responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 132
فَعَلَى هَذَا فَهُوَ عَلَى الْأَصْلِ وَلَا إِتْبَاعَ فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ قُرَّةَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ لَيْسَ الْخَزَايَا وَلَا النَّادِمِينَ وَهِيَ لِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَة أَيْضا قَالَ بن أَبِي جَمْرَةَ بَشَّرَهُمْ بِالْخَيْرِ عَاجِلًا وَآجِلًا لِأَنَّ النَّدَامَةَ إِنَّمَا تَكُونُ فِي الْعَاقِبَةِ فَإِذَا انْتَفَتْ ثَبَتَ ضِدُّهَا وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الثَّنَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ فِي وَجْهِهِ إِذَا أُمِنَ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ قَوْلُهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا حِينَ الْمُقَابَلَةِ مُسْلِمِينَ وَكَذَا فِي قَوْلِهِمْ كُفَّارُ مُضَرَ وَفِي قَوْلِهِمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ إِلَّا فِي شَهْرِ الْحَرَامِ وَهِيَ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ وَهِيَ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ كَمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُرَادُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ الْجِنْسُ فَيَشْمَلُ الْأَرْبَعَةَ الْحُرُمَ وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ قُرَّةَ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي الْمَغَازِي بِلَفْظِ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحُرُمِ وَرِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عِنْدَهُ فِي الْمَنَاقِبِ بِلَفْظِ إِلَّا فِي كُلِّ شَهْرٍ حَرَامٍ وَقِيلَ اللَّامُ لِلْعَهْدِ وَالْمُرَادُ شَهْرُ رَجَبٍ وَفِي رِوَايَةِ لِلْبَيْهَقِيِّ التَّصْرِيحُ بِهِ وَكَانَتْ مُضَرُ تُبَالِغُ فِي تَعْظِيمِ شَهْرِ رَجَبٍ فَلِهَذَا أُضِيفَ إِلَيْهِمْ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ حَيْثُ قَالَ رَجَبُ مُضَرَ كَمَا سَيَأْتِي وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَخُصُّونَهُ بِمَزِيدِ التَّعْظِيمِ مَعَ تَحْرِيمِهِمُ الْقِتَالَ فِي الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ الْأُخْرَى إِلَّا أَنَّهُمْ رُبَّمَا أَنْسَأُوهَا بِخِلَافِهِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى تَقَدُّمِ إِسْلَامِ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى قَبَائِلَ مُضَرَ الَّذِينَ كَانُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ مَسَاكِنُ عَبْدِ الْقَيْسِ بِالْبَحْرَيْنِ وَمَا وَالَاهَا مِنْ أَطْرَافِ الْعِرَاقِ وَلِهَذَا قَالُوا كَمَا فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي الْعِلْمِ وَإِنَّا نَأْتِيكَ مِنْ شُقَّةٍ بعيدَة قَالَ بن قُتَيْبَةَ الشُّقَّةُ السَّفَرُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ هِيَ الْغَايَةُ الَّتِي تُقْصَدُ وَيَدُلُّ عَلَى سَبْقِهِمْ إِلَى الْإِسْلَامِ أَيْضًا مَا رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْجُمُعَةِ مِنْ طَرِيق أبي جَمْرَة أَيْضا عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ عَبْدِ الْقَيْسِ بِجُوَاثَى مِنْ الْبَحْرَيْنِ وَجُوَاثَى بِضَمِّ الْجِيمِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ مُثَلَّثَةٌ مَفْتُوحَةٌ وَهِيَ قَرْيَةٌ شَهِيرَةٌ لَهُمْ وَإِنَّمَا جَمَّعُوا بَعْدَ رُجُوعِ وَفْدِهِمْ إِلَيْهِمْ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ سَبَقُوا جَمِيعَ الْقُرَى إِلَى الْإِسْلَامِ قَوْلُهُ بِأَمْرٍ فَصْلٍ بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا لَا بِالْإِضَافَةِ وَالْأَمْرُ وَاحِدُ الْأَوَامِرِ أَيْ مُرْنَا بِعَمَلٍ بِوَاسِطَةِ افْعَلُوا وَلِهَذَا قَالَ الرَّاوِي أَمَرَهُمْ وَفِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَغَيْرِهِ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمُرُكُمْ وَلَهُ عَنْ أبي التياح بِصِيغَة افعلوا والفصل بِمَعْنَى الْفَاصِلِ كَالْعَدْلِ بِمَعْنَى الْعَادِلِ أَيْ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ أَوْ بِمَعْنَى الْمُفَصَّلِ أَيِ الْمُبَيَّنِ الْمَكْشُوفِ حَكَاهُ الطِّيبِيُّ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْفَصْلُ الْبَيِّنُ وَقِيلَ الْمُحْكَمُ قَوْلُهُ نُخْبِرُ بِهِ بِالرَّفْعِ عَلَى الصِّفَةِ لِأَمْرٍ وَكَذَا قَوْلُهُ وَنَدْخُلُ وَيُرْوَى بِالْجَزْمِ فِيهِمَا عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الْأَمْرِ وَسَقَطَتِ الْوَاوُ مِنْ وَنَدْخُلُ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ فَيُرْفَعُ نخبر ويجزم ندخل قَالَ بن أَبِي جَمْرَةَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى إِبْدَاءِ الْعُذْرِ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ تَوْفِيَةِ الْحَقِّ وَاجِبًا أَوْ مَنْدُوبًا وَعَلَى أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالسُّؤَالِ عَنِ الْأَهَمِّ وَعَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ تُدْخِلُ الْجَنَّةَ إِذَا قُبِلَتْ وَقَبُولُهَا يَقَعُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ كَمَا تَقَدَّمَ قَوْلُهُ فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ أَيْ خِصَالٍ أَوْ جُمَلٍ لِقَوْلِهِمْ حَدِّثْنَا بِجُمَلٍ مِنَ الْأَمْرِ وَهِيَ رِوَايَةُ قُرَّةَ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي الْمَغَازِي قَالَ الْقُرْطُبِيُّ قِيلَ إِنَّ أَوَّلَ الْأَرْبَعِ الْمَأْمُورِ بِهَا إِقَامُ الصَّلَاةِ وَإِنَّمَا ذَكَرَ الشَّهَادَتَيْنِ تَبَرُّكًا بِهِمَا كَمَا قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خمسه وَإِلَى هَذَا نَحَا الطِّيبِيُّ فَقَالَ عَادَةُ الْبُلَغَاءِ أَنَّ الْكَلَامَ إِذَا كَانَ مَنْصُوبًا لِغَرَضٍ جَعَلُوا سِيَاقَهُ لَهُ وَطَرَحُوا مَا عَدَاهُ وَهُنَا لَمْ يَكُنِ الْغَرَضُ فِي الْإِيرَادِ ذِكْرَ الشَّهَادَتَيْنِ لِأَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا مُؤْمِنِينَ مُقِرِّينَ بِكَلِمَتَيِ الشَّهَادَةِ وَلَكِنْ رُبَّمَا كَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ الْإِيمَانَ مَقْصُورٌ عَلَيْهِمَا كَمَا كَانَ الْأَمْرُ فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ قَالَ فَلِهَذَا لَمْ يَعُدَّ الشَّهَادَتَيْنِ فِي الْأَوَامِرِ قِيلَ وَلَا يَرِدُ عَلَى هَذَا الْإِتْيَانُ بِحَرْفِ الْعَطْفِ فَيَحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرٍ وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ لَوْلَا وُجُودُ حَرْفِ الْعَطْفِ لَقُلْنَا إِنَّ ذِكْرَ الشَّهَادَتَيْنِ وَرَدَ عَلَى سَبِيلِ

سطح أَحدهمَا على الآخر قَوْله الأساطير وأحدها أسطورة وَهِي الترهات بِضَم الْمُثَنَّاة وَتَشْديد الرَّاء وَتَخْفِيف الْهَاء واحدتها ترهة وَهِي فَارسي مُعرب أَصْلهَا الطّرق الصغار غير الجادة تتشعب عَنْهَا ثمَّ استعير للباطل وَرُبمَا جَاءَ مُضَافا قَوْله المسيطرون المسيطر الْمُسَلط يُقَال بالصَّاد وبالسين قَوْله يسطرون أَي يخطون قَوْله يسطون أَي يفرطون من السطوه وَيُقَال يبطشون فصل س ع قَوْله لبيْك وَسَعْديك أَي ساعدت طَاعَتك مساعدة بعد مساعدة قَوْله شوك السعدات هُوَ نبت ذُو شوك من أحسن مرَاعِي الْإِبِل قَوْله سعروا الْبِلَاد بتَشْديد الْعين وَحكى أَبُو حَاتِم التَّخْفِيف أَي ألهبوها كالتهاب السعير قَوْله السّعر أَي الثّمن الَّذِي يقف عَلَيْهِ فِي الْأَسْوَاق والتسعر والاضطرام التوقد الشَّديد قَوْله سعيرا أَي وقودا قَوْله السعوط وَقَوله استعط أَي جعل فِيهِ سعوط بِفَتْح السِّين وَهُوَ مَا يَجْعَل فِي الْأنف من الْأَدْوِيَة قَوْله يسْعَى فِي الْوَادي أَي يمشي قَوِيا قَوْله ساعيه وَقَوله سعاة هم وُلَاة الصَّدَقَة قَوْله السَّاعِي على الأرملة أَي الْعَامِل عَلَيْهَا قَوْله سعوا لَهُ بِكُل شَيْء أَي طلبُوا قَوْله لَا تأتوها وَأَنْتُم تسعون أَي تجرون وَمِنْه السَّعْي بَين الصَّفَا والمروة ويسعون فِي السكَك وَأما قَوْله فَاسْعَوْا إِلَيّ ذكر الله فَمَعْنَاه فامضوا إِلَيّ ذكر الله فالسعي يُرَاد بِهِ الجري وَيُرَاد بِهِ الْمُضِيّ قَالَ بَعضهم إِذا كَانَ بِمَعْنى الْمُضِيّ أَو بمعني الجري تعدِي بإلى وَإِذا كَانَ بِمَعْنى الْعَمَل تعدى بِاللَّامِ كَقَوْلِه وسعى لَهَا سعيها وَيَردهُ فَاسْعَوْا إِلَيّ ذكر الله فَإِنَّهُ بِمَعْنى امضوا قَوْله على سَاعَتِي هَذِه أَي على حالتي أَو فِي وقتي قَوْله فِي حَدِيث الْجُمُعَة من رَاح فِي السَّاعَة الأولى ذهب مَالك إِلَيّ أَن أَولهَا دُخُول الْوَقْت وَهُوَ زَوَال الشَّمْس وَذهب غَيره إِلَيّ أَنَّهَا من أول النَّهَار قَوْله فِي حَدِيث الْمكَاتب ثمَّ استسعى أَي أتبع فِيمَا بَقِي عَلَيْهِ فَطَلَبه بالسعى فِي فكاك رقبته قَوْله من أَشْرَاط السَّاعَة سمي يَوْم الْقِيَامَة السَّاعَة لِأَنَّهَا كلمحة الْبَصَر وَلم يكن فِي كَلَام الْعَرَب فِي المدد أقصر من السَّاعَة فصل س غ قَوْله فِي يَوْم ذِي مسغبة أَي مجاعَة فصل س ف قَوْله مسفوحا أَي دَمًا مهراقا قَوْله سفح الْجَبَل أَي عرضه من أَسْفَله قَوْله بعد مَا أَسْفر أَي أَضَاء وابتدأ الْأَسْفَار وَالْأَصْل فِيهِ الْبَيَان يُقَال أَسْفر وسفر قَوْله سفرة قَالَ هم الْمَلَائِكَة واحدهم سَافر يُقَال سفرت بَينهم أَي أصلحت وَجعلت الْمَلَائِكَة إِذا نزلت بِوَحْي الله وتأديته كالسفير الَّذِي يصلح بَين الْقَوْم وَفِي تَفْسِير سُورَة عبس فِيهِ زِيَادَة قَوْله وصنعنا لَهُم سفرة فِي جراب أَي زَاد أصل السفرة الزَّادُ الَّذِي يُصْنَعُ لِلْمُسَافِرِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي وعَاء الزَّاد كالمزاودة وَالرِّوَايَة قَوْله سفعة روى بِالْفَتْح وَالضَّم فَسرهَا فِي الحَدِيث صفرَة وَفِي بعض اللُّغَة صفرَة مشوبة بسواد أَو زرقة وَقيل غير مَعْرُوف فِي اللُّغَة وَقيل مَعْنَاهُ ضَرْبَة وَاحِدَة من الشَّيْطَان من قَوْله لنسفعن أَي لنأخذن سفعت بِيَدِهِ أخذت وقبضت يُقَال سفعت لطمت وَقيل مَعْنَاهُ عَلامَة الشَّيْطَان وَمِنْه سفعاء الْخَدين قَوْله بعد مَا سهم سفع أَي سَواد من لفح النَّار أَو عَلامَة من النَّار وَقَوله سفعة من غضب بِضَم السِّين هُوَ سَواد مشرب بحمرة قَوْله السفق بالأسواق يُقَال بالصَّاد وَالسِّين المُرَاد الْمُبَايعَة وَأَصلهَا عِنْد البيع ضرب أَيدي الْمُتَبَايعين بَعْضهَا بِبَعْض قَوْله فَسمِعت تسفيقها أَي ضرب كف على كف قَوْله يسفك دَمًا أَي يهريقه قَوْله الْيَد السُّفْلى فَسرهَا فِي الحَدِيث بِأَنَّهَا الآخذة وَعَن الْحسن أَنَّهَا الْمَانِعَة والسفل والعلو بِضَم أَولهمَا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست