مَشْهُورَة فرواية بن أبي ذِئْب هِيَ الْمُعْتَمدَة وَهِي من إِفْرَاد الصَّحِيح وَإِنَّمَا أوردهَا المُصَنّف مقرونة بِرِوَايَة الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة الحَدِيث السَّابِع عشر قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أخرج البُخَارِيّ حَدِيث اللَّيْثُ عَنْ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يجمع بَين قَتْلَى أحد وَيقدم أقرأهم وَقد رَوَاهُ بن الْمُبَارك عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا عَن جَابر وَرَوَاهُ معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن بن أبي صَغِيرَة عَن جَابر وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بن كثير عَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي من سمع جَابِرا وَهُوَ حَدِيث مُضْطَرب انْتهى أطلق الدَّارَقُطْنِيّ القَوْل فِي هَذَا الحَدِيث بِأَنَّهُ مُضْطَرب مَعَ إِمْكَان نفي الِاضْطِرَاب عَنهُ بِأَن يُفَسر الْمُبْهم الَّذِي فِي رِوَايَة سُلَيْمَان بِالْمُسَمّى الَّذِي فِي رِوَايَة اللَّيْث وَتحمل رِوَايَة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست