مطابقته للتَّرْجَمَة يُمكن أَن يُقَال من حَيْثُ إِن الَّذِي تضمنه هَذَا الحَدِيث إِنَّمَا يكون بعد الْحَشْر يَوْم الْقِيَامَة.
إِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي أويس، وَأَخُوهُ عبد الحميد، وسلميان هُوَ ابْن بِلَال، وثور بالثاء الْمُثَلَّثَة هُوَ ابْن زيد الديلمي، وَأَبُو الْغَيْث هُوَ سَالم مولى عبد الله بن مُطِيع، وَهَؤُلَاء كلهم مدنيون.
والْحَدِيث من أَفْرَاده وَنَظِيره عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ مر فِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي: بَاب قصَّة يَأْجُوج وَمَأْجُوج، وَيَجِيء الْآن أَيْضا.
قَوْله: (فتراءى) يُقَال: (ترَاءى لي: أَي ظهر وتصدى) لِأَن اراه، وَتَفْسِير: لبيْك وَسَعْديك، قد مر عَن قريب وَمضى فِي كتاب الْحَج أَيْضا. قَوْله: (فَيَقُول: أخرج) أَي: يَقُول الله تَعَالَى: أخرج بِفَتْح الْهمزَة من الْإِخْرَاج. قَوْله: (بعث جَهَنَّم) مَنْصُوب لِأَنَّهُ مفعول: أخرج، وَبعث جَهَنَّم هم الَّذين استحقوا أَن يبعثوا إِلَى النَّار، أَي: أخرج من جملَة النَّاس الَّذين هم أهل النَّار وميزهم وابعثهم الى النَّار قَوْله: كم أخرج بِضَم الْهمزَة من الْإِخْرَاج وَجل قَوْله فَيَقُول أَي فَيَقُول الله عز وَجل، خرج بِفَتْح الْهمزَة من الْإِخْرَاج أَيْضا.