responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 329
حُذَيْفَةَ يَعْنِي كَمَا قَالَ الْأَعْمَشُ لَكِنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْمَسْحَ فَقَدْ وَافَقَ مَنْصُورٌ الْأَعْمَشَ عَلَى قَوْلِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ دُونَ الزِّيَادَةِ وَلَمْ يَلْتَفِتْ مُسْلِمٌ إِلَى هَذِهِ الْعِلَّةِ بَلْ ذَكَرَهَا فِي حَدِيثِ الْأَعْمَشِ لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ مِنْ حَافِظٍ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثُ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أصح يَعْنِي من حَدِيثَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِنْ جنح بن خُزَيْمَةَ إِلَى تَصْحِيحِ الرِّوَايَتَيْنِ لِكَوْنِ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَافَقَ عَاصِمًا عَلَى قَوْلِهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ فَجَازَ أَنْ يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ سَمِعَهُ مِنْهُمَا فَيَصِحُّ الْقَوْلَانِ مَعًا لَكِنْ مِنْ حَيْثُ التَّرْجِيحُ رِوَايَةُ الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ لِاتِّفَاقِهِمَا أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ عَاصِمٍ وَحَمَّادٍ لِكَوْنِهِمَا فِي حِفْظِهِمَا مَقَالٌ

(قَوْلُهُ بَابُ الْبَوْلِ عِنْدَ صَاحِبِهِ)
أَيْ صَاحِبِ البائل

[225] قَوْله جرير هُوَ بن عبد الحميد وَمَنْصُور وَهُوَ بن الْمُعْتَمِرِ قَوْلُهُ رَأَيْتُنِي بِضَمِّ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ قَوْلُهُ فَانْتَبَذْتُ بِالنُّونِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ تَنَحَّيْتُ يُقَالُ جَلَسَ فُلَانٌ نُبْذَةً بِفَتْحِ النُّونِ وَضَمِّهَا أَيْ نَاحِيَةً قَوْلُهُ فَأَشَارَ إِلَيَّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَبْعُدْ مِنْهُ بِحَيْثُ لَا يَرَاهُ وَإِنَّمَا صَنَعَ ذَلِكَ لِيَجْمَعَ بَيْنَ الْمَصْلَحَتَيْنِ عَدَمِ مُشَاهَدَتِهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ وَسَمَاعِ نِدَائِهِ لَوْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ أَوْ رُؤْيَةِ إِشَارَتِهِ إِذَا أَشَارَ لَهُ وَهُوَ مُسْتَدْبِرُهُ وَلَيْسَتْ فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ الْكَلَامِ فِي حَالِ الْبَوْلِ لِأَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ بَيَّنَتْ أَنَّ قَوْلَهُ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ ادْنُهْ كَانَ بِالْإِشَارَةِ لَا بِاللَّفْظِ وَأَمَّا مُخَالَفَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا عُرِفَ مِنْ عَادَتِهِ مِنَ الْإِبْعَادِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ عَنِ الطُّرُقِ الْمَسْلُوكَةِ وَعَنْ أَعْيُنِ النَّظَّارَةِ فَقَدْ قِيلَ فِيهِ إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مَشْغُولًا بِمَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ فَلَعَلَّهُ طَالَ عَلَيْهِ الْمجْلس حَتَّى أحتاج إِلَى الْبَوْلِ فَلَوْ أَبْعَدَ لَتَضَرَّرَ وَاسْتَدْنَى حُذَيْفَةُ لِيَسْتُرَهُ مِنْ خَلْفِهِ مِنْ رُؤْيَةِ مَنْ لَعَلَّهُ يَمُرُّ بِهِ وَكَانَ قُدَّامُهُ مَسْتُورًا بِالْحَائِطِ أَوْ لَعَلَّهُ فَعَلَهُ لِبَيَانِ الْجَوَازِ ثُمَّ هُوَ فِي الْبَوْلِ وَهُوَ أَخَفُّ مِنَ الْغَائِطِ لِاحْتِيَاجِهِ إِلَى زِيَادَةِ تَكَشُّفٍ وَلِمَا يَقْتَرِنُ بِهِ مِنَ الرَّائِحَةِ وَالْغَرَضُ مِنَ الْإِبْعَادِ التَّسَتُّرُ وَهُوَ يَحْصُلُ بِإِرْخَاءِ الذَّيْلِ وَالدُّنُوِّ مِنَ السَّاتِرِ وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَانْتَهَى إِلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ فَقَالَ يَا حُذَيْفَةُ اسْتُرْنِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَظَهَرَ مِنْهُ الْحِكْمَةَ فِي إِدْنَائِهِ حُذَيْفَةَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ وَكَانَ حُذَيْفَةُ لَمَّا وَقَفَ خَلْفَهُ عَنْدَ عَقِبِهِ اسْتَدْبَرَهُ وَظَهَرَ أَيْضًا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي الْحَضَرِ لَا فِي السَّفَرِ وَيُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الحَدِيث دفع أَشد المفسدتين بأخفيهما وَالْإِتْيَانُ بِأَعْظَمِ الْمَصْلَحَتَيْنِ إِذَا لَمْ يُمْكِنَا مَعًا وَبَيَانُهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطِيلُ الْجُلُوسَ لِمَصَالِحِ الْأُمَّةِ وَيُكْثِرُ مِنْ زِيَارَةِ أَصْحَابِهِ وَعِيَادَتِهِمْ فَلَّمَا حَضَرَهُ الْبَوْلُ وَهُوَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْحَالَاتِ لَمْ يُؤَخِّرْهُ حَتَّى يَبْعُدَ كَعَادَتِهِ لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى تَأْخِيرِهِ مِنَ الضَّرَرِ فَرَاعَى أَهَمَّ الْأَمْرَيْنِ وَقَدَّمَ الْمَصْلَحَةَ فِي تَقْرِيبِ حُذَيْفَةِ مِنْهُ لِيَسْتُرَهُ مِنَ الْمَارَّةِ عَلَى مَصْلَحَةِ تَأْخِيره عَنهُ إِذْ لم يُمكن جَمعهمَا

وَأَصْحَابه قلت بَقِيَّتهمْ يزِيد بن أبي سُفْيَان وخَالِد بن الْوَلِيد وشرحبيل بن حَسَنَة وَعَمْرو بن الْعَاصِ حَدِيث حَفْصَة بنت سِيرِين قَالَ لي أنس يحيى بِمَ مَاتَ هُوَ يحيى بن سِيرِين أَخُوهَا حَدِيث أبي سعيد أَن نَاسا من الصَّحَابَة أَتَوا على حَيّ من الْعَرَب فلدغ سيدهم وَفِيه الرّقية بِأم الْقُرْآن وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْحَمَوِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي بِالْقُرْآنِ وَقد عينه بَاقِي الرِّوَايَات وَتقدم هَذَا الحَدِيث وَأَن الصَّحَابَة كَانُوا فِي سَرِيَّة وَكَانُوا ثَلَاثِينَ رجلا وَأَن الْغنم الَّتِي كَانَت أجر الراقي ثَلَاثِينَ رَأْسا وَأَن الْحَيّ لم يعين وَأَن سيدهم لم يسم وَأَن الراقي هُوَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ رَاوِي الحَدِيث لكنه أبهم نَفسه فِي هَذِه الرِّوَايَة حَدِيث بن عَبَّاس فِي الْمَعْنى كَانَ الراقي فِيهِ عَم خَارِجَة بن الصَّلْت حَدِيث أم سَلمَة رأى فِي بَيتهَا جَارِيَة فِي وَجههَا سفعة لم تسم سُفْيَان حَدثنِي سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش عَن مُسلم هُوَ بن صبيح أَبُو الضُّحَى حَدِيث أبي سعيد فِي الرّقية تقدم قَرِيبا حَدِيث بن عَبَّاس فِي قصَّة عكاشة تقدم أَيْضا حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن امْرَأتَيْنِ من هُذَيْل اقتتلنا فرمت إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى بِحجر فقتلت وَلَدهَا فَقَالَ ولي الْمَرْأَة الحَدِيث الضاربة هِيَ أم عفيف بنت مسروح والمضروبة مليكَة بنت عُوَيْمِر رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ وَأبي نعيم فِي الْمعرفَة عَن بن عَبَّاس أَن اسْم الْمَرْأَة الْأُخْرَى أم غطيف وَولي الْمَرْأَة هُوَ مسروح ابْنهَا رَوَاهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد فِي المبهمات وَالْأَكْثَر على أَن الْقَائِل هُوَ زَوجهَا حمل بن النَّابِغَة وَفِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ أَن الْقَائِل هُوَ عمرَان بن عُوَيْمِر أَخُو مليكَة وَيحْتَمل تعدد الْقَائِلين فَإِن إِسْنَاد هَذِه صَحِيح وَالله أعلم حَدِيث عَائِشَة سحر رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ من زُرَيْق يُقَال لَهُ لبيد بن الأعصم ذكر بن سعد فِي الطَّبَقَات أَن مُتَوَلِّي السحر أَخَوَات لبيد وَكن أَسحر مِنْهُ وَأَنه هُوَ الَّذِي دَفنه وَفِيه أَتَانِي رجلَانِ فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق مرجا بن رَجَاء عَن هِشَام بن عُرْوَة بِسَنَدِهِ بِلَفْظ أَتَانِي ملكان وَيحْتَمل أَن يَكُونَا جِبْرِيل ومكائيل عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام كَمَا فِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الَّذِي سَيَأْتِي وَفِيه فَأَتَاهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابه سمي بن سعد مِنْهُم عمار بن يَاسر وَعلي بن أبي طَالب والْحَارث بن قيس الزرقي وَفِي رِوَايَة للمؤلف أُخْرَى فاستخرج ذكر بن سعد أَيْضا أَن الَّذِي استخرجه قيس بن محسن الزرقي حَدِيث بن عمر قدم رجلَانِ من الْمشرق تقدم أَنَّهُمَا الزبْرِقَان بن بدر وَعمر بن الأهيم حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي لَا عدوى فَقَالَ أَعْرَابِي لم يسم حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي جمع الْيَهُود لما أهدوا شَاة فِيهَا سم فَقَالَ من أبوكم قَالُوا فلَان فَقَالَ كَذبْتُمْ بل أبوكم فلَان الَّذِي أبهموه هم لم أعرفهُ والمبهم فِي الْجَواب هُوَ إِسْرَائِيل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام كتاب اللبَاس حَدِيث أبي هُرَيْرَة وبن عمر بِمَعْنَاهُ بَيْنَمَا رجل يمشي فِي حلَّة تعجبه نَفسه إِذْ خسف بِهِ ذكر السُّهيْلي عَنِ الطَّبَرِيِّ أَنَّ اسْمَ الرَّجُلِ الْمَذْكُورِ الْهَيْزَنُ وَأَنه من اعراب فَارس ذكر ذَلِك فِي مبهمات الْقُرْآن فِي سُورَة الصافات وَوَقع فِي كتاب مَعَاني الْأَخْبَار لأبي بكر الكلاباذي الْجَزْم بِأَنَّهُ قَارُونُ وَكَذَا ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ وَفِي تَارِيخ الطَّبَرِيّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ يُخْسَفُ بِقَارُونَ كُلَّ يَوْمٍ قامة وَأَنه يجلجل فِيهَا لَا يَبْلُغُ قَعْرَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ وَيُذْكَرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّد هُوَ بن عَمْرو بن حزم حَدِيث عَائِشَة جَاءَت امْرَأَة رِفَاعَة تقدم ذكرهَا فِي النِّكَاح وخَالِد بن سعيد الْمَذْكُور هَا هُنَا هُوَ بن الْعَاصِ بن أُميَّة حَدِيث بن عمر أَن رجلا سَأَلَ عَمَّا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست