responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 269
عُبَيْدٌ كَانُوا يَسْتَلِمُونَ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا وَقَدْ صَحَّ ذَلِك عَن مُعَاوِيَة وبن الزُّبَيْرِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي الْحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ السِّبْتِيَّةُ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ هِيَ الَّتِي لَا شَعْرَ فِيهَا مُشْتَقَّةٌ مِنَ السَّبْتِ وَهُوَ الْحَلْقُ قَالَهُ فِي التَّهْذِيبِ وَقِيلَ السِّبْتُ جِلْدُ الْبَقَرِ الْمَدْبُوغِ بِالْقَرَظِ وَقِيلَ بِالسُّبْتِ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَهُوَ نَبْتٌ يُدْبَغُ بِهِ قَالَهُ صَاحِبُ الْمُنْتَهَى وَقَالَ الْهَرَوِيُّ قِيلَ لَهَا سبتيه لِأَنَّهَا انسبتت بالدباغ أَي لَا نت بِهِ يُقَالُ رَطْبَةٌ مُنْسَبِتَةٌ أَيْ لَيِّنَةٌ قَوْلُهُ تُصْبَغُ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَحُكِيَ فَتْحُهَا وَكَسْرُهَا وَهَلِ الْمُرَادُ صَبْغُ الثَّوْبِ أَوِ الشَّعْرِ يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ حَيْثُ ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ فِي كِتَابِ اللِّبَاسِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ أَهَلَّ النَّاسُ أَيْ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ قَوْلُهُ وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ وَلِمُسْلِمٍ حَتَّى يَكُونَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَيِ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَمُرَادُهُ فَتُهِلُّ أَنْتَ حِينَئِذٍ وَتبين من جَوَاب بن عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُهِلُّ حَتَّى يَرْكَبَ قَاصِدًا إِلَى مِنًى وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَيْضًا فِي الْحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ قَالَ عَبْدُ الله أَي بن عُمَرَ مُجِيبًا لِعُبَيْدٍ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي اللِّبَاسِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَوْلُهُ الْيَمَانِيَيْنِ تَثْنِيَةُ يَمَانٍ وَالْمُرَادُ بِهِمَا الرُّكْنُ الْأَسْوَدُ وَالَّذِي يُسَامِتْهُ مِنْ مُقَابَلَةِ الصَّفَا وَقِيلَ لِلْأَسْوَدِ يَمَانٌ تَغْلِيبًا قَوْلُهُ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَالْبَاقِينَ فَأَنَا أُحِبُّ كَالَّتِي قَبْلَهَا وَسَيَأْتِي بَاقِي الْكَلَامُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ اللِّبَاسِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

(قَوْلُهُ بَابُ التَّيَمُّنِ)
أَيْ الِابْتِدَاءُ بِالْيَمِينِ

[167] قَوْلُهُ إِسْمَاعِيل هُوَ بن عُلَيَّةَ وَخَالِدٌ هُوَ الْحَذَّاءُ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ فِي غَسْلِ أَيْ فِي صِفَةِ غَسْلِ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ عَلَيْهَا السَّلَامُ كَمَا سَيَأْتِي تَحْقِيقُهُ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ مِنَ الْحَدِيثِ طَرَفًا لِيُبَيِّنَ بِهِ الْمُرَادَ بِقَوْلِ عَائِشَةَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ إِذْ هُوَ لَفْظٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الِابْتِدَاءِ بِالْيَمِينِ وَتَعَاطِي الشَّيْءِ بِالْيَمِينِ وَالتَّبَرُّكِ وَقَصْدِ الْيَمِينِ فَبَانَ بِحَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالطُّهُورِ الْأَوَّلُ

[168] قَوْلُهُ سَمِعْتُ أَبِي هُوَ سُلَيْمُ بْنُ أَسْوَدَ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ أَبُو الشَّعْثَاءِ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ أَكْثَرَ مِنِ اسْمِهِ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ كَشَيْخِهِ مَسْرُوقٍ فَهُمَا قَرِينَانِ كَمَا أَنَّ أَشْعَثَ وَشُعْبَةَ قَرِينَانِ وَهُمَا مِنْ كِبَارِ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ قَوْلُهُ كَانَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنَ قِيلَ لِأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحَسَنَ إِذْ أَصْحَابُ الْيَمِينِ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَزَادَ الْمُصَنِّفُ فِي الصَّلَاةِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَةَ مَا اسْتَطَاعَ فَنَبَّهَ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى ذَلِكَ مَا لَمْ يَمْنَعْ مَانِعٌ قَوْلُهُ فِي تَنَعُّلِهِ أَيْ لُبْسِ نَعْلِهِ وَتَرَجُّلِهِ أَيْ تَرْجِيلِ شَعْرِهِ وَهُوَ تَسْرِيحُهُ وَدَهْنُهُ قَالَ فِي الْمَشَارِقِ رَجَّلَ شَعْرَهُ إِذَا مَشَّطَهُ بِمَاءٍ أَوْ دُهْنٍ لِيَلِينَ وَيُرْسِلَ الثَّائِرَ وَيَمُدَّ الْمُنْقَبِضَ زَادَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُعْبَةَ وَسِوَاكِهِ قَوْلُهُ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ مِنَ الرُّوَاةِ بِغَيْرِ وَاوٍ وَفِي

الْقَائِل لَهَا ذَلِك هُوَ الْفضل بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ حَدِيث أُسَامَة بن زيد أَرْسَلَتْ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ أَن ابْنا لي قبض فائتنا أما الْبِنْت فَهِيَ زَيْنَب وَأما ابْنهَا فَيحْتَمل أَن يكون هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ كَذَا قَالَ الدمياطي وَفِيه نظر لِأَن عليا دخل مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْح وَقد راهق وَمن كَانَ فِي هَذَا السن لَا يُقَال فِيهِ صبي وَقد رَوَاهُ الدولابي بِسَنَد البُخَارِيّ بِلَفْظ أَن بِنْتا لَهَا أَو صَبيا وَلأبي دَاوُد من هَذَا الْوَجْه أَن ابْني أَو ابْنَتي وَفِي رِوَايَة للْمُصَنف أَن بِنْتي احتضرت وَالْبِنْت اسْمهَا أُمَيْمَة كَذَا فِي مُعْجم أبي سعيد بن الْأَعرَابِي وَوَقع فِي الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث صعدان بن نصر أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُمَامَةَ بنت زَيْنَب وَفِيه نظر لِأَن أُمَامَة عَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تزَوجهَا عَليّ بعد فَاطِمَة فَإِن ثَبت أَن أُمَامَة غير أُمَيْمَة فَلَا إِشْكَال وَإِلَّا فَيحمل على أَنَّهَا وصلت إِلَى حد النزع ثمَّ أفاقت وَيَأْتِي مثل هَذَا الِاحْتِمَال فِي عَليّ بن أبي الْعَاصِ وَيحْتَمل أَن تكون الْبِنْت الْمُرْسلَة لأجل الابْن غير الْبِنْت الْمُرْسلَة بِسَبَب الْبِنْت إِن ثَبت أَن أُمَيْمَة غير أُمَامَة فتتعين أُمَيْمَة وَيكون الابْن إِمَّا عبد الله بن عُثْمَان من رقية وَإِمَّا محسن بن عَليّ بن أبي طَالب من فَاطِمَة وَالله أعلم ثمَّ رَأَيْت فِي الْأَنْسَاب للبلاذري أَنه عبد الله بن عُثْمَان بن عُثْمَان فَإِنَّهُ ذكر فِي تَرْجَمته أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضعه فِي حجره ودمعت عَلَيْهِ عينه وَقَالَ إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ كَذَا ذكره بِغَيْر إِسْنَاد وَفِي مُسْنَدِ الْبَزَّارِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ثقل بن لِفَاطِمَةَ فَبَعَثَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم تَدعُوهُ فَقَالَ ارْجع فَإِن لله مَا أَخذ وَله مَا أبقى وكل أجل بِمِقْدَار فَلَمَّا احْتضرَ بعثت إِلَيْهِ فَقَالَ لنا قومُوا فَلَمَّا جلس جعل يقْرَأ فلولا إِذا بلغت الْحُلْقُوم الْآيَات حَتَّى قبض فَدَمَعَتْ عَيناهُ فَقَالَ سعد يَا رَسُول الله تبْكي وتنهى عَن الْبكاء فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَحْمَة وَإِنَّمَا يرحم الله من عباده الرُّحَمَاء فَتعين أَن يكون الابْن محسنا فَإِن فَاطِمَة لم تَلد من عَليّ من الذُّكُور غير ثَلَاثَة وَلم يمت فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيره قَوْله فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرِجَالٌ قلت سمي مِنْهُم عبَادَة بن الصَّامِت فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْوَاحِدِ فِي أَوَائِلِ التَّوْحِيدِ وَفِي رِوَايَة شُعْبَة عِنْد أبي دَاوُد أَن أُسَامَة كَانَ مَعَهُمْ وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير أَنه كَانَ فيهم وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَأبي أَو أبي كَذَا بِالشَّكِّ فَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ مَعَهُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ لَكِن الثَّانِي أرجح لرِوَايَة هَذَا الْبَاب وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَالظَّاهِرُ أَنَّ الشَّكَّ فِيهِ من شُعْبَة لِأَنَّهُ لم يَقع عِنْد غَيره حَدِيث أَنَسٍ شَهِدْنَا بِنْتًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالس على شَفير الْقَبْر فَرَأَيْت عَيْنَيْهِ تدمعان قَالَ الطَّبَرَانِيّ هِيَ أم كُلْثُوم وَصَححهُ بن عبد الْبر وَوَقع فِي الْأَوْسَط للطبراني من حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهَا رقية وَلَا يَصح لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يحضر مَوتهَا وَصحح بن بشكوال أَنَّهَا زَيْنَب وَهِي رِوَايَة بن أبي شيبَة حَدِيث بن أبي مليكَة توفيت بنت لعُثْمَان قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر هِيَ أم أبان قلت وَهُوَ فِي مُسلم قَوْلُهُ وَقَالَ عُمَرُ دَعْهُنَّ يَبْكِينَ عَلَى أَبِي سُلَيْمَان هُوَ خَالِد بن الْوَلِيد حَدِيث جَابر فَسمع صَوت نائحة فَقَالَ من هَذِه فَقَالُوا بنت عَمْرو أَو أُخْت عَمْرو أما بنت عَمْرو فَهِيَ فَاطِمَة وَأما أُخْته فهند حَدِيث سعد وَلَا يَرِثنِي إِلَّا ابْنة لي هِيَ أم الحكم كَمَا حررته فِي الصَّحَابَة وَوهم من قَالَ هِيَ عَائِشَة لِأَنَّهَا لَا صُحْبَة لَهَا وَلَيْسَت لسعد ابْنة أُخْرَى اسْمهَا عَائِشَة قَوْله فَغُشِيَ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهله هِيَ أم عبد الله بنت أبي دومة زَوجته كَذَا فِي النَّسَائِيّ وَفِي تَارِيخ الْبَصْرَة لعمر بن شبة صَفِيَّة بنت دمون وَهِي وَالِدَة أبي بردة وَلَده حَدِيث عَائِشَة لما جَاءَ قتل بن حَارِثَة هُوَ زيد وجعفر هُوَ بن أبي طَالب وبن رَوَاحَة هُوَ عبد الله وَفِيه فَأَتَاهُ رجل لم أعرف اسْمه حَدِيث أنس اشْتَكَى بن لأبي طَلْحَة هُوَ أَبُو عُمَيْر رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَفِيه قَالَ سُفْيَان فَقَالَ رجل

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست