responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 106
بَيَّنَتْ أَنَّ نُزُولَهَا كَانَ بِعَرَفَةَ وَكَانَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ الَّتِي هِيَ آخِرُ عَهْدِ الْبَعْثَةِ حِينَ تَمَّتِ الشَّرِيعَةُ وَأَرْكَانُهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ جَزَمَ السُّدِّيُّ بِأَنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ هَذِه الْآيَة شَيْء من الْحَلَال وَالْحرَام

[46] قَوْلُهُ بَابُ الزَّكَاةِ مِنَ الْإِسْلَامِ وَمَا أُمِرُوا كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ قَوْلُ اللَّهِ وَمَا أُمِرُوا وَيَأْتِي فِيهِ مَا مَضَى فِي بَابِ الصَّلَاةِ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْآيَةُ دَالَّةٌ عَلَى مَا تُرْجِمَ لَهُ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ دِينُ الْقَيِّمَةِ دِينُ الْإِسْلَامِ وَالْقَيِّمَةُ الْمُسْتَقِيمَةُ وَقَدْ جَاءَ قَامَ بِمَعْنَى اسْتَقَامَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أُمَّةٌ قَائِمَةٌ أَيْ مُسْتَقِيمَةٌ وَإِنَّمَا خَصَّ الزَّكَاةَ بِالتَّرْجَمَةِ لِأَنَّ بَاقِيَ مَا ذَكَرَ فِي الْآيَةِ وَالْحَدِيثِ قَدْ أَفْرَدَهُ بِتَرَاجِمَ أُخْرَى وَرِجَالُ إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ مَدَنِيُّونَ وَمَالِكٌ وَالِدُ أَبِي سُهَيْلٍ هُوَ بن أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ حَلِيفُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله وَإِسْمَاعِيل هُوَ بن أبي أويس بن أُخْتِ الْإِمَامِ مَالِكٍ فَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ خَالِهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَلِيفِهِ فَهُوَ مُسَلْسَلٌ بِالْأَقَارِبِ كَمَا هُوَ مُسَلْسَلٌ بِالْبَلَدِ قَوْلُهُ جَاءَ رَجُلٌ زَادَ أَبُو ذَرٍّ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ وَكَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأِ وَمُسْلِمٍ قَوْلُهُ ثَائِرُ الرَّأْسِ هُوَ مَرْفُوعٌ عَلَى الصِّفَةِ وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ وَالْمُرَادُ أَنَّ شَعْرَهُ مُتَفَرِّقٌ مِنْ تَرْكِ الرَّفَاهِيَةِ فَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قُرْبِ عَهْدِهِ بِالْوِفَادَةِ وَأَوْقَعَ اسْمَ الرَّأْسِ عَلَى الشَّعْرِ إِمَّا مُبَالَغَةً أَوْ لِأَنَّ الشَّعْرَ مِنْهُ يَنْبُتُ قَوْلُهُ يُسْمَعُ بِضَمِّ الْيَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَوْ بِالنُّونِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْجَمْعِ وَكَذَا فِي يُفْقَهُ قَوْلُهُ دَوِيٌّ بِفَتْحِ الدَّالِّ وَكَسْرِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ كَذَا فِي رِوَايَتِنَا وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضُ جَاءَ عِنْدَنَا فِي الْبُخَارِيِّ بِضَمِّ الدَّالِ قَالَ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الدَّوِيُّ صَوْتٌ مُرْتَفِعٌ مُتَكَرِّرٌ وَلَا يُفْهَمُ وَإِنَّمَا كَانَ كَذَلِكَ لِأَنَّهُ نَادَى مِنْ بُعْدٍ وَهَذَا الرَّجُلُ جزم بن بَطَّالٍ وَآخَرُونَ بِأَنَّهُ ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ وَافِدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ وَالْحَامِلُ لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ إِيرَادُ مُسْلِمٍ لِقِصَّتِهِ عَقِبَ حَدِيثِ طَلْحَةَ وَلِأَنَّ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا أَنَّهُ بَدْوِيٌّ وَأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا قَالَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ لَكِنْ تَعَقَّبَهُ الْقُرْطُبِيُّ بِأَنَّ سِيَاقَهُمَا مُخْتَلِفٌ وَأَسْئِلَتَهُمَا مُتَبَايِنَةٌ قَالَ وَدَعْوَى أَنَّهُمَا قِصَّةٌ وَاحِدَةٌ دَعْوَى فَرَطٍ وَتَكَلُّفُ شَطَطٍ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَوَّاهُ بَعضهم بِأَن بن سعد وبن عَبْدِ الْبَرِّ وَجَمَاعَةً لَمْ يَذْكُرُوا لِضِمَامٍ إِلَّا الْأَوَّلَ وَهَذَا غَيْرُ لَازِمٍ قَوْلُهُ

كالحصن لراكبه قَوْله حصن تستر مَوضِع من بِلَاد الْعرَاق قَوْله بيع الْحَصَاة هُوَ من بُيُوع الْغرَر وَهُوَ أَن يَقُول إِذا نبذت إِلَيْك الْحَصَاة فقد وَجب البيع وَقيل أَن يَقُول بِعْتُك مَا تقع عَلَيْهِ حصاتك إِذا رميت بهَا وبعتك من الأَرْض مَا تَنْتَهِي إِلَيْهَا حصاتك قَوْله من أحصاها أَي حفظهَا كَذَا فِي الدَّعْوَات وَقيل من أحَاط بهَا علما وَمَعْرِفَة وَقيل إِيمَانًا وَقيل استخرجها من كتاب الله وَقيل أطَاق الْعَمَل بمقتضاها وَقيل أخطرها بِبَالِهِ وَقيل من عرف مَعَانِيهَا قَوْله لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَي لَا أبلغ وصف وَاجِب حَقك وعظمتك فصل ح ض قَوْله حَضرمَوْت هِيَ من بِلَاد الْيمن مَشْهُورَة وهذيل تَقوله بِضَم الْمِيم قَوْله إِن الْكَافِر إِذا احْتضرَ يُقَال حَضَره الْمَوْت إِذا قرب مَوته وحضرته الْمَلَائِكَة الموكلون بِنَزْع الْأَرْوَاح وَمِنْه إِن ابْنَتي احتضرت قَوْله قِرَاءَة اللَّيْل محضورة أَي تحضرها الْمَلَائِكَة قَوْله شرب محتضر أَي يحْضرُون المَاء والحاضر ضد البادي قَوْله يحضنونا عَن الْأَمر أَي يخرجونا قَالَه أَبُو عبيد وَضَبطه الْأَزْهَرِي بِضَم أَوله من الرباعي وَخَطأَهُ من الثلاثي وأثبته بن فَارس وَغَيره قَوْله فِي حضنيه بِكَسْر أَوله أَي جَنْبَيْهِ وَقيل الحضن الخاصرة وَثَبت بِلَفْظِهِ فِي بَدْء الْخلق وَفِي الصِّحَاح الحضن مَا تَحت الْإِبِط إِلَيّ الكشح فصل ح ط قَوْله وَقُولُوا حطة أَي حط عَنَّا ذنوبنا قَوْله الْحطيم تقدم فِي الْحجر قيل لَهُ ذَلِك لانحطام النَّاس فِيهِ أَي ازدحامهم قَوْله يحطم بَعْضهَا بَعْضًا أَي يَأْكُل بَعْضهَا بَعْضًا وَسميت جَهَنَّم الحطمة لِأَنَّهَا تحطم مَا يدْخل فِيهَا قَوْله حطمه أَي زحمه النَّاس يروي بِالْبَاء وَالنُّون فبالباء المُرَاد بِهِ كبر السن وبالنون أَي كثر عَلَيْهِ الْوُفُود فشغلوه عَن الرَّاحَة بِالنَّهَارِ قَوْله قبل حطمة النَّاس بِالْإِضَافَة أَي زحمتهم وَمِنْه فِي قصَّة كَعْب يحطمهم النَّاس قَوْله حطاما أَي محطوما فصل ح ظ قَوْله كهشيم المحتظر قَالَ الحظار من الشّجر والحظار كل شَيْء مَانع بَين شَيْئَيْنِ وَمِنْه الحظيرة وَقَوله حظار شَدِيد أَي مَانع قوي وَمِنْه حظر البيع ويحظره وَمِنْه وَمَا كَانَ عَطاء رَبك مَحْظُورًا أَي مَمْنُوعًا قَوْله فليت حظى أَي نَصِيبي قَوْله أحظي عِنْده منى أفعل تَفْضِيل من الحظور وَهِي عظم الْمنزلَة فصل ح ف قَوْله حفدة بِفتْحَتَيْنِ جمع حافد قَالَ بن عَبَّاس من ولد الرجل وَقيل أَتْبَاعه وخدمه قَوْله الحافرة قَالَ بن عَبَّاس الْأَمر الأول وَقيل أصل الحافرة الْحَافِر ألحقت بِهِ تَاء التَّأْنِيث لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال ثمَّ كثر حَتَّى اسْتعْمل فِي كل أولية قَوْله حفش بِالْكَسْرِ قَالَ مَالك الْبَيْت الصَّغِير وَقَالَ الشَّافِعِي الْقَرِيب السّقف وَقَالَ أَبُو عبيد الحفش الدرج سمي الْبَيْت بِهِ للصغر وَقيل هُوَ زنبيل من خوص شبة الْبَيْت الحقير بِهِ قَوْله أحفظه أَي أغضبهُ قَوْله حفوا دونهمَا بِالسِّلَاحِ وَقَوله يحفونهم بأجنحتهم وحفت بهم الْمَلَائِكَة أَي أَحدقُوا بهم وَمِنْه حافة الطَّرِيق أَي جَانِبه والمحفة بِالْكَسْرِ شبة الهودج إِلَّا أَنَّهَا لَا قبَّة لَهَا وَقَوله حافين من حول الْعَرْش أَي مطيفين بِهِ قَوْله تحفل الْإِبِل أَي تتْرك بِلَا حلب ليكْثر لَبنهَا وَمِنْه المحفلة قَوْله وَجعلت تحفن المَاء أَي تجمعه بِيَدَيْهَا والحفنة الغرفة باليدين أَو الْيَد قَوْله يحفى شَاربه أَي يجزه ويستقصيه قَوْله أحفوه بالمسئلة أَي أَكْثرُوا وألحوا وَقَوله كَانَ بِي حفيا أَي لطيفا وَقيل بارا قَوْله الحفياء بِالْمدِّ وَالْقصر سَاكن الْفَاء مَوضِع مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست