responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 278
بِأَنَّ قَوْلَهُ وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ ظَاهِرٌ فِي كَوْنِهَا غَسْلَةً مُسْتَقِلَّةً لَكِنْ لَوْ وَقَعَ التَّعْفِيرُ فِي أَوَّلِهِ قَبْلَ وُرُودِ الْغَسَلَاتِ السَّبْعِ كَانَتِ الْغَسَلَاتُ ثَمَانِيَةً وَيَكُونُ إِطْلَاقُ الْغَسْلَةِ عَلَى التَّتْرِيبِ مَجَازًا وَهَذَا الْجَمْعُ مِنْ مُرَجِّحَاتِ تَعَيُّنِ التُّرَابِ فِي الْأُولَى وَالْكَلَامُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يَتَفَرَّعُ مِنْهُ مُنْتَشِرٌ جِدًّا وَيُمْكِنُ أَنْ يُفْرَدَ بِالتَّصْنِيفِ وَلَكِنَّ هَذَا الْقَدْرَ كَافٍ فِي هَذَا الْمُخْتَصَرِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ

[173] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ بن مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ كَمَا جَزَمَ بِهِ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ وَعبد الصَّمد هُوَ بن عَبْدِ الْوَارِثِ وَشَيْخُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُهُمْ لَكِنَّهُ صَدُوقٌ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَالْإِسْنَادُ مِنْهُ فَصَاعِدًا مَدَنِيُّونَ وَأَبُوهُ وَشَيْخُهُ أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ تَابِعِيَّانِ قَوْلُهُ أَنَّ رَجُلًا لَمْ يُسَمَّ هَذَا الرَّجُلُ وَهُوَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا سَيَأْتِي قَوْلُهُ يَأْكُلُ الثَّرَى بِالْمُثَلَّثَةِ أَيْ يَلْعَقُ التُّرَابَ النَّدِيَّ وَفِي الْمُحْكَمِ الثَّرَى التُّرَابُ وَقِيلَ التُّرَابُ الَّذِي إِذَا بُلَّ لَمْ يَصِرْ طِينًا لَازِبًا قَوْلُهُ مِنَ الْعَطَشِ أَيْ بِسَبَبِ الْعَطَشِ قَوْلُهُ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ اسْتَدَلَّ بِهِ الْمُصَنِّفُ عَلَى طَهَارَةِ سُؤْرِ الْكَلْبِ لِأَنَّ ظَاهِرَهُ أَنَّهُ سَقَى الْكَلْبَ فِيهِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الِاسْتِدْلَالَ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ شَرْعَ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا وَفِيهِ اخْتِلَافٌ وَلَوْ قُلْنَا بِهِ لَكَانَ مَحَلُّهُ فِيمَا لَمْ يُنْسَخْ وَمَعَ إِرْخَاءِ الْعِنَانِ لَا يَتِمُّ الِاسْتِدْلَالُ بِهِ أَيْضًا لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ صَبَّهُ فِي شَيْءٍ فَسَقَاهُ أَوْ غَسَلَ خُفَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَلْبَسْهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ أَيْ أَثْنَى عَلَيْهِ فَجَزَاهُ عَلَى ذَلِكَ بِأَنْ قَبِلَ عَمَلَهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ الْكَلَامِ عَلَى فَوَائِدِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي بَابِ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ مِنْ كِتَابِ الشُّرْبِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

[174] وَقَوْلُهُ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ قَوْلُهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الله أَي بن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كَانَتِ الْكِلَابُ زَادَ أَبُو نُعَيْمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي رِوَايَتِهِمَا لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ الْمَذْكُورِ مَوْصُولًا بِصَرِيحِ التَّحْدِيثِ قَبْلَ قَوْلِهِ تُقْبِلُ تَبُولُ وَبَعْدَهَا وَاوُ الْعَطْفِ وَكَذَا ذَكَرَ الْأَصِيلِيُّ أَنَّهَا فِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْقِلٍ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَكَذَا أَخْرَجَهَا أَبُو دَاوُدَ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ شَيْخِ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَذْكُورِ وَعَلَى هَذَا فَلَا حُجَّةَ فِيهِ لِمَنِ اسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى طَهَارَةِ الْكلاب للاتفاق على نَجَاسَة بولها قَالَه بن الْمُنِيرِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ مَنْ يَقُولُ إِنَّ الْكَلْبَ يُؤْكَلُ وَأَنَّ بَوْلَ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ طَاهِرٌ يَقْدَحُ فِي نَقْلِ الِاتِّفَاقِ لَا سِيَّمَا وَقَدْ قَالَ جَمْعٌ بِأَنَّ أَبْوَالَ الْحَيَوَانَاتِ كُلِّهَا طَاهِرَةٌ الا الْآدَمِيّ وَمِمَّنْ قَالَ بِهِ بن وَهْبٍ حَكَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْهُ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ غَسْلِ الْبَوْلِ وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ الْمُرَادُ أَنَّهَا كَانَتْ تَبُولُ خَارِجَ الْمَسْجِدِ فِي مَوَاطِنِهَا ثُمَّ تُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ

فِي الَّذِي قبله يحيى هُوَ بن أبي كثير عَن عمر بن الحكم وَقَالَ بكير هُوَ بن عبد الله بن الْأَشَج عَن أم عَلْقَمَة هِيَ مرْجَانَة قَوْلُهُ وَيُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مَرْفُوعا أفطر الحاجم والمحجوم هَكَذَا أبهم شُيُوخ الْحسن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ كَمَا بَينته فِي التَّعْلِيق وبينت أَنه روى عَنهُ عَن شَدَّاد بن أَوْس وَهَذِه رِوَايَة حميد عَنهُ وَعَن أُسَامَة بن زيد وَهَذِه رِوَايَة أَشْعَث عَنهُ وَعَن أبي هُرَيْرَة وَهَذِه رِوَايَة يُونُس عَنهُ وَعَن ثَوْبَان وَهَذِه رِوَايَة قَتَادَة عَنهُ وَعَن معقل بن يسَار وَهَذِه رِوَايَة عَطاء بن السَّائِب عَنهُ وَيحْتَمل أَن يكون سَمعه مِنْهُم كلهم عَن أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ هُوَ سُلَيْمَان سمع بن أبي أوفى هُوَ عبد الله فَقَالَ لرجل انْزِلْ فأجدح لي هُوَ بِلَال الْمُؤَذّن حَدِيثِ جَابِرٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَرَأى زحاما ورجلا قد ظلل عَلَيْهِ هُوَ أَبُو إِسْرَائِيل وَقد تقدّمت تَسْمِيَته فِي أَوَاخِر الْحَج زُهَيْر هُوَ بن مُعَاوِيَة الْجعْفِيّ حَدثنَا يحيى هُوَ بن سعيد الْأنْصَارِيّ مُحَمَّد بن جَعْفَر أَخْبرنِي زيد هُوَ بن أسلم عَن عِيَاض هُوَ بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ حَدِيث بن عَبَّاسٍ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا نذر وَفِي رِوَايَة أَن امْرَأَة قَالَت إِن أُخْتِي مَاتَت ذكر بن طَاهِر أَن اسْم الْمَرْأَة الْميتَة عَائِشَة أَو غانية حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس حَدثنَا أَبُو بكر هُوَ بن عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمَانَ هُوَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ وَالْمقول لَهُ أجدح لي تقدم أَنه بِلَال وَقَالَ عمر لنشوان لم يسم وَفِي رِوَايَة أبي عبيد أَنه كَانَ شَيخا وَفِي أَخْبَار الْمَدِينَة لعمر بن شبة مَا يدل على أَنه ربيعَة بن أُميَّة بن خلف قَوْله عَن الرّبيع بنت معوذ قَالَت أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاء فِي قرى الْأَنْصَار لم أَقف على اسْم الرَّسُول وَلَيْسَ هُوَ أَسمَاء أَو هِنْد ابْني حَارِثَة فَإِنَّهُمَا أسلميان أرسل أَحدهمَا إِلَى قومه أسلم بذلك حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَال فِي الصَّوْم فَقَالَ لَهُ رجل من الْمُسلمين إِنَّك تواصل لم يسم هَذَا الرجل قَالَ فَرَأى أم الدَّرْدَاء هِيَ خيرة الصحابية وَهِي الْكُبْرَى وَأما أم الدَّرْدَاء الصُّغْرَى فَهِيَ هجيمة كَمَا تقدم قَوْله قَالَ سُلَيْمَان عَن حميد أَنه سَأَلَ أنسا هُوَ أَبُو خَالِد الْأَحْمَر ذكره بعد عَن أبي قلَابَة حَدثنِي أَبُو الْمليح قَالَ دخلت مَعَ أَبِيك يَعْنِي زيد الْجرْمِي وَالِد أبي قلَابَة على عبد الله بن عَمْرو حَدِيث بن عمر أَن رجلا قَالَ لَهُ ... أَنِّي نذرت يَوْمًا فَوَافَقَ يَوْم النَّحْر لم يسم الرجل حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَأَلَهُ أَو سَأَلَ رجلا وَعمْرَان يسمع فَقَالَ يَا أَبَا فلَان أما صمت سرر هَذَا الشَّهْر لم يسم هَذَا الرجل قَوْله زَاد غير أبي عَاصِم عَن بن جريج هُوَ يحيى بن سعيد الْقطَّان رَوَاهُ النَّسَائِيّ قَتَادَة عَن أبي أَيُّوب هُوَ الْعَتكِي واسْمه يحيى بن مَالك وَيُقَال حبيب عَمْرو هُوَ بن الْحَارِث عَن بكير هُوَ بن عبد الله بن الْأَشَج حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع أَمر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ أسلم تقدم ... التَّرَاوِيح وَلَيْلَة الْقدر وَالِاعْتِكَاف حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليخبرنا بليلة الْقدر فتلاحى رجلَانِ الحَدِيث زعم أَبُو الْخطاب بن دحْيَة أَنَّهُمَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَدْرَد وَلم يذكر على ذَلِك دَلِيلا وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن نصر فِي قيام اللَّيْل أَنَّهُمَا من الْأَنْصَار حَدِيث صَفِيَّة بنت حييّ مر رجلَانِ من الْأَنْصَار فسلما فَقَالَ على رِسْلكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّة لم يسميا وَفِي رِوَايَة فَأَبْصَرَهُ رجل من الْأَنْصَار وَوَقع فِي شرح الْعُمْدَة لِابْنِ الْعَطَّار أَنَّهُمَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ حَدِيثَ عَائِشَةَ اعْتَكَفَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَة قيل هِيَ سَوْدَة وَقد تقدم فِي كتاب الْحيض

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست