نام کتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 25 صفحه : 147
آخر نصف عشر الدِّينَار، وهلم جراً، وَالْمرَاد بِهِ هَاهُنَا النّصْف وَكرر ليدل على تَقْسِيم القراريط على جَمِيعهم. قَوْله: فَلذَلِك إِشَارَة إِلَى الْكل أَي: كُله فضلي.
7468 - حدّثنا عَبْدُ الله المُسْنَدِيُّ، حدّثنا هِشامٌ، أخبرنَا مَعْمَرٌ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عنْ أبي إدْرِيسَ، عنْ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ قَالَ: بايَعْتُ رسولَ الله فِي رَهْطٍ فَقَالَ: أُبايِعُكُمْ عَلى أنْ لَا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئاً وَلَا تسْرِفُوا وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أوْلادَكُمْ وَلَا تأْتُوا بِبُهْتانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أيْدِيكُمْ وأرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فأجْرُهُ عَلى الله، ومَنْ أصابَ مِنْ ذالِكَ شَيْئاً فأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنيا فَهْوَ لهُ كَفَارَةٌ وَطَهُور، ومَنْ سَتَرَهُ الله فَذالِكَ إِلَى الله إنْ شاءَ عَذَّبَهُ وإنْ شاءَ غَفَرَ لَهُ
ا
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي آخر الحَدِيث.
وَشَيخ البُخَارِيّ هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد المسندي بِفَتْح النُّون، قيل لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ كَانَ وَقت الطّلب يتتبع الْأَحَادِيث المسندة وَلَا يرغب فِي المقاطيع والمراسيل، وَهِشَام هُوَ ابْن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ الْيَمَانِيّ قاضيها، وَمعمر بِفَتْح الميمين ابْن رَاشد، وَأَبُو إِدْرِيس عَائِذ الله بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة الْخَولَانِيّ.
والْحَدِيث مضى فِي كتاب الْإِيمَان فِي بَاب مُجَرّد بعد: بَاب عَلامَة الْإِيمَان.
قَوْله: فِي رَهْط وهم النُّقَبَاء الَّذين بَايعُوا لَيْلَة الْعقبَة بمنى قبل الْهِجْرَة. قَوْله: تفترونه قد مر تَفْسِير الْبُهْتَان قَوْله: بَين أَيْدِيكُم وأرجلكم تَأْكِيد لما قبله وَمَعْنَاهُ: من قبل أَنفسكُم، وَالْيَد وَالرجل كنايتان عَن الذَّات لِأَن مُعظم الْأَفْعَال تقع بهما، وَقد بسطنا الْكَلَام فِي بَاب مُجَرّد بعد: بَاب عَلامَة الْإِيمَان حب الْأَنْصَار. قَوْله: فَأخذ على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: عُوقِبَ بِهِ. قَوْله: وطهور أَي: مطهر لذنوبه.