نام کتاب : شرح أبي داود نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 4 صفحه : 369
المذموم المردود؛ فإذا كان بمس الحَصَى لاغيا فبالكلام ونحوه بالطريق
الأولى. والحديث: أخرجه مسلم، والترمذي، وابن ماجه.
1022- ص- نا إبراهيم بن موسى: أنا عِيسَى: نا عبد الرحمن بن يزيد
ابن جابر قال: حدثني عطاء الخراساني، عن مولى امرأته أم عثمان قال [1] :
سَمعتُ عليا- رضي الله عنه- على منبر الكوفة يقولُ: إذا كان يوم الجمعة
غدَت الشياطينُ براياتها إلى الأسواق فيَرْمون الناسَ بالترابيث أو الرِبائث ويُثَبطونهم عن الجمعة، وتَغدُو الملائكةُ فيجلسون على باَب [2] المسجد
فيكتبون الرجل من ساعة والرجل من ساعتين حتى يخرج الإمامُ، فإذا جلسَ
الرجل مجلساً يَسْتمكن فيه من الاستماع والنظر فأنصْتَ ولم يَلغُ كان له
/ كفلان من أجْر، فإن ناء حيث لا يَسْتمعُ [3] فأنصت ولم يَلغُ كان له كفل [[2]/ 72 - ب] من أجْر، وإن جًلس مجلساً يَسْتمكن فيه من الاستماع والنظر فلغى وَلم
ينصت كان له كفل من وزر، ومن قال يوم الجُمعة لصاحبه: صهْ فقد لغى،
ومَنْ لغى فليس له في جمعته تلك شي. ثم يقولُ في آخر ذلك: سمعتُ
رسولَ الله يَقولُ ذلك [4] .
ش- عيسى بن يونس، وعَطاء بن مُسلم الخراساني.
قوله: " غدت الشياطين براياتها " أي: ذهبت؛ والرايات: جمع راية
وهي العَلَم.
قوله: " فيَرْمون الناسَ بالترابيث " وقال الخطابي [5] : الترابِيث ليس
بشيء؛ وإنما هو الربَائث؛ وأصله من رَبثْتُ الرجلَ عن حاجته أي:
حبسته عنها، واحدتها: رَبِيثة، وهي تجري مجرى العلة والتسبيب الذي
يَعُوقك عن وجْهك الذي تتوجه إليه؛ وقوله: " فيرمون الناسَ " إنما هو
"يُربثون الناسَ "، هكذا روي لنا في غير هذا الحديث. [1] في الأصل: " قالت ". [2] في سنن أبي داود: " أبواب ". [3] في سنن أبي داود: " يسمعه. [4] تفرد به أبو داود. [5] معالم السنن (1/ 210) .
524 شرح سنن أبي داوود 4
نام کتاب : شرح أبي داود نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 4 صفحه : 369