responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 136
صَاحِبُ الْمَالِ لِأَنَّ السُّلْطَانَ قَائِمٌ مَقَامَهُ وَأَمَّا الْحَجُّ فَإِنَّمَا يَنْصَرِفُ إِلَى فَرْضِ مَنْ حَجَّ عَن غَيره لدَلِيل خَاص وَهُوَ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ شُبْرُمَةَ وَأَمَّا الصَّوْمُ فَأَشَارَ بِهِ إِلَى خِلَافِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ صِيَامَ رَمَضَانَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى نِيَّةٍ لِأَنَّهُ مُتَمَيِّزٌ بِنَفْسِهِ كَمَا نُقِلَ عَنْ زُفَرَ وَقَدَّمَ الْمُصَنِّفُ الْحَج علىالصوم تَمَسُّكًا بِمَا وَرَدَ عِنْدَهُ فِي حَدِيثِ بُنِيَ الْإِسْلَامُ وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْلُهُ وَالْأَحْكَامُ أَيِ الْمُعَامَلَاتُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا الِاحْتِيَاجُ إِلَى الْمُحَاكَمَاتِ فَيَشْمَلُ الْبُيُوعَ وَالْأَنْكِحَةَ وَالْأَقَارِيرَ وَغَيْرَهَا وَكُلُّ صُورَةٍ لَمْ يُشْتَرَطْ فِيهَا النِّيَّةُ فَذَاكَ لِدَلِيلٍ خَاصٍّ وَقَدْ ذكر بن الْمُنِيرَ ضَابِطًا لِمَا يُشْتَرَطُ فِيهِ النِّيَّةُ مِمَّا لَا يُشْتَرَطُ فَقَالَ كُلُّ عَمَلٍ لَا تَظْهَرُ لَهُ فَائِدَةٌ عَاجِلَةٌ بَلِ الْمَقْصُودُ بِهِ طَلَبُ الثَّوَابِ فَالنِّيَّةُ مُشْتَرَطَةٌ فِيهِ وَكُلُّ عَمَلٍ ظَهَرَتْ فَائِدَته ناجزة وتعاطته الطبيعة قبل الشَّرِيعَة لملائمة بَيْنَهُمَا فَلَا تُشْتَرَطُ النِّيَّةُ فِيهِ إِلَّا لِمَنْ قَصَدَ بِفِعْلِهِ مَعْنًى آخَرَ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الثَّوَابُ قَالَ وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ مِنْ جِهَةِ تَحْقِيقِ مَنَاطِ التَّفْرِقَةِ قَالَ وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْمَعَانِي الْمَحْضَةِ كَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَهَذَا لَا يُقَالُ بِاشْتِرَاطِ النِّيَّةِ فِيهِ لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَقَعَ إِلَّا مَنْوِيًّا وَمَتَى فُرِضَتِ النِّيَّةُ مَفْقُودَةً فِيهِ اسْتَحَالَتْ حَقِيقَتُهُ فَالنِّيَّةُ فِيهِ شَرط عقلى وَلذَلِك لاتشترط النِّيَّةُ لِلنِّيَّةِ فِرَارًا مِنَ التَّسَلْسُلِ وَأَمَّا الْأَقْوَالُ فَتَحْتَاجُ إِلَى النِّيَّةِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ أَحَدُهَا التَّقَرُّبُ إِلَى اللَّهِ فِرَارًا مِنَ الرِّيَاءِ وَالثَّانِي التَّمْيِيزُ بَيْنَ الْأَلْفَاظِ الْمُحْتَمِلَةِ لِغَيْرِ الْمَقْصُودِ وَالثَّالِثُ قَصْدُ الْإِنْشَاءِ لِيَخْرُجَ سَبْقُ اللِّسَانِ قَوْلُهُ وَقَالَ اللَّهُ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ الظَّاهِرُ أَنَّهَا جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ لَا عَطْفٌ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّ اللَّهَ قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ لِلْمُصَاحَبَةِ أَيْ مَعَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ قَوْلُهُ عَلَى نِيَّتِهِ تَفْسِيرٌ مِنْهُ لِقَوْلِهِ عَلَى شَاكِلَتِهِ بِحَذْفِ أَدَاةِ التَّفْسِيرِ وَتَفْسِيرُ الشَّاكِلَةِ بِالنِّيَّةِ صَحَّ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيَّ وَقَتَادَةَ أَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالطَّبَرِيُّ عَنْهُمْ وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ الشَّاكِلَةُ الطَّرِيقَةُ أَوِ النَّاحِيَةُ وَهَذَا قَوْلُ الْأَكْثَرِ وَقِيلَ الدِّينُ وَكُلُّهَا مُتَقَارِبَةٌ قَوْلُهُ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ لِابْنِ عَبَّاسٍ أَوَّلُهُ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَقَدْ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْجِهَادِ وَغَيْرِهِ مِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ عَنْهُ وَسَيَأْتِي

[54] قَوْلُهُ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ كَذَا أَوْرَدَهُ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكٍ بِحَذْفِ إِنَّمَا مِنْ أَوَّلِهِ وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْمَذْكُورُ هُنَا بِإِثْبَاتِهَا وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ على نكت من هَذَا الحَدِيث أَو الْكِتَابِ

[55] قَوْلُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ هُوَ الْخَطْمِيُّ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَهُوَ صَحَابِيٌّ أَنْصَارِيٌّ رَوَى عَنْ صَحَابِيٍّ أَنْصَارِيٍّ وَسَيَأْتِي ذِكْرُ أَبِي مَسْعُودٍ الْمَذْكُورِ فِي بَابِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمَغَازِي وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِهِ فِي كِتَابِ النَّفَقَاتِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ فِي هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُ يَحْتَسِبُهَا قَالَ الْقُرْطُبِيُّ أَفَادَ مَنْطُوقُهُ أَنَّ الْأَجْرَ فِي الْإِنْفَاقِ إِنَّمَا يَحْصُلُ بِقَصْدِ الْقُرْبَةِ سَوَاءٌ كَانَتْ وَاجِبَةً أَوْ مُبَاحَةً وَأَفَادَ مَفْهُومُهُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَقْصِدِ الْقُرْبَةَ لَمْ يُؤْجَرْ لَكِنْ تَبْرَأُ ذِمَّتُهُ مِنَ النَّفَقَةِ الْوَاجِبَةِ لِأَنَّهَا مَعْقُولَةُ الْمَعْنَى وَأَطْلَقَ الصَّدَقَةَ عَلَى النَّفَقَةِ مَجَازًا وَالْمُرَادُ بِهَا الْأَجْرُ وَالْقَرِينَةُ الصَّارِفَةُ عَنِ الْحَقِيقَةِ الْإِجْمَاعُ عَلَى جَوَازِ النَّفَقَةِ عَلَى الزَّوْجَةِ الْهَاشِمِيَّةِ الَّتِي حُرِّمَتْ عَلَيْهَا الصَّدَقَةُ

فيهمَا بِالْكَسْرِ مَقْصُورا وَأما الْمَقْصُور فبمعنى غير قَوْله سَاوَى الظل التلول مَعْنَاهُ ماثل امتداده ارتفاعها وَهُوَ قدر الْقَامَة وَشَرحه الدَّاودِيّ بِمَا وهم فِيهِ قَوْله اسْتَوَى على الْعَرْش هُوَ من الْمُتَشَابه الَّذِي يُفَوض علمه إِلَيّ الله تَعَالَى وَوَقع تَفْسِيره فِي الأَصْل قَوْله وَقَالَ مُجَاهِد السوأى الْإِسَاءَة كَذَا للأصيلي وَتقدم فِي أول الْفَصْل قَوْله سويا أَي صَحِيحا فصل س ي قَوْله سيب السوائب وَقَوله إِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نذروا قَالَ أحدهم نَاقَتي سائبة أَي تسرح وَلَا تمنع من مرعى والسائبة أَن يَقُول لعَبْدِهِ أَنْت سائبة أَو أَعتَقتك سائبة فَيصح عتقه وَاخْتلف لمن يكون وَلَاؤُه قَوْله الساج بِالْجِيم هُوَ ضرب من الْخشب يُؤْتى بِهِ من الْهِنْد والواحدة ساجة وَيجمع على سيجان قَوْله وَمَا سقى بالسيح أَي بالأنهار والسواقي قَوْله ساخت قَوَائِم فرسي أَي دخلت فِي الأَرْض قَوْله حلَّة سيراء تقدم فِي الْحَاء قَوْله سير هُوَ قد من جلد وَجمعه سيور قَوْله كَانَ لَا يسير بالسرية ظَاهره أَنه لَا يخرج مَعَ سراياه وَقيل مَعْنَاهُ لَا يسير بالسيرة السوية أَي العادلة والسيرة هِيَ طَريقَة الإِمَام فِي رَعيته وَالرجل فِي أَهله وَفِي قَوْله على سيرتها أَي حالتها قَوْله سيف الْبَحْر بِكَسْر أَوله أَي ساحله قَوْله سيل العرم قَالَ هُوَ السد وَهُوَ مَاء أَحْمَر ذكره مفصلا فِي تَفْسِير سُورَة سبأ قَوْله بطن المسيل أَي مسيل مياه الأمطار من الْجَبَل قَوْله وأسلنا لَهُ أَي أذبنا قَوْله سِيمَاهُمْ بِالتَّخْفِيفِ أَي علامتهم قَالَ مُجَاهِد السحنة وَقيل التَّوَاضُع وبقيته فِي سُورَة الْفَتْح قَوْله لَا سِيمَا بِالتَّشْدِيدِ حرف الشين الْمُعْجَمَة
(

فصل ش ا)
قَوْله الشؤم بِالْهَمْز هُوَ مَا كَانُوا يَتَطَيَّرُونَ بِهِ وَيُقَال لكل مَحْذُور مشئوم ومشأمة والشؤمى الْيُسْرَى تَأْنِيث الأشأم ومئة حَدِيث عدي فَينْظر أشأم مِنْهُ وَسميت أَرض الشَّام شأما لِأَنَّهَا عَن يسَار الْكَعْبَة قَوْله شؤون رَأسهَا هِيَ الخطوط الَّتِي فِي عظم الجمجمة وواحدها شَأْن وَأما قَوْله أَنِّي لفي شَأْن فَمَعْنَاه الْخطب أَو الْأَمر أَو الْحَال وَمِنْه قَوْله مَا شَأْنكُمْ أَي مَا خطبكم أَو أَمركُم وَمِنْه كَانَ لي وَلها شَأْن وَمِنْه ثمَّ شَأْنك بِأَعْلَاهَا أَي هُوَ مُبَاح لَك وَكَذَلِكَ شَأْنك بهَا وَأما قَوْلِهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَهُوَ إِشَارَة إِلَى تَنْفِيذ مَا قدره وإيجاد مَا سبق فِي علمه أَنه يُوجد قَوْله شاه شاه منون الأول فسره فِي الحَدِيث فَقَالَ ملك الْمُلُوك وَهُوَ فَارسي وَأَصله شاهان شاه فشاه ملك وشاهان جمعه وَهُوَ على قِيَاس كَلَامهم فِي التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَكَذَا قَوْله أَبُو شاه وَقد غلطوا من جعل هاءه تَاء مثناة قَوْله أرفع فرسي شأوا الشأو الشوط والمدي وَمِنْه شأوت الْقَوْم أَي سبقتهم عدوا فصل ش ب قَوْله يشبب بِأَبْيَات لَهُ أَي يتغزل قَوْله وشب ضرامها أَي عظم شَرها وَهُوَ اسْتِعَارَة من وقود النَّار إِذا أَشْتَدّ اشتعالها قَوْله شببة جمع شَاب وَكَذَا قَوْله شُبَّان قَوْله بشبع بَطْني بِالسُّكُونِ وبالفتح وَالْبَاء سببة والشبع ضد الْجُوع قَوْله شبْرًا الشبر بِالْكَسْرِ من طرف الْخِنْصر إِلَى طرف الْإِبْهَام قَوْله الشبرق هُوَ ثَبت حجازي يُؤْكَل وَلَا شوك لَهُ إِذا يبس يُسمى الضريع قَوْله مُشْتَبهَات أَي مشكلات وَكَذَا متشابهات وَقَوله مُتَشَابِهًا لَيْسَ مِنَ الِاشْتِبَاهِ وَلَكِنْ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيخْتَلف فِي الطّعْم قَوْله من أَيْن يكون الشّبَه بِفتْحَتَيْنِ وبكسر أَوله وَسُكُون ثَانِيه كَمثل وَمثل وزنا وَمعنى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست