responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رياض الصالحين نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 2  صفحه : 72
أوقفوها وقالوا لها: أخرجي الكتاب الذي معك لأهل مكة، قالت: ما معي كتاب، قالوا: لابد أن تخرجي الكتاب الذي معك، فإما أن تخرجيه وإما أن نفتشك حتى ما تحت الثياب، فلما عرفت عزيمتهم أخرجت الكتاب من خفها، فإذا فيه خطاب من حاطب ـ رضي الله عنه ـ إلى أهل مكة يخبرهم، فرجعوا به إلى الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فاستأذن عمر ـ رضي الله عنه ـ وكان من أقوى الناس في دين الله ـ النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل حاطباً، قال: إن الرجل نافق، كتب بأسرارنا إلى أعدائنا قال: (أما علمت أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) ، وكان منهم ـ رضي الله عنه ـ وإلا فهذه جريمة كبيرة.

ولهذا يجب على ولي الأمر إذا أدرك جاسوساً يكتب إلى أعدائنا بأخبارنا أن يقتله ولو كان مسلماً؛ لأنه عاث في الأرض فساداً، فقتل الجاسوس ولو كان مسلماً واجب على ولي الأمر لعظم فساده، ولكن هذا منع منه مانع؛ وهو أنه كان من أهل بدر، ولهذا لم يقل الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أما علمت أنه مسلم؟ بل قال: (أما علمت أن اطلع الله على أهل بدر ... ) .
ففي هذا دليل على أن من خصائص الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهذا قد يقع ـ كما قلت ـ لبعض

نام کتاب : شرح رياض الصالحين نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست