responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 120
وَتَعْتَمِرَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَتُتَمِّمَ الْوُضُوءَ وَقَالَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ فِي رِوَايَتِهِ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ قَالَ فَذَكَرَ عُرَى الْإِسْلَامِ فَتَبَيَّنَ مَا قُلْنَاهُ إِنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ ضَبَطَ مَا لَمْ يَضْبِطْهُ غَيْرُهُ قَوْلُهُ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ زَادَ مُسْلِمٌ الْمَكْتُوبَةَ أَيِ الْمَفْرُوضَةَ وَإِنَّمَا عَبَّرَ بِالْمَكْتُوبَةِ لِلتَّفَنُّنِ فِي الْعِبَارَةِ فَإِنَّهُ عَبَّرَ فِي الزَّكَاةِ بِالْمَفْرُوضَةِ وَلَا تبَاع قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا قَوْلُهُ وَتَصُومَ رَمَضَانَ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى قَوْلِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ إِضَافَةِ شَهْرٍ إِلَيْهِ وَسَتَأْتِي الْمَسْأَلَةُ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ الْإِحْسَانُ هُوَ مَصْدَرٌ تَقُولُ أَحْسَنَ يُحْسِنُ إِحْسَانًا وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ تَقُولُ أَحْسَنْتُ كَذَا إِذَا أَتْقَنْتُهُ وَأَحْسَنْتُ إِلَى فُلَانٍ إِذَا أَوْصَلْتُ إِلَيْهِ النَّفْعَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُرَادُ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ إِتْقَانُ الْعِبَادَةِ وَقَدْ يُلْحَظُ الثَّانِي بِأَنَّ الْمُخْلِصَ مَثَلًا مُحْسِنٌ بِإِخْلَاصِهِ إِلَى نَفْسِهِ وَإِحْسَانُ الْعِبَادَةِ الْإِخْلَاصُ فِيهَا وَالْخُشُوعُ وَفَرَاغُ الْبَالِ حَالَ التَّلَبُّسِ بِهَا وَمُرَاقَبَةُ الْمَعْبُودِ وَأَشَارَ فِي الْجَوَابِ إِلَى حَالَتَيْنِ أَرْفَعُهُمَا أَنْ يَغْلِبَ عَلَيْهِ مُشَاهَدَةُ الْحَقِّ بِقَلْبِهِ حَتَّى كَأَنَّهُ يَرَاهُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ قَوْلُهُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ أَيْ وَهُوَ يَرَاكَ وَالثَّانِيَةُ أَنْ يَسْتَحْضِرَ أَنَّ الْحَقَّ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ يَرَى كُلَّ مَا يَعْمَلُ وَهُوَ قَوْلُهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ وَهَاتَانِ الْحَالَتَانِ يُثَمِّرُهُمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ وَخَشْيَتُهُ وَقَدْ عَبَّرَ فِي رِوَايَةِ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بِقَوْلِهِ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ وَكَذَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ وَقَالَ النَّوَوِيُّ مَعْنَاهُ أَنَّكَ إِنَّمَا تُرَاعِي الْآدَابَ الْمَذْكُورَةَ إِذَا كُنْتَ تَرَاهُ وَيَرَاكَ لِكَوْنِهِ يَرَاكَ لَا لِكَوْنِكَ تَرَاهُ فَهُوَ دَائِمًا يَرَاكَ فَأَحْسِنْ عِبَادَتَهُ وَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَتَقْدِيرُ الْحَدِيثِ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَاسْتَمِرَّ عَلَى إِحْسَانِ الْعِبَادَةِ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ وَهَذَا الْقَدْرُ مِنَ الْحَدِيثِ أَصْلٌ عَظِيمٌ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ وَقَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ عُمْدَةُ الصِّدِّيقِينَ وَبُغْيَةُ السَّالِكِينَ وَكَنْزُ الْعَارِفِينَ وَدَأْبُ الصَّالِحِينَ وَهُوَ مِنْ جَوَامِعِ الْكَلِمِ الَّتِي أُوتِيَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نَدَبَ أَهْلُ التَّحْقِيقِ إِلَى مُجَالَسَةِ الصَّالِحِينَ لِيَكُونَ ذَلِكَ مَانِعًا مِنَ التَّلَبُّسِ بِشَيْءٍ مِنَ النَّقَائِصِ احْتِرَامًا لَهُمْ وَاسْتِحْيَاءً مِنْهُمْ فَكَيْفَ بِمَنْ لَا يَزَالُ اللَّهُ مُطَّلِعًا عَلَيْهِ فِي سِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ انْتَهَى وَقَدْ سَبَقَ إِلَى أَصْلِ هَذَا الْقَاضِي عِيَاضٌ وَغَيْرُهُ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ لِهَذَا فِي تَفْسِيرِ لُقْمَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تَنْبِيهٌ دَلَّ سِيَاقُ الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ رُؤْيَةَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا بِالْأَبْصَارِ غَيْرُ وَاقِعَةٍ وَأَمَّا رُؤْيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَاكَ لِدَلِيلٍ آخَرَ وَقَدْ صَرَّحَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَأَقْدَمَ بَعْضُ غُلَاةِ الصُّوفِيَّةِ عَلَى تَأْوِيلِ الْحَدِيثِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَالَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى مَقَامِ الْمَحْوِ وَالْفَنَاءِ وَتَقْدِيرُهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَيْ فَإِنْ لَمْ تَصِرْ شَيْئًا وَفَنِيتَ عَنْ نَفْسِكَ حَتَّى كَأَنَّكَ لَيْسَ بِمَوْجُودٍ فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَرَاهُ وَغَفَلَ قَائِلُ هَذَا لِلْجَهْلِ بِالْعَرَبِيَّةِ عَنْ أَنَّهُ لَوْ كَانَ الْمُرَادُ مَا زَعَمَ لَكَانَ قَوْلُهُ تَرَاهُ مَحْذُوفَ الْأَلِفِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ مَجْزُومًا لِكَوْنِهِ عَلَى زَعْمِهِ جَوَابَ الشَّرْطِ وَلَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ وَمَنِ ادَّعَى أَنَّ إِثْبَاتَهَا فِي الْفِعْلِ الْمَجْزُومِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ فَلَا يُصَار إِلَيْهِ إِذْ لاضرورة هُنَا وَأَيْضًا فَلَوْ كَانَ مَا ادَّعَاهُ صَحِيحًا لَكَانَ قَوْلُهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ضَائِعًا لِأَنَّهُ لَا ارْتِبَاطَ لَهُ بِمَا قَبْلَهُ وَمِمَّا يُفْسِدُ تَأْوِيلَهُ رِوَايَةُ كَهْمَسٍ فَإِنَّ لَفْظَهَا فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ فَسَلَّطَ النَّفْيَ عَلَى الرُّؤْيَةِ لَا عَلَى الْكَوْنِ الَّذِي حُمِلَ عَلَى ارْتِكَابِ التَّأْوِيلِ الْمَذْكُورِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي فَرْوَةَ فَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَإِنَّهُ يراك وَنَحْوه فِي حَدِيث أنس وبن عَبَّاسٍ وَكُلُّ هَذَا يُبْطِلُ التَّأْوِيلَ الْمُتَقَدِّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَائِدَةٌ زَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَةِ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَوْلَ السَّائِلِ صَدَقْتَ عَقِبَ كُلِّ جَوَابٍ مِنَ الْأَجْوِبَةِ الثَّلَاثَةِ وَزَادَ أَبُو فَرْوَةَ فِي رِوَايَتِهِ فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الرَّجُلِ صَدَقْتَ أَنْكَرْنَاهُ وَفِي رِوَايَةِ كَهْمَسٍ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ وَفِي رِوَايَةِ مَطَرٍ انْظُرُوا إِلَيْهِ كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَانْظُرُوا إِلَيْهِ كَيْفَ يُصَدِّقُهُ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ انْظُرُوا وَهُوَ يَسْأَلُهُ وَهُوَ يُصَدِّقُهُ كَأَنَّهُ أعلم

(

فصل ذ ي)
قَوْله فاذا هُوَ بذيخ بِكَسْر الذَّال بعْدهَا يَاء تَحْتَانِيَّة ثمَّ خاء مُعْجمَة هُوَ ذكر الضباع قَوْله ذَات الْجنب قيل هُوَ السل وَقيل الدُّبَيْلَة وَقيل قرحَة فِي الْبَاطِن وَقيل طول الْمَرَض قَوْله ذَات الْجَيْش مَوضِع على بريد من الْمَدِينَة قَوْله ذَات الرّقاع بِكَسْر الرَّاء اسْم شَجَرَة بِنَجْد سميت بهَا الْغَزْوَة وَقيل اسْم جبل فِيهِ بَيَاض وَحُمرَة وَقيل لكَوْنهم عصبوا أَرجُلهم بالرقاع وَمَال غير وَاحِد إِلَى أَنَّهُمَا غزوتان قَوْله ذَات السلَاسِل هُوَ مَوضِع بأطراف الشَّام كَانَت بِهِ غَزْوَة عَمْرو بن الْعَاصِ قَوْله ذَات عرق هُوَ مهل أهل الْعرَاق قَوْله ذَات الْعَشِيرَة بِالْمُعْجَمَةِ وَقيل بِالْمُهْمَلَةِ مُصَغرًا هِيَ اسْم الْوَقْعَة الَّتِي كَانَت بالعشيرة وَهِي أول الْمَغَازِي وَلم يتَّفق فِيهَا قتال تَنْبِيه تكَرر قَوْله ذَات يَوْم وَذَات يَده وَذَات لَيْلَة وَذَات بَيْنكُم وَكله كِنَايَة عَن نفس الشَّيْء وَحَقِيقَته وَتطلق على الْخلق وَالصّفة وَأَصلهَا اسْم الْإِشَارَة للمؤنث وَقد يَجْعَل ذَات اسْما مُسْتقِلّا فَيُقَال ذَات الشَّيْء وَالله أعلم وَسَيَأْتِي الْكَلَام على قَول خبيب وَذَلِكَ فِي ذَات الْإِلَه فِي شرح كتاب التَّوْحِيد إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَبْسُوطا قَوْله ذُو الحليفة هُوَ مِيقَات أهل الْمَدِينَة قَوْله ذُو الخلصة بِفَتَحَات بَيت صنم لدوس قَوْله ذُو السويقتين يَأْتِي فِي حرف السِّين قَوْله ذُو طوى بِفَتْح الطَّاء مَقْصُور وَقيل بِكَسْر الطَّاء وَقيل بضَمهَا قَالَ الْأَصْمَعِي الْوَادي الْمُقَدّس مَقْصُور وَالَّذِي فِي طَرِيق الطَّائِف مَمْدُود قَوْله ذُو الطفيتين يَأْتِي فِي الطَّاء قَوْله ذُو قرد بِفتْحَتَيْنِ مَاء عَلَى نَحْوِ يَوْمٍ مِنَ الْمَدِينَةِ مِمَّا يَلِي بِلَاد غطفان قَوْله ذُو الْمجَاز هُوَ سوق من أسواق الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ بمَكَان قريب من مَكَّة تَنْبِيه ذُو جَاءَ بِمَعْنى صَاحب وَمِنْه تصل ذَا رَحِمك وَقَالَ القَاضِي عِيَاض فِي الْمَشَارِق هِيَ عِنْد النُّحَاة وَأهل الْعَرَبيَّة إِنَّمَا تُضَاف إِلَى الْأَجْنَاس وَلَا تصح إضافتها إِلَيّ غَيرهَا وَلَا تثني عِنْد أَكْثَرهم وَلَا تجمع وَلَا تُضَاف إِلَى مُضْمر وَلَا صفة وَلَا ألف وَلَام وَلَا اسْم مُفْرد وَلَا مُضَاف لِأَنَّهَا نَفسهَا لَا تنفك عَن الْإِضَافَة وَمهما جَاءَ من ذَلِك كَذَلِك فَهُوَ نَادِر كَقَوْلِهِم ذَوُو رَأينَا وَقَوله إِن تقتل تقتل ذَا دم وَكَذَا ذُو مَال وَفِي التَّنْزِيل ذَوا عدل مِنْكُم وذواتا أفنان وَقَالَ الزبيدِيّ فِي مُخْتَصر الْعين أصل ذُو ذَوُو لأَنهم قَالُوا فِي التَّثْنِيَة ذَوا قَالَ وَذكره فِي اللفيف بِالْيَاءِ وبالواو انتهي وَذكر صَاحب الصِّحَاح نَحوه وَاسْتشْهدَ بقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذواتا أفنان وَهَذَا يُعَكر على مَا تقدم إِلَّا أَن الْتزم أَنه من النَّادِر وَالله أعلم والأذواء اسْم لرؤساء الْيمن قيل ذِي عين وَذي يزن وأضيفت إِلَى مُفْرد فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ فِي الْجِهَاد فَفِيهِ أهل من ذِي مَسْجِد ذِي الحليفة وَسَقَطت ذِي من رِوَايَة غَيره وتجيء بِمَعْنى الَّذِي كَقَوْلِهِم أَنا ذُو سَمِعت بِهِ حرف الرَّاء
(

فصل ر ا)
قَوْله أثاثا ورئيا قَالَ بن عَبَّاس الأثاث المَال والرئى المنظر قَوْله أَرَأَيْت مَعْنَاهُ الاستخبار أَي أَخْبرنِي عَن كَذَا وَهُوَ بِفَتْح المثناه فِي الْوَاحِد والمثني وَالْجمع تَقول أَرَأَيْت وأرأيتك وأرأيتكما وأرأيتكم وَيُقَال للمؤنث فِي الْجمع بِكَسْر الْمُثَنَّاة أَو الْكَاف وَفِي الْجمع كَالْأولِ لَكِن بنُون بدل الْمِيم وَقد يُرَاد بهَا الرُّؤْيَة فيثنى مَا قبل عَلامَة الْمُخَاطب وَيجمع قَوْله راءينا الْمُشْركين بِوَزْنِ فَاعَلْنَا مِنَ الرُّؤْيَةِ أَيْ أَرَيْنَاهُمْ بِذَلِكَ الْفِعْل أَنا أقوياء وَلَيْسَ هُوَ من الرِّيَاء قَوْله كريه الْمرْآة بِفَتْح الْمِيم وَالْمدّ أَي المنظر وَأما الْمرْآة بِكَسْر الْمِيم فَهِيَ الَّتِي يرى فِيهَا الْوَجْه

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست