نام کتاب : شرح أبي داود نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 4 صفحه : 37
وقع، في كتب الفقه "حق ما قال العبد، كلنا ... " بحذف الألف، والواو، فغير معروف من حيث الرواية، وإن كان كلامًا صحيحًا، وعلى الرواية المعروفة تقديره: أحق قول العبد لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، فيكون ارتفاع "أحق " على الابتداء، وخبره قوله/ [" لا مانع [[2]/7- أ] لما أعطيت" و "كلنا لك عبد "، [1] معترض بينهما تقديره أحق قول
العبد لا مانع لما أعطيت، وكلنا لك عبد فيجب أن نقوله، وفائدة الاعتراض الاهتمام به، وارتباطه بالكلام السابق، ونظيره في القرآن {فسُبْحَانَ الله حين تُمْسُونَ} الآية [2] فإن قوله: {وَلَهُ الحَمْدُ}
اعتراض بين قَولهَ: {وَحينَ تُصْبِحُونَ} {وعَشِيا} والجملة المعترضة،
لا محل لها من الإعراب، وقد عُرف في موضعه.
فإن قيل: ما وجه كون هذا أحق ما يقوله العبد؟ قلت: لأن فيه
التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته والتصريح
بأنه لا حول ولا قوة إلا به، وأن الخير والشر منه " [3] .
قوله: زاد محمود، أي: محمود بن خالد.
قوله: ثم اتفقا لا أي: مؤمل ومحمود.
قوله: " ولا ينفع ذا الجد منك الجد " " (4) أي: لا ينفع ذا الغنى منك
غناه، وإنما ينفعه العملُ بطاعتك، أو معناه: لا يُسْلمُهُ من عذابك غناه،
والجَد في اللغة: الحظ والسعادة، والغنى، ومنه "تَعالى جدك " أي علا
جلالك وعظمتك، والمشهور فيه فتح الجيم، هكذا ضبطه العلماء المتقدمون والمتأخرون.
قال ابن عبد البر: ومنهم من رواه بالكسر. وقال أبو جعفر الطبري: [1] غير واضح في الأصل. [2] سورة الروم: (17، 18) . [3] إلى هنا انتهى النقل من شرح صحيح مسلم. (4) المصدر السابق.
نام کتاب : شرح أبي داود نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 4 صفحه : 37