responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 130
هُوَ بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ وَاسْمُهُ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ نُوحِ بْنِ مَخْلَدٍ الضُّبَعِيُّ بِضَمِّ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ مِنْ بَنِي ضبيعة بِضَم أَوَّلَهُ مُصَغَّرًا وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ كَمَا جَزَمَ بِهِ الرَّشَاطِيُّ وَفِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ بَطْنٌ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو ضُبَيْعَةَ أَيْضًا وَقَدْ وَهَمَ مَنْ نَسَبَ أَبَا جَمْرَةَ إِلَيْهِمْ من شرَّاح البُخَارِيّ فقد روى الطَّبَرَانِيّ وبن مَنْدَهْ فِي تَرْجَمَةِ نُوحِ بْنِ مَخْلَدٍ جَدِّ أَبِي جَمْرَةَ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ مِمَّنْ أَنْتَ قَالَ مِنْ ضُبَيْعَةِ رَبِيعَةَ فَقَالَ خَيْرُ رَبِيعَةَ عَبْدُ الْقَيْسِ ثُمَّ الْحَيُّ الَّذِينَ أَنْتَ مِنْهُم قَوْله كنت أقعد مَعَ بن عَبَّاسٍ بَيَّنَ الْمُصَنِّفُ فِي الْعِلْمِ مِنْ رِوَايَةِ غنْدر عَن شُعْبَة السَّبَب فِي إكرام بن عَبَّاس لَهُ وَلَفظه كنت اترجم بَين بن عَبَّاس وَبَين النَّاس قَالَ بن الصَّلَاحِ أَصْلُ التَّرْجَمَةِ التَّعْبِيرُ عَنْ لُغَةٍ بِلُغَةٍ وَهُوَ عِنْدِي هُنَا أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ وَأَنَّهُ كَانَ يبلغ كَلَام بن عَبَّاسٍ إِلَى مَنْ خَفِيَ عَلَيْهِ وَيُبَلِّغُهُ كَلَامَهُمْ إِمَّا لِزِحَامٍ أَوْ لِقُصُورِ فَهْمٍ قُلْتُ الثَّانِي أَظْهَرُ لِأَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ فَلَا فَرْقَ فِي الزِّحَامِ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يحمل على أَن بن عَبَّاسٍ كَانَ فِي صَدْرِ السَّرِيرِ وَكَانَ أَبُو جَمْرَةَ فِي طَرَفِهِ الَّذِي يَلِي مَنْ يُتَرْجِمُ عَنْهُمْ وَقِيلَ إِنَّ أَبَا جَمْرَةَ كَانَ يَعْرِفُ الْفَارِسِيَّةَ فَكَانَ يُتَرْجِمُ لِابْنِ عَبَّاسٍ بِهَا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِيهِ دَلِيل على أَن بن عَبَّاسٍ كَانَ يَكْتَفِي فِي التَّرْجَمَةِ بِوَاحِدٍ قُلْتُ وَقَدْ بَوَّبَ عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْأَحْكَام كَمَا سَيَأْتِي واستنبط مِنْهُ بن التِّينِ جَوَازَ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى التَّعْلِيمِ لِقَوْلِهِ حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي وَفِيهِ نَظَرٌ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ إِعْطَاؤُهُ ذَلِكَ كَانَ بِسَبَبِ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا فِي الْعُمْرَةِ قَبْلَ الْحَجِّ كَمَا سَيَأْتِي عِنْدَ الْمُصَنِّفِ صَرِيحًا فِي الْحَجِّ وَقَالَ غَيْرُهُ هُوَ أَصْلٌ فِي اتِّخَاذِ الْمُحَدِّثِ الْمُسْتَمْلِي قَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ بَيَّنَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ غُنْدَرٍ عَن شُعْبَة السَّبَب فِي تحديث بن عَبَّاسٍ لِأَبِي جَمْرَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ وَبَيْنَ النَّاسِ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ عَنْ نَبِيذ الْجَرّ فَنهى عَنهُ فَقلت يَا بن عَبَّاسٍ إِنِّي أَنْتَبِذُ فِي جَرَّةٍ خَضْرَاءَ نَبِيذًا حُلْوًا فَأَشْرَبُ مِنْهُ فَتُقَرْقِرُ بَطْنِي قَالَ لَا تَشْرَبْ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي مِنْ طَرِيقِ قُرَّةَ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ لِي جَرَّةً أَنْتَبِذُ فِيهَا فَأَشْرَبُهُ حُلْوًا إِنْ أَكْثَرْتُ مِنْهُ فَجَالَسْتُ الْقَوْمَ فَأَطَلْتُ الْجُلُوسَ خَشِيتُ أَنْ أَفْتَضِحَ فَقَالَ قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ فَلَمَّا كَانَ أَبُو جَمْرَةَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ وَكَانَ حَدِيثُهُمْ يَشْتَمِلُ عَلَى النَّهْيِ عَنْ الِانْتِبَاذِ فِي الْجِرَارِ نَاسَبَ أَنْ يَذْكُرَهُ لَهُ وَفِي هَذَا دَلِيل على أَن بن عَبَّاسٍ لَمْ يَبْلُغْهُ نَسْخُ تَحْرِيمِ الِانْتِبَاذِ فِي الْجِرَارِ وَهُوَ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ لِلْمُفْتِي أَنْ يَذْكُرَ الدَّلِيلَ مُسْتَغْنِيًا بِهِ عَنِ التَّنْصِيصِ عَلَى جَوَابِ الْفُتْيَا إِذَا كَانَ السَّائِلُ بَصِيرًا بِمَوْضِعِ الْحُجَّةِ قَوْلُهُ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنِ الْقَوْمُ أَوْ مَنِ الْوَفْدُ الشَّكُّ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ إِمَّا أَبُو جَمْرَةَ أَوْ مَنْ دُونَهُ وَأَظُنُّهُ شُعْبَةَ فَإِنَّهُ فِي رِوَايَةِ قُرَّةَ وَغَيْرِهِ بِغَيْرِ شَكٍّ وَأَغْرَبَ الْكِرْمَانِيُّ فَقَالَ الشَّك من بن عَبَّاسٍ قَالَ النَّوَوِيُّ الْوَفْدُ الْجَمَاعَةُ الْمُخْتَارَةُ لِلتَّقَدُّمِ فِي لُقِيِّ الْعُظَمَاءِ وَاحِدُهُمْ وَافِدٌ قَالَ وَوَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ الْمَذْكُورُونَ كَانُوا أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَاكِبًا كَبِيرُهُمْ الْأَشَجُّ ذَكَرَهُ صَاحِبُ التَّحْرِيرِ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ وَسَمَّى مِنْهُمْ الْمُنْذِرَ بْنَ عَائِذٍ وَهُوَ الْأَشَج الْمَذْكُور ومنقذ بن حبَان ومزيدة بْنَ مَالِكٍ وَعَمْرَو بْنَ مَرْحُومٍ وَالْحَارِثَ بْنَ شُعَيْبٍ وَعُبَيْدَةَ بْنَ هَمَّامٍ وَالْحَارِثَ بْنَ جُنْدُبٍ وَصُحَارَ بْنَ الْعَبَّاسٍ وَهُوَ بِصَادٍ مَضْمُومَةٍ وَحَاءٍ مُهْمَلَتَيْنِ قَالَ وَلَمْ نَعْثُرْ بَعْدَ طُولِ التَّتَبُّعِ على أَسمَاء البَاقِينَ قلت قد ذكر بن سعد مِنْهُم عقبَة بنَ جَرْوَةَ وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ قَيْسُ بْنُ النُّعْمَانَ الْعَبْدِيُّ وَذَكَرَهُ الْخَطِيبُ أَيْضًا فِي المبهمات وَفِي مُسْند الْبَزَّار وتاريخ بن أَبِي خَيْثَمَةَ الْجَهْمُ بْنُ قُثَمٍ وَوَقَعَ

(

فصل س ج)
قَوْله ملكت فَأَسْجِحْ بِفَتْح الْهمزَة ثمَّ مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ جِيم مَكْسُورَة ثمَّ حاء مُهْملَة أَي قدرت فسهل أَي فَاعْفُ قَوْله يسجرون قَالَ مُجَاهِد يُوقد لَهُم النَّار وَفِي قَوْله الْمَسْجُور قَالَ مُجَاهِد الموقد وَفِي رِوَايَة الموقر بالراء وَقَالَ غير المملوء وَهُوَ بمعني الَّذِي بالراء وَفِي قَوْله سجرت قَالَ الْحَسَنُ تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَبْقَى فِيهِ قَطْرَة وَهَذَا بِمَعْنى قَول مُجَاهِد الأول لَكِن قَالَ مُجَاهِد فِي هَذَا معني سجرت أفْضى بَعْضهَا إِلَى بعض فَصَارَت بحرا وَاحِدًا وَقَوله فَأَخَذته فسجرته فِي التَّنور أَي أوقدته وَهَذَا يُؤَيّد التَّفْسِير الأول قَوْله سجف حجرته هُوَ السّتْر المشقوق الْوسط قَوْله السّجل بتَشْديد اللَّام هِيَ الصَّحِيفَة وَقيل ملك وروى أَبُو دَاوُد أَنه اسْم صَحَابِيّ قَوْله سجلا بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْجِيم أَي دلوا قَوْله الْحَرْب سِجَال بِالْكَسْرِ أَي مرّة كَذَا وَمرَّة كَذَا مَأْخُوذ من مساجلة المستقيين حَيْثُ يدلى هَذَا سجله مرّة وَهَذَا مرّة قَوْله سجيل قَالَ هُوَ الْكَبِير الشَّديد وَيُقَال بِاللَّامِ وَالنُّون وَقَالَ بن عَبَّاس أَصله سنك وكل فأدغم ثمَّ عرب قَالَ الْأَزْهَرِي قد بَين الله المُرَاد بقوله حِجَارَة من سجيل حَيْثُ قَالَ حِجَارَة من طين مسومة وَأما سِجِّين حَيْثُ وَقع فَقيل هُوَ فعيل من السجْن وَقيل حجر تَحت الأَرْض السَّابِعَة قَوْله مسجى أَي مغطى بِهِ كُله قَوْله إِذا سجا أَي أظلم وَقيل اسْتَوَى وَقيل غطى النَّهَار بظلمته فصل س ح قَوْله ثمَّ سحبوا إِلَى القليب أَي جروا إِلَى الْبِئْر قَوْله فيسحتكم أَي يهلككم وَقيل يستأصلكم قَوْله السُّحت أَي الْحَرَام سمي بذلك لِأَنَّهُ يسحت المَال أَي يهلكه وَقيل المُرَاد بِهِ الرِّشْوَة قَوْله سَحا كَذَا فِي الصَّحِيحَيْنِ منون على الْمصدر أَي تسح سَحا وَرُوِيَ فِي غَيرهمَا سحاء بِالْمدِّ والهمز على الصّفة قَوْله سحرِي وَنَحْرِي السحر بِالْفَتْح وَسُكُون الْحَاء الرئة تُرِيدُ أَنه مَاتَ وَهُوَ مُسْتَند لصدرها مَا بَين جوفها وعنقها قَوْله مسحرين أَي مسحورين مرّة بعد مرّة وَقَوله يسحرون أَي يعمون وَقيل يصرفون قَوْله السحر هُوَ آخر اللَّيْل قَوْله السّحُور هُوَ الْغذَاء فِي ذَلِك الْوَقْت وبالفتح مَا يُؤْكَل فِي ذَلِك الْوَقْت قَوْله سحقا أَي بعدا يُقَال سحيق بعيد قَوْله اسحقوا ابعدوا قَوْله اسحقوني أَي دقوا الرماد إِذا أحرقتموني قَوْله إِن من الْبَيَان لسحرا أَي مِنْهُ مَا يصرف قُلُوب السامعين وَإِن كَانَ غير حق وَكَذَلِكَ السحر فَإِن أُرِيد بِالْحَدِيثِ الْمَدْح فَالْمَعْنى أَنه يستمال بِهِ الْقُلُوب ويرضى بِهِ الساخط وَيُسْتَنْزَلُ بِهِ الصعب وَإِن أُرِيد بِهِ الذَّم فَالْمَعْنى أَنه يكْتَسب بِهِ من الْإِثْم مَا يكتسبه السَّاحر قَوْله سحولة هِيَ نِسْبَة إِلَى قَرْيَة يُقَال لَهَا سحول بِالْيمن وَقَالَ بن حبيب وبن الْأَعرَابِي السحول الْقطن وَوَقع فِي رِوَايَة ثَلَاثَة أَثوَاب سحُولِيَّة كُرْسُف والكرسف الْقطن قَوْله اسحم أَي شَدِيد السوَاد قَوْله السحنة بِكَسْر أَوله وَيفتح وَسُكُون الْحَاء بعْدهَا نون هِيَ بشرة الْوَجْه وهيئته قَوْله بِمساحِيهِمْ بِسُكُون الْيَاء جمع مسحاة وَهِي المجرفة من الْحَدِيد وَالْمِيم مَكْسُورَة وَهِي زَائِدَة لِأَنَّهُ من السحر وَهُوَ الْكَشْف والإزالة فصل س خَ قَوْله لَيْسَ بصخاب وَفِي رِوَايَة بصخاب والصخب اخْتِلَاط الْأَصْوَات يُقَال بالصَّاد وَالسِّين وَالْأول أشهر قَوْله ألبسته سخابا بِكَسْر أَوله وَالتَّخْفِيف هِيَ القلادة من طيب أَو قرنفل وَقيل خيط ينظم فِيهِ خرز ويعلق على الصّبيان والجواري وَمِنْه تلقى سخابها قَوْله اتسخر بِي أَي أتستهزئ بِي قَالَه من شدَّة الدهش بالفرح أَو ظن لما وَقع مِنْهُ من الاخلاف أَنه يُقَابله بذلك عُقُوبَة قَوْله سخطَة لدينِهِ بِفَتْح السِّين وتضم أَي كَرَاهِيَة وَيُقَال السخط والسخط كالسقم والسقم قَوْله سخاوة نفس أَي طيب نفس وَقيل ترك الْحِرْص عَلَيْهِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست