responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 288
[183] قَوْله حَدثنَا إِسْمَاعِيل هُوَ بن أَبِي أُوَيْسٍ قَوْلُهُ مَخْرَمَةَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْمُعْجَمَةِ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ قَوْلُهُ فَاضْطَجَعْتُ قَائِلُ ذَلِك هُوَ بن عَبَّاسٍ وَفِيهِ الْتِفَاتٌ لِأَنَّ أُسْلُوبَ الْكَلَامِ كَانَ يَقْتَضِي أَنْ يَقُولَ فَاضْطَجَعَ لِأَنَّهُ قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ إِنَّهُ بَاتَ قَوْلُهُ فِي عَرْضِ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبِالضَّمِّ أَيْضًا وَأَنْكَرَهُ الْبَاجِيُّ من جِهَة النَّقْل وَمن جِهَة الْمَعْنى أَيْضا قَالَ لِأَنَّ الْعُرْضَ بِالضَّمِّ هُوَ الْجَانِبُ وَهُوَ لَفْظٌ مُشْتَرَكٌ قُلْتُ لَكِنْ لَمَّا قَالَ فِي طُولِهَا تَعَيَّنَ الْمُرَادُ وَقَدْ صَحَّتْ بِهِ الرِّوَايَةُ فَلَا وَجْهَ لِلْإِنْكَارِ قَوْلُهُ يَمْسَحُ النَّوْمَ أَيْ يَمْسَحُ بِيَدِهِ عَيْنَيْهِ مِنْ بَابِ إِطْلَاقِ اسْمِ الْحَالِّ عَلَى الْمَحَلِّ أَوْ أَثَرَ النَّوْمِ مِنْ بَابِ إِطْلَاقِ السَّبَبِ عَلَى الْمُسَبَّبِ قَوْلُهُ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ أَوَّلَهَا إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَى آخر السوره قَالَ بن بَطَّالٍ وَمَنْ تَبِعَهُ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى رَدِّ مَنْ كَرِهَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَاتِ بَعْدَ قِيَامِهِ مِنَ النَّوْمِ قَبْلَ أَنْ يتَوَضَّأ وَتعقبه بن الْمُنِيرِ وَغَيْرُهُ بِأَنَّ ذَلِكَ مُفَرَّعٌ عَلَى أَنَّ النَّوْمَ فِي حَقِّهِ يَنْقُضُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ لِأَنَّهُ قَالَ تَنَامُ عَيْنَايَ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي وَأَمَّا كَوْنُهُ تَوَضَّأَ عَقِبَ ذَلِكَ فَلَعَلَّهُ جَدَّدَ الْوُضُوءَ أَوْ أَحْدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَوَضَّأَ قُلْتُ وَهُوَ تعقب جيد بالنسبه إِلَى قَول بن بَطَّالٍ بَعْدَ قِيَامِهِ مِنَ النَّوْمِ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَعَيَّنْ كَوْنُهُ أَحْدَثَ فِي النَّوْمِ لَكِنْ لَمَّا عَقَّبَ ذَلِكَ بِالْوُضُوءِ كَانَ ظَاهِرًا فِي كَوْنِهِ أَحْدَثَ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ نَوْمِهِ لَا يَنْقُضُ وُضُوءَهُ أَنْ لَا يَقَعَ مِنْهُ حَدَثٌ وَهُوَ نَائِمٌ نَعَمْ خُصُوصِيَّتُهُ أَنَّهُ إِنْ وَقَعَ شَعَرَ بِهِ بِخِلَافِ غَيْرِهِ وَمَا ادَّعَوْهُ مِنَ التَّجْدِيدِ وَغَيْرِهِ الْأَصْلُ عَدَمُهُ وَقَدْ سَبَقَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ إِلَى معنى مَا ذكره بن الْمُنِيرِ وَالْأَظْهَرُ أَنَّ مُنَاسَبَةَ الْحَدِيثِ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ جِهَةِ أَنَّ مُضَاجَعَةَ الْأَهْلِ فِي الْفِرَاشِ لَا تَخْلُو مِنَ الْمُلَامَسَةِ وَيُمْكِنُ أَنْ يُؤْخَذَ ذَلِكَ من قَول بن عَبَّاسٍ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ وَلَمْ يُرِدِ الْمُصَنِّفُ أَنَّ مُجَرَّدَ نَوْمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُضُ لِأَنَّ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَهُ فِي بَابِ التَّخْفِيفِ فِي الْوُضُوءِ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ صَلَّى ثُمَّ رَأَيْتُ فِي الْحَلَبِيَّاتِ لِلسُّبْكِيِّ الْكَبِيرِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ اعْتِرَاضَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ لَعَلَّ الْبُخَارِيَّ احْتَجَّ بِفِعْلِ بن عَبَّاسٍ بِحَضْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوِ اعْتَبَرَ اضْطِجَاعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ وَاللَّمْسَ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ قُلْتُ وَيُؤْخَذُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَوْجِيهُ مَا قَيَّدْتُ الْحَدِيثَ بِهِ فِي تَرْجَمَةِ الْبَابِ وَأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْأَصْغَرُ إِذْ لَوْ كَانَ الْأَكْبَرَ لَمَا اقْتَصَرَ عَلَى الْوُضُوءِ ثُمَّ صَلَّى بَلْ كَانَ يَغْتَسِلُ قَوْلُهُ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ الشَّنُّ الْقِرْبَةُ الَّتِي تَبَدَّتْ لِلْبَلَاءِ وَلِذَلِكَ قَالَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مُعَلَّقَةٍ فَأَنَّثَ لِإِرَادَةِ الْقِرْبَةِ قَوْلُهُ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ فِي بَابِ تَخْفِيفِ الْوُضُوءِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَلْيُرَاجَعْ مِنْ ثَمَّ وَسَتَأْتِي بَقِيَّةُ مَبَاحِثِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْوِتْرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تَنْبِيهٌ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ بن عمر كَرَاهَة ذكر الله بعد الْحَدث لكنه على غير شَرط المُصَنّف

طَرِيق أبي مَرْوَان حَدثنِي أَرْبَعَة عشر رجلا من الصَّحَابَة أَن الَّذِي نزل الْبِئْر نَاجِية بن الْأَعْجَم وَقيل هُوَ نَاجِية بن جُنْدُب وَقيل الْبَراء بن عَازِب وَقيل عباد بن خَالِد حَكَاهُ عَن الْوَاقِدِيّ وَوَقع فِي الِاسْتِيعَاب خَالِد بن عبَادَة وَفِيه فَقَالَ رجل من بني كنَانَة دَعونِي آته فَقَالُوا ائته هُوَ الْحُلَيْس بن عَلْقَمَة سيد الْأَحَابِيش ذكره الزبير بن بكار فِي الْأَنْسَاب وَأَبُو جندل اسْمه عبد الله كَمَا تقدم وَفِيه ودعا حالقه فحلفه ذكر النَّوَوِيّ أَنه خرَاش بن أُميَّة وَفِيه فَطلق عمر يَوْمئِذٍ امْرَأتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشّرك هما قريبَة بنت أبي أُميَّة وَأم كُلْثُوم بنت أبي جَرْوَل الْخُزَاعِيَّة كَمَا سَيَأْتِي فِي الصَّحِيح أَيْضا وَفِيه فَجَاءَهُ أَبُو بَصِير هُوَ عتبَة بن أسيد بن جَارِيَة الثَّقَفِيّ فأرسلوا فِي طلبه رجلَيْنِ هما جحيش بن جَابر من بني عَامر بن لؤَي سَمَّاهُ مُوسَى بن عقبَة وَهُوَ الْمَقْتُول كَمَا جزم بِهِ البلاذري وبن سعد لَكِن قَالَا خُنَيْس بن جَابر وَالْآخر مولى لَهُ اسْمه كوثر وَالَّذِي أرسل إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَلَبِ أبي بَصِير هُوَ الْأَخْنَس بن شريق وأزهر بن عبد عَوْف رَوَاهُ بن سعد قَوْله فِيهِ وَكَانَ الْمُغيرَة صحب قوما فِي الْجَاهِلِيَّة ذكر الْوَاقِدِيّ أَن الْمُغيرَة توجه مَعَ نفر من بني مَالك من ثَقِيف أَيْضا إِلَى الْمُقَوْقس فَأَعْطَاهُمْ وَقصر بالمغيرة فَلَمَّا رجعُوا جَلَسُوا فِي مَوضِع يشربون فَامْتنعَ الْمُغيرَة من الشّرْب مَعَهم حَتَّى سَكِرُوا وناموا فَقَامَ فَقَتلهُمْ كلهم وَأخذ جَمِيع مَا مَعَهم فَذكر الْقِصَّة وَقيام عَمه عُرْوَة بن مَسْعُود فِي إصْلَاح أمره مَعَ قومه من بني مَالك قَالَ وَكَانَ عدَّة المقتولين ثَلَاثَة عشر رجلا فَتحمل عُرْوَة ثَلَاث عشرَة دِيَة فَذَلِك قَوْله أسعى فِي غدرتك وروى عبد الرَّزَّاق عَن معمر قَالَ سَمِعت أَنه لم ينج مِنْهُم إِلَّا الشريد فَلذَلِك سمي الشريد وَكَانَ قبل ذَلِك يُسمى مَالِكًا الْوَصَايَا قَوْله يرحم الله بن عفراء كَذَا هُنَا وَفِي أَكثر الرِّوَايَات سعد بن خَوْلَة وَيحْتَمل أَن يكون خَوْلَة اسْم أَبِيه وعفراء أمه وَهُوَ من بني عَامر بن لؤَي وَفِي هَذَا الحَدِيث وَلم يكن لَهُ يَوْمئِذٍ إِلَّا ابْنة هِيَ أُمُّ الْحَكَمِ الْكُبْرَى وَأُمُّهَا بِنْتُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زهرَة وَهِي شَقِيقَة إِسْحَاق الْأَكْبَر الَّذِي كَانَ يكنى بِهِ سعد بن أبي وَقاص وَوهم من قَالَ هِيَ عَائِشَة لِأَن عَائِشَة أَصْغَر أَوْلَاده وَعَاشَتْ إِلَى أَن أدْركهَا مَالك بن أنس وَقد تقدم ذَلِك فِي الْجَنَائِز قصَّة بن وليدة زَمعَة تقدّمت مرَارًا وَأَن اسْمه عبد الرَّحْمَن وَأمه لم تسم حَدِيث أنس أَن يَهُودِيّا رض رَأس جَارِيَة لم يسميا حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ رجل أَي الصَّدَقَة أفضل لم يسم وَامْرَأَة رَافع بن خديج الفزارية لَا أعرف اسْمهَا ... بَاب الْوَقْف حَدِيث أنس وَأبي هُرَيْرَة فِي الَّذِي كَانَ يَسُوق الْبَدنَة لم يسم حَدِيث بن عَبَّاس أَن سعد بن عبَادَة توفيت أمه وَهُوَ غَائِب عَنْهَا تقدم أَن أمه اسْمهَا عمْرَة وَكَانَ سعد غَائِبا فِي غَزْوَة دومة الجندل مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة خمس من الْهِجْرَة حَدِيثَ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ إِنَّ أُمِّي افتتلت نَفسهَا هُوَ سعد بن عبَادَة حَدِيث أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَن عُثْمَان أشرف عَلَيْهِم حَيْثُ حوصر فَقَالَ أنْشدكُمْ الله الحَدِيث وَفِي آخِره فصدقوه عِنْد النَّسَائِيّ وَأبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ من طَرِيق الْأَحْنَف بن قيس أَن مِمَّن صدقه على ذَلِك عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدُ بن أبي وَقاص حَدِيث بن عمر أَن عمر حمل على فرس فَحمل عَلَيْهَا رجلا فَأَرَادَ بيعهَا الحَدِيث لم يسم هَذَا الرجل قَوْلُهُ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ هُوَ بزيل بن مَارِيَة وَفِي هَذَا الحَدِيث فَقَامَ رجلَانِ من أوليائه هما عَمْرو بن الْعَاصِ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست