responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 313
(

قَوْله بَاب هَل يمضمض من اللَّبن)
وَحَدِيث قُتَيْبَةَ هَذَا أَحَدُ الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَخْرَجَهَا الْأَئِمَّةُ الْخَمْسَةُ وَهُمُ الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ شَيْخٍ وَاحِدٍ وَهُوَ قُتَيْبَةُ

[211] قَوْلُهُ شَرِبَ لَبَنًا زَادَ مُسْلِمٌ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ قَوْلُهُ إِن لَهُ دسما قَالَ بن بَطَّالٍ عَنِ الْمُهَلَّبِ فِيهِ بَيَانُ عِلَّةِ الْأَمْرِ بِالْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَلِفُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِلَّةَ التَّنْظِيفِ فَأُمِرُوا بِالْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ فَلَمَّا تَقَرَّرَتِ النَّظَافَةُ فِي الْإِسْلَامِ وَشَاعَتْ نُسِخَ كَذَا قَالَ وَلَا تَعَلُّقَ لِحَدِيثِ الْبَابِ بِمَا ذَكَرَ إِنَّمَا فِيهِ بَيَانُ الْعِلَّةِ لِلْمَضْمَضَةِ مِنَ اللَّبَنِ فَيَدُلُّ عَلَى اسْتِحْبَابِهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دَسِمٍ وَيُسْتَنْبَطُ مِنْهُ اسْتِحْبَابُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ لِلتَّنْظِيفِ قَوْلُهُ تَابَعَهُ أَيْ عُقَيْلًا يُونُس أَي بن يَزِيدَ وَحَدِيثُهُ مَوْصُولٌ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَحَدِيثُ صَالِحٍ مَوْصُولٌ عِنْدَ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ فِي مُسْنَدِهِ وَتَابَعَهُمْ أَيْضًا الْأَوْزَاعِيُّ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْأَطْعِمَةِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ عَنْهُ بِلَفْظِ حَدِيثِ الْبَابِ لَكِن رَوَاهُ بن ماجة من طَرِيق الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ فَذَكَرَهُ بِصِيغَةِ الْأَمْرِ مَضْمِضُوا مِنَ اللَّبَنِ الْحَدِيثَ كَذَا رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ اللَّيْثِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور وَأخرج بن مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مِثْلَهُ وَإِسْنَادُ كُلٍّ مِنْهُمَا حَسَنٌ وَالدَّلِيلُ على أَن الْأَمْرِ فِيهِ لِلِاسْتِحْبَابِ مَا رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ عَنِ بن عَبَّاسٍ رَاوِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ ثُمَّ قَالَ لَوْ لَمْ أَتَمَضْمَضْ مَا بَالَيْتُ وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا فَلم يتمضمض وَلم يتَوَضَّأ وَأغْرب بن شاهين فَجعل حَدِيث أنس نَاسِخا لحَدِيث بن عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ قَالَ فِيهِ بِالْوُجُوبِ حَتَّى يحْتَاج إِلَى دَعْوَى النّسخ

(قَوْلُهُ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ)
أَيْ هَلْ يَجِبُ أَوْ يُسْتَحَبُّ وَظَاهِرُ كَلَامِهِ أَنَّ النُّعَاسَ يُسَمَّى نَوْمًا وَالْمَشْهُورُ

هَذَا الرجل اسْمه حَكِيم سَمَّاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي رِوَايَته لهَذَا الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أخرجهَا البُخَارِيّ حَدثنَا يحيى بن عبد الله السّلمِيّ أخبرنَا عبد الله هُوَ بن الْمُبَارك قَوْله لأواه شفقا وفرقا الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَلم يسم الشَّاعِر وَهُوَ المنقب الْعَبْدي واسْمه عَائِذ بن محسن بن ثَعْلَبَة وَهَذَا الْبَيْت فِي قصيدة لَهُ أَولهَا أفاطم قبل بَيْنك متعيني حَدِيث بَعَثَنِي أَبُو بكر فِي تِلْكَ الْحجَّة يَعْنِي حجَّة أبي بكر الصّديق سنة تسع فِي مؤذنين لم يسموا حَدِيث حُذَيْفَةَ مَا بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا ثَلَاثَة فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ تعْيين الْآيَة وَهِي قَوْله تَعَالَى لَا تَتَّخِذُوا عدوي وَعَدُوكُمْ أَوْلِيَاء وَفِيه فَقَالَ أَعْرَابِي لم يسم وَالْأَرْبَعَة من الْمُنَافِقين الَّذين أَشَارَ إِلَيْهِم حُذَيْفَة يُمكن معرفَة تعيينهم من الإثني عشر أَصْحَاب الْعقبَة بتبوك فَينْظر فِيمَن تَأَخَّرت وَفَاته مِنْهُم ويطبق على ذَلِك قَوْله قَالَ بن أبي مليكَة وَكَانَ بَينهمَا شَيْء أَي بَين بن عَبَّاس وبن الزبير وَكَانَ الِاخْتِلَاف بَينهمَا فِي أَمر الْبيعَة بالخلافة لِابْنِ الزبير فَأبى بن عَبَّاس حَتَّى يجْتَمع النَّاس عَلَيْهِ فَأمره بن الزبير بِالْخرُوجِ من مَكَّة فآل الْأَمر إِلَى أَن خرج إِلَى الطَّائِف فَأَقَامَ بِهِ حَتَّى مَاتَ وَقد سَاق مُسلم طرفا من ذَلِك قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى لِأَن يربنِي بَنو عمي يَعْنِي بني أُميَّة حَدِيث أبي سعيد فَقَالَ رجل مَا عدلت تقدم أَنه ذُو الْخوَيْصِرَة حَدِيث بن مَسْعُود فجَاء أَبُو عقيل بِصَاع تقدم فِي الزَّكَاة قَول كَعْب بن مَالك فِي حَدِيثه عَن كَلَامي وَكَلَام صَاحِبي هما مرَارَة بن الرّبيع وهلال بن أُميَّة قَوْله فِي تَفْسِير الحسني وَزِيَادَة وَقَالَ غَيره النّظر إِلَى وَجهه هَذَا رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْب مَرْفُوعا وَقيل الصَّوَاب أَنه مَوْقُوف على عبد الرَّحْمَن وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ من قَول أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان وَغَيرهمَا وَأخرجه بن خُزَيْمَة من قَول جرير بن عبد الله البَجلِيّ وَغَيره قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ وَحَاقَ نَزَلَ يَحِيقُ يَنْزِلُ يئوس فعول من يئست هَذَا كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد حَدثنَا حجاج هُوَ بن مُحَمَّد قَوْله وَقَالَ غَيره عَن بن عَبَّاس يستغشون يغطون رؤوسهم وَهَذِه رِوَايَة عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ بْنِ عَبَّاسٍ أخرجهَا الطَّبَرِيّ وَغَيره من طَرِيقه وَعَن بن عَبَّاس فِيهَا قَول ثَالِث قَوْلُهُ إِجْرَامِيٌّ مَصْدَرُ أَجْرَمَتْ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جَرَمْتُ هَكَذَا ذكره أَبُو عُبَيْدَة فِي الْمجَاز يزِيد بن زُرَيْع حَدثنَا سعيد هُوَ بن أبي عرُوبَة وَهِشَام هُوَ الدستوَائي وَالرجل الَّذِي عرض لِابْنِ عمر لم يسم حَدِيث بن مَسْعُود أَن رجلا أصَاب من امْرَأَة قبْلَة قيل هُوَ أَبُو الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو وَقيل نَبهَان التمار وَقيل فلَان بن معتب رَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَقيل عَمْرو بن غزيَّة وَقد ذكر بعض ذَلِك فِي كتاب الصَّلَاة فِي أَوَائِل الْمَوَاقِيت ... من أول يُوسُف إِلَى آخر الْحجر قَالَ بن عُيَيْنَة عَن رجل عَن مُجَاهِد الرجل هُوَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر قَوْله وَقَالَ بَعضهم وأحدها شدّ فِي الأشد هُوَ قَول الْكسَائي قَوْله وأبطل الَّذِي قَالَ الأترج قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي الْمجَاز زعم قَوْمٌ أَنَّهُ التُّرُنْجُ وَهَذَا أَبْطَلُ بَاطِلٍ فِي الأَرْض وَلَكِن عَسى أَن يكون مَعَ المتكاترنج قَوْله وَقَالَ غَيره متجاورات متدانيات هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَكَذَا قَوْله الْأَمْثَال وَاحِدهَا مثلَة وَهِي الْأَمْثَال وَلَفظ أبي عُبَيْدَة مجازها مجَاز الْأَمْثَال قَوْله وَقَالَ عَليّ قَالَ غَيره على صَفْوَان ينفذهم ذَلِك وَقَوله قَالَ عَليّ قلت لِسُفْيَان إِن إنْسَانا روى عَنْك فزع يَعْنِي بالزاي وَالْعين الْمُهْملَة قَالَ هَكَذَا قَرَأَ عَمْرو الْإِنْسَان الْمَذْكُور هُوَ الْحميدِي وَأَشَارَ عَليّ بذلك إِلَى الرِّوَايَة الشاذة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست