responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 261
فِي حَقِّ مَنْ لَهُ كَبَائِرُ وَصَغَائِرُ فَمَنْ لَيْسَ لَهُ إِلَّا صَغَائِرُ كُفِّرَتْ عَنْهُ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ إِلَّا كَبَائِرُ خُفِّفَ عَنْهُ مِنْهَا بِمِقْدَارِ مَا لِصَاحِبِ الصَّغَائِرِ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ صَغَائِرُ وَلَا كَبَائِرُ يَزْدَادُ فِي حَسَنَاتِهِ بِنَظِيرِ ذَلِكَ وَفِي الْحَدِيثِ التَّعْلِيمُ بِالْفِعْلِ لِكَوْنِهِ أَبْلَغَ وَأَضْبَطَ لِلْمُتَعَلِّمِ وَالتَّرْتِيبُ فِي أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ لِلْإِتْيَانِ فِي جَمِيعِهَا بِثُمَّ وَالتَّرْغِيبُ فِي الْإِخْلَاصِ وَتَحْذِيرُ مَنْ لَهَا فِي صَلَاتِهِ بِالتَّفْكِيرِ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا مِنْ عَدَمِ الْقَبُولِ وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ فِي الْعَزْمِ عَلَى عَمَلِ مَعْصِيَةٍ فَإِنَّهُ يَحْضُرُ الْمَرْءَ فِي حَالِ صَلَاتِهِ مَا هُوَ مَشْغُوفٌ بِهِ أَكْثَرُ مِنْ خَارِجِهَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْمُصَنِّفِ فِي الرِّقَاقِ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَغْتَرُّوا أَيْ فَتَسْتَكْثِرُوا مِنَ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ تُكَفِّرُهَا فَإِنَّ الصَّلَاةَ الَّتِي تُكَفَّرُ بِهَا الْخَطَايَا هِيَ الَّتِي يَقْبَلُهَا اللَّهُ وَأَنَّى لِلْعَبْدِ بِالِاطِّلَاعِ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ وَعَن إِبْرَاهِيم أَي بن سَعْدٍ وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَزَعَمَ مُغَلْطَايْ وَغَيْرُهُ أَنَّهُ مُعَلَّقٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ بِالْإِسْنَادَيْنِ مَعًا وَإِذَا كَانَا جَمِيعًا عِنْدَ يَعْقُوبَ فَلَا مَانِعَ أَنْ يَكُونَا عِنْدَ الْأُوَيْسِيِّ ثُمَّ وَجَدْتُ الْحَدِيثَ الثَّانِيَ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ الْأُوَيْسِيِّ الْمَذْكُورِ فَصَحَّ مَا قُلْتُهُ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي تَعْلِيقِ التَّعْلِيقِ قَوْلُهُ وَلَكِنَّ عُرْوَةَ يحدث يَعْنِي أَن شَيْخي بن شِهَابٍ اخْتَلَفَا فِي رِوَايَتِهِمَا لَهُ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ عُثْمَانَ فَحَدَّثَهُ بِهِ عَطَاءٌ عَلَى صِفَةٍ وَعُرْوَةُ عَلَى صِفَةٍ وَلَيْسَ ذَلِكَ اخْتِلَافًا وَإِنَّمَا هُمَا حَدِيثَانِ مُتَغَايِرَانِ وَقَدْ رَوَاهُمَا مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ نَحْوَ سِيَاقِ عَطَاءٍ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِهِ نَحْوَ سِيَاقِ عُرْوَةَ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ لَوْلَا آيَةٌ زَادَ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلِأَجْلِ هَذِهِ الزِّيَادَةِ صَحَّفَ بَعْضُ رُوَاتِهِ آيَةً فَجَعَلَهَا أَنَّهُ بِالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ وَبِهَاءِ الشَّأْنِ قَوْلُهُ وَيُصَلِّي الصَّلَاةَ أَيِ الْمَكْتُوبَةَ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ فَيُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ قَوْلُهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ أَيِ الَّتِي تَلِيهَا كَمَا صَرَّحَ بِهِ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَوْلُهُ حَتَّى يُصَلِّيَهَا أَيْ يَشْرَعُ فِي الصَّلَاةِ الثَّانِيَةِ قَوْلُهُ قَالَ عُرْوَةُ الْآيَةَ أَن الَّذين يكتمون مَا انزلنا يَعْنِي الْآيَةَ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ إِلَى قَوْلِهِ اللَّاعِنُونَ كَمَا صَرَّحَ بِهِ مُسْلِمٌ وَمُرَادُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةِ تُحَرِّضُ عَلَى التَّبْلِيغِ وَهِيَ وَإِنْ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ لَكِنَّ الْعِبْرَةَ بِعُمُومِ اللَّفْظِ وَقَدْ تَقَدَّمَ نَحْوُ ذَلِكَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ وَإِنَّمَا كَانَ عُثْمَانُ يَرَى تَرْكَ تَبْلِيغِهِمْ ذَلِكَ لَوْلَا الْآيَةُ الْمَذْكُورَةُ خَشْيَةً عَلَيْهِمْ مِنَ الِاغْتِرَارِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ رَوَى مَالِكٌ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَلَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَتِهِ تَعْيِينُ الْآيَةِ فَقَالَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ أَرَاهُ يُرِيدُ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات انْتَهَى وَمَا ذَكَرَهُ عُرْوَةُ رَاوِي الْحَدِيثِ بِالْجَزْمِ أولي وَالله أعلم

