نام کتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 13
[129] مَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع أَبَوَيْهِ لَاحَدَّ الخ قيل الْجمع بَينه وَبَين خبر زبير أَن عليا لم يطلع على ذَلِك أَو أَرَادَ بذلك التَّقْيِيد بِيَوْم أحد انْتهى وَالظَّاهِر الِاطِّلَاع الْمُقَيد بالروية بِنَفسِهِ أَو السماع بِنَفسِهِ بِلَا وَاسِطَة وَهُوَ لَا يُنَافِي ان اطلع على تفديته للزبير بِوَاسِطَة الْغَيْر انجاح قَالَ شَيخنَا هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْمزي فِي الْأَطْرَاف وَعَزاهُ وَلابْن ماجة فَقَط ثمَّ قَالَ لم يذكرهُ أَبُو الْقَاسِم وَهُوَ فِي الرِّوَايَة مَعَ أَنه الحمه الله تَعَالَى فِي التَّهْذِيب لم يرقم على الْعَلَاء بن صَالح عَلامَة بن ماجة كَذَا فِي التَّقْرِيب الا أَنه فِي التَّهْذِيب أورد هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه وَعَزاهُ الى النَّسَائِيّ فِي الخصائص فَقَط بِهَذَا السَّنَد الا أَن شَيْخه فِيهِ أَحْمد بن سُلَيْمَان الرهاوي عَن عبيد الله بن مُوسَى فعله لم يستحضر كَون بن ماجة رَوَاهُ أَيْضا فَلم يرقم عَلَيْهِ عَلامَة وَتَبعهُ فِي التَّقْرِيب انْتهى وَقَالَ بن رَجَب فِي حَاشِيَته على بن ماجة رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي خَصَائِص عَليّ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا كذب على عَليّ انْتهى 13
[132] مَا اسْلَمْ الخ لَعَلَّ هَذَا فِي زَعمه لِأَن أَبَا بكر وعليا وبلالا وَخَدِيجَة وَزيد بن حَارِثَة أَسْلمُوا من قبل الا انه لم يشْعر بِإِسْلَامِهِمْ لِأَن النَّاس كَانُوا مختفين (إنْجَاح)
قَوْله واني لثلث الْإِسْلَام قَالَ الطَّيِّبِيّ يَعْنِي يَوْم أسلمت كنت ثَالِث من أسلم فَأَكُون ثلث أهل الْإِسْلَام وَبقيت على مَا كنت عَلَيْهِ سَبْعَة أَيَّام ثمَّ أسلم بعد ذَلِك من أسلم (زجاجة)
قَوْله
[137] لاستخلفت بن أم عبد هُوَ عبد الله بن مَسْعُود وَأمه أم عبد تكنى بِهِ وَكَانَت امْرَأَة تقية قديمَة الْإِسْلَام وَفِيه فَضِيلَة جليلة لمعاشر الْحَنَفِيَّة والقراء العاصمية فَإِن أَبَا حنيفَة رح وعاصما اخذا الفقة وَالْقِرَاءَة عَنهُ (إنْجَاح)
قَوْله لاستخلفت بن أم عبد قَالَ التوربشتي لَا بُد أَن يؤل هَذَا الحَدِيث على أَنه أَرَادَ بِهِ تأميره على جَيش بِعَيْنِه أَو استخلافه فِي أَمر من أُمُور حَيَاته وَلَا يجوز ان يحمل على غير ذَلِك فَإِنَّهُ وان كَانَ من الْعلم بمَكَان وَله الْفَضَائِل الجمة والسوابق الجليلة فَإِنَّهُ لم يكن من قُرَيْش وَقد نَص صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ان هَذَا الْأَمر فِي قُرَيْش فَلَا يَصح حمله الا على الْوَجْه الَّذِي ذكرنَا انْتهى وَابْن أم عبد هُوَ عبد الله بن مَسْعُود رضى الله عَنهُ 12 (زجاجة)
قَوْله ان يقْرَأ الْقُرْآن غضا قَالَ فِي النِّهَايَة الغض الطري الَّذِي لم يتَغَيَّر أَرَادَ طَرِيقه فِي الْقِرَاءَة وهيئته وَقيل أَرَادَ الْآيَات الَّتِي سَمعهَا مِنْهُ من أول سُورَة النِّسَاء الى قَوْله تَعَالَى وَجِئْنَا بك على هَؤُلَاءِ شَهِيدا (زجاجة)