responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 328
الْحَنَابِلَةِ وَقَالَ النَّوَوِيُّ هَذِهِ حِكَايَةٌ بَاطِلَةٌ انْتَهَى وَكَأَنَّهُمْ أَخَذُوا ذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ اللَّازِمِ وَأَصْحَابُ صَاحب الْمَذْهَبِ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(

قَوْله بَاب الْبَوْل قَائِما وَقَاعِدا)
قَالَ بن بَطَّالٍ دَلَالَةُ الْحَدِيثِ عَلَى الْقُعُودِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى لِأَنَّهُ إِذَا جَازَ قَائِمًا فَقَاعِدًا أَجْوَزُ قُلْتُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ الَّذِي أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وبن مَاجَهْ وَغَيْرُهُمَا فَإِنَّ فِيهِ بَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَقُلْنَا انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُول كَمَا تبول الْمرْآة وَحكى بن مَاجَهْ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ أَنَّهُ قَالَ كَانَ مِنْ شَأْنِ الْعَرَبِ الْبَوْلُ قَائِمًا أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ قَعَدَ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ وَقَالَ فِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ فَقَامَ كَمَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ وَدَلَّ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْكُورُ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُخَالِفُهُمْ فِي ذَلِكَ فَيَقْعُدُ لِكَوْنِهِ أَسْتَرَ وَأَبْعَدَ مِنْ مُمَاسَّةِ الْبَوْلِ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ صَحَّحَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا بَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا مُنْذُ أنزل عَلَيْهِ الْقُرْآن وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ

[224] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَلِأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ وَلِأَحْمَدَ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ قَوْلُهُ سُبَاطَةَ قَوْمٍ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ هِيَ الْمَزْبَلَةُ وَالْكُنَاسَةُ تَكُونُ بِفِنَاءِ الدُّورِ مِرْفَقًا لِأَهْلِهَا وَتَكُونُ فِي الْغَالِبِ سَهْلَةً لَا يَرْتَدُّ فِيهَا الْبَوْلُ عَلَى الْبَائِلِ وَإِضَافَتُهَا إِلَى الْقَوْمِ إِضَافَةُ اخْتِصَاصٍ لَا مِلْكٍ لِأَنَّهَا لاتخلو عَنِ النَّجَاسَةِ وَبِهَذَا يَنْدَفِعُ إِيرَادُ مَنِ اسْتَشْكَلَهُ لِكَوْنِ الْبَوْلِ يُوهِي الْجِدَارَ فَفِيهِ إِضْرَارٌ أَوْ نَقُولُ إِنَّمَا بَالَ فَوْقَ السُّبَاطَةِ لَا فِي أَصْلِ الْجِدَارِ وَهُوَ صَرِيحُ رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ وَقِيلَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلِمَ إِذْنَهُمْ فِي ذَلِكَ بِالتَّصْرِيحِ أَوْ غَيْرِهِ أَوْ لِكَوْنِهِ مِمَّا يَتَسَامَحُ النَّاسُ بِهِ أَوْ لِعِلْمِهِ بِإِيثَارِهِمْ إِيَّاهُ بِذَلِكَ أَوْ لِكَوْنِهِ يَجُوزُ لَهُ التَّصَرُّفُ فِي مَالِ أُمَّتِهِ دُونَ غَيْرِهِ لِأَنَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَهَذَا وَإِنْ كَانَ صَحِيحَ الْمَعْنَى لَكِنْ لَمْ يُعْهَدْ ذَلِكَ مِنْ سِيرَتِهِ وَمَكَارِمِ أَخْلَاقِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ زَادَ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ مِنْ طُرُقٍ عَنِ الْأَعْمَشِ فَتَنَحَّيْتُ فَقَالَ ادْنُهْ فَدَنَوْتُ حَتَّى قُمْتُ عِنْدَ عَقِبَيْهِ وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَتَبَاعَدْتُ مِنْهُ فَأَدْنَانِي حَتَّى صِرْتُ قَرِيبًا مِنْ عَقِبَيْهِ فَبَالَ قَائِمًا وَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَكَذَا زَادَ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ فِيهِ ذِكْرِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَهُوَ ثَابِتٌ أَيْضًا عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ وَزَادَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ فِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ أخرجه بن عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَزَعَمَ فِي الِاسْتِذْكَارِ أَنَّ عِيسَى تَفَرَّدَ بِهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنِ الْأَعْمَشِ كَذَلِكَ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ سَنَذْكُرُهُ بَعْدُ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ الْمَسْحِ فِي الْحَضَرِ وَهُوَ ظَاهِرٌ وَلَعَلَّ الْبُخَارِيَّ اخْتَصَرَهُ لِتَفَرُّد الْأَعْمَش بِهِ فقد روى بن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ أَنَّ عَاصِمًا رَوَاهُ لَهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا قَالَ عَاصِمٌ وَهَذَا الْأَعْمَشُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ وَمَا حَفِظَهُ يَعْنِي أَنَّ رِوَايَتَهُ هِيَ الصَّوَابُ قَالَ شُعْبَةُ فَسَأَلْتُ عَنْهُ مَنْصُورًا فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ

امْرَأَته خادمهم تقدم أَن اسْمهَا سَلامَة الْأَعْمَش سَمِعت أَبَا صَالح يذكر أراءه عَن جَابر هَكَذَا أوردهُ من حَدِيث حَفْص بن غياث عَنهُ وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أَبِي مُعَاوِيَةِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَن جَابر بِغَيْر تردد وَإِنَّمَا قدم المُصَنّف رِوَايَة حَفْص لقَوْل الْأَعْمَش فِيهِ سَمِعت أَبَا صَالح حَدِيث الْبَراء عَن أبي بكر مَرَرْت براع تقدم حَدِيث جَابر دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رجل من الْأَنْصَار وَمَعَهُ صَاحب لَهُ الْأنْصَارِيّ هُوَ أَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان والصاحب الْمَذْكُور هُوَ أَبُو بكر الصّديق حَدِيث سهل بن سعد أَتَى بشراب فَشرب مِنْهُ وَعَن يَمِينه غُلَام وَعَن يسَاره الْأَشْيَاخ تقدم أَن الْغُلَام عبد الله بن عَبَّاس وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الْأنْصَارِيّ شَيْء يدل على أَنه هُوَ عبد الله بن أبي حَبِيبَة الْمَذْكُور حَدِيث كنت قَائِما على الْحَيّ أسقيهم عمومتي تقدم من تسميتهم أَبُو طَلْحَة وَأبي بن كَعْب وَسُهيْل بن بَيْضَاء وَفِي هَذِه الرِّوَايَة قَالَ وحَدثني بعض أَصْحَابِي أَنه سمع أنسا هُوَ قَتَادَة قَوْله قَالَ عبد الله هُوَ بن الْمُبَارك قَالَ مَعْمَرٌ أَوْ غَيْرُهُ هُوَ الشُّرْبُ مِنْ أفواهها لم أعرف اسْم الْغَيْر الْمَذْكُور حَدِيث حُذَيْفَة أَنه استسقى فَأَتَاهُ دهقان لم أعرف اسْمه حَدِيث سهل ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً من الْعَرَب تقدم أَنَّهَا الْجَوْنِية وَذكر هُنَاكَ الِاخْتِلَاف فِي اسْمهَا كتاب المرضى والطب سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن سعد هُوَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ يحيى هُوَ بن سعيد الْقطَّان عَن عمرَان أبي بكر هُوَ بن مُسلم الْقصير حَدِيث بن عَبَّاس أَلا أريك امْرَأَة من أهل الْجنَّة ذكر فِي الحَدِيث أَنَّهَا أم زفر وسماها أَبُو مُوسَى فِي الدَّلَائِل سعيرة بالمهملات وَهُوَ فِي تَفْسِير بن مرْدَوَيْه وَذكر بن طَاهِر أَنَّهَا الْمَرْأَة الَّتِي كَانَت تَأتي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيكرمها لأجل خَدِيجَة وَهُوَ من رِوَايَة الزبير بن بكار عَن شيخ من أهل مَكَّة قَالَ أم زفر ماشطة خَدِيجَة حَدِيث بن عَبَّاس دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَعْرَابِي يعودهُ وَقع فِي رَبِيعِ الْأَبْرَارِ أَنَّ اسْمَ هَذَا الْأَعْرَابِيِّ قيس بن أبي حَازِم فَإِن صَحَّ فَهُوَ مُتَّفق مَعَ التَّابِعِيّ الْكَبِير المخضرم وَإِلَّا فَهُوَ وهم حَدِيث الجعيد هُوَ بن عبد الرَّحْمَن عَن عَائِشَة بنت سعد هُوَ بن أبي وَقاص أَن أَبَاهَا قَالَ شكيت بِمَكَّة شكوى شَدِيدَة وَفِيه أَنِّي لَا أترك إِلَّا ابْنة وَاحِدَة هِيَ أم الحكم الْكُبْرَى كَمَا تقدم فِي الْوَصَايَا موضحا حَدِيث السَّائِب بن يزِيد دخلت بِي خَالَتِي لم تسم حَدِيث أنس فِي العرنيين تقدم فِي الطَّهَارَة قَوْله وَقَرَأَ عبد الله قشطت عبد الله هَذَا هُوَ بن مَسْعُود وَقد بَينته فِي تغليق التَّعْلِيق حَدِيث بن عَبَّاس فِي قصَّة عكاشة فَقَامَ آخر فَقَالَ أَمنهم أَنا هُوَ سعد بن عبَادَة فِيمَا قيل رَوَاهُ الْخَطِيب فِي مبهماته بِإِسْنَاد مُرْسل فِيهِ أَبُو حُذَيْفَة البُخَارِيّ وَهُوَ ضَعِيف وَسَيَأْتِي فِي اللبَاس عِنْد المُصَنّف فَقَامَ رجل من الْأَنْصَار حَدِيث أم سَلمَة أَن امْرَأَة توفّي عَنْهَا زَوجهَا فاشتكت عينهَا تقدم فِي النِّكَاح حَدِيث أم قيس بنت مُحصن دخلت بِابْن لي لم أعرف اسْمه حَدِيث أبي سعيد جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أخي اسْتطْلقَ بَطْنه لم أَعْرفهُمَا حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي لَا عدوى فَقَالَ أَعْرَابِي لم أعرف اسْمه حَدِيث أنس أذن لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنْ يُرْقُوا مِنَ الْحمة هم آل عَمْرو بن حزم رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث جَابر وَفِي موطأ بن وهب التَّصْرِيح بعمارة بن حزم مِنْهُم حَدِيث العرنيين تقدم حَدِيث بن عَبَّاس أَن عمر خرج إِلَى الشَّام فَلَقِيَهُ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست