مطابقته للتَّرْجَمَة فِي الصَّبْر على الطَّاعَة فَإِنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، صَبر عَلَيْهَا حَتَّى تورمت قدماه.
وخلاد بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْديد اللَّام ابْن يحيى بن صَفْوَان أَبُو مُحَمَّد السّلمِيّ الْكُوفِي، سكن مَكَّة وَمَات بهَا سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ، ومعسر بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة الأولى وَفتح الثَّانِيَة وبالراء ابْن كدام الْكُوفِي، وَزِيَاد بكسرالزاي وَتَخْفِيف الْيَاء آخر الْحُرُوف ابْن علاقَة بِكَسْر الْعين وَتَخْفِيف اللَّام وبالقاف.
والْحَدِيث مضى فِي صَلَاة اللَّيْل عَن أبي نعيم. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه فِي الصَّلَاة، فالأولان عَن قُتَيْبَة وَابْن مَاجَه عَن هِشَام بن عمار.
قَوْله: (حَتَّى ترم) أَصله: تورم، لِأَنَّهُ من ورم يرم بِالْكَسْرِ فيهمَا وَالْقِيَاس يورم، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ على هَذَا الْبناء، ومجيئه على هَذَا الْبناء شَاذ، وَهُوَ من الورم وَهُوَ الانتفاخ. قَوْله: (أَو تنتفخ) بِالنّصب، قَالَ الْكرْمَانِي: كلمة: أَو، للتنويع، وَيحْتَمل أَن يكون شكا من الرَّاوِي، وَجزم غَيره أَنه للشَّكّ. قَوْله: (فَيُقَال لَهُ) أَي: إِنَّك قد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر، فَيَقُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَفلا أكون عبدا شكُورًا على مَا أنعم الله عَليّ من هَذَا الْفضل الْعَظِيم الَّذِي اختصصت بِهِ؟ .
12 - (بابٌ { (65) وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه} (الطَّلَاق: 3)
أَي: هَذَا بَاب مترجم بقوله تَعَالَى: {وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه} وأصل التَّوَكُّل من الوكول، يُقَال: وكل أمره إِلَى فلَان أَي التجأ إِلَيْهِ وَاعْتمد عَلَيْهِ، والتوكل تَفْوِيض الْأَمر إِلَى الله وَقطع النّظر عَن الْأَسْبَاب، وَلَيْسَ التَّوَكُّل ترك السَّبَب والاعتماد على مَا يَجِيء من المخلوقين لِأَن ذَلِك قد يجر إِلَى ضد مَا يُرَاد من التَّوَكُّل، وَقد سُئِلَ الإِمَام أَحْمد رَحمَه الله، عَن رجل جلس
نام کتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 23 صفحه : 68