بن أخي بن شهَاب اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله هشيم عَن الشَّيْبَانِيّ هُوَ أَبُو إِسْحَاق سُلَيْمَان بن فَيْرُوز فانبعث أشقاهم تقدم فِي الطَّهَارَة أَنه عقبَة بن أبي معيط فَانْطَلق منطلق إِلَى فَاطِمَة لم يسم هَذَا المنطلق وَيحْتَمل أَن يكون هُوَ بن مَسْعُود الرَّاوِي ... من الْمَوَاقِيت إِلَى الْأَذَان أخر الصَّلَاة هِيَ صَلَاة الْعَصْر كَمَا عِنْد الْمُؤلف فِي كتاب بَدْء الْخلق فَدخل عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُود هُوَ عقبَة بن عَمْرو وَأَن جِبْرِيل هُوَ أَقَامَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقوت الصَّلَاة وَقع ذَلِك مُبينًا فِي السّنَن لأبي دَاوُد وصحيح بن حبَان عَن أبي جَمْرَة هُوَ نصر بن عمرَان يحيى هُوَ بن سعيد عَن إِسْمَاعِيل هُوَ بن أبي خَالِد عَن قيس هُوَ بن أبي حَازِم وَهَذَا أَيْضا من أصح الْأَسَانِيد وتكرر أَن رجلا أصَاب من امْرَأَة قبْلَة هُوَ أَبُو الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو كَمَا فِي النَّسَائِيّ وَغَيره وَلم أعرف اسْم الْمَرْأَة عَن يزِيد بن عبد الله هُوَ بْنِ أُسَامَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَاد عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم هُوَ التَّيْمِيّ مهْدي هُوَ بن مَيْمُون عَن غيلَان هُوَ بن جرير حَدثنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأصبحي عَن سُلَيْمَان هُوَ بن بِلَال الْأَعْرَج هُوَ عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز وَغَيْرُهُ هُوَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِيمَا أَظن وَنَافِع هُوَ بِالرَّفْع وَالْقَائِل وَنَافِع هُوَ صَالح بن كيسَان شيخ سُلَيْمَان بن بِلَال أَنَّهُمَا يَعْنِي أَن شيخيه حَدَّثَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالواسطتين اللَّذين ذكرا أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي رِوَايَةِ أُخْرَى فَأَرَادَ الْمُؤَذّن أَن يُؤذن هُوَ بِلَال وَقد صرح باسمه التِّرْمِذِيّ والجوزقي فِي روايتهما من طَرِيق شُعْبَة بِهَذَا الْإِسْنَاد تَابعه سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ وَيحيى هُوَ بن سعيد الْقطَّان أخبرنَا عبد الله هُوَ بن الْمُبَارك أخبرنَا خَالِد بن عبد الرَّحْمَن هُوَ السّلمِيّ أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ لَيْسَ لَهُ فِي الْكتاب سوى هَذَا الْموضع وَلم يرو عَن خَالِد بن عبد الرَّحْمَن الْعَبْدي وَلَا عَن خَالِد بن عبد الرَّحْمَن الْمَكِّيّ شَيْئا عَن هِشَام هُوَ بن عُرْوَة يَعْنِي عَن أَبِيه عَن عَائِشَة فِي قَعْر حُجْرَتهَا سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ هُوَ أَسْعَدُ بْنُ سَهْلِ بن حنيف هِشَام هُوَ الدستوَائي كُنَّا مَعَ بُرَيْدَة هُوَ بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ الْحميدِي عبد الله بن الزبير تكَرر كثيرا شَيبَان هُوَ بن عبد الرَّحْمَن عَن يحيى هُوَ بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة هُوَ بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَهَذَا من أصح الْأَسَانِيد وتكرر الْوَلِيد هُوَ بن مُسلم حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن عمر وتكرر كثيرا قدم الْحجَّاج هُوَ بن يُوسُف الثَّقَفِيّ يَعْنِي إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة حَيْثُ أمره عبد الْملك بن مَرْوَان عَلَيْهَا بعد قتل بن الزبير فَكَانَ يُؤَخر الصَّلَاة فِينَا فسألنا جَابِرا يَعْنِي عَن ذَلِك عَن سَلمَة هُوَ بن الْأَكْوَع وَيذكر عَن أبي مُوسَى هُوَ عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ وَقَالَ بَعضهم عَن عَائِشَة أعتم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالعتمة هُوَ بِهَذَا اللَّفْظ عِنْده من حَدِيث صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْهَا عَن أبي مُوسَى قَالَ كنت أَنا وأصحابي الَّذين قدمُوا معي فِي السَّفِينَة الحَدِيث كَانَت عدتهمْ سبعين نفسا كَمَا ثَبت من حَدِيثه عَن أبي الْمنْهَال هُوَ سيار بن سَلامَة حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ هُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أبي أويس عَن سُلَيْمَان هُوَ بن بِلَال أَبُو جَمْرَة بِالْجِيم هُوَ نصر بن عمرَان الضبعِي عَن أبي بكر واسْمه كنيته عَن أَبِيه وَهُوَ أَبُو مُوسَى عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ وَقد سمي أَبَاهُ فَقَط فِي الْإِسْنَاد الَّذِي بعده فَتعين خلافًا لمن قَالَ هُوَ أَبُو بكر بن عمَارَة بن رويبة قَوْله سمع روحا هُوَ بن عبَادَة لَا بن الْقَاسِم وَسَعِيد هُوَ بن أبي عرُوبَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ الْمُتَقَدّم آنِفا عَن أبي الْعَالِيَة هُوَ رفيع الريَاحي عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ هُوَ بن عمر بن حَفْص

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست