قَوْله واستدفرى أَي استثفرى بِثَوْب والاستثفار أَن تشد فرجهَا بِخرقَة عريضة بعد ان تحثي قطنا وتوثق طرفيها فِي شَيْء تشده على وَسطهَا فتمنع بذلك سيل الدَّم نِهَايَة وَصلي قَالَ الْفُقَهَاء مَا نقص عَن أقل الْحيض أَو زَاد على أَكْثَره أَو كثر النّفاس أَو على عَادَة وَقد جَاوز الْأَكْثَر وَاسْتمرّ بهَا أَو فاراته حَامِل فَهُوَ اسْتِحَاضَة وان كَانَت مُبتَدأَة فحيضها أَكثر الْمدَّة وان كَانَت مُعْتَادَة فعادتها حيض وَمَا زَاد فَهُوَ اسْتِحَاضَة وَالظَّاهِر ان هَذِه الْمَرْأَة السائلة مُعْتَادَة هَذَا عندنَا وَعند البَاقِينَ يعْمل بالتميز فِي المبتدأة ان كَانَ دَمًا اسود يحكم بِأَنَّهُ من الْحيض كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث عَن عُرْوَة إِذا كَانَ دم الْحيض فَإِنَّهُ دم اسود يعرف الى اخره وَعِنْدنَا لَا يعْمل بالتميز لخفائه لمعات
قَوْله وَلَيْسَ بالحيضة لِأَنَّهُ يخرج من عرق فِي أقْصَى الرَّحِم ثمَّ مُجْتَمع فِيهِ ثمَّ ان كَانَ ثمَّ جَنِين تغذي بِهِ وَلم يخرج مِنْهُ وان لم تكن لَهُ جَنِين تخرج فِي أَوْقَات الصِّحَّة على مَا اسْتَقر لَهُ من الْعَادة غَالِبا وَهَذِه من عرق فِي أدناه (مرقاة)