responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 121
مِنْهُ وَفِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ الْقَوْمُ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا مِثْلَ هَذَا كَأَنَّهُ يُعَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ صَدَقْتَ صَدَقْتَ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ إِنَّمَا عَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ جِهَتِهِ وَلَيْسَ هَذَا السَّائِلُ مِمَّنْ عُرِفَ بِلِقَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُ ثُمَّ هُوَ يَسْأَلُ سُؤَالَ عَارِفٍ بِمَا يَسْأَلُ عَنْهُ لِأَنَّهُ يُخْبِرُهُ بِأَنَّهُ صَادِقٌ فِيهِ فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِكَ تَعَجُّبَ الْمُسْتَبْعِدِ لِذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ مَتَى السَّاعَةُ أَيْ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ وَصَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَاللَّامُ لِلْعَهْدِ وَالْمُرَادُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا مَا نَافِيَةٌ وَزَادَ فِي رِوَايَةِ أَبِي فَرْوَةَ فَنَكَسَ فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ ثَلَاثًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ مَا الْمَسْئُولُ قَوْلُهُ بِأَعْلَمَ الْبَاءُ زَائِدَةٌ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مُشْعِرًا بِالتَّسَاوِي فِي الْعِلْمِ لَكِنَّ الْمُرَادَ التَّسَاوِي فِي الْعِلْمِ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهَا لِقَوْلِهِ بَعْدَ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ وَسَيَأْتِي نَظِيرُ هَذَا التَّرْكِيبِ فِي أَوَاخِرِ الْكَلَامِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي قَوْلِهِ مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ فَإِنَّ الْمُرَادَ أَيْضًا التَّسَاوِي فِي عَدَمِ الْعِلْمِ بِهِ وَفِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ هُنَا فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ خَمْسٌ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ تَلَا الْآيَةَ قَالَ النَّوَوِيُّ يُسْتَنْبَطُ مِنْهُ أَنَّ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ يُصَرِّحُ بِأَنَّهُ لَا يَعْلَمُهُ وَلَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ نَقْصٌ مِنْ مَرْتَبَتِهِ بَلْ يَكُونُ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى مَزِيدِ وَرَعِهِ وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ مَقْصُودُ هَذَا السُّؤَالِ كَفُّ السَّامِعِينَ عَنِ السُّؤَالِ عَنْ وَقْتِ السَّاعَةِ لِأَنَّهُمْ قَدْ أَكْثَرُوا السُّؤَالَ عَنْهَا كَمَا وَرَدَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ فَلَمَّا حَصَلَ الْجَوَابُ بِمَا ذُكِرَ هُنَا حَصَلَ الْيَأْسُ مِنْ مَعْرِفَتِهَا بِخِلَافِ الْأَسْئِلَةِ الْمَاضِيَةِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهَا اسْتِخْرَاجُ الْأَجْوِبَةِ لِيَتَعَلَّمَهَا السَّامِعُونَ وَيَعْمَلُوا بِهَا وَنَبَّهَ بِهَذِهِ الْأَسْئِلَةِ عَلَى تَفْصِيلِ مَا يُمْكِنُ مَعْرِفَتُهُ مِمَّا لَا يُمْكِنُ قَوْلُهُ مِنَ السَّائِلِ عَدَلَ عَنْ قَوْلِهِ لَسْتُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنْكَ إِلَى لَفْظٍ يُشْعِرُ بِالتَّعْمِيمِ تَعْرِيضًا لِلسَّامِعِينَ أَيْ أَنَّ كل مسؤول وَكُلَّ سَائِلٍ فَهُوَ كَذَلِكَ فَائِدَةٌ هَذَا السُّؤَالُ وَالْجَوَاب وَقع بَين عِيسَى بن مَرْيَم وَجِبْرِيل لَكِنْ كَانَ عِيسَى سَائِلًا وَجِبْرِيلُ مَسْئُولًا قَالَ الْحُمَيْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنِ الشّعبِيّ قَالَ سَأَلَ عِيسَى بن مَرْيَمَ جِبْرِيلَ عَنِ السَّاعَةِ قَالَ فَانْتَفَضَ بِأَجْنِحَتِهِ وَقَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَوْلُهُ وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا وَفِي التَّفْسِيرِ وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي فَرْوَةَ وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا وَفِي رِوَايَةِ كَهْمَسٍ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا فَأَخْبَرَهُ بِهَا فَتَرَدَّدْنَا فَحَصَلَ التَّرَدُّدُ هَلِ ابْتَدَأَهُ بِذِكْرِ الْأَمَارَاتِ أَوِ السَّائِلُ سَأَلَهُ عَنِ الْأَمَارَاتِ وَيُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ ابْتَدَأَ بِقَوْلِهِ وَسَأُخْبِرُكَ فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ فَأَخْبِرْنِي وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ رِوَايَةُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَلَفْظُهَا وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ نَبَّأْتُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا قَالَ أَجَلْ وَنَحْوه فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ وَزَادَ فَحَدِّثْنِي وَقَدْ حَصَلَ تَفْصِيلُ الْأَشْرَاطِ مِنَ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَأَنَّهَا الْعَلَامَاتُ وَهِيَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ جَمْعُ شَرَطٍ بِفَتْحَتَيْنِ كَقَلَمٍ وَأَقْلَامٍ وَيُسْتَفَادُ مِنِ اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ أَنَّ التَّحْدِيثَ وَالْإِخْبَارَ وَالْإِنْبَاءَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَإِنَّمَا غَايَرَ بَيْنَهَا أَهْلُ الْحَدِيثِ اصْطِلَاحًا قَالَ الْقُرْطُبِيُّ عَلَامَاتُ السَّاعَةِ عَلَى قِسْمَيْنِ مَا يَكُونُ مِنْ نَوْعِ الْمُعْتَادِ أَوْ غَيْرِهِ وَالْمَذْكُورُ هُنَا الْأَوَّلُ وَأَمَّا الْغَيْرُ مِثْلُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا فَتِلْكَ مُقَارِبَةٌ لَهَا أَوْ مُضَايِقَةٌ وَالْمُرَادُ هُنَا الْعَلَامَاتُ السَّابِقَةُ عَلَى ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ إِذَا وَلَدَتْ التَّعْبِيرُ بِإِذَا لِلْإِشْعَارِ بِتَحَقُّقِ الْوُقُوعِ وَوَقَعَتْ هَذِهِ الْجُمْلَةُ بَيَانًا لِلْأَشْرَاطِ نَظَرًا إِلَى الْمَعْنَى وَالتَّقْدِيرُ وِلَادَةُ الْأَمَةِ وَتَطَاوُلُ الرُّعَاةِ فَإِنْ قِيلَ الْأَشْرَاطُ جَمْعٌ وَأَقَلُّهُ ثَلَاثَةٌ عَلَى الْأَصَحِّ وَالْمَذْكُورُ هُنَا اثْنَانِ أَجَابَ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّهُ قَدْ تُسْتَقْرَضُ الْقِلَّةُ لِلْكَثْرَةِ وَبِالْعَكْسِ

(

فصل ر ب)
قَوْله ربتها أَي سيدتها قَوْله يربنِي بَنو عمى أَي تدبر أَمْرِي وَتصير لي رَبًّا أَي سيدا وَمِنْه قَول سلمَان تداولني بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ أَيْ من سيد إِلَيّ سيد قَوْله الربانيون أَي الْعلمَاء قيل سموا بذلك لعلمهم بالرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَقيل الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كباره أَي بالتدريج وَقيل غير ذَلِك وَمِنْه قَوْله ربيون وَاحِدَة رَبِّي قَوْله يُرَبِّيهَا كَمَا يربى هُوَ من التربية وَهِي الْقيام على الشَّيْء وإصلاحه قَوْله ربيبة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوَزْن فعيلة من التربية وَالْمرَاد أَنَّهَا بنت امْرَأَته قَوْله الربابة الْبَيْضَاء أَي الْعِمَامَة قَوْله مَال رابح بِالْمُوَحَّدَةِ من الرِّبْح وبالتحتانية أَي يروح الْأجر عَلَيْهِ على الدَّوَام قَوْله مربد النعم بِكَسْر الْمِيم أَي الْموضع الَّذِي تحبس فِيهِ قَوْله الربذَة بِفَتَحَات مَكَان مَعْرُوف بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَوْله مرابض الْغنم جمع مربض وَهُوَ مَوضِع إِقَامَتهَا على المَاء قَوْله الرِّبَاط أَي مُلَازمَة الثغر للْجِهَاد وَأَصله الْحَبْس كَأَن المرابط حبس نَفسه على هَذِه الطَّاعَة قَوْله وربطنا على قُلُوبهم أَي ألهمناهم الصَّبْر قَوْله من رباع بِكَسْر أَوله هُوَ جمع ربع وَهِي الدَّار الْمَعْرُوفَة وَقيل لَا يُقَال الرّبع إِلَّا لما فِيهِ بِنَاء زَائِد قَوْله رباعيته أَي الْمُقدم من أَسْنَانه قَوْله اربعوا على أَنفسكُم أَي الزموا شَأْنكُمْ وَلَا تعجلوا وَقيل مَعْنَاهُ كفوا أَو ارفقوا قَوْله على أربعاء بِكَسْر الْمُوَحدَة جمع ربيع وَهُوَ الْجَدْوَل وَالْأَرْبِعَاء اسْم لليوم الْمَخْصُوص وَهُوَ مثلث الْبَاء قَوْله رَبًّا من أَسْفَلهَا أَي زَاد وَقَوله يُربي الصَّدقَات أَي ينميها قَوْله رابيا هُوَ من رَبًّا يَرْبُو إِذا زَاد والربا فِي الْمُعَامَلَة مَقْصُور قَوْله رَبًّا الرجل أَي أَصَابَهُ نفس فِي جَوْفه وَمِنْه قَوْله مَالك حَشا رابية أَي أَصَابَك الربو فعلا نَفسك وَمِنْه سميت الربوة لما ارْتَفع من الأَرْض وَقَوله ربت أَي ارْتَفَعت فصل ر ت قَوْله ورتعت وترتع أَي تَأْكُل وَهِي مُطلقَة قَوْله رتقاء أَي ملتصقة قَوْله يرتل الْقُرْآن أَي لَا يستعجل فِي قِرَاءَته فصل ر ث قَوْله يرثى لَهُ أَي يتوجع فصل ر ج قَوْله وأرجأ أمرنَا أَي أَخّرهُ وَكَذَا قَوْله ترجى أَي تُؤخر قَوْله عذيقها المرجب الرجبة بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْجِيم الْبناء الَّذِي يحاط بِهِ النّخل مَخَافَة أَن يسْقط قَوْله رَجَب مُضر هُوَ الشَّهْر نسب إِلَى مُضر لتعظيمهم لَهُ قَوْله حَتَّى يرتج أَي يَتَحَرَّك ويضطرب وَفِي قَوْله رجت أَي زلزلت قَوْله وزن لي فأرجح أَي زَاد فِي الْمِيزَان حَتَّى مَال قَوْله الرجز قَالَ هِيَ الْأَوْثَان وَهُوَ تَفْسِير باللازم لِأَنَّهَا تُؤدِّي إِلَى الرجز وَهُوَ الْعَذَاب وَمِنْه فِي الطَّاعُون رجز أرسل قَوْله الرجز بِفتْحَتَيْنِ هُوَ ضرب من الشّعْر مَعْرُوف وَأنكر بَعضهم أَن يكون شعرًا قَوْله رِجْس بِسُكُون الْجِيم أَي قذر وَقيل الرجس النَّجس وَيَجِيء الرجس بِمَعْنى الْإِثْم وَبِمَعْنى الْكفْر كَقَوْلِه ليذْهب عَنْكُم الرجس وزادتهم رجسا إِلَيّ رجسهم وَقد يَجِيء بِمَعْنى الْعَذَاب أَو بِمَا يَقْتَضِيهِ قَوْله يرجع أَي يُكَرر وَقَوله الرَّجْعِيّ تَأْنِيث الْمرجع قَوْله ذَات الرجع أَي ترجع بالمطر قَوْله رَجَعَ بعيد أَي رد وَقَوله باسترجاعه أَيْ بِقَوْلِهِ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَمِنْه قَوْله فَاسْتَرْجع قَوْله غَزْوَة الرجيع هُوَ مَكَان من بِلَاد بني سليم وهذيل قَوْله يتراجعان بَينهمَا بِالسَّوِيَّةِ يتَعَلَّق بالخليطين فِي الزَّكَاة وَتَفْسِيره يَأْتِي فِي الشَّرْح قَوْله يرجف فُؤَاده أَي يضطرب وترجف الْمَدِينَة أَي يَقع بهَا زَلْزَلَة لَطِيفَة والمرجفون فِي الْمَدِينَة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست