responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 137
[56] قَوْلُهُ إِنَّكَ الْخِطَابُ لِسَعْدٍ وَالْمُرَادُ هُوَ وَمَنْ يَصِحُّ مِنْهُ الْإِنْفَاقُ قَوْلُهُ وَجْهُ اللَّهِ أَيْ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الثَّوَابِ قَوْلُهُ إِلَّا أُجِرْتَ يَحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرٍ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَا يَقَعُ اسْتِثْنَاءً قَوْلُهُ حَتَّى هِيَ عَاطِفَةٌ وَمَا بَعْدَهَا مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ وَمَا مَوْصُولَةٌ وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ قَوْلُهُ فِي فَمِ امْرَأَتِكِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ فِي فِي امْرَأَتك وَهِي الرِّوَايَة الْأَكْثَرِ قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ هِيَ أَصْوَبُ لِأَنَّ الْأَصْلَ حَذْفُ الْمِيمِ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى أَفْوَاهٍ وَتَصْغِيرُهُ عَلَى فُوَيْهٍ قَالَ وَإِنَّمَا يَحْسُنُ إِثْبَاتُ الْمِيمِ عِنْدَ الْإِفْرَادِ وَأَمَّا عِنْدَ الْإِضَافَةِ فَلَا إِلَّا فِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ اه وَهَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي مَرَضِهِ بِمَكَّةَ وَعِيَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ وَقَوْلُهُ أُوصِي بِشَطْرِ مَالِي الْحَدِيثَ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ الْوَصَايَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْمُرَادُ مِنْهُ هُنَا قَوْلُهُ تَبْتَغِي أَيْ تَطْلُبُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْحَظَّ إِذَا وَافَقَ الْحَقَّ لايقدح فِي ثَوَابِهِ لِأَنَّ وَضْعَ اللُّقْمَةِ فِي فِي الزَّوْجَةِ يَقَعُ غَالِبًا فِي حَالَةِ الْمُدَاعَبَةِ وَلِشَهْوَةِ النَّفْسِ فِي ذَلِكَ مَدْخَلٌ ظَاهِرٌ وَمَعَ ذَلِكَ إِذَا وَجَّهَ الْقَصْدُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ إِلَى ابْتِغَاءِ الثَّوَابِ حَصَلَ لَهُ بِفَضْلِ اللَّهِ قُلْتُ وَجَاءَ مَا هُوَ أَصْرَحُ فِي هَذَا الْمُرَادِ مِنْ وَضْعِ اللُّقْمَةِ وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي ذَرٍّ فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيُؤْجَرُ قَالَ نَعَمْ أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ الْحَدِيثَ قَالَ وَإِذَا كَانَ هَذَا بِهَذَا الْمحل مَعَ مَا فِيهِ مِنْ حَظِّ النَّفْسِ فَمَا الظَّنُّ بِغَيْرِهِ مِمَّا لاحظ لِلنَّفْسِ فِيهِ قَالَ وَتَمْثِيلُهُ بِاللُّقْمَةِ مُبَالَغَةٌ فِي تَحْقِيقِ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ لِأَنَّهُ إِذَا ثَبَتَ الْأَجْرُ فِي لُقْمَةٍ وَاحِدَةٍ لِزَوْجَةٍ غَيْرِ مُضْطَرَّةٍ فَمَا الظَّنُّ بِمَنْ أَطْعَمَ لُقَمًا لِمُحْتَاجٍ أَوْ عَمِلَ مِنَ الطَّاعَاتِ مَا مَشَقَّتُهُ فَوْقَ مَشَقَّةِ ثَمَنِ اللُّقْمَةِ الَّذِي هُوَ مِنَ الْحَقَارَةِ بِالْمَحَلِّ الْأَدْنَى اه وَتَمَامُ هَذَا أَنْ يُقَالَ وَإِذَا كَانَ هَذَا فِي حَقِّ الزَّوْجَةِ مَعَ مُشَارَكَةِ الزَّوْجِ لَهَا فِي النَّفْعِ بِمَا يُطْعِمُهَا لِأَنَّ ذَلِكَ يُؤَثِّرُ فِي حُسْنِ بَدَنِهَا وَهُوَ يَنْتَفِعُ مِنْهَا بِذَلِكَ وَأَيْضًا فَالْأَغْلَبُ أَنَّ الْإِنْفَاقَ عَلَى الزَّوْجَةِ يَقَعُ بِدَاعِيَةِ النَّفْسِ بِخِلَافِ غَيْرِهَا فَإِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى مجاهدتها وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ)
هَذَا الْحَدِيثُ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَا تَرْجَمَةَ بَابٍ وَلَمْ يُخَرِّجُهُ مُسْنَدًا فِي هَذَا الْكتاب لكَونه علىغير شَرْطِهِ وَنَبَّهَ بِإِيرَادِهِ عَلَى صَلَاحِيَتِهِ فِي الْجُمْلَةِ وَمَا أَوْرَدَهُ مِنَ الْآيَةِ وَحَدِيثِ جَرِيرٍ يَشْتَمِلُ عَلَى مَا تَضَمَّنَهُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ بِحَدِيثٍ وَرَجَوْتُ أَنْ تُسْقِطَ عَنِّي رَجُلًا أَيْ فَتُحَدِّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ فَقَالَ

(

فصل ش ت)
قَوْله أشتاتا وشتى وشتات وشت وَاحِد كَذَا وَقع وَمرَاده أَن اشتقاق ذَلِك مُتحد والأفشت مُفْرد وَمَا عداهُ جمع وَمَعْنَاهُ متفوقون ومختلفون قَوْله فِي يَوْم شات أَي فِي زمن الشتَاء فصل ش ث قَوْله شئن الْكَفَّيْنِ بِسُكُون الْمُثَلَّثَة أَي غليظهما فصل ش ج قَوْله على المشجب هِيَ أَعْوَاد تُوضَع عَلَيْهَا الثِّيَاب قَوْله شجك أَو فلك أَي جرحك والشج مُخْتَصّ من الْجراح بِالرَّأْسِ وَالْوَجْه قَوْله شجر بَينهم أَي اخْتلفُوا وَالشَّجر بِالْفَتْح الْأَمر الْمُخْتَلف وَقَوله شاجره أَي نازعه وَقَوله الرمْح شَاجر أَي قَاصد أَن يطعن قَوْله شُجَاع أَقرع هُوَ الْحَيَّة الذّكر وَقيل كل حَيَّة شُجَاع بِضَم أَوله وَقد يكسر قَوْله شجنة من الرَّحْمَن بِضَم أَوله وبكسره وَحكى الْفَتْح أَيْضا وَأَصله اشتباك الْعُرُوق والأغصان وَمِنْه الحَدِيث شجون أَي متداخل وَإِضَافَة إِلَيّ الرَّحْمَن مجَازًا فصل ش ح قَوْله شاحبا أَي متغير اللَّوْن بهزال أَو جوع أَو مرض قَوْله ويلقى الشُّح فسره فِي الأَصْل بالحرص الشَّديد قَوْله يَتَشَحَّط فِي دَمه أَي يضطرب فِيهِ قَوْله حرمت عَلَيْهِم الشحوم هِيَ شَحم الكلى والكرش والأمعاء خَاصَّة فَاللَّام فِيهِ عهدية قَوْله شَحْنَاء هِيَ الْعَدَاوَة قَوْله المشحون قَالَ مُجَاهِد الموقر أَي المملوء فصل ش خَ قَوْله يشخب أَي يصب قَوْله شخص بَصَره أَي ارْتَفع وامتد وَقَوله لَا شخص هُوَ كل جسم لَهُ ارْتِفَاع وَظُهُور وَاسْتعْمل هُنَا اسْتِعَارَة فصل ش د قَوْله يشدخ رَأسه أَي يكسر قَوْله اشْدُد وطأتك أَي خذهم بِشدَّة قَوْله لن يشاد هَذَا الدّين بتَشْديد الدَّال أَصْلهَا يشادده أَي يغالبه قَوْله اشْتَدَّ النَّهَار أَي ارْتَفع وَقَوله فَخرج يشْتَد وَاشْتَدَّ وَرَاءه كُله من الجري وَكَذَا لَا يقطع الْبَطْحَاء إِلَّا شدا قَوْله بلغ أشده وأحدها شدّ بِضَم الدَّال كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره الأشد من خَمْسَة عشر إِلَى أَرْبَعِينَ وَهِي جمع شدَّة مثل نعْمَة وأنعم وَهِي الْقُوَّة والجلادة فِي الْبدن وَالْعقل وَقيل الأشد بُلُوغ الْحلم وَقيل ثَمَانِي عشرَة وَقيل ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ عَاما وَقيل غير ذَلِك قَوْله أَشد مِنْهُ أَي أَشْجَع قَوْله أَلا تشد أَي تحمل فتقاتل وَكَذَا قَوْله شدّ على أَي حمل على وَقَوله تَعَالَى سنشد عضدك بأخيك قَالَ بن عَبَّاس أَي سنعين قَوْله شدقه أَي فَمه وَقَوله لَو كنت فِي شدق الْأسد كِنَايَة عَن الْمُوَافقَة أَي لَو كنت فِي مَوضِع لَا يُوصل إِلَيْك فِيهِ عَادَة لأحببت أَن أصل إِلَيْك فصل ش ذ قَوْله لَا يدع شَاذَّة الشذوذ الِانْفِرَاد فصل ش ر قَوْله يشرئبون بِالْهَمْز وَتَشْديد الْمُوَحدَة هُوَ مد الْعُنُق كالمتطاول وَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ رفع الرَّأْس قَوْله فِي مشربَة بِضَم الرَّاء وَفتحهَا أَي غرفَة قَوْله أشربوا فِي قُلُوبهم أَي حل فِيهَا مَحل الشّرْب وقبلوه يُقَال ثوب مشرب أَي مصبوغ قَوْله فِي شرب من الْأَنْصَار بِالْفَتْح وَسُكُون الرَّاء جمع شَارِب وَقَوله مَا جَاءَ فِي الشّرْب بِكَسْر الشين أَي حكم قسْمَة المَاء قَوْله شراج الْحرَّة الشراج بِكَسْر أَوله مسايل المَاء وأحدها شرج بِسُكُون الرَّاء وَكَذَا قَوْله شريج الْحرَّة قَوْله شرد أَي فرق قَوْله شرذمة أَي طَائِفَة قَوْله فيشرشر

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست