responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 129
أَثَرًا فِيهِ وَالْمُرَادُ الْمُتَعَلِّقُ بِهِ مِنَ الْفَهْمِ الَّذِي رَكَّبَهُ اللَّهُ فِيهِ وَيُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْعَقْلَ فِي الْقَلْبِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فَتكون لَهُم قُلُوب يعْقلُونَ بهَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قلب قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَيْ عَقْلٌ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْقَلْبِ لِأَنَّهُ مَحَلُّ اسْتِقْرَارِهِ فَائِدَةٌ لَمْ تَقَعْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ الَّتِي أَوَّلُهَا أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِلَّا فِي رِوَايَةِ الشَّعْبِيِّ وَلَا هِيَ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِنَّمَا تَفَرَّدَ بِهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ زَكَرِيَّا الْمَذْكُورُ عَنْهُ وَتَابَعَهُ مُجَاهِدٌ عِنْدَ أَحْمَدَ وَمُغِيرَةَ وَغَيْرُهُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَعَبَّرَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ عَنِ الصَّلَاحِ وَالْفَسَادِ بِالصِّحَّةِ وَالسَّقَمِ وَمُنَاسَبَتُهَا لِمَا قَبْلَهَا بِالنَّظَرِ إِلَى أَنَّ الْأَصْلَ فِي الِاتِّقَاءِ وَالْوُقُوعِ هُوَ مَا كَانَ بِالْقَلْبِ لِأَنَّهُ عِمَادُ الْبَدَنِ وَقَدْ عَظَّمَ الْعُلَمَاءُ أَمْرَ هَذَا الْحَدِيثِ فَعَدُّوهُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ تَدُورُ عَلَيْهَا الْأَحْكَامُ كَمَا نُقِلَ عَنْ أَبَى دَاوُدَ وَفِيهِ الْبَيْتَانِ الْمَشْهُورَانِ وَهُمَا عُمْدَةُ الدِّينِ عِنْدَنَا كَلِمَاتٌ مُسْنَدَاتٌ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّهِ اتْرُكِ الْمُشْبِهَاتِ وَازْهَدْ وَدَعْ مَا لَيْسَ يَعْنِيكَ وَاعْمَلَنَّ بِنِيَّهْ وَالْمَعْرُوفُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَدُّ مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ الْحَدِيثَ بَدَلَ ازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ ثَالِثَ ثَلَاثَة حذف الثَّانِي وَأَشَارَ بن الْعَرَبِيِّ إِلَى أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُنْتَزَعَ مِنْهُ وَحْدَهُ جَمِيعُ الْأَحْكَامِ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ لِأَنَّهُ اشْتَمَلَ عَلَى التَّفْصِيلِ بَيْنَ الْحَلَالِ وَغَيْرِهِ وَعَلَى تَعَلُّقِ جَمِيعِ الْأَعْمَالِ بِالْقَلْبِ فَمِنْ هُنَا يُمْكِنُ أَنْ ترد جَمِيع الْأَحْكَام إِلَيْهِ وَالله الْمُسْتَعَان

(قَوْلُهُ بَابُ أَدَاءِ الْخُمُسِ مِنَ الْإِيمَانِ)
هُوَ بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَن مَا غَنِمْتُم من شَيْء فَإِن لله خَمْسَة الْآيَةَ وَقِيلَ إِنَّهُ رُوِيَ هُنَا بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالْمُرَادُ قَوَاعِدُ الْإِسْلَامِ الْخَمْسُ الْمَذْكُورَةُ فِي حَدِيثِ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ وَفِيهِ بُعْدٌ لِأَنَّ الْحَجَّ لَمْ يُذْكَرْ هُنَا وَلِأَنَّ غَيْرَهُ مِنَ الْقَوَاعِدِ قَدْ تَقَدَّمَ وَلَمْ يُرِدْ هُنَا إِلَّا ذِكْرَ خُمُسِ الْغَنِيمَةِ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ إِفْرَادَهُ بِالذِّكْرِ وَسَنَذْكُرُ وَجْهَ كَوْنِهِ مِنَ الْإِيمَانِ قَرِيبًا

[53] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ

(

حرف السِّين)
(

فصل س ا)
قَوْله صنع سؤرا بِسُكُون الْهمزَة أَي طَعَاما وَقيل السؤر الصَّنِيع بالحبشية وَقيل بِالْفَارِسِيَّةِ وَقيل لَا يهمز قَوْله إِنَّك لسؤل أَي كثير السُّؤَال قَوْله السَّآمَة أَي الملالة فصل س ب قَوْله ثمَّ أتبع سَببا قَوْله بِسَبَب أَي بِحَبل قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ الْأَسْبَاب السَّمَاء وَقَالَ مُجَاهِد طرقها فِي أَبْوَابهَا قَوْله تقطعت بهم الْأَسْبَاب قَالَ مُجَاهِد الوصلات فِي الدُّنْيَا قَوْله سبابتيه تَثْنِيَة سبابة وَهِي الإصبع الَّتِي بِجنب الْإِبْهَام قَوْله ساببت بِوَزْن فاعلت من السب وَهُوَ الشتم وَقَوله سباب هُوَ مصدر قَوْله النِّعَال السبتية منسوبة إِلَى السبت بِالْكَسْرِ وَهُوَ جلد الْبَقر قَوْله يسبحون أَي يدورون قَوْله سابح يسبح أَي يعوم قَوْله حِين التَّسْبِيح أَي حِين صَلَاة النَّافِلَة وَمِنْه قَوْله سبْحَة الضُّحَى وَسميت الصَّلَاة سبْحَة لما فِيهَا من تَعْظِيم الله وتنزيهه وَمِنْه كَانَ يسبح بعد الْعشَاء أَي يتَنَفَّل وَأما قَوْله تَعَالَى لَوْلَا تسبحون فَمَعْنَاه لَوْلَا تَقولُونَ إِن شَاءَ الله أُرِيد بالتسبيح ذكر الله تَعَالَى قَوْله سُبْحَانَ الله هُوَ تنزيهه عَن السوء وَهُوَ مَنْصُوب على الْمصدر قَوْله ذَات سبخَة بِفتْحَتَيْنِ وخاء مُعْجمَة هِيَ أَرض مالحة وَقد يسكن ثَانِيه وَالْجمع سباخ قَوْله سِيمَاهُمْ التسبيد أَي استئصال الشّعْر بِالْحلقِ أَو غَيره وَقيل الْمُبَالغَة فِي التقشف وَالْأول أشهر قَوْله سباطة قوم هِيَ المزبلة قَوْله الأسباط هم قبائل بني إِسْرَائِيل قَوْله سبط الشّعْر أَي لَيْسَ فِيهِ تكسر وسبط الْكَفَّيْنِ أَي بسيطهما وَقد تكسر الْمُوَحدَة وَحكى فِيهَا الْفَتْح أَيْضا قَوْله لكل سبوع رَكْعَتَيْنِ هُوَ جمع سبع مثل ضرب وضروب وَالْمرَاد طَاف سبع مَرَّات قَوْله من لَهَا يَوْم السَّبع بِضَم الْمُوَحدَة وبسكونها قيل هِيَ اسْم مَوضِع الْمَحْشَر وَقيل مَوضِع ظفره بهَا تَقول سبع الذِّئْب الْغنم إِذا افترسها وَقيل المُرَاد يَوْم الإهمال وَقيل يَوْم يفترس السَّبع الرَّاعِي فينفرد الذِّئْب بالغنم وَقيل هُوَ يَوْم عيد كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يَجْتَمعُونَ فيلهون عَن الْغنم فيأكلها السَّبع وَقيل المُرَاد يَوْم الذعر يُقَال أَسَبْعٌ فلَان فلَانا إِذا أذعره وَقَالَ النَّوَوِيّ أَكثر الروَاة عَليّ ضم الْبَاء وَمِنْهُم من سكنها وَالأَصَح أَن الْمَعْنى من لَهَا عِنْد الْفِتَن حِين تتْرك لَا راعي لَهَا وَادّعى بَعضهم أَنَّهَا بِالْمُوَحَّدَةِ تَصْحِيف وَأَن الصَّوَاب بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّة وَهُوَ الضّيَاع يُقَال أسيعت وأضيعت قَوْله سبغت أَي كملت وَقَوله تَوَضَّأ فأسبغ أَي أكمل وَقَوله لم يسبغ أَي خفف قَوْله سابغات قَالَ شاملات وَهِي الدروع وَقَوله سابغ الإليتين أَي عظيمهما من سبوغ الثَّوْب وَقيل شَدِيد السوَاد من كَثْرَة الشّعْر قَوْله انْقَطَعت بِي السبل أَي الطّرق قَوْله بسبيل أَي بطرِيق وسبيل الله طَاعَته والسبيل فِي الأَصْل الطَّرِيق وَيذكر وَيُؤَنث والتأنيث أَكثر وسبيل الله عَام يَقع على كل عمل خَالص أُرِيد بِهِ التَّقَرُّب إِلَى الله تَعَالَى بأنواع الطَّاعَات وَإِذا أطلق أُرِيد بِهِ الْجِهَاد غَالِبا وَأما بن السَّبِيل فَهُوَ الْمُسَافِر سمي ابْنا لَهَا لملازمته لَهَا وَفِي قصَّة وقف عمر سبل ثَمَرَتهَا أَي جعلهَا مُبَاحَة سبلت الشَّيْء إِذا أبحته كَأَنَّك جعلت إِلَيْهِ طَرِيقا قَوْله المسبل إزَاره هُوَ الَّذِي يطول ثَوْبه ويرسله إِذا مَشى كبرا وعجبا قَوْله السبىء وَقَوله سبيئة مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز هُوَ مَا غلب عَلَيْهِ من الْآدَمِيّين أَو اسْترق

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست