responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 140
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَشَارَ إِلَى جِهَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ الطَّبَرَانِيِّ بِلَفْظِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَذَكَرَ ذَلِكَ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى شَرَفِ الْمُقْسَمِ بِهِ لِيَكُونَ أَدْعَى لِلْقَبُولِ قَوْلُهُ لَنَاصِحٌ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ وَفَّى بِمَا بَايَعَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ وَأَنَّ كَلَامَهُ خَالِصٌ عَنِ الْغَرَضِ قَوْلُهُ وَنَزَلَ مُشْعِرٌ بِأَنَّهُ خَطَبَ عَلَى الْمِنْبَرِ أَوِ الْمُرَادُ قَعَدَ لِأَنَّهُ فِي مُقَابَلَةِ قَوْلِهِ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى فَائِدَةٌ التَّقْيِيدُ بِالْمُسْلِمِ لِلْأَغْلَبِ وَإِلَّا فَالنُّصْحُ لِلْكَافِرِ مُعْتَبَرٌ بِأَنْ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَيُشَارُ عَلَيْهِ بِالصَّوَابِ إِذَا اسْتَشَارَ وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي البيع على بَيْعه وَنَحْوِ ذَلِكَ فَجَزَمَ أَحْمَدُ أَنَّ ذَلِكَ يَخْتَصُّ بِالْمُسْلِمِينَ وَاحْتَجَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَائِدَةٌ أُخْرَى خَتَمَ الْبُخَارِيُّ كِتَابَ الْإِيمَانِ بِبَابِ النَّصِيحَةِ مُشِيرًا إِلَى أَنَّهُ عَمِلَ بِمُقْتَضَاهُ فِي الْإِرْشَادِ إِلَى الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ دُونَ السَّقِيمِ ثُمَّ خَتَمَهُ بِخُطْبَةِ جَرِيرٍ الْمُتَضَمِّنَةِ لِشَرْحِ حَالِهِ فِي تَصْنِيفِهِ فَأَوْمَأَ بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الْآنَ إِلَى وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِالشَّرَائِعِ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْ يُقِيمُهَا إِذْ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مَنْصُورَةً وَهُمْ فُقَهَاءُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَبِقَوْلِهِ اسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ إِلَى طَلَبِ الدُّعَاءِ لَهُ لِعَمَلِهِ الْفَاضِلِ ثُمَّ خَتَمَ بِقَوْلِ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ فَأَشْعَرَ بِخَتْمِ الْبَابِ ثُمَّ عَقَّبَهُ بِكِتَابِ الْعِلْمِ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيثُ النَّصِيحَةِ أَنَّ مُعْظَمَهَا يَقَعُ بِالتَّعَلُّمِ وَالتَّعْلِيمِ خَاتِمَةٌ اشْتَمَلَ كِتَابُ الْإِيمَانِ وَمُقَدِّمَتُهُ مِنْ بَدْءِ الْوَحْيِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ على أحد وَثَمَانِينَ حَدِيثًا بِالْمُكَرَّرِ مِنْهَا فِي بَدْءِ الْوَحْيِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَفِي الْإِيمَانِ سِتَّةٌ وَسِتُّونَ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ مِنْهَا فِي الْمُتَابَعَاتِ بِصِيغَةِ الْمُتَابَعَةِ أَوِ التَّعْلِيقِ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ ثَمَانِيَةٌ وَفِي الْإِيمَانِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَمِنَ الْمَوْصُولِ الْمُكَرَّرِ ثَمَانِيَةٌ وَمِنَ التَّعْلِيقِ الَّذِي لَمْ يُوصَلْ فِي مَكَانٍ آخَرَ ثَلَاثَةٌ وَبَقِيَّةُ ذَلِكَ وَهِيَ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ حَدِيثًا مَوْصُولَةٌ بِغَيْرِ تَكْرِيرٍ وَقَدْ وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَى تَخْرِيجِهَا إِلَّا سَبْعَةً وَهِيَ الشَّعْبِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْمُسْلِمِ وَالْمُهَاجِرِ وَالْأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي حُبِّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبن أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي الْفِرَارِ مِنَ الْفِتَنِ وَأَنَسٌ عَنْ عُبَادَةَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَسَعِيدٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الدِّينِ يُسْرٌ وَالْأَحْنَفُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ فِي الْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ وَهِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ وَجَمِيعُ مَا فِيهِ مِنَ الْمَوْقُوفَاتِ عَلَى الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَثَرًا معلقَة غير أثر بن النَّاطُورِ فَهُوَ مَوْصُولٌ وَكَذَا خُطْبَةُ جَرِيرٍ الَّتِي ختم بهَا كتاب الْإِيمَان وَالله أعلم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قَوْلُهُ كِتَابُ الْعِلْمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ هَكَذَا فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ وَغَيْرِهِمَا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ تَقْدِيمُ الْبَسْمَلَةِ وَقَدْ قَدَّمْنَا تَوْجِيهَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي لَفْظُ بَابٍ وَلَا فِي رِوَايَةِ رَفِيقِهِ لَفْظُ كِتَابِ الْعِلْمِ فَائِدَةٌ قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ بَدَأَ الْمُصَنِّفُ بِالنَّظَرِ فِي فَضْلِ الْعِلْمِ قَبْلَ النَّظَرِ فِي حَقِيقَتِهِ وَذَلِكَ لِاعْتِقَادِهِ أَنَّهُ فِي نِهَايَةِ الْوُضُوحِ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَعْرِيفٍ أَوْ لِأَنَّ النَّظَرَ فِي حَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ

(

فصل ش ق)
قَوْله حَتَّى تشقح أَي تحمر أَو تصفر قَوْله بمشقص هُوَ نصل السهْم الطَّوِيل وَجمعه مشاقص قَوْله من بَاعَ شِقْصا أَي نَصِيبا قَوْله شقَّه الْأَيْمن بِكَسْر أَوله أَي جَانِبه قَوْله أهل غنيمَة بشق بِكَسْر أَوله أَي فِي جهد من الْعَيْش وَقيل الشق مَوضِع معِين وَيجوز فتح أَوله أَي مَكَان ضيق وَقَوله لَوْلَا أَن أشق على أمتِي أَي لَوْلَا أَن أثقل عَلَيْهِم وَقَوله غير مشقوق عَلَيْهِ أَي غير مجهود قَوْله جئْنَاك من شقة بعيدَة بِضَم أَوله وَيجوز الْكسر أَي من مسير بعيد فِيهِ مشقة قَوْله بشق عَصا الْمُسلمين أَي يفرق جَمَاعَتهمْ قَوْله الشاقة أَي الَّتِي تشق جيبها عِنْد الْمُصِيبَة وَمِنْه شقّ الجيب قَوْله من شَقِيقَة كَانَت بِهِ أَي صداع شَدِيد فِي الرَّأْس فصل ش ك قَوْله فَشكر الله لَهُ أَي رَضِي الله عَنهُ والشكور من أَسمَاء الله تَعَالَى الحسني قيل مَعْنَاهُ الَّذِي يذكر عِنْده الْقَلِيل من عمل عباده فيضاعف لَهُم ثَوَابه وَقيل الراضي بِالْقَلِيلِ من الشُّكْر وَأما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَفلا أكون عبدا شكُورًا فَمَعْنَاه مثنيا على الله مبالغا فِي ذَلِك قَوْله الشكس قيل هُوَ الْعسر الَّذِي لَا يرضى بالإنصاف وَمِنْه متشاكسون قَوْله فشكت عَلَيْهَا ثِيَابهَا أَي جمعت أطرافها وَيُقَال شككته بِالرُّمْحِ إِذا انتظمته بِهِ وَالشَّكّ إلصاق الشَّيْء بالشَّيْء كالعضد بالجنب وَيُطلق على اللُّزُوم قَوْله شاكي السِّلَاح أَي جَامع لَهَا يُقَال شَاك وشائك والشكة السِّلَاح التَّام وَقيل أَصله شائك السِّلَاح وَمعنى شائك ذُو شَوْكَة فَهُوَ من المقلوب قَوْله نَحن أَحَق بِالشَّكِّ من ابراهيم قيل المُرَاد نفي الشَّك عَنْهُمَا أَي لم يشك وَنحن كَذَلِك وَلَو شكّ لَكنا أولى بذلك مِنْهُ إعظاما لإِبْرَاهِيم قَوْله على شاكلته أَي طَرِيقَته أَو ناحيته أَو نِيَّته قَوْله الشكلة بِفَتْح الشين وَكسر الْكَاف هِيَ الغزلة الغنجة فِي شكواه الَّذِي قبض فِيهِ وَفِي رِوَايَة فِي شكوه أَي فِي مَرضه وَقَوله وَهُوَ شَاك أَي مَرِيض وَمِنْه اشْتَكَى سعد وَأما قَول أم سَلمَة شَكَوْت أَنِّي اشْتَكَى فَالثَّانِي بِمَعْنَاهُ وَالْأول مَعْرُوف وَمِنْه أَخذ الثَّانِي وَمِنْه شكت مَا تلقى من الرَّحَى وَقَوله يكثرن الشكاة وَقَول بن الزبير وَتلك شكاة ظَاهر عَنْك عارها وَيُرَاد بالشكاة الذَّم وَالْعَيْب فصل ش ل قَوْله شلت يَدَاهُ أَي يَبِسَتْ وَهُوَ بِالْفَتْح وَلَا يُقَال بِالضَّمِّ وَالِاسْم الشلل قَوْله شلو بِالْكَسْرِ هُوَ الْعُضْو من اللَّحْم وممزع أَي مقطع وَقيل الشلو الْجَسَد من كل شَيْء فصل ش م قَوْله اشمأزت أَي نفرت قَوْله تشميت الْعَاطِس أَي الدُّعَاء لَهُ بِإِزَالَة الشماتة عَنهُ وَتقدم فِي الْمُهْملَة قَوْله مشمر الْإِزَار أَي رافعه وَمِنْه وانهما لمشمرتان قَوْله شمس أُنَاسًا أَي أقامهم فِي الشَّمْس قَوْله شمط رَأسه أَي اخْتَلَط الْبيَاض بِالسَّوَادِ وَمِنْه أعد شمطاته وَقَالَ ثَابت كل لونين اختلطا فَذَلِك الشمط قَوْله اشْتِمَال الصماء فسره فِي الحَدِيث بالتوشح وَهُوَ إدارة الثَّوْب على الْجَسَد بِغَيْر إِخْرَاج الْيَد وَالِاسْم الشملة وَقيل إِنَّمَا تسمى شملة إِذا كَانَ لَهَا هدب وَحكى الْخَلِيل كسر أَوله وَالْجمع شمال مُشْتَرك مَعَ الْيَد وَأما بِالْفَتْح فَهُوَ الرّيح الَّتِي تَأتي من دبر الْقبْلَة وفيهَا لُغَات كَالْيَدِ وبوزن جَعْفَر مهموزا وبتقديم الْهمزَة على الْمِيم وَغير ذَلِك فصل ش ن قَوْله شنآن أَي بغض وعداوة قَوْله تشنجت الْأَصَابِع أَي يَبِسَتْ قَوْله شنار بِالْفَتْح أَي عيب قَوْله شن الْغَارة أَي فرقها وصبها كصب المَاء وتفريقه قَوْله شن معلقَة أَي قربَة بالية وكل سقاء خلق فَهُوَ شن قَوْله شنقوا لَهُ بِكَسْر النُّون أَي أبغضوه قَوْله حل شناقها قَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست