responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رياض الصالحين نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 2  صفحه : 391
وفاقأً؛ لأن هذا من النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن النصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم احترام أصحابه وتعظيمهم ومحبتهم؛ لأن صحب الإنسان لا شك أنهم خاصته من الناس وأخص الناس به، ولهذا كان الصحابة- رضي الله عنهم- خير القرون؛ لأنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن سبّ الصحابة أو أبغضهم، أو لمزهم، أو أشار إلى شي يبهتهم فيه، فإنه لم ينصح للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن زعم أنه ناصح للرسول فهو كاذب، كيف تسب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وتبغضهم وأنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم وتنصح له؟ وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" فإذا كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يسبهم الساب المفترى الكذاب فإنه في الحقيقة قد سبّ الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم ينصح له، بل هو في الحقيقة قدح في الشريعة؛ لأن حملة الشريعة إلينا هم الصحابة رضي الله عنهم، فإذا كانوا أهلاً للسبّ والقدح لم يوثق بالشريعة؛ لأن نقلتها أهل ذم وقدح، بل إن سبّ الصحابة رضي الله عنهم- سبّ لله عزّ وجلّ- نسأل الله العافية- وقدح في حكمته أن يختار لنبيه صلى الله عليه وسلم ولحمل دينه من هم أهلٌ للذم والقدح، إذاً من النصيحة للرسول صلى الله

عليه وسلم محبة أصحابه واحترامهم وتعظيمهم، فهذا من الدين.
الرابع: قال " ولأئمة المسلمين" الأئمة جمع إمام، والمراد بالإمام

نام کتاب : شرح رياض الصالحين نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 2  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست