مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَأَنا مُحَمَّد) ، وَعلي بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَأَبُو الزِّنَاد، بالزاي وَالنُّون: عبد الله بن ذكْوَان، والأعرج عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز.
قَوْله: (أَلا تعْجبُونَ؟) كلمة ألاَ للتّنْبِيه، وَكَانَ الْكفَّار من قُرَيْش من شدَّة كراهتهم فِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يسمونه باسمه الدَّال على الْمَدْح فيعدلون إِلَى ضِدّه، فيقولوا: مذمم ومذمم، لَيْسَ باسمه، وَلَا يعرف بِهِ فَكَانَ الَّذِي يَقع مِنْهُم فِي ذَلِك مصروفاً إِلَى غَيره، وَأَنا أسمي مُحَمَّد، كثير الْخِصَال الحميدة، وألهم الله أَهله أَن يسموه بِهِ لما علم من حميد صِفَاته، وَفِي الْمثل الْمَشْهُور: الألقاب تنزل من السَّمَاء، وَقَالَ ابْن التِّين: اسْتدلَّ بِهَذَا الحَدِيث من أسقط حد الْقَذْف بالتعريض، وهم الْأَكْثَرُونَ خلافًا لمَالِك، وَأجَاب بِأَنَّهُ لم يَقع فِي الحَدِيث أَنه: لَا شَيْء عَلَيْهِم فِي ذَلِك، بل الْوَاقِع أَنهم عوقبوا على ذَلِك، ورد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ لَا يدل على النَّفْي وَلَا على الْإِثْبَات، فَلَا يتم الِاسْتِدْلَال بِهِ.
نام کتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 16 صفحه : 97