responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 325
لَهُمْ لِمَ نَهَيْتُمُ الْأَعْرَابِيَّ بَلْ أَمَرَهُمْ بِالْكَفِّ عَنْهُ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ وَهُوَ دَفْعُ أَعْظَمِ الْمَفْسَدَتَيْنِ بِاحْتِمَالِ أَيْسَرِهِمَا وَتَحْصِيلُ أَعْظَمِ الْمَصْلَحَتَيْنِ بِتَرْكِ أَيْسَرِهِمَا وَفِيهِ الْمُبَادَرَةُ إِلَى إِزَالَةِ الْمَفَاسِدِ عِنْدَ زَوَالِ الْمَانِعِ لِأَمْرِهِمْ عِنْدَ فَرَاغِهِ بِصَبِّ الْمَاءِ وَفِيهِ تَعْيِينُ الْمَاءِ لِإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ لِأَنَّ الْجَفَافَ بِالرِّيحِ أَوِ الشَّمْسِ لَوْ كَانَ يَكْفِي لَمَا حَصَلَ التَّكْلِيفُ بِطَلَبِ الدَّلْوِ وَفِيهِ أَنَّ غُسَالَةُ النَّجَاسَةِ الْوَاقِعَةَ عَلَى الْأَرْضِ طَاهِرَةٌ وَيَلْتَحِقُ بِهِ غَيْرُ الْوَاقِعَةِ لِأَنَّ الْبَلَّةَ الْبَاقِيَةَ عَلَى الْأَرْضِ غُسَالَةُ نَجَاسَةٍ فَإِذَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّ التُّرَابَ نُقِلَ وَعَلِمْنَا أَنَّ الْمَقْصُودَ التَّطْهِيرُ تَعَيَّنَ الْحُكْمُ بِطَهَارَةِ الْبَلَّةِ وَإِذَا كَانَتْ طَاهِرَةً فَالْمُنْفَصِلَةُ أَيْضًا مِثْلُهَا لِعَدَمِ الْفَارِقِ وَيُسْتَدَلُّ بِهِ أَيْضًا عَلَى عَدَمِ اشْتِرَاطِ نُضُوبِ الْمَاءِ لِأَنَّهُ لَوِ اشْتُرِطَ لَتَوَقَّفَتْ طَهَارَةُ الْأَرْضِ عَلَى الْجَفَافِ وَكَذَا لَا يُشْتَرَطُ عَصْرُ الثَّوْبِ إِذْ لَا فَارِقَ قَالَ الْمُوَفَّقُ فِي الْمُغْنِي بَعْدَ أَنْ حَكَى الْخِلَافَ الْأَوْلَى الْحُكْمُ بِالطَّهَارَةِ مُطْلَقًا لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَشْتَرِطْ فِي الصَّبِّ عَلَى بَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ شَيْئًا وَفِيهِ الرِّفْقُ بِالْجَاهِلِ وَتَعْلِيمُهُ مايلزمه مِنْ غَيْرِ تَعْنِيفٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُ عِنَادًا وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ مِمَّنْ يُحْتَاجُ إِلَى اسْتِئْلَافِهِ وَفِيهِ رَأْفَةُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحسن خلقه قَالَ بن ماجة وبن حِبَّانَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدَ أَنْ فُقِّهَ فِي الْإِسْلَامِ فَقَامَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَلَمْ يُؤَنِّبْ وَلَمْ يَسُبَّ وَفِيهِ تَعْظِيمُ الْمَسْجِدِ وَتَنْزِيهُهُ عَنِ الْأَقْذَارِ وَظَاهِرُ الْحَصْرِ مِنْ سِيَاقِ مُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ فِي الْمَسْجِدِ شَيْءٌ غَيْرُ مَا ذَكَرَ مِنَ الصَّلَاةِ وَالْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ لَكِنَّ الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّ مَفْهُومَ الْحَصْرِ مِنْهُ غَيْرُ مَعْمُولٍ بِهِ وَلَا رَيْبَ أَنَّ فِعْلَ غَيْرِ الْمَذْكُورَاتِ وَمَا فِي مَعْنَاهَا خِلَافُ الْأَوْلَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِيهِ أَنَّ الْأَرْضَ تَطْهُرُ بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهَا وَلَا يُشْتَرَطُ حَفْرُهَا خِلَافًا لِلْحَنَفِيَّةِ حَيْثُ قَالُوا لَا تَطْهُرُ إِلَّا بِحَفْرِهَا كَذَا أَطْلَقَ النَّوَوِيُّ وَغَيْرُهُ وَالْمَذْكُور فِي كتب الْحَنَفِيَّة التَّفْصِيل بَين مَا إِذَا كَانَتْ رَخْوَةً بِحَيْثُ يَتَخَلَّلُهَا الْمَاءُ حَتَّى يَغْمُرَهَا فَهَذِهِ لَا تَحْتَاجُ إِلَى حَفْرٍ وَبَيْنَ مَا إِذَا كَانَتْ صُلْبَةً فَلَا بُدَّ مِنْ حَفْرِهَا وَإِلْقَاءِ التُّرَابِ لِأَنَّ الْمَاءَ لَمْ يَغْمُرْ أَعْلَاهَا وَأَسْفَلَهَا وَاحْتَجُّوا فِيهِ بِحَدِيثٍ جَاءَ مِنْ ثَلَاث طرق أَحدهَا مَوْصُول عَن بن مَسْعُودٍ أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ لَكِنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ قَالَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَالْآخَرَانِ مُرْسَلَانِ أَخْرَجَ أَحَدَهُمَا أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ وَالْآخَرُ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ وَرُوَاتُهُمَا ثِقَاتٌ وَهُوَ يَلْزَمُ مَنْ يَحْتَجُّ بِالْمُرْسَلِ مُطْلَقًا وَكَذَا مَنْ يَحْتَجُّ بِهِ إِذَا اعْتَضَدَ مُطْلَقًا وَالشَّافِعِيُّ إِنَّمَا يَعْتَضِدُ عِنْدَهُ إِذَا كَانَ مِنْ رِوَايَةِ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَكَانَ مَنْ أَرْسَلَ إِذَا سَمَّى لَا يُسَمِّي إِلَّا ثِقَةً وَذَلِكَ مَفْقُودٌ فِي الْمُرْسَلَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ عَلَى مَا هُوَ ظَاهِرٌ مِنْ سَنَدَيْهِمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي بَاقِي فَوَائِدِهِ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ بَوْلِ الصِّبْيَانِ)
بِكَسْرِ الصَّادِ وَيَجُوزُ ضَمُّهَا جَمْعُ صَبِيٍّ أَيْ مَا حُكْمُهُ وَهَلْ يَلْتَحِقُ بِهِ بَوْلُ الصَّبَايَا جَمْعُ صَبِيَّةٍ أَمْ لَا وَفِي الْفَرْقِ أَحَادِيثُ لَيْسَتْ عَلَى شَرْطِ الْمُصَنِّفِ مِنْهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا فِي بَوْلِ الرَّضِيعِ يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ إِلَّا النَّسَائِيَّ مِنْ طَرِيقِ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بن

لم أر من سماهما حَدثنَا أَبُو عَامر هُوَ الْعَقدي حَدثنَا إِبْرَاهِيم هُوَ بن طهْمَان عَن خَالِد هُوَ الْحذاء حَدِيث أنس فِي الْيَهُودِيّ الَّذِي قتل الْجَارِيَة على أوضاح لم أر من سماهما وَلَا من ذكرهمَا حَدِيث بن أبي أوفى قَالَ لرجل أجدح لي هُوَ بِلَال حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ ولد لي غُلَام أسود فَقَالَ هَل لَك من إبل هُوَ ضَمْضَم بن قَتَادَة رَوَاهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد فِي المبهمات وبن فتحون من طَرِيقه وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل وَلم أعرف اسْم امْرَأَته لَكِن فِي الرِّوَايَة أَنَّهَا امْرَأَة من بني عجل وَفِي الحَدِيث فَقدم نسْوَة من بني عجل فأخبرن أَنه كَانَ لَهُ جدة سَوْدَاء حَدِيث بن عمر أَن رجلا من الْأَنْصَار قذف امْرَأَته هُوَ عُوَيْمِر الْعجْلَاني كَمَا سَيَأْتِي من رِوَايَته فرق بَين أخوي بني العجلان كَمَا تقدم وَيَأْتِي من حَدِيث سهل بن سعد قَرِيبا حَدِيث بن عَبَّاسٍ أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ هِيَ خَوْلَة بنت عَاصِم حَدِيث بن عَبَّاس ذكر التلاعن فَقَالَ عَاصِم بن عدي قولا فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ هُوَ عُوَيْمِرٌ كَمَا فِي حَدِيث سهل بن سعد وَالْمَرْأَة وَالَّذِي رميت بِهِ ذكر ذَلِك فِي تَفْسِير سُورَة النُّور وَفِيه فَقَالَ رجل لِابْنِ عَبَّاس فِي الْمجْلس هِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه قَالَ لَا تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ فِي الْإِسْلَامِ السُّوءَ السَّائِل هُوَ عبد الله بن شَدَّاد وَالْمَرْأَة لم أعرفهَا لَكِن فِي سنَن النَّسَائِيّ فِي الْفَرَائِض مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَا يدل على أَنَّهَا هِيَ هَذِه الْمُلَاعنَة ... أَبْوَاب الْعدة حَدِيث طلق رِفَاعَة امْرَأَته تقدم الْخلاف فِي اسْمهَا حَدِيث أم سَلمَة أَن سبيعة توفّي زَوجهَا هُوَ سعد بن خَوْلَة حَدِيث إِن يحيى بن سعيد بن الْعَاصِ طَلَّقَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ هِيَ عمْرَة فِيمَا أَظن أُخْت معقل بن يسَار تقدم أَنَّهَا جميلَة بِضَم الْجِيم امْرَأَة بن عمر تقدم أَنَّهَا آمِنَة بنت غفار قَوْله زَاد غَيره عَن اللَّيْث هُوَ أَبُو الجهم الْعَلَاء بن مُوسَى حَدِيث أم حَبِيبَة فدعَتْ بِطيب فدهنت مِنْهُ جَارِيَة لم أعرف اسْم هَذِه الْجَارِيَة وأخو زَيْنَب بنت جحش هُوَ أَبُو أَحْمد وَفِيه حَدِيث أم سَلمَة جَاءَت امْرَأَة فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن بِنْتي توفّي عَنْهَا زَوجهَا وَقد اشتكت عينهَا فالزوج هُوَ الْمُغيرَة المَخْزُومِي رَوَاهُ إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي الْأَحْكَام وَالْمَرْأَة السائلة هِيَ عَاتِكَة بنت نعيم بن عبد الله بن النحام رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة وروى الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُسْند يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ تأليفه من طَرِيق يحيى الْمَذْكُور عَن حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَت جَاءَت امْرَأَة من قُرَيْش قَالَ يحيى لَا أَدْرِي ابْنة النحام أَو أمهَا بنت سعد وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من طرق كَثِيرَة فِيهَا التَّصْرِيح بِأَن الْبِنْت هِيَ عَاتِكَة فعلى هَذَا فأمها لم تسم حَدِيث بن عمر فِي المتلاعنين تقدم قَرِيبا النَّفَقَات حَدِيث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ أَن فَاطِمَةُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسأله خَادِمًا وَفِيه قيل وَلَا لَيْلَة صفّين عين مُسلم فِي رِوَايَته أَن الْقَائِل عبد الرَّحْمَن راوية وَقد سَأَلَ عليا عَن ذَلِك أَيْضا عبد الله بن الْكواء رَوَاهُ بن أبي شيبَة من وَجه آخر حَدِيث هَلَكَ أَبِي وَتَرَكَ سَبْعَ بَنَاتٍ أَوْ تِسْعَ بَنَات تقدم ... أَنِّي لم أعرف أسماءهن حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الَّذِي أفطر فِي رَمَضَان بِالْجِمَاعِ تقدم فِي الصَّوْم حَدِيث أم سَلمَة هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ فِي بَنِي أَبِي سَلمَة هم عَمْرو وَسَلَمَة وَزَيْنَب ودرة وَقيل فيهم مُحَمَّد وَالله أعلم حَدِيثَ أُمِّ حَبِيبَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أنكح بنت أبي سُفْيَان تقدم فِي أَوَائِل النِّكَاح

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست