responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري نویسنده : العيني، بدر الدين    جلد : 14  صفحه : 168
ابْنه أَبُو مَالك وَصَفوَان بن سليم، لَهُ حديثان مرسلان، وَقَالَ ابْن سعد: قدم أَبُو مَالك من الْيمن وَهُوَ على دين الْيَهُودِيَّة، فَتزَوج امْرَأَة من بني قُرَيْظَة فنسب إِلَيْهِم وَهُوَ من كِنْدَة فَأسلم. وثعلبة روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن جمَاعَة من الصَّحَابَة وروى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم الزُّهْرِيّ، وَقَالَ أَبُو عمر: اسْم أبي مَالك عبد الله، والأثر الْمَذْكُور من أَفْرَاده. وَأخرجه أَيْضا فِي الْمَغَازِي عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ بِهِ.
قَوْله: (مروطاً) جمع مرط، وَهُوَ كسَاء من صوف أَو خَز يؤتزر بِهِ. قَوْله: (يُرِيدُونَ أم كُلْثُوم) ، بِضَم الْكَاف والثاء الْمُثَلَّثَة: هِيَ بنت فَاطِمَة بنت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ولدت فِي حَيَاة رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، خطبهَا عمر إِلَى عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، فَقَالَ: أَنا أبعثها إِلَيْك فَإِن رضيتها فقد زوجتكها، فبعثها إِلَيْهِ بِبرد وَقَالَ لَهَا: قولي لَهُ هَذَا الْبرد الَّذِي قلت لَك، فَقَالَت: ذَلِك لعمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَقَالَ لَهَا: قولي لَهُ قد رضيت، رَضِي الله تَعَالَى عَنْك. وَوضع يَده على سَاقهَا، فَقَالَت: أتفعل هَذَا؟ لَوْلَا أَنَّك أَمِير الْمُؤمنِينَ لكسرت أَنْفك، ثمَّ جَاءَت أَبَاهَا، فَقَالَت: بعثتني إِلَى شيخ سوء، وأخبرته، فَقَالَ لَهَا: يَا بنية إِنَّه زَوجك. قَوْله: (أم سليط) ، بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَكسر اللَّام، قَالَ أَبُو عمر فِي (الِاسْتِيعَاب) : أم سليط امْرَأَة من المبايعات حضرت مَعَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد، وَقَالَ غَيره: وَلَا يعرف اسْمهَا، وَلَيْسَ فِي الصحابيات من يشاركها فِي هَذِه الكنية. قلت: ذكرهَا ابْن سعد فِي (طَبَقَات النِّسَاء) ، وَقَالَ: هِيَ أم قيس بنت عبيد بن زِيَاد بن ثَعْلَبَة من بني مَازِن تزَوجهَا أَبُو سليط بن أبي حَارِثَة عَمْرو بن قيس من بني عدي بن النجار، فَولدت لَهُ سليطاً، وَفَاطِمَة فَلذَلِك كَانَ يُقَال لَهَا: أم سليط، وَذكر أَنَّهَا شهِدت خَيْبَر وحنيناً وغفل عَن ذكر شهودها خَيْبَر. قَوْله: (تزفر لنا الْقرب) ، بِفَتْح أَوله وَسُكُون الزَّاي وَكسر الْفَاء: أَي: تحمل لنا الْقرب، جمع: قربَة المَاء، وَقد مر عَن قريب مَا جَاءَ من هَذِه الْمَادَّة.
وَفِيه: أَن الأولى برَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَتْبَاعه السَّابِقَة إِلَيْهِ والنصرة لَهُ والمعونة بِالْمَالِ وَالنَّفس، ألاَ ترى أَن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، جعل أم سليط أَحَق بِالْقِسْمَةِ لَهَا من المروط من حفيدة رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لتقدم أم سليط بِالْإِسْلَامِ والنصرة والتأييد، وَكَذَلِكَ يجب أَن لَا يسْتَحق الْخلَافَة بعده ببنوة وَلَا قرَابَة، وَإِنَّمَا يسْتَحق بِمَا ذكر الله بالسابقة والإنفاق والمقاتلة. وَفِيه: الْإِشَارَة بِالرَّأْيِ على الإِمَام، وَإِنَّمَا ذَلِك للوزير وَالْكَاتِب وَأهل النَّصِيحَة والبطانة لَهُ، وَلَيْسَ ذَلِك لغَيرهم إلاَّ أَن يكون من أهل الْعلم والبروز فِي الْإِمَامَة، فَلهُ الْإِشَارَة على الإِمَام وَغَيره.
قَالَ أَبُو عبْدِ الله تَزْفِرُ تَخِيطُ

أَبُو عبد الله هُوَ البُخَارِيّ نَفسه، يَعْنِي: قَالَ: إِن معنى تزفر الْقرب أَي تخيطها، وَورد عَلَيْهِ بِأَن ذَلِك لَا يعرف فِي اللُّغَة، وَهَذَا وَقع فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي وَحده. قلت: وَقَالَ أَبُو صَالح، كَاتب اللَّيْث: تزفر تخرز، وَيُمكن أَن يكون هَذَا مُسْتَند البُخَارِيّ فِي تَفْسِيره.

76 - (بابُ مُدَاوَاةِ النَّساءِ الْجَرْحَى فِي الغَزْوِ)

أَي: هَذَا بيا فِي بَيَان مَا جَاءَ من مداواة النِّسَاء الْجَرْحى من الرِّجَال وَغَيرهم، والجرحى جمع جريح.

2882 - حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله قَالَ حدَّثنا بِشْرُ بنُ المَفَضَّلِ قَالَ حدَّثنا خالِدُ بنُ ذَكْوَانَ عنِ الرُّبَيْعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قالَتْ كُنَّا معَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَسْقِي ونُدَاوي الجَرْحَى ونَرُدُّ القَتْلَى إِلَى المَدِينَةِ.
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَرِجَاله قد مروا فِيمَا مضى، فعلي بن عبد الله المسندي، مر مرَارًا، وَبشر، بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة: ابْن الْمفضل مر فِي الْعلم، وخَالِد بن ذكْوَان مر فِي الصَّوْم، وَالربيع، بِضَم الرَّاء وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف الْمَكْسُورَة: بنت معوذ، بِضَم الْمِيم وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْوَاو الْمُشَدّدَة ثمَّ الذَّال الْمُعْجَمَة: الْأَنْصَارِيَّة من المبايعات، وأبوها معوذ بن عفراء لَهُ صُحْبَة.
والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْجِهَاد عَن مُسَدّد وَفِي الطِّبّ عَن قُتَيْبَة، وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي السّير عَن عَمْرو ابْن عَليّ.
قَوْله: (نسقي) ، أَي: أَصْحَاب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (ونداوي الجرخى) ، فِيهِ مُبَاشرَة الْمَرْأَة غير ذِي محرم مِنْهَا فِي المداواة وَمَا شاكلها من ألطاف المرضى، وَنقل الْمَوْتَى. فَإِن قلت: كَيفَ سَاغَ ذَلِك؟ قلت: جَازَ ذَلِك للمتجالات مِنْهُنَّ، لِأَن مَوضِع الْجرْح

نام کتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري نویسنده : العيني، بدر الدين    جلد : 14  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست