responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 111
مَخْرَمَةَ فَهَؤُلَاءِ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُمْ وَقَدْ أَدْرَكَ بِالسِّنِّ جَمَاعَةً أَجَلَّ مِنْ هَؤُلَاءِ كَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَقَدْ جَزَمَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ النِّفَاقَ فِي الْأَعْمَالِ وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ غَيْرِهِمْ خِلَافُ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ إِجْمَاعٌ وَذَلِكَ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ قَدْ يَعْرِضُ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ مَا يَشُوبُهُ مِمَّا يُخَالِفُ الْإِخْلَاصَ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ خَوْفِهِمْ مِنْ ذَلِكَ وُقُوعُهُ مِنْهُمْ بَلْ ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ مِنْهُمْ فِي الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَقَالَ بن بَطَّالٍ إِنَّمَا خَافُوا لِأَنَّهُمْ طَالَتْ أَعْمَارُهُمْ حَتَّى رَأَوْا مِنَ التَّغَيُّرِ مَا لَمْ يَعْهَدُوهُ وَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى إِنْكَارِهِ فَخَافُوا أَنْ يَكُونُوا دَاهَنُوا بِالسُّكُوتِ قَوْلُهُ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ أَيْ لَا يَجْزِمُ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِعَدَمِ عُرُوضِ النِّفَاقِ لَهُمْ كَمَا يُجْزَمُ بِذَلِكَ فِي إِيمَانِ جِبْرِيلِ وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمَذْكُورِينَ كَانُوا قَائِلِينَ بِتَفَاوُتِ دَرَجَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْإِيمَانِ خِلَافًا لِلْمُرْجِئَةِ الْقَائِلِينَ بِأَنَّ إِيمَانَ الصِّدِّيقِينَ وَغَيْرِهِمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ وَقَدْ روى فِي معنى أثر بن أَبِي مُلَيْكَةَ حَدِيثٌ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعٌ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ لَكِنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ قَوْلُهُ وَيُذْكَرُ عَنِ الْحَسَنِ هَذَا التَّعْلِيقُ وَصَلَهُ جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ فِي كِتَابِ صِفَةِ الْمُنَافِقِ لَهُ مِنْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ وَقَدْ يَسْتَشْكِلُ تَرْكُ الْبُخَارِيِّ الْجَزْمَ بِهِ مَعَ صِحَّتِهِ عَنْهُ وَذَلِكَ مَحْمُولٌ عَلَى قَاعِدَةٍ ذَكَرَهَا لِي شَيْخُنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَهِيَ أَنَّ الْبُخَارِيَّ لَا يَخُصُّ صِيغَةَ التَّمْرِيضِ بِضَعْفِ الْإِسْنَادِ بَلْ إِذَا ذَكَرَ الْمَتْنَ بِالْمَعْنَى أَوِ اخْتَصَرَهُ أَتَى بِهَا أَيْضًا لِمَا عَلِمَ مِنَ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ فَهُنَا كَذَلِكَ وَقَدْ أَوْقَعَ اخْتِصَارُهُ لَهُ لِبَعْضِهِمُ الِاضْطِرَابَ فِي فَهْمِهِ فَقَالَ النَّوَوِيُّ مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ يَعْنِي اللَّهَ تَعَالَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان وَقَالَ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الخاسرون وَكَذَا شَرحه بن التِّينِ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ وَقَرَّرَهُ الْكِرْمَانِيُّ هَكَذَا فَقَالَ مَا خَافَهُ أَيْ مَا خَافَ مِنَ اللَّهِ فَحَذَفَ الْجَارَّ وَأَوْصَلَ الْفِعْلَ إِلَيْهِ قُلْتُ وَهَذَا الْكَلَامُ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا لَكِنَّهُ خِلَافُ مُرَادِ الْمُصَنِّفِ وَمَنْ نَقَلَ عَنْهُ وَالَّذِي أَوْقَعَهُمْ فِي هَذَا هُوَ الِاخْتِصَارُ وَإِلَّا فَسِيَاقُ كَلَامِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ يُبَيِّنُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ النِّفَاقَ فَلْنَذْكُرْهُ قَالَ جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَحْلِفُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا مَضَى مُؤْمِنٌ قَطُّ وَلَا بَقِيَ إِلَّا وَهُوَ مِنَ النِّفَاقِ مُشْفِقٌ وَلَا مَضَى مُنَافِقٌ قَطُّ وَلَا بَقِيَ إِلَّا وَهُوَ مِنَ النِّفَاقِ آمِنٌ وَكَانَ يَقُولُ مَنْ لَمْ يَخَفِ النِّفَاقَ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ وَاللَّهِ مَا مَضَى مُؤْمِنٌ وَلَا بَقِيَ إِلَّا وَهُوَ يَخَافُ النِّفَاقَ وَمَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِق انْتهى وَهَذَا مُوَافق لأثر بن أَبِي مُلَيْكَةَ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُوَ قَوْلُهُ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ وَالْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ وَإِن كَانَ مَطْلُوبا مَحْمُودًا لَكِنَّ سِيَاقَ الْبَابِ فِي أَمْرٍ آخَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ وَمَا يُحَذَّرُ هُوَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَتَشْدِيدِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَيُرْوَى بِتَخْفِيفِهَا وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ لِأَنَّهَا مَعْطُوفَةٌ عَلَى خَوْفٍ أَيْ بَابِ مَا يُحَذَّرُ وَفَصَلَ بَيْنَ التَّرْجَمَتَيْنِ بِالْآثَارِ الَّتِي ذَكَرَهَا لِتَعَلُّقِهَا بِالْأُولَى فَقَطْ وَأَمَّا الْحَدِيثَانِ فَالْأَوَّلُ مِنْهُمَا تَعَلَّقَ بِالثَّانِيَةِ وَالثَّانِي يَتَعَلَّقُ بِالْأُولَى عَلَى مَا سَنُوَضِّحُهُ فَفِيهِ لَفٌّ وَنَشْرٌ غَيْرُ مُرَتَّبٍ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ يَوْمَ تبيض وُجُوه الْآيَةَ وَمُرَادُهُ أَيْضًا الرَّدُّ عَلَى الْمُرْجِئَةِ حَيْثُ قَالُوا لَا حَذَرَ مِنَ الْمَعَاصِي مَعَ حُصُولِ الْإِيمَانَ وَمَفْهُومُ الْآيَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا يَرُدُّ عَلَيْهِمْ لِأَنَّهُ تَعَالَى مَدَحَ مَنِ اسْتَغْفَرَ لِذَنْبِهِ وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهِ فَمَفْهُومُهُ ذَمُّ مَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ وَمِمَّا يَدْخُلُ فِي مَعْنَى التَّرْجَمَةِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَقَوْلُهُ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أول مرّة وَقَوْلُهُ تَعَالَى لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لبَعض أَن تحبط أَعمالكُم وَهَذِهِ الْآيَةُ أَدَلُّ عَلَى الْمُرَادِ مِمَّا قَبْلَهَا فَمَنْ أَصَرَّ عَلَى نِفَاقِ الْمَعْصِيَةِ خُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يُفْضِيَ بِهِ إِلَى

هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة مَعْنَاهُ السّير السَّرِيع قَالَ كَعْب بن زُهَيْر فِي وصف النَّاقة تخدى على نشزات وَهِي لاهية يُقَال خدي يخدي خديا فَهُوَ خاد فصل خَ ذ قَوْله حصي الْخذف هُوَ الَّذِي يَرْمِي بِهِ بَين الْإِبْهَام والسبابة فصل خَ ر قَوْله خرب الْمَدِينَة بِفَتْح أَوله وَكسر ثَانِيه أَو كسر أَوله وَفتح ثَانِيه جمع خربة وَهِي الخرابة قَوْله وَلَا فَارًّا بخربة أَي بِسَرِقَة ضبطوه بِفَتْح أَوله إِلَّا الْأصيلِيّ فبالضم وَالرَّاء سَاكِنة وَقَالَ فِي أَوَاخِر الْحَج الخربة البلية وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي يَعْنِي السّرقَة وَقَالَ الْخَلِيل الخربة بِالضَّمِّ الْفساد فِي الدّين وَهُوَ مُشْتَقّ من الخارب وَهُوَ اللص وَلَا يكَاد يسْتَعْمل إِلَّا فِي سَرقَة الْإِبِل وَيُقَال الْمُخْتَص بِالْإِبِلِ الخرابة وَقَالَ غَيره الخربة بِالْفَتْح السّرقَة وَقيل الْعَيْب وبالكسر هَيْئَة الخارب قَوْله خريتا بِوَزْن فعيل مشدد هُوَ الماهر بالهداية قَوْله خرجا مَعْلُوما أَي أجرا قَوْله كَانَ يَأْكُل من خراجه أَي غَلَّته قَوْله المخردل أَي المقطع وَمِنْه قَوْله وَمِنْهُم من يخردل قَوْله فَخَرَرْت عَنْهَا أَي سَقَطت وَمِنْه فَخر عَلَيْهِ وخر إِلَى الأَرْض قَوْله يخرزان وَقَوله أخرز غربه هُوَ خياطَة الْجُلُود قَوْله تلقى خرصنها بِضَم أَوله هِيَ الْحلقَة الَّتِي فِي الْأذن قَوْله قتل الخراصون أَي الكذابون وَقَوله يخرصها بِالْفَتْح أَي يحزرها ويقدرها والخرص بِالْكَسْرِ الِاسْم وبالفتح اسْم الْفِعْل وَقيل لُغَتَانِ فِي الِاسْم والمصدر بِالْفَتْح وَأما الَّذِي بِمَعْنى الْكَذِب فبالفتح فَقَط قَوْله يخترط السَّيْف أَي يَسلهُ قَوْله مخرفا ومخرافا وخرافا كُله من الخرفة بِالضَّمِّ وَهِي الْفَاكِهَة والمخرف وعَاء يجمع فِيهِ الْفَاكِهَة وَمِنْه يخْتَرف لَهُم أَي يجمع وَقَالَ الْأَصْمَعِي المخرف جناء النخيل وَأطلق المخرف على الْبُسْتَان قَوْله خرقاء أَي لَا تحسن الْعَمَل قَوْله لَا يخرم أَي لَا ينقص قَوْله انخرام قرنه أَي انقضاؤه فصل خَ ز قَوْله على خزير هُوَ حيس يصنع من النخالة قَوْله مَا لبست خَزًّا هُوَ مَا خلط من الْحَرِير بالوبر وَنَحْوه قَوْله الخزف هُوَ مَا اسْتعْمل من الطين المشوي قَوْله كل مَا خزق أَي شقّ وَقطع قَوْله يختزلوننا أَي يزيلوننا قَوْله بخزامة هِيَ حَلقَة من شعر تجْعَل فِي أنف الْبَعِير الصعب ليرتاض قَوْله الخزائن جمع خزانَة وَهِي مَا يخزن فِيهِ الشَّيْء قَوْله غير خزايا أَي غير مهانين وَلَا مفضوحين وَمِنْه قَوْله نخزيهما أَي نفضحهما وَلَا تخزني وَلَا يخزيك الله فصل خَ س قَوْله خاسئا وَقَوله اخْسَأْ هِيَ كلمة زجر قَالَ فِي الْأَدَب خسأت الْكَلْب أبعدته طردا خَاسِئِينَ مبعدين قَوْله خسر أَي ضلال وَهِي تَفْسِير باللازم لِأَن الضال خاسر وَمِنْه خبت وخسرت أَي هَلَكت وَحرمت الْخَيْر قَوْله خسفت الشَّمْس بِفتْحَتَيْنِ قيل الخسوف فِي الْكل والكسوف فِي الْبَعْض وَهُوَ أولى من قَول من قَالَ الخسوف للقمر والكسوف للشمس لصِحَّة وُرُود ذَلِك فِي الصَّحِيح بِالْخَاءِ للشمس والخسف فِي الأَرْض أَن تغور هِيَ أَو من حل بهَا فصل خَ ش قَوْله خشب مُسندَة جمع خَشَبَة وأخشبا مَكَّة جبلاها أَبُو قبيس وقعيقعان قَوْله خشخشة أَي صَوت قَوْله خشَاش الأَرْض بِفَتْح أَوله وَيجوز الْكسر وَالضَّم وَهِي الحشرات

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست