مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله هَذَا قبل أَن تنزل الزَّكَاة، وَأحمد بن شبيب. بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة الأولى: من أَفْرَاد البُخَارِيّ يروي عَن أَبِيه شبيب بن سعيد أبي عبد الرَّحْمَن الْبَصْرِيّ، وَيُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي، وَابْن شهَاب مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ، وخَالِد بن أسلم على وزن أفعل التَّفْضِيل أَخُو زيد بن أسلم مولى عمر بن الْخطاب، وَهُوَ من أَفْرَاد البُخَارِيّ. والْحَدِيث مضى بِهَذَا السَّنَد بِعَيْنِه فِي كتاب الزَّكَاة فِي: بَاب مَا أدّى زَكَاته فَلَيْسَ بكنز، بأتم مِنْهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
أَي: هَذَا بَاب فِي قَوْله عز وَجل: {إِن عدَّة الشُّهُور} إِلَى آخِره، وَلَيْسَ فِي بعض النّسخ لفظ: بَاب.
{ذالِكَ الدِّينُ القَيِّمُ} القَيِّمُ هُوَ القائِمُ
أَي: هَذَا هُوَ الشَّرْع الْمُسْتَقيم من امْتِثَال أَمر الله عز وَجل فِيمَا جعل من الْأَشْهر الْحرم والحذو بهَا على ماسبق فِي كتاب الله تَعَالَى، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: {ذَلِك الدّين الْقيم} يَعْنِي: أَن تَحْرِيم الْأَشْهر الْأَرْبَعَة هُوَ الدّين الْمُسْتَقيم دين إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام. قَوْله: (الْقيم) على وزن فعل بتَشْديد الْعين مُبَالغَة فِي معنى الْقَائِم، وَفِي بعض التفاسير: {ذَلِك الدّين الْقيم} أَي: الْحساب الْمُسْتَقيم الصَّحِيح وَالْعدَد المستوي، قَالَه الْجُمْهُور.
فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
أَي: فِي الْأَرْبَعَة الْأَشْهر، وَقيل فِي الإثني عشر بِالْقِتَالِ، ثمَّ نسخ وَقيل: بارتكاب الآثام.
182 - (حَدثنَا عبد الله بن عبد الْوَهَّاب حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد عَن ابْن أبي بكرَة عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ إِن الزَّمَان قد اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْم خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض السّنة اثْنَا عشر شهرا مِنْهَا أَرْبَعَة حرم ثَلَاث مُتَوَالِيَات ذُو الْقعدَة
نام کتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 18 صفحه : 265