نام کتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 235
[3259] مَا عَابَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَاما قطّ قَالَ النَّوَوِيّ الْعَيْب هُوَ ان هَذَا مالح قَلِيل الْملح حامض رَقِيق غليظ غير نضج وَنَحْو ذَلِك وَأما قَوْله للضب لم تكن بِأَرْض قومِي فأجدني اعافه فبيان الْحَال لَا عيب (إنْجَاح)
قَوْله قَالَ أَبُو بكر أَي بن أبي شيبَة شيخ الْمُؤلف يُخَالف فِيهِ أَي خَالف النَّاس فِي رِوَايَة هَذَا الحَدِيث روى سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي حَازِم وروى أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي يحيى فالمعاوية يُخَالف سُفْيَان وسُفْيَان من أَئِمَّة الحَدِيث وَالْفِقْه فَقَوله أولى وأصوب وَالله أعلم (إنْجَاح)
[3260] فَليَتَوَضَّأ إِذا حضر غداؤه وَإِذا رفع قيل المُرَاد بِالْوضُوءِ الثَّانِي غسل الْيَدَيْنِ والفم من الدسومات إنْجَاح الْحَاجة
قَوْله فَإِن الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ أَي يحمل اولياءه من الانس على هَذَا الصَّنِيع ليصاد بِهِ عباد الله الصَّالِحين ثمَّ ان من حق نعْمَة الله تَعَالَى وَالْقِيَام بشكره ان تكرم وَلَا تستهان بهَا وَمن الْكَرَامَة ان يتَنَاوَل بِالْيَمِينِ ويميز بهَا بَين مَا كَانَ من النِّعْمَة وَبَين مَا كَانَ من الْأَذَى أَقُول تحريره ان يُقَال لَا يأكلن أحدكُم بِشمَالِهِ وَلَا يشربن بهَا فَإِنَّكُم ان فَعلْتُمْ ذَلِك كُنْتُم أَوْلِيَاء الشَّيْطَان فَإِن الشَّيْطَان يحمل اولياءه من الانس على ذَلِك قَالَه الطَّيِّبِيّ وَيُمكن ان يحمل على ظَاهره وَالله اعْلَم (إنْجَاح)
قَوْله فَإِن الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ الخ قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ اسْتِحْبَاب الْأكل وَالشرب بِالْيَمِينِ وكراهتهما بالشمال وَالْأَخْذ والاعطاء وَهَذَا إِذا لم يكن عذر فَإِن كَانَ عذر يمْنَع الْأكل وَالشرب بِالْيَمِينِ من مرض أَو جِرَاحَة أَو غير ذَلِك فَلَا كَرَاهَة فِي الشمَال وَفِيه انه يَنْبَغِي اجْتِنَاب الْأَفْعَال الَّتِي تشبه افعال الشَّيَاطِين وان للشياطين يدين انْتهى
قَوْله
[3267] تطيش أَي تتحرك وتدور وَذهب الْجُمْهُور الى ان الاوامر الثَّلَاث فِي هَذَا الحَدِيث للنَّدْب إنْجَاح الْحَاجة