responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على الموطأ نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 3  صفحه : 370
مَعَهُ لِوَاءُ الْمُهَاجِرِينَ، فَقُطِعَتْ يَمِينُهُ فَأَخَذَهُ بِيَسَارِهِ فَقُطِعَتْ فَاعْتَنَقَهُ إِلَى أَنْ صُرِعَ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَبُو حُذَيْفَةَ؟ قِيلَ: قُتِلَ، قَالَ: فَأَضْجِعُونِي بِجَنْبِهِ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ مِيرَاثَهُ إِلَى مُعْتِقَتِهِ ثُبَيْتَةَ فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَعْتَقَتْهُ سَائِبَةُ، فَجَعَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ، رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ. وَذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ أَنَّ عُمَرَ أَعْطَى مِيرَاثَهُ لِأُمِّهِ، فَقَالَ: كُلِيهِ، وَكَانَ ذَلِكَ تُرِكَ إِلَى أَنْ تَوَلَّى عُمَرُ، وَإِلَّا فَالْيَمَامَةُ كَانَتْ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ (كَمَا تَبَنَّى) أَيِ اتَّخَذَ (رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ) الْكَلْبِيَّ ابْنًا (وَأَنْكَحَ) أَيْ زَوَّجَ (أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابْنُهُ) الْمُتَبَنَّى الْمَذْكُورُ (أَنْكَحَهُ) أَعَادَهُ لِطُولِ الْكَلَامِ بِالْفَصْلِ بِقَوْلِهِ: وَهُوَ. . . إِلَخْ، وَهَذَا حَسَنٌ مَوْجُودٌ فِي الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} [البقرة: 89] (سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَةُ 89) فَأَعَادَ " لَمَّا جَاءَهُمْ " لِطُولِ الْكَلَامِ وَقَوْلِهِ: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} [المؤمنون: 35] (سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ: الْآيَةُ 35) فَأَعَادَ أَنَّكُمْ (بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ) وَفِي رِوَايَةِ يُونُسَ وَشُعَيْبٍ وَغَيْرِهِمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ: هِنْدَ، قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وَالصَّوَابُ فَاطِمَةُ (بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ) الْفَاضِلَاتِ (وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ) جَمْعُ أَيِّمٍ، مَنْ لَا زَوْجَ لَهَا بِكْرًا أَوْ ثَيِّبًا، زَادَ فِي رِوَايَةِ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَوَرِثَ مِيرَاثَهُ (فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ} [الأحزاب: 5] أَعْدَلُ {عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5] بَنُو عَمِّكُمْ (رُدَّ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ (كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ) الَّذِي وَلَدَهُ (فَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ أَبُوهُ رُدَّ إِلَى مَوْلَاهُ) وَفِي رِوَايَةِ شُعَيْبٍ: فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ كَانَ مَوْلًى وَأَخًا فِي الدِّينِ (فَجَاءَتْ سَهْلَةُ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ (بِنْتُ سُهَيْلٍ) بِضَمِّ السِّينِ، مُصَغَّرٌ، ابْنِ عَمْرٍو، بِفَتْحِ الْعَيْنِ، أَسْلَمَتْ قَدِيمًا بِمَكَّةَ (وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ) وَهَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْحَبَشَةِ فَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ مُحَمَّدًا وَهِيَ ضَرَّةُ مُعْتَقَةِ سَالِمٍ الْأَنْصَارِيَّةُ (وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ) فَهِيَ قُرَشِيَّةٌ عَامِرِيَّةٌ، وَأَبُوهَا صَحَابِيٌّ شَهِيرٌ (إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

نام کتاب : شرح الزرقاني على الموطأ نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 3  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست