نام کتاب : شرح أبي داود نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 1 صفحه : 253
يقول أبو حنيفة وفقهاء العراق، فيكون الصاع خمسة أرطال وثلثا أو ثمانية
أرطال ".
قلت: الصاع عند أبي يوسف خمسة أرطال وثلث رطل عراقية، وبه
قال مالك والشافعي/وأحمد. وقال أبو حنيفة ومحمد: الصاع ثمانية
أرطال. حجة أبي يوسف: ما رواه الطحاوي عنه قال: " قدمت المدينة
فاخرج إليّ من أثق به صاعاً وقال: هذا صاع النبي- عليه السلام-
فوجدته خمسة أرطال وثلثا. قال الطحاوي: وسمعتُ ابن عمران يقول:
الذي أخرجه لأبي يوسف هو مالك. وقال عثمان بن سعيد الدارمي:
سمعت عليّ بن المديني يقول: عيّرتُ صاع النبي- عليه السلام-
فوجدته خمسة أرطال وثلث رطل، وأخرج الدارقطني في " سننه " (1)
عن عمران بن موسى الطائي: حدثنا إسماعيل بن سعيد الخراساني، ثنا
إسحاق بن سليمان الرازي قال: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله،
كم وزن صاع النبي- عليه السلام-؟ قال: خمسة أرطال وثلث
بالعراقي، أنا حزْرتُه. قلت: يا أبا عبد الله، خالفت شيخ القوم.
قال: من هو؟ قلت: أبو حنيفة، يقول: ثمانية أرطال. فغضب غصباً
شديداً وقال: قاتله الله، ما أجرأه على الله، ثم قال لبعض جلسائه: يا
فلان، هات صاع جدك، ويا فلان، هات صاع عمك، ويا فلان،
هات صاع جدتك، فجمعت آصُع، فقال مالك: ما تحفظون في هذه؟
فقال أحدهم: حدثني أبي، عن أبيه: أنه كان يؤدي بهذا الصاع إلى
رسول الله. وقال الآخر: حدثني أبي، عن أخيه: أنه كان يؤدي بهذا
الصاع إلى رسول الله. قال مالك: أنا حزرْتُ هذه فوجدتها خمسة
أرطال وثلثا. وقال صاحب " التنقيح ": إسناده مظلم، وبعض رجاله
غير مشهورين. واحتج أبو حنيفة ومن معه بما أخرجه ابن عدي في
" الكامل " [2] عن عمر بن موسى أبي وجيه الوجيهي، عن عمرو. بن
(1) (2/151) [2] (6/23، ترجمة عمر بن موسى) .
نام کتاب : شرح أبي داود نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 1 صفحه : 253